من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: اهتمام غربي متجدّد بالغاز اللبناني ملف النفط يتقدم: نداء استغاثة.. أخير!
كتبت “السفير”: تواجه أطراف السلطة الممسكة بالملف النفطي اختبارا متجددا للنيات، بعدما لاحت في الأفق معالم فرصة جديدة لوقف نزيف الوقت الثمين، وإطلاق ورشة الاستثمار المتأخرة في هذا القطاع.
وبرغم أن منظومة الدولة أضحت في مجملها معطوبة، الى حد أنها تبدو أضعف من أن تعالج مشكلة جهاز أمني، أو أن تفك لغز سد جنة، إلا أن هناك مؤشرات توحي بأن “جَمَل النفط” يمكن أن يمر من “خرم” هذه الدولة المهترئة، إذا أحسنت القوى المعنية البناء على معطيات إيجابية ومستجدة في الملف، بعضها محلي وبعضها الآخر دولي.
على المستوى الداخلي، تراجع منسوب التشنج النفطي بين عين التينة والرابية، وبالتالي باتت اللغة المتبادلة أقل انفعالا وأكثر مرونة، الامر الذي أوجد مساحة لتقاطعات كانت متعذرة في السابق، وقد تتحول الى تفاهمات لاحقا، ما لم تخرج الشياطين مجددا من مخابئ التفاصيل.
أما على المستوى الخارجي، فإن الولايات المتحدة وأوروبا تحبذان على الأرجح إيجاد بيئة مناسبة وآمنة لاستثمار الكميات الضخمة المكتشفة من الغاز في لبنان وفلسطين المحتلة، ليس كرمى لعيون اللبنانيين، بل استجابة لمصالحهما وللأمن النفطي الاسرائيلي.
ويؤكد خبراء موثوقون أن الشركات الأوروبية التي أزعجها تسويف السلطة اللبنانية وإمعانها في هدر الوقت، لا تزال، على الرغم من ذلك، مهتمة بالاكتشافات النفطية والغازية في المياه اللبنانية، لان أوروبا التي سيرتفع استهلاكها السنوي من الغاز عام 2020 الى أكثر من 22 ألف مليار قدم مكعب، تتطلع الى تنويع مصادر الحصول على الطاقة حتى تتحرر نسبيا من الحاجة الحيوية الى موسكو في هذا المجال، وذلك عملا بالقرار الصادر عن الاتحاد الأوروبي قبيل أشهر، والهادف الى التخفيف من الاتكال على إمدادات الغاز الروسي أساساً.
أما واشنطن، فإن همّها يتركز على إراحة اسرائيل وحماية أمنها النفطي، خصوصا بعدما تجاوزت قيمة استثمارات شركة نوبل الاميركية ـ إضافة الى مجموعة شركات صغرى ـ في الحقول الاسرائيلية، قرابة 18 مليار دولار.
وتجدر الاشارة الى ان “نوبل” نجحت مع “أخواتها” في تكوين لوبي أو “مجموعة ضغط” في داخل الادارة الأميركية لحماية مصالحها.
ويشير الخبراء الى أن واشنطن ربما تكون قد اقترحت على بنيامين نتنياهو أن تتولى هي الدفع في اتجاه تسوية الخلاف الحدودي بين لبنان وتل أبيب، في مقابل أن يبدي نتنياهو مرونة أكبر حيال شركة نوبل والمستثمرين الأميركيين الآخرين، لا سيما بعد تعرض الشركة الاميركية لضغوط اسرائيلية مؤخرا بسبب شروطها.
لكن، هناك في بيروت من يعتقد أن الانطلاقة الحقيقية للحلم النفطي لن تتم قبل انتخاب الرئيس، لا سيما أن قواعد اللعبة الحالية تسمح بهوامش واسعة للتعطيل بعدما تضخم دور الوزراء والقوى السياسية التي يمثلونها، بفعل غياب رئيس الجمهورية.
