ظريف من باريس: لترجيح الحلول السياسية في سوريا واليمن والبحرين
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن ظاهرة التطرف والإرهاب لا تعرف حدوداً معرباً عن الأمل في التوصل إلى حل سياسي للأزمات في سورية واليمن والبحرين.
ونقلت وكالة “ارنا” الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت في باريس: “نحن على استعداد لمواصلة الحوار ونحن بحاجة إلى رؤية شاملة لحل الأزمة في سورية” مؤكداً أن الشعب السوري يمتلك هذه القدرة.
وأضاف ظريف: “إننا على استعداد للحوار الدولي مع فرنسا والاتحاد الأوروبي في هذه المجالات ونأمل أن يؤدي تضافر الجهود إلى إرساء السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأشار ظريف إلى أنه أجرى محادثات “ممتازة” في المجال السياسي مع الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته للبحث بشأن سبل إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وقال: “لقد رأينا بأن ظاهرة التطرف والإرهاب لا تعرف حدوداً وتؤدي إلى وقوع ضحايا في كل أنحاء العالم ونحن نتعاطف مع ضحايا الإرهاب أينما كانوا”.
وفيما يتعلق بلبنان قال ظريف أنه “على الشعب اللبناني كله المشاركة في تقرير مصير بلاده”.
وحول الملف النووي أكد ظريف أن إيران ملتزمة تماماً بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي ولن تنتهكها وتطلب من الطرف الآخر الالتزام بالمثل.
من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي أنه بإمكان فرنسا أن تكون شريكاً كبيراً لإيران موضحاً أن بلاده تريد أن يتم رفع الحظر عن طهران بشكل كامل.
وأكد ايرولت أن الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية “مهم للجانبين” وقال: “بعد هذا الاتفاق فتحت آفاق جديدة أمام إيران … وبإمكان فرنسا أن تكون شريكاً كبيراً لها”.
وأشار ايرولت إلى أنه بحث مع ظريف الوضع في سورية ولبنان واليمن مؤكداً ضرورة أن “يكون هناك تعاون بعيد المدى مع إيران للوصول إلى نتيجة”.
ولفت ايرولت إلى الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في طهران في مجال صناعة السيارات وقال انه “من المقرر أن يتم الاستثمار بمبلغ 400 مليون يورو بين مؤسسة “بي اس آندرويد” وشركة “ايران خودرو” للسيارات”.