شؤون عربية

الجيش السوري يفشل هجوماً للمسلحين على مزارح الملاح ومقتل العشرات

أفشل الجيش السوري ليل السبت – الاحد هجوماً للجماعات المسلحة، على جبهة مزارع الملاح في ريف حلب الشمالي، بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل وإصابة العديد من المسلحين.

ويسود هدوء حذر منطقة مزارع الملاح، وسط اشتباكات متقطعة في منطقة بعد إحباط الجيش السوري الهجوم الذي شنه مسلحو “جبهة النصرة”، “حركة نور الدين الزنكي”، “فيلق الشام”،  وعدة فصائل من “الجيش الحر” باتجاه نقاطه، حيث تكبد المهاجمون العديد من القتلى والجرحى بصفوفهم بينهم مسؤولين ميدانيين.

فيلق الشام المدعوم من تركيا، اعترف بمقتل 17 عنصرا له، بينهم قادة ميدانيون، خلال هجومهم الفاشل هذه الليلة الماضية على مزارع الملاح في ريف حلب الشمالي. ومن بين القتلى القادة، قائد عمليات الفيلق الرائد المنشق المدعو “زهير حربا”، و المسؤول العسكري للقطاع الشمالي العقيد المنشق “احمد بكار”، بالإضافة إلى اهم رماة الصواريخ المضادة للطيران في الفيلق المدعو “فيصل بلكش”.

وبدأت الجماعات المسلحة هجومها، بسيارة مفخخة تابعة لجبهة النصرة، تلاها هجوم للمجموعات الارهابية نحو الكمائن المتقدمة للجيش السوري والذي اشتبك معها موقعا العشرات قتلى وجرحى. وبالتزامن مع استمرار الاشتباكات, كانت صواريخ الراجمات والمدفعية تدك مواقع المسلحين بالعمق وخطوط امدادهم موقعة فيهم العشرات قتلى وجرحى.

وفشلت الجماعات المسلحة في تحقيق أي تقدم على جبهة الملاح، ولا يزال طريق الكاستيلو مقطوع بشكل كامل، رغم ما حاولت قناة الجزيرة القطرية اشاعته خلال المعارك، بأن مسلحي جبهة النصرة فتحوا الطريق. وكذبت التنسيقيات قناة الجزيرة، وقالت إن طريق الكاستيلو لايزال مقطوع نارياً ولا يوجد أي تقدم للفصائل المسلحة في منطقة مزارع الملاح، ونفت أن تكون الطريق قد فتحت.

#الجزيرة_تكذب

هذا واطلق العديد من مؤيدي الجماعات المسلحة على موقع تويتر هاشتاغ #الجزيرة_تكذب، على خلفية تغطيتها الإعلامية للمواجهات الأخيرة في مزارع الملاح في ريف حلب الشمالي. واتهمت العديد من الأصوات المؤيدة لمسلحي “فيلق الشام” و “غرفة عمليات حلب” الجزيرة، بأنها تروج لتنظيم القاعدة، بعدما روجت لداعش، ومنها أنها نسبت “الاقتحامات والانتصارات” إلى جبهة النصرة، وأما الإنسحابات فنسبتها إلى ما تسميه “المعارضة المسلحة”.

وهاجم المشاركون في هذا الوسم السياسة التحريرية للجزيرة، واتهموها بالكذب والتلفيق، وبالتبعية لأجهزة المخابرات. وتاتي هذه الهجمة بعد فشل المسلحين في هجومهم في منطقة مزارع الملاح في ريف حلب الشمالي، وتكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى