الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

riasi

من الصحافة اللبنانية

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏الأربعاء‏، 17‏ كانون الأول‏، 2014

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : ماذا يدور في الرياض حول الاستحقاق الرئاسي؟ ملف العسكريين: أوقفوا هدر الوقت والدم

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع بعد المئتين على التوالي.

بقي ملف العسكريين المخطوفين مشرّعا على التخبط الرسمي ومزاجية “داعش” و”النصرة” اللذين يواصلان شن الحرب النفسية على اهالي المخطوفين والدولة اللبنانية، ليس فقط لفرض مطالبهما، وإنما ايضا لفرض “الوسيط”، في ظل فوضى “العرض والطلب”، مع تعدد المرشحين الى موقع الوساطة، من “هيئة العلماء المسلمين”.. الى المتطوعين من أصحاب التجارب السلفية.

وإذا كان مبدأ المقايضة لا يزال موضع تجاذب داخل الحكومة وخلية الازمة، فما ليس مفهوما هو ان ينسحب الارتباك الرسمي أيضا على الجانب المتعلق بالوساطة وآلياتها الإجرائية، إذ لا يجوز ان تبقى الدولة عالقة في “المربع الاول”، وغارقة في “الدفوع الشكلية”، كما يدل عجزها حتى الآن عن حسم خيارها في ما يتعلق بهوية الوسيط وطبيعة المفاوضات (مباشرة ام غير مباشرة).

لقد كان يُفترض منذ وقت طويل إنهاء هذه المهزلة المتمادية في إدارة الازمة التي تبدو لغاية الآن أكبر من قدرات “خليتها”، لاسيما ان العبث بهذا الملف الانساني والوطني تجاوز حدود إضاعة الوقت الى حدود هدر دم العسكريين الذين يسقطون الواحد تلو الآخر بفعل سوء الإدارة، ما يستدعي إحداث صدمة في أسلوب المعالجة بأسرع ما يمكن، قبل ان يستفحل الخلل الى درجة فقدان السيطرة عليه.

وفيما جرى الترويج خلال اليومين الماضيين بأن “النصرة” كلفت الشيخ وسام المصري بتأدية دور الوسيط مع الحكومة اللبنانية، نقلت وكالة “الأناضول” عن “قائد بارز” في “جبهة النصرة” نفيه أن يكون قد صدر بيان باسم الجبهة يكلف الشيخ المصري أو يفوضه بمتابعة ملف التفاوض بشأن العسكريين.

وقال المصري لـ”السفير” إنه تلقى أمس اتصالا أفاده أن “جبهة النصرة” تتجه نحو فقدان الأمل في حصوله على تكليف من الدولة، وانها ستقوم بنفي تكليفه تدريجياً. وأضاف: إما أن أحصل على التكليف الرسمي من الدولة في وقت أقصاه ظهر اليوم، وإما لن تعود لي أي علاقة بهذا الموضوع، وبالتالي على الجميع أن يتحمل تبعات ما قد يحصل.

وأشار الى ان “النصرة” وعدت أنها “بمجرد تكليفي رسميا قد تفرج عن عسكري أو أكثر كبادرة حسن نية، شرط أن تتسارع المفاوضات وأن تكون الدولة جاهزة لتنفيذ الشروط الأولية المتعلقة بالافراج عن النساء وحماية المدنيين في عرسال وما حولها”.

وقال مصدر لبناني متابع لوكالة “الاناضول” انه يرجح تعيين وسيط جديد لاستئناف التفاوض “غير المباشر” مع الخاطفين بعد توقف الوساطة القطرية، معتبرا أن هذه العملية في أول الطريق، والأمور ما زالت في إطار وضع أسس تفاوض غير مباشر. وأكد أنه “لا يمكن إنجاز تفاوض صحيح إلا بتولي جهة رسمية واحدة من لبنان التفاوض”.