ويؤكد العارفون أن إقرار المرسومين، إذا حصل، لا يعني، على أهميته، إطلاق المزايدة وبدء التلزيم فورا، مشيرين الى عقبات من نوع آخر يجب تذليلها، إضافة الى ضرورة إيجاد آلية تؤمن الشفافية في العمل، وتضمن عدم تكرار سيناريو التعاطي مع أزمة النفايات، لان الخسارة التي ستترتب على سوء إدارة الملف النفطي، قياسا على سوء ادارة أزمة النفايات، ستبلغ عشرات مليارات الدولارات.
وعلمت “السفير” أنه من المفترض ان تعقد اللجنة الوزارية المختصة اجتماعا الاسبوع المقبل، بعد انقطاع طويل، على ان يتم اقتطاع وقت لها بين جلستي مجلس الوزراء (تضم اللجنة الوزراء علي حسن خليل، جبران باسيل، سمير مقبل، آرتور نظاريان، والوزير المستقيل آلان حكيم).
وستتولى اللجنة إعداد الأرضية التي سينطلق منها مجلس الوزراء لإقرار مرسومي النفط، فيما أعرب الرئيس نبيه بري عن ارتياحه لما جرى في جلسة الحوار على هذا الصعيد، آملا أن يقر مجلس الوزراء بأسرع وقت المراسيم التطبيقية.
وشدد بري خلال “لقاء الاربعاء” على ضرورة “ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم في الحوار المقبل في آب للخروج بنتائج ملموسة وإيجابية لحل الازمة”.
أما وزير المالية علي حسن خليل، فأكد لـ “السفير” ان المناخ السياسي المحيط بهذا الملف الحيوي بات أفضل من السابق.
وقال وزير الخارجية جبران باسيل لـ “السفير” ان هناك على ما يبدو هواء غربيا يلفح لبنان حاملا معه نسائم النفط، مشيرا الى ان الطبخة لا تزال تحتاج الى بعض الوقت فوق غاز اللجنة الوزارية المختصة، قبل أن تنضج على طاولة مجلس الوزراء.
ولفت الانتباه الى ان المؤشرات توحي بأن القرار السياسي المطلوب لإنجاز متطلبات الملف النفطي يختمر شيئا فشيئا، مشيرا الى ان كل العمل التقني منجز منذ سنوات، وما كان ينقص الترجمة العملية له على أرض الواقع هو القرار السياسي.
وأكد باسيل أن لدينا، من جهتنا، كل الجهوزية للتعاون من أجل استكمال آليات استثمار الثروة النفطية، آملا أن تتوافر الإرادة ذاتها لدى الآخرين. واعتبر ان الخلاف ليس على المراسيم بل حول جوانب أخرى في الملف كالترسيم والتلزيم، رافضا الخوض في التفاصيل ومبديا تجاوبه مع الدعوة الى طرح مرسومي النفط على مجلس الوزراء.
وأبلغ وزير الطاقة آرتور نظاريان، “السفير” ان الأجواء التي سادت جلسة الحوار الاخيرة حيال الملف النفطي هي إيجابية، “ولكن التجربة علمتني أن العبرة في الأفعال والأمور بخواتيمها، ولذلك دعونا ننتظر ونرَ”.
البناء: التفاهم التركي “الإسرائيلي” للإعلان… ورئيس مخابرات الاحتلال قلق على “داعش” تفاهمات فرنسية إيرانية اقتصادية وسياسية… وللبحرين وسورية نصيب بري وباسيل متفقان على ملف النفط… وحردان لقانون انتخاب “نسبي”
كتبت “البناء”: يتجه وزيرا خارجية تركيا و”إسرائيل” لتحضير بيان التفاهم الذي ينهي النزاع القائم بين حكومتي أنقرة وتل أبيب على خلفية أزمة “أسطول مرمرة”، ترجمة لرغبة قادة الحكومتين بالتمهيد لخطوات مشتركة تعكس مصالحهما التي كانت تشتغل ضمن قواعد التنسيق تحت سقف النزاع المعلن، وصارت بحاجة لتخطي قيد الأزمة، وتقول المعلومات إن ما سيعلن من التفاهم سيركز على أزمة مرمرة وتخطيها بتعابير منمقة ترضي الجانب التركي، بينما يبقى الكثير من التفاهم غير معلن، ليجد طريقه للضوء تباعاً خصوصاً ما يطال مستقبل غزة، وموقعها من مفاوضات فلسطينية “إسرائيلية”، وما تتعهد تركيا بفعله مع حركة حماس، مقابل ما سيرصد لغزة من مشاريع، وصيغة ضمانات أمنية وسياسية، بينما تحدث رئيس مخابرات “إسرائيل” عن قلق أمني من خطر تعرض داعش لضربات موجعة في سورية، ورؤية “إسرائيل” لأمنها من باب هذا القلق لرؤية سورية تستعيد عافيتها مرة أخرى، ليرسم تساؤلات حول إمكانية تعاون “إسرائيلي” تركي في ملف داعش، بعدما أشارت تقارير غربية إلى تورط نجلي الرئيس التركي رجب أردوغان ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في تجارة النفط مع داعش الخام المنهوب من سورية والذي يصل إلى حيفا بأسعار مغرية.
بالتوازي مع الثنائية التركية “الإسرائيلية” التي تستنهض حضورها ودورها، ثنائية يسعى الفرنسيون لتشكيلها مع إيران، تنطلق من محادثات وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في باريس، والتي تتركز على ربط امتيازات تفاضلية تمنحها إيران للشركات الفرنسية ربطاً بمعاملة مميزة تمنحها المصارف الفرنسية للشركات والمصارف الإيرانية، لتجد هذه الثنائية تعبيراتها اللافتة في السياسية بموقفين فرنسيين، واحد يؤكد أهمية الحل السياسي في سورية، وأهمية التعاون الفرنسي الإيراني في صناعة هذا الحل، والثاني إدانة فرنسية لقرار حكومة البحرين بسحب جنسية وإبعاد الشيخ المعارض عيسى قاسم.
لبنان لم يرد في شيء من المعلن حول المشاورات الفرنسية الإيرانية، بينما قالت مصادر على اطلاع بموقف باريس أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيفتح مع الوزير ظريف اليوم إمكانية التعاون في لبنان بصيغة تسوية متوازنة ضمن احتمالات متعددة، يضع هولاند بحصيلتها تصوراً لما سيحمله في زيارته إلى لبنان.
في لبنان انتظار بلا وعود وآمال، لذلك ينصرف المسؤولون والقادة لتثبيت خيارات وتأسيس خطوط عمل للملفات، وفي هذا السياق كان لافتاً الإعلان عن توافق رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل حول ملف النفط، الذي شكل لفترة غير قصيرة موضوعاً لرؤيتين مختلفتين بينهما، بينما ركّز رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان على تمسك الحزب بالدعوة لقانون انتخابي يعتمد النسبية.
غابت الملفات الخلافية على تنوّعها عن نقاشات مجلس الوزراء الذي عقد جلسة عادية ومنتجة هادئة أمس، غاب عنها الوزراء أشرف ريفي وألان حكيم وسجعان قزي الذي قد يحضر جلسة يوم الجمعة المخصصة لعدد من الملفات الشائكة وأبرزها خطة النفايات في حضور مجلس الإنماء والإعمار الذي سيحضر ليس لسؤاله عن مناقصات النفايات، بل عن المشاريع التي أنجزها، وعلمت “البناء” أن ملف سد جنة غير مطروح على جدول أعمال جلسة الجمعة.
وأقر مجلس الوزراء عدداً من القرارات المدرجة على جدول الأعمال وتطرق إلى استقالة بعض الوزراء من الحكومة وضرورة تقديمها خطياً وفقاً للأصول إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء. ونقلت مصادر وزارية عن الرئيس تمام سلام لـ “البناء” انزعاجه من الوضع والأداء الحكوميين وأنه “يرأس حكومة مهتزة وتواجه في كل جلسة ملفات خلافية وإشكالات بين مكوناتها كموضوع قبول استقالة بعض الوزراء بسبب الفراغ الرئاسي وغياب رئيس للجمهورية”.
