د. جمال واكيم للشرق الجديد: لعدم التشويش على مهمة اللواء عباس ابراهيم… وعلى المسؤولين الحزم في قضية العسكريين المخطوفين

شدد الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم على اهمية حصر المفاوضات في ملف العسكريين المخطوفين بالدولة اللبنانية وبالشخصية التي تختارها الدولة لتولي هذا الملف ، اي اللواء عباس ابراهيم، قائلا :” يجب حصر المهمة باللواء ابراهيم وعدم التشويش على مهمته عبر مناورات من قبل سياسيين ومسؤولين بالدولة بذريعة الحرص والحفاظ على دماء العسكريين ، وقد ثبت عدم نجاحها حتى هذه اللحظة ، لأنها ادت لاستشهاد 4 عسكريين ، ونرجو ان لا يكون الحبل على الجرار ، ويجب على رجال الدولة ان يتخذوا موقفا فيما يتعلق بملف العسكريين المخطوفين ، وعليهم الحزم في هذه القضية ، وان يتعاطوا معها كما تتعاطى الولايات المتحدة مع اي مسالة متعلقة باختطاف جنود لها على يد جماعات ارهابية”.

وردا على سؤال حول طبيعة المعطيات التي تتحدث عن حصول تحركات دولية على صعيد الملف الرئاسي ، علق واكيم في حديث لوكالتنا :” لا تزال التحركات الدولية ضمن دائرة استكشاف الاجواء والمواقف المختلفة في هذا الموضوع ، واعتقد ان مسالة الرئاسة لا تزال مبكرة”.

وفيما يتعلق بالعلاقة بين الملف الرئاسي وما هو مطلوب اليوم ، اي انتاج سلطة سياسية جديدة قادرة على التكيف مع المتغيرات التي تحدث في المنطقة ، اعتبر واكيم ان السلطة السياسية اللبنانية هي انعكاس للتوازنات في المنطقة إقليميا وللتدخلات الدولية ، مؤكدا على ان الوضع السياسي في لبنان لم ينتج يوما حالة سياسية مستقلة عن الاهواء الإقليمية والدولية ، ومن الطبيعي ان لا يكون اي رئيس انعكاسا لإرادة داخلية بل لتوازنات خارجية ، قائلا :” لننتظر تلك التوازنات حتى تتضح مواصفات الرئيس العتيد الذي سيلبي متطلبات المرحلة المقبلة”.