وترأس الرئيس تمام سلام أمس اجتماعاً لـ”خلية الازمة” الوزارية لمتابعة البحث في موضوع العسكريين المخطوفين. وقد احرق اهالي العسكريين المخطوفين اطارات مطاطية امام مدخل السرايا اثناء انعقاد اللجنة، بعد اشكال بينهم وبين الحرس الحكومي في هذا الشأن.

وشدد الوزير علي حسن خليل على ضرورة اتخاذ خطوات جدية لاطلاق العسكريين والبت في موضوع مرجعية التفاوض وآليته.

ونفى الوزير نهاد المشنوق ان تكون هناك فوضى داخل “خلية الازمة” بين ما هو سياسي وما هو أمني، مشيرا الى ان قناة التفاوض معروفة وهي تعمل، واللواء عباس ابراهيم رئيس المجموعة الامنية والكل متفق على هذا الامر. واعتبر ان المدخل الى استئناف التفاوض يكمن في التعهد الخطي من الجهات الخاطفة بعدم قتل العسكريين و”نحن لا نقفل الابواب أمام كل من يريد المساعدة”.

وبينما يلتقي أهالي المخطوفين اليوم العماد ميشال عون، أعلن الناطق باسمهم حسين يوسف، انه يستعد للسفر الى السعودية للقاء الرئيس سعد الحريري لانه “أملنا الاخير”.

ماذا يجري في الرياض؟

في هذه الأثناء، التقى الحريري في دارته في الرياض أمس رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، “وتم التشديد خلال اللقاء على أهمية تهدئة الأجواء السياسية، والحفاظ على الأمن والاستقرار وضرورة مواصلة التشاور والبحث للخروج من المأزق السياسي القائم والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية”.

كما التقى جعجع كلاُ من وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز.

وعلمت “السفير” ان عددا من قيادات “تيار المستقبل” ووزير الداخلية نهاد المشنوق سيتوجهون اليوم الى الرياض، بطلب من الحريري، للانضمام الى المشاورات الجارية هناك، فيما قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ “السفير” ان أمرا ما يُطبخ على الارجح في السعودية، ويتصل بالاستحقاق الرئاسي.

ورجحت المصادر ان يكون الانسحاب الرسمي لجعجع من المعركة الرئاسية هو من بين الاحتمالات التي يجري درسها في الرياض مع المسؤولين السعوديين، على ان يترافق الانسحاب مع قرار ضمني بدعم أحد المرشحين.

على خط آخر، بقي ملف النفط والغاز في دائرة الترقب، في انتظار ان يبادر مجلسا الوزراء والنواب الى فعل ما يتوجب عليهما لإطلاق مناقصة التلزيم. وأكد الرئيس نبيه بري امام زواره ان الاجتماع الذي عقده أمس الاول مع وزير الطاقة ورئيس لجنة الطاقة النيابية وأعضاء هيئة إدارة قطاع البترول أسفر عن نتائج إيجابية، لافتا الانتباه الى انه تم الاتفاق على مجموعة اجراءات من شأنها تفعيل هذا الملف، ومن بينها إقرار قانونين في مجلس النواب، ومرسومين في مجلس الوزراء، تتصل كلها بعملية إدارة الثروة النفطية.

وأعلن بري عن حصول توافق حول موضوع البلوكات النفطية، على قاعدة وجوب عرضها جميعها للتلزيم، على ان تكون الاولوية لتلزيم البلوكات الواقعة في الجنوب، لانه حيث توجد أطماع اسرائيل ينبغي ان نسارع الى تثبيت حقوقنا.

الديار : خلاف حكومي بين المسؤولين يجعل ملف العسكريين خطراً على المخطوفين خلاف بري ــ عون حول المادة 24 وحوار المستقبل ــ حزب الله قريباً في عين التينة مباحثات روسية ــ ايرانية رئاسياً تسبق جولة جيرو على طهران والرياض وواشنطن

