لقاء سري بين قيادي سلفي مصري وليفني يثير عاصفة سياسية
ما زال الانباء حول لقاء مساعد رئيس حزب النور السلفي في مصر والمتحدث باسم الحزب، نادر بكار، بوزيرة خارجية الكيان الاسرائيلي السابقة تسيبي ليفني، يثير أصداء سياسية وإعلامية في كل من القاهرة وتل ابيب، وذلك بعدما أكدت مصادر عبرية نبأ عقد هذا اللقاء بين ليفني، والمتحدث باسم “حزب النور”، نادر بكار، في جامعة هارفارد الأميركية في 16 أبريل/نيسان الماضي .
ونقلت إذاعة “صوت إسرائيل” عن مصادر مقربة من ليفني، قولها إن اللقاء حصل فعلا، وإن الكشف عن هذا اللقاء في هذا التوقيت بالذات جاء من قبل جهات تعارض التطبيع مع “إسرائيل” وعلى خلفية زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لتل أبيب، “بهدف الكشف عن اجتماعات بين مسؤولين “إسرائيليين” وجهات سلفية مصرية”، بحسب موقع “i24”.
ويأتي هذا التأكيد في الوقت الذي امتنعت فيه الوزيرة السابقة تسيبي ليفني عن التعقيب على ما نشر حول هذا اللقاء، فيما قالت وسائل اعلام مصرية استنادا الى مصادر في جامعة هارفارد أن ليفني وبكار اجتمعا سرا داخل الجامعة بناء على طلب الأخير، وذلك بعدما انتهت ليفني من القاء محاضرة هناك. وأضافت ذات المصادر ان نادر بكار توسل للمنظمين المسؤولين عن جدول اعمال الوزيرة “الاسرائيلية” السابقة ان يرصدوا له ساعة من الوقت مع ليفني، وهو ما تم في النهاية بعدما أبلغت ليفني بذلك فأبدت موافقتها واجتمع الاثنان لمدة 40 دقيقة.
وأوضحت مصادر إعلامية مصرية، إن لقاء تسيبي ليفني ببكار -الحاصل مؤخراً على درجة الماجستير من جامعة هارفارد، تم بعد ان القت ليفني محاضرة عن الصراع “الإسرائيلي” الفلسطيني ضمن فعالية نظمتها جمعية “هليل” الخاصة بالطلاب اليهود داخل جامعة هارفارد، وكان لقاء مفتوحاً سمح لكل من يرغب من الطلاب المشاركة فيه.
وتسبب هذا التأكيد الإسرائيلي بحالة من البلبلة في حزب النور، الذي قال إنه لا يعلم عن هذا اللقاء، مشيراً إلى أنه سوف يتم البحث في تلك الواقعة وإحالة “بكار” للتحقيق.
والعلاقات المصرية الإسرائيلية تبدو جيدة منذ وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الحكم في يونيو/حزيران 2014، وتم إعادة فتح سفارة لتل أبيب بالقاهرة، وإرسال سفير مصري لإسرائيل بعد سحبه عام 2012، غير أن التطبيع الشعبي بين مصر وإسرائيل ما يزال محل رفض واسع.