ووصف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الحكومة بـ “الصامدة رغم أنفها وضعفها”، وقال لـ “البناء” “إنه لمن المستغرب أن يعلن أي وزير استقالته وفي الوقت نفسه يمارس صلاحياته في وزارته بشكلٍ طبيعي ما يعني أنه أخرج وزارته من رقابة الحكومة وقراراتها”، ولفت درباس إلى “أن وزير العدل المستقيل أشرف ريفي قدم استقالته خطياً إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء وبمعزل عما إذا كان رئيس الحكومة سيقبلها أم لا، إلا أنه يجب على الوزير البديل أن يحلّ محل الوزير الأصيل ويمارس مهامه بحسب القانون لا أن يبقى هذا الوزير في وزارته”.
تابعت الصحيفة، على صعيد آخر صدرت النتائج الرسمية لامتحانات الشهادة المتوسطة أمس، وأعلن بو صعب في مؤتمر صحافي أن “نسب النجاح تتراوح بين 72 و78 في مختلف المحافظات في لبنان. وهي نتائج مرضية”.
وقال بو صعب لـ “البناء” “إنه راضٍ عن نسبة النجاح في نتائج امتحانات الشهادة المتوسطة في جميع المناطق اللبنانية، خصوصاً في ظل الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية لتنظيم عملية الامتحانات وتهيئة الظروف المناسبة للطلاب ولا سيما أن الطالبة التي حلت في المرتبة الأولى هي من مدرسة رسمية”.
الاخبار: لحّام “ينشر الغسيل”: أنا باقٍ
كتبت “الاخبار”: لم يسبق لبطريركية عربية أن أصدرت بياناً مماثلاً لبيان بطريرك الروم الملكيّين الكاثوليك التي قال بطريركها غريغوريوس الثالث لحّام، بوضوح لا لبس فيه، إنه عاجز عن تأمين النصاب اللازم لعقد السينودس السنويّ لكنيسته بحكم مقاطعة المطارنة له.
وهو قال أكثر من ذلك، بتأكيده أن الفاتيكان دخل على خط إقناع المطارنة بالحضور ولم يحضروا. وأشار لحّام، في بيانه، إلى تمسكه بكرسيه ورفضه الاستقالة والاستعفاء، مبشراً من يعنيهم الأمر بـ”مجموعة مشاريع إضافية لا بدَّ مِن تنفيذها”.
والجدير ذكره، بداية، أن طائفة الروم الملكيين الكاثوليك من أقدم الكنائس الشرقية ومقرها الرئيسي في حارة الزيتون في دمشق القديمة. يتجاوز عدد أتباعها في لبنان وسوريا مليوناً و300 ألف نسمة، وأبرز عائلاتها السياسية اللبنانية سكاف وفرعون وفتوش والصحناوي، وهي تتمثل في المجلس النيابي بثمانية نواب (ميشال فرعون ــــ الأشرفية، نعمة طعمة ــــ الشوف، مروان فارس ــــ بعلبك الهرمل، ميشال موسى ــــ الزهراني، عصام صوايا ــــ جزين، إدكار معلوف ــــ المتن، نقولا فتوش وجوزف المعلوف ــــ زحلة).
لحام الذي تجاوز ثلاثة وثمانين عاماً، انتخب بطريركاً “بالحظ” عام 2000: غداة تنازل البطريرك مكسيموس الخامس حكيم عن منصبه بسبب مشاكله الصحية، كان مطران بيروت حبيب باشا المرشح الأقوى لخلافته. إلا أن باشا توفي فانحصر التنافس بين لحام ومطران حمص إبراهيم نعمة. وأمّنت الحساسية بين الشويريين والحلبيين، داخل الطائفة الكاثوليكية، فوز لحام الحلبيّ بحكم الأكثرية الحلبية داخل المجمع.
من يومها بدأت المشاكل: باشر لحام، فور فوزه، بتغيير الفريق العامل في مقر البطريركية الصيفي في منطقة الربوة، إضافة إلى كرسيي البطريركية في دمشق والقاهرة “من تحت إلى فوق”، للسيطرة على النقمة التي بدأت تتفاقم عند اتهامه المعاون البطريركي الراحل المطران يوحنّا منصور بالسرقة، رغم معرفة كل أهل البطريركية أنه حافظ على أموال البطريركية وحال دون ضياعها غداة مرض البطريرك حكيم وعجزه عن الإمساك بزمام الأمور. وأمام تعنت البطريرك، قدم منصور استقالته، ليتفرغ لحّام لتضييق الخناق على المطران الراحل غريغوار حدّاد الذي اعترض على إعادة تأهيل جناح نوم البطريرك بمبالغ خيالية، بعد أن تبين أنه لا ينام إلا على “فرشة” إيطالية. والشكاوى من إحاطة البطريركية نفسها بالمتمولين والمقاولين تعاظمت ككرة ثلج. فاعتراض عدة مطارنة على تكلفة المدرسة البطريركية في الربوة تبعتها فضيحة ترميم عين تراز ومقرّ البطريركية في الربوة والمشاريع السكنية في الربوة أيضاً، ومشاريع ريف دمشق وغيرها وغيرها، ما أفقد كثيرين صوابهم. وعندما عاد الأب الياس جروان من روما لتنفيذ مشروع الربوة السكني من ماله الخاص لمساعدة الشباب على البقاء في أرضهم، حوّل “تجار البطريركية” المشروع إلى شقق خاصة بالميسورين. ويروي أصدقاء جروان أن البطريرك زاره في آخر أيامه، في مقر إقامته في يسوع الملك، ليأخذ ما بقي في حسابه بحجة إكمال المشروع. وهو خرج مع أموال جروان ولم يعد لزيارته قَطّ.
حملة الاستقالات والإقالات التي بدأها لحام غداة انتخابه شملت الجميع من دون استثناء، بمن فيهم العاملون في التنظيف والمطبخ والسائقون وموظّفو الديوان البطريركي وطبعاً أمين السرّ المساعد وكاتم أسرار المطران منصور الذي تشاحن مع البطريرك الجديد أكثر من مرّة. وأدى ذلك إلى تمزق الجسم البطريركي بين الموظّفين الذين ابتلع بعضهم الموسى للحفاظ على مورد رزقه، ورفض بعضهم الآخر الانصياع. وهنا بدأ لحام توظيف المقرّبين إليه والمتزلّفين. ومن يراجع تدرج أمناء سره منذ توليه البطريركية، يلاحظ أن غالبيتهم أصبحوا لاحقاً مطارنة. واعتقد لحّام أنه سيحصد إجماع مجمع المطارنة وموافقتهم من دون جدل أو نقاش على كل ما يريده. لكن المطارنة، لأسباب مختلفة، لم يبادلوه الجميل. فقد شهد عهده ولا يزال تغييراً “غريباً عجيباً” للأساقفة ونقلاً لهم من كرسيّ إلى آخر، في مخالفة لكل الأعراف. إذ نُقل عشرة أساقفة من عشر أبرشيّات في حقبته بسبب خلافات مع كهنتهم أو نتيجة فقر الأبرشيّة أو فضائح ماليّة أو أخلاقيّة: مطران اللاذقيّة نقل إلى أميركا اللاتينيّة قبل أن يستقيل. مطران بعلبك نقل إلى الولايات المتحدة ثمّ إلى بيروت. مطران أوستراليا نقل إلى زحلة، وهكذا دواليك. فضلاً عن معاونيه الذين ما كادوا يُنتخبون مطارنة، بضغط منه، حتى بلغ خلافه معهم حد العداء.
الديار:الأجهزة اللبنانية وحدها لم تلطّخ أيديها مع “داعش” و”النصرة” سلام يرفض أن يكون حارساً لمغارة علي بابا هل يحتاج ملف النفط والغاز الى صواريخ “حزب الله”؟
كتبت “الديار”: ما هو الحدث الهام، بل والخطير، الذي سيقع خلال هذا الصيف وتكون له انعكاساته على كامل المشهد السياسي، والعسكري، وحتى الاستراتيجي في المنطقة؟
مصادر خليجية رفيعة المستوى تؤكد ان معلومات لا يرقى اليها الشك تتحدث عن مفاجآت حساسة جداً، لتضيف “صحيح ان الوضع في المنطقة يبدو كما لو انه داخل الزلزال، لكن ما سيقع سيفضي، حتماً، الى ظهور وضع جديد ويفضي الى ارساء “قواعد جديدة للاشتباك”.