كتبت “الديار”: الخلافات الحكومية “طيرت” اي حل في ملف العسكريين، وجعلت مصير المخطوفين العسكريين في وضع خطر، وسط البرد والجوع اللذين يعانونهما ولا أحد يسأل. فكل وزير “فاتح على حسابو”، وكل طرف يريد حل القضية بالطريقة التي يريدها والتي تصب في مصلحته، ما يضع رقاب العسكريين على سكين “داعش ـ النصرة”، ويضع هؤلاء الجنود امام مصير قاتم، وليس لهم الا ربهم والدعاء له كي ينقذهم من المصير الذي ينتظرهم، فيما المسؤولون غارقون في خلافات ومماحكات لا تقدم ولا تؤخره وآخر همهم دماء هؤلاء الجنود. فالحكومة لم تتحرك ولم تقم بأي ردة فعل بعد مقتل 4 عسكريين، وهي لن تقوم بأي عمل حتى لو قتل جميع الجنود، في ظل وجهات نظر “خلية ازمة” اعترف اعضاؤها امس بأن ليس امامهم اي معطيات جديدة في هذا الملف واكدوا على مواقف سابقة حيث الخلاف على من يتوي التفاوض، ومن هي الجهة التي ستتولى الملف، فيما العسكريون يقتلون ويعيشون اقسى انواع العذاب.

اما على صعيد قانون الانتخابات، فالصورة لا تختلف عن قضية العسكريين، وكل طرف يريد القانون الذي يناسب حجمه وحقه. وكل النقاشات تتركز حول مشاريع طائفية، ولا احد يريد قانوناً على قياس الوطن. كما ان التباين حول تفسير المادة 24 من الدستور، اي تفسير المناصفة. كما يريد العماد عون، فجّر خلافا بينه وبين الرئيس بري الذي رد: “ان هذا التفسير يحتاج الى جلسة عامة وحضور ثلثي اعضاء المجلس النيابي، وهذا غير متواز”. وأبلغ الرئيس بري زواره انه اجرى المشاورات مع الكتل النيابية في هذا الشأن، وتبين ان النصاب لن يتوافر وهذه الجلسة تحتاج الى ثلثي اعضاء المجلس، باعتبار ان التفسير هو بمنزلة قوة التعديل ويقود الى التعديل احياناً.

علماً أن النائب ابراهيم كنعان أكد بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح ان موقف التكتل منذ البداية كان بتوجيه رسالة من رئىسه العماد ميشال عون الى الرئيس بري، تطالب بتفسير المادة 24 ، اي تفسير المناصفة، متسائلا “كيف نطبق قانون الانتخابات في ظل عدم احترام الدستور والقانون، وكل نائب يفسر هذه المادة وفق اهوائه”.

وحول الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، “كشف الرئيس بري عن اجتماع عقد امس بين الوزير علي حسن خليل ومدير مكتب الرئىس الحريري نادر الحريري ولم يوضح التفاصيل، بانتظار تطابق موقفي الطرفين، اي حزب الله وتيار المستقبل. وقال “انه لا يزال يأمل في انعقاد الجلسة الاولى للحوار بين العيدين”. وقال ان جدول الاعمال يحسمه الطرفان، لكنه يرى ادراج بندي رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات الى جانب المواضيع الاخرى.

وفي موضوع النفط، قال “تم التوافق على طرح كل “البلوكات” والاولوية للجنوب.

وقالت مصادر سياسية عليمة ان الرئيس بري يعمل على عقد جلسة حوار اولى بين حزب الله وتيار المستقبل قبل نهاية العام الحالي. واوضحت ان رئىس المجلس يحبذ حلول هذه الجلسة، لأن مجرد انعقادها سينعكس ايجاباً على الوضع الداخلي ويزيل الكثير من الاحتقان بين الطرفين خاصة، وعلى المستوى الداخلي.

وكشفت المصادر ان مستشار رئىس المستقبل السيد نادر الحريري عاد الى بيروت بعد زيارة خاصة الى اميركا، ولقائه الرئيس سعد الحريري قبل ذلك في باريس.

اما نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، فأشار الى الى ان الجلسة الاولى للحوار المرتقب بين تيار المستقبل وحزب الله، ستكون في عين التينة وبرئاسة وحضور الرئيس بري. واكد ان جدول الاعمال فارض نفسه ولا صعوبة في تحديده.

