الصحافة البريطانية

من الصحافة البريطانية

نتائج الاستفتاء البريطاني الذي أسفر فوز حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي وتداعياته من أبرز ما اهتمت به الصحف البريطانية الصادرة اليوم .

صحيفة فاينانشال تايمز مثلا ركزت على حالة التململ في الأسواق العالمية والبورصات في الوقت الذي كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يحاول طمـأنة المستثمرين أن البلاد قوية ويمكنها مواجهة التداعيات السلبية لنتائج الاستفتاء بنجاح.

وشرحت الصحيفة في صفحاتها الداخلية ما يتعلق بالمادة 50 من اتفاقية لشبونة، وبحثت في خلفيات عدم رغبة بريطانيا عدم الشروع في تنفيذها.

وقالت الصحيفة: “إنه لا يوجد اي قانون بريطاني تم إبطاله، أو أي إلتزام دولي أخل به في هذا الموضوع، وأن الاتحاد الأوروبي لا يملك قانونا بموجبه يمكن أن يجبر بريطانيا على تفعيل المادة 50 وتقديم طلب رسمي بالانسحاب”.

واشارت الصحيفة إلى أن الاستفتاء بمثابة الإستشارة التي لا تلزم الحكومة بتطبيقها، وأنه يبقى شأنا داخليا، في حين لا شيء من الناحية القانونية تغير على مستوى الاتحاد الأوروبي، الذي تبقى بريطانيا عضوا فيه، إلا إذا أرادت الحكومة تغييره حينما تسعى بشكل رسمي لتطبيق المادة 50 من اتفاقية لشبونة.

صحيفة التايمز اهتمت بالشأن الأوروبي البريطاني في أكثر من عشر صفحات على الأقل، لكنها أفردت أيضا صفحتين كاملتين للمعارك ضد ما يعرف بالدولة الإسلامية في الفلوجة العراقية وفي ليبيا، حيث كتب مراسلا الصحيفة توم كوغلان وعمار شمري في تقريرهما الميداني من الفلوجة، أن الجيش العراقي عثر على عشرات من القتلى تم اعدامهم في أحد المباني وهم مكبلون، ويرجح أنهم من قوات الأمن العراقي، حسب وثائق عثر عليها هناك.

ونشرت الصحيفة صورة لقفص حديدي صغير الحجم، لكنه يكفي لسجن رجل واحد، وقالت الصحيفة إن “تنظيم الدولة” كان يضع فيه السجناء ليطوف بهم في شوراع الفلوجة قبل إعدامهم أو ذبحهم أمام الناس.

وينقل تقرير التايمز أن كثير من مباني الفلوجة التي تم تحريرها لم يلحق بها أي تدمير وبضعها استرجع كما هو، عكس ما وقع في معارك تحرير الرمادي وبيجي وتكريت وسنجار، من دمار في البنية التحتية، حسب قول الصحيفة.

وتنشر التايمز أيضا بخصوص الوضع في ليبيا، صورا لسفن صيد صغيرة ومتوسطة وهي تطلق صوارخ من أسلحة مدفعية من صناعة روسية. تقول الصحيفة إن قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني تهاجم “تنظيم الدولة” في سيرت من البحر.

وتنقل الصحيفة أن عناصر التنظيم يستخدمون المدنيين دروعا بشرية داخل سيرت، من أجل الحفاظ على سيطرتهم داخل المدينة، وبسبب عجزهم عن صد مثل تلك الهجمات المكثفة بالأسلحة الثقيلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى