اللواء السيد للحكومة: خبرتي بتصرفكم
المدير السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيّد أنّ الموجة الإرهابية التي استهدفت القاع «تستلزم معالجة جدية وفورية لمشكلة النزوح السوري الذي تجاوز المليون نسمة، واستدراك الأخطار الحالية والمستقبلية المترتبة عنه وذلك على المستوى الحكومي بروح من المسؤولية الوطنية وبعيداً عن العصبية والعنصرية».
واقترح على الحكومة إنشاء «مكتب وطني لشؤون النازحين السوريين» يرتبط برئاسة الحكومة ويتعاون مع الإدارات الرسمية والأمنية والبلديات وتكون مهمته تقديم معطيات دقيقة عن أعداد النازحين ومصادرهم وتنظيم أماكن وجودهم والإشراف على المؤسسات الدولية والجمعيات التي ترعاهم، بالإضافة الى تعميم ترتيبات وإجراءات موحّدة تنفذها البلديات بالتنسيق مع المحافظات، بما فيها تشكيل لجان مسؤولة من النازحين أنفسهم في أماكن وجودهم بما يضمن ضبط الاختراقات».
وأبدى السيد استعداده لتقديم خبرته للمساهمة في إنشاء هذا المكتب بناء لطلب الحكومة، «وذلك على غرار الحلول التي اعتمدت حيال النزوح العراقي الى لبنان بعد الاجتياح العراقي في العام 2003»، معتبراً أن لبنان في سباق مع الزمن «بحيث إن أي تأخير أو مماطلة في معالجة الوضع ستكون نتائجه كارثية على البلد عند أول منعطف اقليمي».