وتشير المصادر الى انها المرة الاولى التي تكون فيها اجهزة الاستخبارات في حالة استنفار استثنائي على هذا المستوى، ودون ان تمضي ابعد في التفاصيل، لكنها تلفت الى ان احاديث في هذا الخصوص تتردد في بعض القصور ما يشي بأن تبدلاً ما في المشهد سيحدث، ولكن كيف واين؟ هذا من اسرار اللعبة…
وتقول ان لا علاقة للحدث بالخطوط التي اعدها تنظيم الدولة الاسلامية الذي استنفر كل شبكاته وكل خلاياه في العديد من بلدان المنطقة، ومع تأكيد التقارير الاستخباراتية ان التنظيم الذي يبدو في حالة هيستيرية في الوقت الآخر يزمع تنفيذ عمليات تفجير واغتيال واسعة النطاق.
لم يعد سراً ان تدابير استثنائية اتخذت في بعض دول مجلس التعاون الخليجي لحماية “الرؤوس الكبيرة” في ظل معلومات غربية بأن التنظيم قد يكون اخترق جهات تعتبر عادة فوق الشبهات وفوق… المخاطر.
ماذا عن لبنان؟ المصادر الخليجية تقول ان الوضع الداخلي اللبناني معقد جداً، لتشيد بالاجهزة اللبنانية التي “قاتلت” على اكثر من جبهة، فهناك عناصر “داعش” و”النصرة” في سفوح السلسلة الشرقية، في حين ان المخيمات البعيدة عن الرقابة المباشرة للسلطات اللبنانية تشهد حركات غير اعتيادية وتشي بان ثمة من يحفر تحت السطح…
بطبيعة الحال، الانظار تتجه الى مخيم عين الحلوة، هو الاكبر، وهو في الوقت نفسه عبارة عن “متحف” تتواجد فيه الفصائل الفلسطينية التي مرّ عليها الزمن، والجماعات المتطرفة التي تخطط للامساك بالمخيم في وقت ليس بالبعيد، وان كان هناك من يتحدث عن توازن دقيق بين اجهزة الاستخبارات في المخيم يجعل من اي تفجير عملية معقدة جداً.
وكانت لافتة تعليقات جهات غربية على الحادثة التي وقعت عند الحدود الاردنية الشمالية عندما فجر انتحاري ينتمي الى تنظيم “داعش” شاحنة محملة بالمتفجرات في مركز حدودي اردني مع سوريا.
السيارة هي من مجموعة سيارات سبق للسلطات الاردنية وزودت بها فصائل معارضة في سوريا، وان كان معلوماً ان هذه السيارات، ومعها اعتدة واسلحة مختلفة، هي مرسلة بالاساس من بلدات عربية، فيما كانت السلطات الاردنية تتولى التنسيق المباشر مع تلك الفصائل.
جهات ديبلوماسية غربية قالت ان الاجهزة الامنية اللبنانية هي وحدها في المنطقة التي لم تلطخ ايديها بالتعاون، على المستوى التكتيكي ام على المستوى الاستراتيجي، مع التنظيمات الارهابية.
النهار: فرنسا تمهد مع ظريف لـ”مبادرة” لبنانية الرحلة المعقدة لقانون الانتخاب الى التصويت؟
كتبت “النهار”: فيما انتقل الملف اللبناني مرة جديدة الى “عناية ” العاصمة الفرنسية من خلال احتلاله مع الملف السوري الاولوية في المحادثات التي أجراها أمس وزير الخارجية الفرنسي جان – مارك ايرولت مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في باريس، اتجه المشهد الداخلي الى مزيد من التخبط في عشوائية الاولويات وملفات الازمة السياسية سواء ما يتصل منها بمسألة قانون الانتخاب أو ببرمجة الحوار الذي رحّل الى مطالع آب المقبل.
وأفاد مراسل “النهار” في باريس سمير تويني ان توافقا فرنسياً – ايرانياً حصل على متابعة البحث في مبادرة لتسهيل حل الازمة الدستورية التي يعانيها لبنان بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي للبنان منتصف الشهر المقبل، فيما أبدى وزير الخارجية الايراني استعداد بلاده للمساهمة في مبادرة لتسهيل حل تلك الازمة.