وعلم ان الجلسة الاولى ستكون “للصورة” فقط وستأخذ الطابع الرسمي، على ان يبدأ الحوار على الملفات المطروحة بعد عيد رأس السنة.

البناء : واشنطن تعود إلى التذاكي مع فشل الاحتواء المزدوج لروسيا والفلسطينيين قانون الانتخاب والحوار والمسعى الفرنسي الرئاسي رفع عتب طبخة التفاوض تترنح… نحو طباخ واحد

كتبت “البناء”: التذاكي الأميركي يخلف الفشل بالفشل، فإدارة الرئيس باراك أوباما الخائفة من الاستحقاقات الانتخابية تحاول السير بين النقاط، مذعورة من قدرة خصومها على تصنيع الأفخاخ لها عند كلّ منعطف ضروري للسير بالتفاهمات، التي صارت ممراً إلزامياً لحماية المصالح الأميركية، كما هي ضرورة للفوز بالحرب على الإرهاب، الذي تحوّل مع حادث سيدني إلى كابوس رعب في الغرب كله.

قرّر البيت الأبيض أن يربح السباقين معاً في شبه استحالة للجمع بينهما، فبنى خطته على معادلة قوامها، طلب التفهّم الروسي والفلسطيني لمسايراته وتنازلاته أمام “الإسرائيليين” واليمين الجمهوري، مقدماً لروسيا توقيعاً قريباً للرئيس أوباما على قانون العقوبات الذي أقرّه الكونغرس كمجرّد منح تفويض لن يستخدمه الرئيس، وبالتوقيع من دون الاستخدام يراهن البيت الأبيض على تخطي الكمين الذي يقول وزير الخارجية الأميركي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف، إنّ الجمهوريين نصبوه للرئيس ليقرّ القانون ويرفضه الرئيس، فيستثيرون الكونغرس كله ضدّه، من باب الصلاحيات والعلاقات بين المؤسّسات الديمقراطية، بينما بيد الرئيس أن يوقع القانون ولا يستخدم الإجازة التي يفوّضها القانون له، في المقابل ما يهمّ موسكو هو أنّ منهجية العنجهية الأميركية والتعالي على روسيا تلقى تشجيعاً إضافياً وتشريعاً إضافياً يمكن أن يستخدمه رئيس جديد وهذا لن يسهّل التفاهمات ولا التعاون في الملفات على رغم كثرة التطمينات.

في الملف الفلسطيني يفعل البيت الأبيض الشيء نفسه، فيقرّر تهديد الفلسطينيين علناً، باستخدام الفيتو ضدّ مشروع قرار إعلان الدولة الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967، إذا قدّم من دون تعديل، ويطلب من المفاوض الفلسطيني أن يتفهّم كلامه العلني كمحاكاة انتخابية للداخل الأميركي و”الإسرائيلي”، مقدّماً الدعوة إلى تعديل المشروع ليصير قراراً بتفاوض لسنتين تنتهيان بإعلان الدولة، مع معادلة لا إعلان للدولة من طرف واحد، فيفرغ المشروع من مضمونه، وهي الصيغة التي عرضها كيري على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ولم تلق قبولاً.

الارتباك الأميركي مستمرّ، وقد يطلّ برأسه مع تقدّم التفاوض مع إيران عندما تصير قضية العقوبات محور البحث، وما يتصل منها بالقوانين الصادرة عن الكونغرس.

الارتباك مستمرّ أميركياً، لكن التفاوض يتقدّم، فالحوار الأميركي ـ الإيراني حقق تقدّماً في جلسة الأمس، واليوم يلتقي المفاوضون السبعة لإيران ودول الخمسة زائداً واحد، ويتوقع بحسب مصادر متطابقة المزيد من التقدّم، وكذلك في مسعى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لإطلاق مبادرته حول سورية، الذي حط في الرياض بعد الحصول على الموافقة والدعم من أوروبا، وتشكل هذه الزيارة محطة فاصلة في مبادرته تتوقع أوساط نيويورك أن تنتهي بنجاح، بينما وقف النار في أوكرانيا ينهي الأسبوع الأول بلا خروقات.

