من الصحافة الاسرائيلية
اتفاق المصالحة بين تركيا واسرائيل وتطبيع العلاقات بينهما الذي أعلن عنه يوم أمس خلال مؤتمرين صحافيين متزامنين لرئيسي الحكومتين، بن علي يلدريم وبنيامين نتنياهو، كان من أبرز العناوين التي تناولتها الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم.
فقد اشارت الصحف الى ان الاتفاقية ستطرح غدا على أمام المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، للتصويت والمصادقة عليها،فيما أعلن وزير التربية والتعليم وزعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، عن معارضة حزبه لاتفاق المصالحة وتطبيع العلاقات مع تركيا، وأنه ووزيرة القضاء، أييلت شاكيد، سيصوتان ضد الاتفاق خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت).
من المقرر أن توقع إسرائيل وتركيا، اليوم الثلاثاء، اتفاق المصالحة وتطبيع العلاقات بينهما، الذي أعلن عنه يوم أمس خلال مؤتمرين صحافيين متزامنين لرئيسي الحكومتين، بن علي يلدريم وبنيامين نتنياهو.
صحيفة ‘هآرتس’ أشارت إلى أن نتنياهو، أجرى مساء الأحد، اتصالًا هاتفيا بنائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، جو بايدن، ليطلعه على تفاصيل الاتفاقية التي توصلوا إليها، وقد بارك الأخير نتائج المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق، سيؤتي أكله أمنيا، على حد قول بايدن.
وفي الليلة ذاتها، اتصل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ليطلعه على تفاصيل الاتفاقية بين أنقرة وتل-أبيب، واعدًا إياه أنها ستأتي بالمساعدات الإنسانية في قطاع غزة. ويشار إلى أن كلا من عباس والقيادة في حركة حماس، قد باركوا إتمام المصالحة الإسرائيلية التركية. وبارك الاتفاقية أيضًا، وزير الخارجية الأميركية، جون كيري. كما وعبر أمين عام هيئة الأمم المتحدة، بان كي مون، الذي قدم إلى إسرائيل، أمس الإثنين، عن رضاه من هذه الاتفاقية.
وعن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، من العاصمة الإيطالية، روما، أمس الإثنين، قال المحلل السياسي في صحيفة “هآرتس”، باراك رافيد، إنه ‘خطاب رسمي، معتدل، دون أن يهاجم ناقديه’، بعد سنوات مما أسماه بـ’عدم إدراك’ نتنياهو لخطورة الوضع الذي آلت إليه العلاقات الإسرائيلية التركية في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008، والذي أسمته ‘الرصاص المصبوب’.