وصرّح ايرولت بعد لقائه ظريف في “الكي دورسيه” بأنهما بحثا في “العديد من الملفات الإقليمية ومنها الملفات اللبناني والسوري واليمني والسلام الاسرائيلي – الفلسطيني، من اجل ايجاد حلول لازمات تهدد الاستقرار في المنطقة والعالم”. وشدد “على ان هذه المنطقة في حاجة الى سلام”. وأضاف: “يمكننا الان الحوار ومقارنة تحليلاتنا من اجل التوصل الى علاقات جيدة على المدى الطويل”.
وقال ظريف: “ان المحادثات كانت جيدة جداً. والبلدان يعملان من أجل سلامة المنطقة”. وأكد ان ايران تحترم التزاماتها وعلى الاطراف الآخرين احترامها من اجل تعاون مثمر”. واعلن ان “ايران مستعدة لاجراء حوار اقليمي مع فرنسا والمجتمع الدولي من اجل السلام ومحاربة التطرف في المنطقة”.
أما بالنسبة الى التناقضات بين الموقفين الفرنسي والايراني من الملفين اللبناني والسوري، فقال ظريف: “المهم هو الحوار، لقد تمكننا من البحث في العديد من الملفات مضيفاً الى حلول للحدّ من الاختلافات”.
وأما بالنسبة الى لبنان، فقال ايرولت: “سأقوم بزيارة للبنان في ?? و ?? تموز المقبل وقد اقترحت على نظيري الوزير ظريف ان اعرض عليه نتيجة هذه الزيارة للبحث في اذا كان في إمكاننا ان نتوصل الى مبادرة يمكنها ان تخرج هذا البلد من أزمته الحالية وأننا نتشاور في سبل المساعدة من اجل التقدم نحو حل”.
ورأى ظريف “أن قرار الحل يعود الى الشعب اللبناني وأي قرار يتخذه الشعب اللبناني سنحترمه. وأننا نعمل مع فرنسا من أجل تسهيل التوصل الى حل للازمة ولكن يعود الى اللبنانيين العمل في ما بينهم من أجل التوصل الى حل، ولا يمكن أحداً فرض حلول من الخارج ولكن علينا العمل من اجل تسهيل التوصل الى حل”.
وسط هذه الاجواء، تحدث الرئيس سعد الحريري في افطار اقامه مساء أمس في المشرف لعائلات من اقليم الخروب عن “حماية عروبة لبنان وعلاقاته مع اشقائه ورفض الهيمنة الايرانية على سياساته الداخلية والخارجية”. وقال إن “اللبنانيين رفضوا هيمنة النظام السوري باسم العروبة على لبنان فما بالكم انهم سيفعلون في وجه محاولات الهيمنة الايرانية باسم الممانعة والمقاومة”.
المستقبل:أكد أنّ “اللبنانيين الأمناء على عروبتهم لن يغدروا بالأشقاء وفي طليعتهم السعودية” الحريري: لن نخضع لإيران وأدواتها
كتبت “المستقبل”: من إقليم الخروب “عرين العروبة في لبنان وعنوان الوقوف في وجه كل مشروع لتغيير هويته القومية أو ضرب علاقاته بأشقائه العرب”، أطلق الرئيس سعد الحريري سلسلة مواقف وطنية عروبية حازمة أمس تأكيداً على التمسك بالهوية العربية ورفض الخضوع لإيران ومحاولاتها الهيمنة “باسم الممانعة والمقاومة” على اللبنانيين الذين سبق ورفضوا هيمنة النظام السوري عليهم “باسم العروبة”. وقال: “اتفاق الطائف حسم مسألة العروبة لتكون عنواناً لهوية لبنان وليس أداة لسيطرة أي نظام عربي عليه، ومن باب أولى أن نؤكد في هذه المرحلة من تاريخ بلدنا وأمّتنا، أنّ شيئاً في لبنان، حزباً كان أو تنظيماً مسلحاً أو حرساً عسكرياً لمعادلات الممانعة، لن يتمكّن من تطبيع اللبنانيين على منطق الخضوع للسياسات الإيرانية وأدواتها”.
