أردوغان يروّج لتجنيس اللاجئين السوريين
جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، دفاعه عن اقتراحه توطين عدد كبير من اللاجئين السوريين في تركيا بعدما أثار هذا الاقتراح جدلاً كبيراً ومعارضة في البلاد، مؤكداً أن تركيا تتمتع بمساحة كبيرة تسمح لها باستيعاب هؤلاء اللاجئين الذين يمكنهم الاستفادة من جنسية مزدوجة.
وكان أردوغان أعلن في الثاني من تموز الحالي أن الحكومة التركية تعمل على مشروع لتجنيس السوريين، كما تمَّ الإعلان منذ أيام عن العمل على منح 300 ألف لاجئ سوري في تركيا الجنسية، وهم من أصحاب الكفاءات والميسورين.
ولفت أردوغان أمس إلى الإيجابية الناجمة عن تمكّن السوريين من الاستفادة من ازدواج الجنسية والبقاء في تركيا بعد انتهاء الحرب في بلادهم.
وسأل «هل هو شرط ان يعود حاملو الجنسية المزدوجة الى بلدهم الأم؟»، مقدماً على ذلك مثالاً عشرات الألاف من العمال الأتراك الذين ذهبوا الى المانيا في اوائل الستينيات من القرن الماضي. وقال إن «احداً لم يسألهم ما اذا كانوا سيعودون الى تركيا ام لا».
وفي محاولة لتهدئة المخاوف داخل تركيا حول مشروع لم تتضح معالمه بعد، أكد أردوغان أن لدى بلاده «مساحة كبيرة بما يكفي لاستيعاب السوريين»، بحسب ما ذكرت صحيفة «حرييت».
وقال «لا شيء نخشاه. هذا البلد موطن لأكثر من 79 مليون نسمة يعيشون على مساحة 780 الف كيلومتر مربع»، مشيراً في المقابل الى أن «85 مليوناً يعيشون في المانيا على مساحة أصغر بمرتين»، مقترحاً تحديداً استيعاب السوريين في مساكن فارغة بنتها الوكالة العامة للمساكن الجماعية.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش إن مشروع التجنيس لم توضع عليه اللمسات الأخيرة بعد، وأن مشروع تجنيس السوريين «من أصحاب الكفاءات» قيد البلورة.