لبنان مرتبك أيضاً، وليس أميركا فقط، بل ربما يجد لبنان في ارتباك الكبار عزاء لارتباكه، فمهمة المبعوث الفرنسي تظهّرت عن لا شيء جدياً، ومثلها تترنّح لجنة التواصل النيابي لصياغة قانون انتخاب جديد، ومثلها حوار رفع العتب الصعب بلوغه نتائج مهمة، بين تيار المستقبل وحزب الله، ليشهد ملف التفاوض حول العسكريين المخطوفين بدء النقاش الجدي، بإنهاء كثرة الطباخين والعودة إلى الطباخ الأصلي مدير عام الأمن العام، الذي يحوز وحده تفويضاً حكومياً لمواصلة التفاوض، خصوصاً بعد الارتباك الذي شهدته جبهة الخاطفين بتشتّت مركز القرار التفاوضي وضياع الصورة الواضحة فيه.

وفيما لا يزال موضوع التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين، أكد قائد بارز في “جبهة النصرة” لـوكالة “الأناضول” التركية أن “لا صحة لأي بيان باسمنا عن توكيل الشيخ وسام المصري أو تفويض وسيط للتفاوض في شأن العسكريين اللبنانيين”. في وقت شدد وزراء في خلية الأزمة المكلفة بهذا الملف على ضرورة اتخاذ خطوات جدية.

وكان رئيس الحكومة تمام سلام ترأس أمس اجتماعاً للخلية في إطار اجتماعها الأسبوعي.

وقبيل الاجتماع قال وزير المال علي حسن خليل: “نحن في الأساس لم نقاطع اجتماعات خلية الأزمة، لكن، لدينا موقف ارتأينا التأكيد عليه خلال الاجتماع اليوم أمس وهو ضرورة اتخاذ خطوات جدية لإطلاق العسكريين المخطوفين وبت موضوع مرجعية التفاوض وآليته”.

الأخبار : أزمة المخطوفين: تهديد باستئناف القتل الرياض: جعجع ممر إلزامي لاختيار الرئيس

كتبت “الأخبار”: دخلت السعودية على خطّ تحريك الملفّ الرئاسي عبر استقبالها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وفيما خفّض تنظيم “داعش” من سقف طلباته لمبادلة الجنود اللبنانيين المختطفين، هدد الإرهابيون بقتل جنديين خلال 48 ساعة

لا تزال أزمة العسكريين المخطوفين تطغى على الأجواء السياسية والأمنية في البلاد، في ظلّ ضبابية المعطيات المتعلّقة بملفّ التفاوض وممارسة الإرهابيين الضغط المعنوي على أهالي المخطوفين. وردّ الأهالي مساء أمس على منع القوى الأمنية لهم من الوصول إلى السراي الحكومي، بالتزامن مع انعقاد خلية الأزمة، بإشعال الإطارات في ساحة رياض الصلح بعد تهديد الخاطفين بإعدام اثنين من العسكريين، فيما استمر اجتماع الأزمة إلى ساعات متأخرة.

وقالت مصادر مقرّبة من “داعش” لـ”الأخبار” إن التنظيم المتشدد خفّض من سقف مطالبه، إذ يطالب بإطلاق ثلاثة سجناء مقابل كل أسير بعدما كان يطالب بعشرين سجيناً مقابل كل أسير قبل أن يخفّض الرقم إلى خمسة ثم ثلاثة.

في المقابل، وبعدما نقلت وكالة “الأناضول” عن قيادي في “جبهة النصرة” نفي تكليف الشيخ وسام المصري أي وساطة، ردّ الأخير بتأكيد تلقّيه التكليف، كاشفاً أن الجبهة منحته نحو أسبوع لتحصيل إذن من الحكومة “التي تلكّأت”. وأشار المصري إلى أنّه راجع الأجهزة الأمنية “مراراً بشأن السماح له بالانتقال إلى الجرود لمقابلة المسلحين، لكنّه لم يلق جواباً”، كاشفاً أنّه “تلقى اتصالاً من القلمون يمهله ساعات للحصول على الإذن قبل سحب التفويض، والحكومة تتحمّل كامل المسؤولية”.

