موغيريني: الاتحاد الأوروبي قرر التعاون مع روسيا وإيران حول سوريا
قالت المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن وزراء خارجية الاتحاد اتفقوا على حل النزاع في سوريا برفقة الدول الإقليمية وخاصة إيران بالإضافة لروسيا.
وأضافت موغيريني: “سنعمل مع كافة اللاعبين الذين قد يكونون جزءا من الحل في سوريا وخاصة الدول الكبيرة في الخليج وأيضا إيران وروسيا”. وأوضحت:” قررنا تطوير المبادرات الدبلوماسية تجاه هؤلاء اللاعبين”.
وكشفت موغيريني أن الوضع في سوريا كان دوما موضوعا للحوار بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. وقالت موغيريني إن “سوريا كانت دوماً تحتل جزءا من مباحثاتي مع وزير الخارجية الروسي”.
واعتبرت موغيريني أنه يتوجب على بروكسل أخذ الرئيس السوري بشار الأسد في عين الاعتبار كجزء من الواقع السوري. وأضافت أن ذلك يجب أن يكون على الرغم من أنه لا يعتبره “شريكاً في الحوار”.
وقالت موغيريني عقب جلسة مجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية، إن “الأسد ليس شريكاً في الحوار بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، لكنه جزء من الواقع السوري وعلينا النظر إلى هذا الواقع إن أردنا تغييره”، مشيرة إلى أن “المفاوضات مع الرئيس السوري يجريها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا”، والاتحاد الأوروبي من جانبه “يؤيد عمله بشكل كامل”.
وقد أيد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين خطة مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لـ”تجميد القتال” في مدينة حلب شمال سوريا.
وأكد الوزراء أن الخطة الأممية تمنح “بصيصا من الأمل” لإيجاد حل سياسي للصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام”في البلاد، في حين أبدت بريطانيا بعض التحفظات على الخطة.
وأشارت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى اتخاذ بعض القرارات لدعم المساعي الأممية فيما يتعلق بخطة الهدنة في مدينة حلب.
ولم تحدد موغيريني شكل الدعم الأوربي عند إبرام الهدنة في حين ذكر وزير خارجية لوكسمبورغ أن الاتحاد سيكون ملزما بتوفير الغذاء والدواء لمساعدة سكان حلب أثناء الهدنة المرتقبة.
ووافقت المفوضية الأوروبية وإيطاليا الاثنين على تدشين صندوق ائتمان إقليمي لسوريا بتمويل مبدئي قيمته 23 مليون يورو بهدف حشد المساعدة الإنسانية لأزمة اللاجئين السوريين.
وكان دي ميستورا أطلع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأحد على خطته “لتجميد الصراع” في حلب بهدف إدخال المساعدات الإنسانية للمدينة.