منصور للشرق الجديد: هناك اتصالات أوروبية سورية هادئة
اعتبر وزير الخارجية السابق الدكتور عدنان منصور ان الموقف الاوروبي من سوريا بدأ يتحول شيئا شيئا ويأخذ منحى معاكس للمنحى الذي اتخذه في بداية الاحداث في سوريا.
واشار الوزير منصور في حديث لوكالة اخبار الشرق الجديد، الى انه في بداية الاحداث في سوريا كان الموقف الاوروبي وموقف بعض الدول الاوروبية حازما، وايضا ضد الدولة السورية والنظام السوري، وكانوا يطالبون بالتغيير، ولكن بعد عدة سنوات من اندلاع الاحداث وتراكم الاوضاع وظهور التنظيمات الارهابية التي فعلت فعلها في دول المنطقة ان كان في سوريا او العراق او اليمن او في ليبيا وانتقالها الى اوروبا، هذا جعل الغرب او بعض الدول الاوروبية، تعيد النظر في سلوكها حيال سوريا وحيال دول المنطقة وحقيقة ما يجري فيها.
وأضاف منصور: “ان صمود الدولة السورية في وجه الارهاب، وخطر الارهاب على المنطقة والعالم، جعل بعض الدول الاوروبية تتقدم باتجاه سوريا، هناك اتصالات اوروبية سورية هادئة، والزيارات بدأت ليس مع الوفد الاوروبي، هناك وفود وشخصيات اوروبية اتت الى سوريا للاطلاع على الوضع وحقيقة ما يجري في المنطقة”.
وتابع منصور قائلا: ” بعد ما شاهدناه في المنطقة والعالم مما تقوم به التنظيمات الارهابية لا بد من اعادة النظر في ما يجري في المنطقة، ولا بد من التنسيق مع سوريا والوقوف بجانبها التي تواجه الارهاب مثلها مثل العراق ومصر وغيرها”.
وختم منصور : “هناك نوع من الاستقلالية في القرار الاوروبي، او في قرار دول اوروبية، وما تقوم به ايطاليا حيال سوريا لا يعني الخروج عن الموقف الاوروبي او عن السياسة الاميركية فيما يتعلق بالمنطقة، ولكن هذا التوجه يساعد الاخرين وربما يكون بالتنسيق وبتفاهم مع الاخرين وبمعرفة مسبقة من قبل الدول الاوروبية، وهذا التوجه الايطالي قد يعطي نتيجة ايجابية تساعد بقية الدول الاوروبية على السير بهذا الطريق”.