سياسياً، التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الرئيس سعد الحريري في منزله في الرياض، بعد أن كان قد التقى أمس وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن بندر بن عبد العزيز. وبحسب بيان أصدره مكتب الحريري، تناول اللقاء “أهمية تهدئة الأجواء السياسية والحفاظ على الاستقرار، والخروج من المأزق السياسي القائم، والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية”.

وعلمت “الأخبار” أن الساعات الأخيرة شهدت تحريكاً لافتاً للملف الرئاسي، في ضوء التحرك الفاتيكاني من جهة والروسي والفرنسي مع إيران من جهة أخرى، ودخول السعودية على خط الاتصالات. وفي هذا الإطار، كشفت المعلومات أن زيارة جعجع إلى الرياض تمت بناءً على دعوة رسمية وجّهت أخيراً الى “الصديق الماروني للتشاور في الملف الرئاسي” استباقاً لزيارات الموفدين الروسي والفرنسي. وتم التشاور في إمكانات فك العقد الرئاسية، مع إصرار السعودية على أن يكون جعجع الذي أحيط بحفاوة لافتة “الممر الإلزامي لاختيار رئيس الجمهورية”، كما سبق أن أبلغه وزير الخارجية سعود الفيصل. وأكدت السعودية أنها ستوازن بين التحرك الإيراني والفرنسي والروسي. وطرحت في اللقاءات الخيارات الرئاسية المطروحة انطلاقاً من مبادرة جعجع الرئاسية.

وفي السياق، علمت “الأخبار” أن وفداً من قيادات قوى 14 آذار، بينها الرئيس فؤاد السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق، سينتقل في الساعات القليلة المقبلة إلى الرياض، بناءً على استدعاء من الحريري للتشاور، والانضمام إلى المحادثات التي يجريها الحريري هناك مع جعجع، وللبحث في جدول أعمال الحوار مع حزب الله.

في سياق آخر، علّقت القوات اللبنانية مشاركتها في اجتماعات لجنة التواصل النيابية المكلفة بإعداد صيغة لقانون انتخابات بعد اجتماع اللجنة أمس، إلى أن يتم الإعلان عن اجتماع للهيئة العامة لمناقشة القانون. وقال النائب جورج عدوان لـ”الأخبار”: “شعرنا أنه ليس هناك إرادة للوصول إلى مكان، ولا يمكننا أن نصل إلى مكان إذا لم يكن هناك احتمال أن تكون هناك هيئة عامة للمجلس، فإذا بحثنا في قانون وليس هناك جلسة، فلن يكشف أحد من القوى السياسية أوراقه”. وأضاف أن “هناك موقفاً واضحاً من بعض الفرقاء لربط إعداد قانون جديد للانتخابات بتسوية عامة من ضمنها رئاسة الجمهورية والحكومة، ونحن لا نريد الدخول في مقايضة بين الرئاسة وقانون الانتخاب”.

من جهته، استبعد بري أن يفضي موقف القوات إلى تعطيل أعمال اللجنة، مشيراً إلى أن “المهلة المعطاة لها تستمر حتى مطلع السنة الجديدة”. وتعليقاً على موقف عدوان، ذكّر بما كان أعلنه النائب وليد جنبلاط في جلسة التمديد من أن من غير الممكن التصويت على قانون للانتخاب قبل انتخاب رئيس. وقال بري أمام زواره إنه أعاد تأكيد هذا الموقف مراراً، و”من غير الممكن الخوض في قانون جديد للانتخاب قبل انتخاب الرئيس الذي يقتضي أن تكون له كلمة فيه”، مشيراً إلى أن المجلس في الجلسة تلك توافق على هذا الأمر. وكرر تمسكه باقتراح القانون المختلط الذي تقدم به إلى المجلس.