اللواء:أمن الدولة يهدّد بأزمة.. والمناقصات في جلسة النفايات غداً برّي لإقالة المدير ونائبه.. والحريري يؤكدّ على عروبة لبنان والوفاء للسعودية
كتبت “اللواء”: بعد أقل من 24 ساعة على تأجيل طاولة الحوار وإعلان عجزها عن الاتفاق على خارطة طريق للخروج من الأزمة السياسية الراهنة الآخذة بالإستفحال، في ظل الكساد الاقتصادي غير المسبوق، ومخاوف جدّية من تأثيرات عدم تجاوز النمو العامين الماضيين 1 في المائة، وبعد أن اختبرت اللجان النيابية دورانها في الفراغ، في جلستها أمس، حيث رفعت أعمالها إلى ما بعد عيد الفطر السعيد بأسبوع، إنشغلت الأوساط السياسية بمعلومات سرّبتها أوساط “التيار الوطني الحر” عن نيّة وزيري التيار جبران باسيل والياس بوصعب تعليق مشاركتهما في جلسات الحكومة، إذا ما اتخذ الرئيس تمام سلام أي إجراء يتعلق بتأخير تسريح العميد محمّد الطفيلي نائب مدير جهاز أمن الدولة، وذلك بعد تلويح رئيس التيار الوزير باسيل بتهديد مبطّن بعد اجتماع تكتل “التغيير والاصلاح” عصر الثلاثاء الماضي، داعياً الحكومة إلى “عدم إختبارنا”.
الجمهورية: بري يحيي حوار “الخبز والملح” وجنبــلاط “يفطر ” عند “حزب الله”
كتبت “الجمهورية”: مع دخول البلاد رحلة انتظار الجلسات الثلاثية التي حدّدها الحوار الوطني بعد أربعين يوماً، لكي نغرفَ بالسلّة المتكاملة التي أعدّها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، حلاً للأزمة السياسية والرئاسية المعقّدة، تبقى كفّة ميزان التشاؤم هي الراجحة على كفّة التفاؤل، تبعاً لمواقف الأطراف الثابتة وتوجّهاتها المتناقضة، التي لا تشي حالياً بإمكانية تحقيق أيّ خرقٍ رئاسي أو سياسي أو انتخابي.
مع ترحيل الحوار، ومعه البند الانتخابي إلى آب المقبل، دخلت الرتابة إلى حلقة اللجان النيابية المشتركة التي تبحث القانون الانتخابي، وانعقدت جلستها في مجلس النواب أمس، وكأنّها لم تنعقد، وفي أحسن الحالات بدت وكأنها بلا معنى، كما أكّدت مصادر نيابية لـ”الجمهورية”، حيث تحوّلت من جلسة لمناقشة القانون الانتخابي، الى جلسة تضييع للوقت، خرج فيها النقاش عن الموضوع، وفتحَ جدالاً حول أمور سياسية لا صِلة لها بالانتخابات، الأمر الذي دفعَ بأحد النواب الى القول لـ”الجمهورية”: “إنْ لم يكن هناك شيء في متناول اللجان فليعلَّق عملها إلى حين وضوح الصورة. وفي الاساس لم يكن في يدنا شيء، كنّا بنظام أكثري ثمّ نسبي ثم مختلط ثم صيغة فؤاد بطرس ثمّ مجلس شيوخ ثمّ سلّة كاملة… دوَّخونا ولم نعُد نعرف أين نذهب”.
وفي هذا الانتظار الممتد على أكثر من أربعين يوما، يُنتظر أن تتربّع على سطح المشهد السياسي مجموعة من الملفات الحيوية، وتفرض نفسَها على حلبة الاهتمامات والمتابعات الداخلية، ويأتي في مقدّمتها ملف النفط البحري والمراسيم التطبيقية للقانون المرتبط به، والذي يُخشى أن تتولّد مع بدء المقاربة الجدّية لهذا الملف، ارتداداتٌ تعيد فتحَ النقاش حوله على عدة جبهات، خاصة وأنّه ما يزال يشكّل مادة خلافية بامتياز بين القوى السياسية.