ماريو عون للشرق الجديد:الدولة اللبنانية في حالة حرجة إزاء ملف العسكريين المخطوفين… ولا مانع لدينا من عودة الحريري لرئاسة الحكومة
رأى القيادي في “التيار الوطني الحر” الوزير السابق ماريو عون في حديث لوكالتنا ان ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين قد طال امده ، و انه كان يجب انهاءه منذ فترة طويلة ، اي منذ وقف عملية اطلاق النار، قائلا :” لقد وصلنا الى ازمة حقيقية ، واصبح لبنان مجبرا على التفاوض مع جماعات ارهابية ، خاصة وان التفاوض مع هؤلاء لا يؤدي الى اي نتيجة ، انما ينال من كرامة وسيادة لبنان ، والجميع بحالة حرجة ، خاصة الدولة اللبنانية ، فالحكومة تتخبط يمينا وشمالا في موضوع من تفوض وموضوع المقايضات خاصة مع وجود ضغوطات من بعض المراجع السياسية ، ونحن كفريق سياسي ، وضعنا ثقتنا في الحكومة ، وهي المسؤولة حاليا عن هذا الملف ، خاصة وان الارهابيين يسجلون نقاط قوية على الدولة اللبنانية ، فهم من يحرك القضية ، مما ادى الى اضعاف الدولة ، وان اعتماد اي حل لن يؤدي الى اي نتيجة بعد ان مست الكرامة الوطنية”.
وفيما يتعلق بأهمية التعاون السوري في ملف العسكريين المخطوفين بعد تأكيد اللواء جميل السيد استعداد سوريا لتامين ممر آخر للمسلحين للعبور اليها مقابل الافراج عن العسكريين، علق عون :” على الحكومة اللبنانية ان تدرك اهمية هذا الموضوع، خاصة وان هنالك اتفاقية اخوة وتعاون وتنسيق تربط لبنان بسوريا لم يسقطها احد من الطرفين ، ومن المصلحة الوطنية ان يكون هناك تعاون مع الجيش السوري للوصول الى الحل المطلوب مع وجود صعوبة في انهاء هذا الملف”.
وعلى صعيد الحوار المرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل والمعلومات المتداولة عن وجود سبب تقني لتأخير الانطلاق بالحوار ، قال عون:” الحوار يقوم على مبدا تنفيس الاحتقان المذهبي ، ولا اعتقد بان الحوار سيؤدي الى نتيجة ما خاصة وان لا اتفاقات وتفاهمات اقليمية حتى الآن ، ولا مانع بان يكون اندفاع الرئيس سعد الحريري للحوار لرغبته بالعودة الى رئاسة الحكومة ، لان ذلك سيؤدي الى وصول العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ، وهذا هو المطلوب”.