النهار : مساعٍ لتوحيد مرجعية التفاوض في ملف العسكريّين برّي : موقف “القوات” لا يُلغي عمل لجنة التواصل

كتبت “النهار”: سقطت وساطة الشيخ وسام المصري قبل ان تبدأ اذ تبين ان لا مرجع امنيا ينسق معه، قبل ان يخرج قائد بارز في “جبهة النصرة” في تصريح لوكالة انباء “الاناضول”، فيعلن امس ان “لا صحة لأي بيان باسم الجبهة عن توكيل الشيخ وسام المصري أو تفويض وسيط للتفاوض بشأن العسكريين اللبنانيين”.

وفي معلومات حصلت عليها “النهار” “عن التفويض” المفترض للمصري انه لدى تلقي شحنة من الدفايات والحرامات من احد المتبرعين، توجه المصري مع آخرين من “الجماعة الاسلامية” الى عرسال لتوزيعها، وهناك قابل احد القياديين في “جبهة النصرة” كانت تربطه به علاقة صداقة قديمة قبل ان ينتمي الاخير الى “النصرة” وتبادلا ارقام الهواتف. وبعد مدة اتصل به عارضا عليه ان يكون مفاوضا ومكلفا بتكليف رسمي، فلم يقبل ذلك الا في حال حصوله على تفويض من الحكومة اللبنانية. وقد فوجئ بمسؤول امني سابق يتصل به طالبا منه قبول المهمة، فوعده المصري خيرا. بعد ذلك توجه الاخير الى مدير مخابرات الشمال العميد عامر الحسن شارحا له ما جرى، فقال الحسن: لن نفاوض الا من منطلق القوة.

واذا كان واضحا ان التفاوض عاد الى نقطة الصفر مع “كثرة الطباخين”، فقد ظهر توجه واضح الى اقفال باب الوساطات والعودة الى مرجعية الدولة في هذا الملف الشائك، وذلك عبر محاولة الاتفاق على تكليف رسمي وواضح للواء عباس ابرهيم لإدارة هذا الملف. وقد اجتمعت لهذه الغاية خلية الازمة برئاسة الرئيس تمام سلام مساء امس، واسترعى الانتباه حضور الوزير علي حسن خليل دافعا في هذا الاتجاه.

وعلمت “النهار” ان اجتماع لجنة خلية الازمة الوزارية لم يسده الانسجام اذ استبقه الوزير علي حسن خليل بالدعوة الى “خطوات جدية لإطلاق العسكريين المخطوفين وبت موضوع مرجعية التفاوض وآليته”. كما سبقت الاجتماع انتقادات وجهت الى وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي رد عليها في بيان لمكتبه الاعلامي . وفي معلومات عن اجتماع الخلية أن التقويم العام للملف خلص الى الاقتناع بأن المفاوضات لا تزال في المربع الاول نظرا الى عدم جدية الجهات الخاطفة سواء في التفاوض أو في المقايضة، فيما تعمل الحكومة على استنباط قنوات جديدة للعمل على رغم ان المحاولات على هذا الصعيد تصطدم بتباين المواقف بين الجهتين الخاطفتين “النصرة” و”داعش”. لكن اللواء ابرهيم المكلف متابعة التفاوض استطاع في الساعات الـ24 الاخيرة إحداث اختراق في الجمود تمثل في إحياء التفاوض مجددا من غير أن يعني ذلك التوصل الى حلول أو أن الامور تسير الى نهاية سعيدة.

المستقبل : الحريري وجعجع يبحثان “سبل الخروج من المأزق”.. وقهوجي يؤكد بدء الاستفادة من هبة المليار “ستاتيكو” على كل الجبهات.. من الرئاسة حتى النفايات

كتبت “المستقبل”: في حقبة وطنية عزّت فيها المعادلات التوافقية وندرت العناوين الجامعة، برزت خلال الساعات الأخيرة عبارة “توافقية” أجمع عليها الأقطاب والسياسيون الذين استوضحتهم “المستقبل” حول المستجدات في مختلف الملفات والقضايا: “لا جديد”. عبارة عكست إقراراً بواقع الدوران في حلقة مفرغة من “الستاتيكو” على كافة الجبهات.. من معضلة الرئاسة المستدامة، إلى التعثر النيابي الطاغي على عمل لجنة التواصل “الانتخابي” ما دفع “القوات اللبنانية” إلى تعليق مشاركتها فيها، مروراً بالضياع الحاصل في قضية العسكريين المختطفين واستفحال أزمة الثقة بين ذويهم وخلية الأزمة معطوفاً على قول قائد الجيش العماد جان قهوجي “في فمي ماء” تعليقاً أمس على هذه القضية، وصولاً حتى الاختلاف المحتدم حول “النفايات” على وقع تحذير تكتل “التغيير والإصلاح” من أنها “ستملأ شوارع بيروت وكسروان والمتن والضاحية في حال لم يتم التوافق على هذا الملف في جلسة مجلس الوزراء المقبلة”.

اللواء : زحمة خلافات أمام مجلس الوزراء غداً.. وهيل ينتقد الرابية تحضيرات بطيئة لحوار المستقبل حزب الله.. والكتلة تدعوه لوقف تفريخ “السرايا”

كتبت “اللواء”: الإنجاز الوحيد الذي خرجت به خلية الأزمة، يتلخص بتواري أعضاء الخلية عن الأنظار، ابتعاداً عن الاحراج، والتزاماً بطلب الرئيس تمام سلام منهم الحفاظ على السرية المطلقة، لكن أهالي العسكريين كشفوا ما دار في الاجتماع الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات في سياق الاجتماعات الأسبوعية، و”لمتابعة البحث في موضوع العسكريين المخطوفين”، باقدامهم على إشعال النار في اطارات السيّارات عند مدخل السراي، لمحاصرة المجتمعين الذين تنبهوا لما يضمر لهم فخرجوا قبل تحرك الأهالي الذين قطعوا الأمل من “المعالجات الخاوية”، فقرروا التوجه إلى المملكة العربية السعودية للاجتماع مع الرئيس سعد الحريري باعتباره “الامل الاخير” للاهالي، على حدّ ما أعلن الناطق بلسان الأهالي حسين يوسف.

الجمهورية : برّي يَتوقّع حواراً بين العيدَين… والحريري يستدعي “المُستقبليّين” إلى الرياض

كتبت “الجمهورية”: إتّجهَت الأنظار أمس إلى المملكة العربية السعودية إثرَ استدعاء الرئيس سعد الحريري قيادات في تيار “المستقبل” إليه لاجتماعٍ يتزامَن مع وجود رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع هناك. فيما أعلنَ السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري أنّ بلاده ترى “أنّ انتخاب رئيس للجمهورية أولوية، وهو شأنٌ لبنانيّ بامتياز، معتبراً أنّ الدور الرئيسي في ذلك يكون للّبنانيين عموماً وللمسيحيين خصوصاً”. وهذا الحراك في المملكة أشاع في الأوساط السياسية اللبنانية أنّ شيئاً ما يُطبَخ في شأن الاستحقاق الرئاسي الذي كان تحرّكَ على إثر زيارة الموفدَين الروسي ميخائيل بوغدانوف والفرنسي فرنسوا جيرو الأخيرة لبيروت، فيما يستعدّ لبنان لاستقبال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني مطلع الأسبوع المقبل في زيارة تكتسب أهمّيةً كونها تأتي على وقعِ تواصل إيراني ـ فرنسي وإيراني ـ روسي تمَثّل بزيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبد اللهيان لموسكو أمس. ولوحظ أنّ كلّ هذه التطوّرات تتلاحق في وقتٍ تُراوح أزمة العسكريين المخطوفين مكانها، فيما تستمرّ الحرب الدولية ضد “داعش” التي توعّدَ الرئيس الأميركي باراك أوباما مجدّداً أمس بـ”القضاء” عليها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى