الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: سعودي أوجيه: فساد إداري ومالي.. وفقدان للمظلة الملكية

كتبت “السفير”: يأتي الزائر المصري الكبير إلى بيروت قبل يومين. يطرح أمام زملائه اللبنانيين سؤالا من خارج السياق الإقليمي أو الدولي: ما هو مستقبل الحريرية السياسية في لبنان؟

هذا الزائر ندر أن يخوض نقاشا في أمر تفصيلي لبناني، وجرت العادة أن يطرح أسئلة الإقليم.. والنظام العالمي قيد التكوين ومستقبل العلاقات الإقليمية وخرائط النفوذ التي ترتسم بالدم في ساحات المنطقة الملتهبة.. وقضايا الفساد التي تطيح حكوماتٍ ورؤساءً في العالم، ولا تحرك ساكنا في العالم العربي.

يأتي طرح السؤال عن “الحريرية” ربطا بمحاولة قراءة ما يعد للبنان من صياغات في الخارج، وهل يمكن أن تكون صورة نظامه السياسي في المرحلة المقبلة منفصلة عما يرتسم من حوله في البر والبحر، من الشرق والغرب والشمال والجنوب؟

وبالطبع لا ينفصل السؤال عن وقائع دامغة: تردي أوضاع “سعودي أوجيه” في السعودية إلى حد الحديث عن التنازل عن معظم أسهمها لمصلحة السعوديين، الأزمة الصعبة التي تعيشها مؤسسات الحريري في لبنان، نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة، علاقة سعد الحريري التي تشوبها التباسات كثيرة بأهل النظام السعودي الجديد وتحديدا بـ”المحمدَين”، انفتاح السعودية على معظم المكونات السنية اللبنانية، الأزمة السياسية المفتوحة وما أبرزته من شهية حريرية مفتوحة للعودة إلى السلطة، ولو من بوابة تبني سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

ولا يبدو السؤال بعيدا عن الرواية التي رواها وزير الداخلية نهاد المشنوق لمعادلة “السين سين” والتي أعاد رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري تبنيها من حيث يدري أو لا يدري، ولو أنه اختار تقديم رواية نقيضة للتبني الحريري لفرنجية رئاسيا.

ولا يحجب طرح السؤال من زاوية سياسية بحتة، قضية اجتماعية تقلق عشرات آلاف العائلات اللبنانية، ومثلها الآسيوية، ومئات العائلات الفرنسية، التي يمكن أن تجد نفسها فجأة على رصيف البطالة، بعدما شعرت على مدى شهور طويلة أنها باتت تفتقد لمنظومة الأمان الاجتماعي.

ووفق شهود عيان، باتت شركة “سعودي أوجيه”، على موعد شبه يومي مع أعمال احتجاج يقوم بها مئات العمال من جنسيات آسيوية، وآخرها في موقع مشروع “إسكان الحرس الوطني” في الرياض، وتمكنوا خلالها من كسر المكاتب الإدارية وإحراق أوتوبيسات الشركة، الأمر الذي فرض تدخل قوات الأمن السعودية، ولو بشكل متأخر، لوقف ما جرى وإلقاء القبض على عشرات العمال الذين كانوا يحتجون على عدم دفع رواتبهم منذ أكثر من أربعة أشهر، وكذلك عدم صرف تذاكر سفر لهم للعودة إلى بلدانهم بعد أن طلبوا صرفهم من العمل، وهم كانوا تلقوا وعودا من إدارة الشركة، مرارا بإنهاء إجراءات سفرهم ولكن…

وتشهد الشركة منذ أيام إضرابا جزئيا لموظفيها في مكاتبها الرئيسية في الرياض، لا سيما السعوديين منهم، بسبب عدم صرف رواتبهم، فيما يلوّح آخرون بالإضراب العام المفتوح.

وفيما يمتنع مديرون عن التعليق على ما يحدث للشركة، وفيها، من تطورات تهدد وجودها ووجودهم، يقول مدير بارز لـ “السفير” إن إدارة الشركة لا تملك معطيات حتى تخاطب الموظفين، ويكمل ضاحكا: “عندما كان مطلوبا من الرئيس الحريري أن يتواجد في بيروت في السنوات الماضية، أمضى وقته هنا، ليكتشف متأخرا ضرورة عودته إلى بيروت، والعكس صحيح، أي أن الحريري مطالب اليوم بأن يتواجد في السعودية لطمأنة جيش الموظفين، خصوصا أن مصيرهم كما الشركة مجهول”.

وتبدو مشكلة “سعودي أوجيه” متشعبة الأوجه:

تعاني الشركة من عدم وجود سيولة مالية تمكنها من ترتيب أمور عمالها وموظفيها بسبب عدم صرف وزارة المال المستحقات المالية التي للشركة على الدولة، وقد أدى ذلك إلى توقف العمل في جميع عقود مشاريع “سعودي أوجيه” المبرمة مع الدولة السعودية، وبالتالي صرف نحو عشرين ألفا من موظفيها وعمالها، وبلغ الأمر حد عدم قدرة الشركة ماليا على شراء تذاكر سفر لعمالها المصروفين من العمل، وبينهم الفرنسيون الذين تحولوا إلى مشروع أزمة ديبلوماسية صامتة بين الحكومة الفرنسية والسلطات السعودية (ثمة رسائل فرنسية كثيرة موجهة للحريري ولا أجوبة أبعد من كسب المزيد من الوقت).

تعاني الشركة من سوء إدارة فاضح ومن فساد إداري ومالي لا مثيل له منذ أن أنشأها الرئيس رفيق الحريري في نهاية السبعينيات، بعدما اشترى الامتياز من صاحبه الفرنسي بجزء بسيط من ماله وبجزء كبير من مال الملك الراحل فهد بن عبد العزيز (قبل أن يصبح ملكا)، وهو الأمر الذي جعل نجله عبد العزيز بن فهد شريكا في أعمال الشركة ومتحكما بالكثير من أمورها وقراراتها.

البناء: تحالف النصرة والفصائل يرفض الهدنة… والجيش يتقدّم لحسم جبل التركمان

بوتين يدعو دي ميستورا وبان لإعلان جولة جديدة في جنيف بمن حضر

فضيحة حرب على طاولة الحكومة… والسعودية للنأي بالنفس عن الحريري

كتبت “البناء”: في شمال شمال سورية حروب متنقلة بين حلفاء أميركا وحلفاء حلفاء أميركا، بينما في جنوب الشمال يتقدّم الجيش السوري غرباً نحو جبل التركمان وشرقاً نحو الطبقة، ففي شمال الشمال يتنازع “داعش” و”قوات سورية الديمقراطية” و”جبهة النصرة” والفصائل المنضوية تحت لواء جماعة الرياض على من يمسك بمنبج ومارع وأعزاز، ومعارك كرّ وفرّ تخرج من تحت السيطرة الأميركية وتظهر التباينات التركية الأميركية من خلالها حول دور الجماعات الكردية المسلحة، لتنكشف مكانة “جبهة النصرة” كحصان رهان يقود الآخرين تحت مسمّى “جيش الفتح”، الذي أعلن رفض الهدنة التي دعت إليها موسكو، ولم تصدر واشنطن التي نفد صبر وزير خارجيتها جون كيري، بينما دعاه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إلى التحلي بالمزيد من الصبر، ربما لما سيلقاه من دعوة لهدنة ومحادثات في جنيف بمن حضر، والهدنة بمن حضر تعني أنها تستثني “النصرة” ومن قبل الخروج من تحت لوائها ولواء “جيش الفتح” الذي تقوده تشكله أحكامها، وجنيف بمن حضر يعني بوفد معارض بديل إذا رفض وفد جماعة الرياض المشاركة، وهنا قد يحتاج كيري للصبر لحلّ معضلة ما سيقوله للذين وضعهم يخوضون حرباً يحتاجها ضدّ “داعش” من الأكراد والعلمانيين في “قوات سورية الديمقراطية” إذا إقترحت موسكو دعوتهم إلى جنيف، وعارضت أنقرة والرياض.

هدنة وجنيف بمن حضر عنوان المقترح الذي تقدّم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، اللذان سيشاوران الأميركي قبل اتخاذ أيّ موقف، فإنْ رفضت واشنطن صارت الحرب التي تخوضها سورية وحلفاؤها مشروعة بلا قدرة احتجاج ونفاد صبر أميركيّين، وإذا قبلت واشنطن بدأ فك وتركيب المعارضة وتحديد الأحجام الإقليمية الحديدة لتركيا والسعودية، وصارت للحرب روزنامة سياسية وليس فقط جدول أعمال عسكري.

لبنانياً، تحوّلت جلسة الحكومة إلى حوار ساخر من التقرير الفضائحي الذي قدّمه وزير الإتصالات بطرس حرب عن قرصنة الأنترنت وجاء خالياً من أيّ شيء يتصل بالملف بداعي إعداد التقرير قبل شهور، وخالياً من كلّ جواب على أسئلة تمديد عقود الخليوي والتعاقدات بين الوزارة و”أوجيرو” من وراء ظهر الحكومة وسواها من القضايا الإشكالية، وختمت الفضيحة بمنح الوزير المقصّر مهلة أسبوعين لإعداد التقرير المطلوب.

سياسياً بينما تشهد كلّ جبهات السجال هدوءاً يبدو متفقاً عليه، ويعتمد الفرقاء الصمت، تجاه قضايا الخلاف وتؤجّل الملفات التصادمية، يبدو السفير السعودي علي عواض العسيري يترجم توجيهات وزير الخارجية عادل الجبير التي تعبّر عن توجهات ولي ولي العهد محمد بن سلمان بالنأي بالنفس عن الرئيس سعد الحريري، والتصرف كمرجعية منفتحة على الجميع لم تعد دارة آل الحريري بوابتها، وهذا ما قرأته مصادر متابعة للسياسة السعودية في لبنان من خلال خارطة الإفطارات التي دعت إليها السفارة السعودية خلال شهر رمضان.

لم يقارب مجلس الوزراء تفجير فردان إلا من زاوية إدانة رئيس الحكومة تمام سلام التفجير وتأكيده حرص الحكومة على الاستقرار الأمني وحماية القطاع المصرفي الذي يقوم بدور كبير على الصعيد الاقتصادي والوطني، مشيراً الى “الإجراءات المتخذة في هذا المجال سواء على صعيد مصرف لبنان أم على صعيد جمعية المصارف أو الإجراءات القضائية والأمنية الكفيلة بحماية هذا القطاع”.

لم يقترب مجلس الوزراء الذي التأم في ظلّ استقالة ثلاثة من وزرائه ألان حكيم، سجعان قزي وأشرف ريفي من ملف العقوبات الأميركية على حزب الله، والعلاقة بين الحزب والمصرف المركزي والمصارف، فهناك اتفاق بين جميع مكونات الحكومة على أن يبعد الملف عن طاولة الحكومة ويبقى في عهدة الرئيس سلام بالتنسيق مع وزير المال علي حسن خليل وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة، أما الوزيران محمد فنيش وحسين الحاج حسن فالتزما الصمت واكتفيا بالقول قبيل دخولهما الجلسة رداً على سؤال عن التفجير: “نحن في هذه الأيام صائمون”.

وتطرّقت الجلسة إلى ملف النفايات لكنها لم تدخل في تفاصيله على أن يخصّص مجلس الوزراء جلسة خاصة لبحث هذا الملف في وقت لاحق. ولم تأت الجلسة على نقاش “مواد تفجيرية” عالقة مرتبطة بجهاز أمن الدولة وسدّ جنة والانترنت غير الشرعي. وجلّ ما في الامر أنّ وزير الاتصالات بطرس حرب أعدّ تقريراً لا يمتّ الى ما طلبته الحكومة بصلة لغاية في نفس يعقوب.

الديار: ما هو تعايق واشنطن على قنبلتي فردان وعين التينة… انذار مبكر من بري : لا تفجروا لبنان…!!… خطة الجميّـل اخفقت في احداث صدمة سياسية وشعبية… تعويم “النصرة” يهدد باشعال الحدود اللبنانية ــ السورية

كتبت “الديار”: ايهما الاكثر دوياً، قنبلة عين التينة ام قنبلة فردان؟ القنبلتان على طاولة وزارة الخزانة في واشنطن. وزير الخزانة عضو في مجلس الامن القومي، وهو الخامس في التراتبية بعد الرئيس.

“وول ستريت جورنال” وصفته في عام 2009 بـ “وزير الخزانة في الكرة الارضية”، حيثما تكون العملة الخضراء يكون هناك، علاقاته يومية مع كل اجهزة الاستخبارات وصولاً الى جهاز الاستخبارات في البنتاغون، ولديه جيش من المتابعين. ما يعني لبنان هنا، ماذا يقول جيش المحللين في قنبلة فردان كما في قنبلة عين التينة…

الرئيس نبيه بري قال ما قاله في صوت عال لكي تصل كلماته بدقة ليس فقط الى وزير الخزانة الاميركي بل الى كل الجهات الاميركية المعنية بلبنان، اذ من يضمن ان يكون مساعد الوزير لشؤون مكافحة الارهاب قد نقل ما سمعه من بري الى وزيره؟ الاميركيون براغماتيون جدا، ودقيقون جداً، لكن الامزجة، خصوصاً اذا كانت قريبة من اللوبي اليهودي، تلعب دورها ايضاً…

مصادر عين التينة قالت لـ “الديار” ان كلام بري لم يكن موجهاً الى الداخل فقط. الى الخارج ايضا، وليس الى جاك غلايزر، وزير الخزانة بل وايضا الى وزير الخارجية جون كيري، والى مستشارة الامن القومي سوزان رايس، ناهيك عن وزارة الدفاع التي بات المسؤولون فيها على صلة يومية بالتفاصيل اللبنانية، وهم الذين اكدوا لمن يعنيهم الامر ان واشنطن لن تسمح بتفجير لبنان، لا استثناء لجهات عربية طالما هللت لقانون العقوبات.

بري قال ببساطة، وتبعاً لما تقوله المصادر “لا تفجروا لبنان” بعدما صدم من الطريقة التي تعاطى بها رجال سياسة، واعلاميون مع القنبلة التي استهدفت بنك لبنان والمهجر غروب الاحد. فعلاً وصل خوف رئيس المجلس النيابي الى ذروته من ان يكون هناك مخطط لاعادة لبنان الى مناخات عام 2005 والتي جعلت لبنان يتنقل من كارثة الى كارثة قبل ان يتم ضبط الايقاع وبالتالي تهدئة الاوضاع…

في تلك الليلة جرت اتصالات رفيعة المستوى لاستيعاب الوضع وابقائه عند حدود معينة، وثمة من يتحدث عن ان قوى سياسية في لبنان نظرت الى القنبلة على انها قد تكون الحلقة الاولى من سيناريو يصل بالامور الى نقطة خطيرة للغاية، فكان الاستنفار تحسباً للحلقات التالية.

والذي زاد من حساسية النظرة الى القنبلة، والى الضجيج السياسي والاعلامي الذي قام حولها، هو كلام صدر عن جهات في 14 اذار الى اكثر من مرجع، وفيه ان قانون العقوبات الاميركي ليس سوى البداية لسلسلة من الاجراءات، من بينها ما يمكن ان يصدر عن لاهاي، وبعدما بات معلوما ان المحكمة الخاصة بلبنان تنام او تستيقظ بالريموت كونترول، ودائماً لاغراض سياسية تتجاوز بكثير الاطار التقني للمحكمة.

كلام كبير كان يتردد في الغرف المقفلة، وفهمت اكثر من جهة سياسية مناوئة لـ”حزب الله” ان عليها التصعيد لملاقاة السيناريو في نقطة ما، حتى ان بعض وسائ الاعلام رفعت وتيرة حملتها على “حزب الله” بصورة غريبة وغرائبية لتربط حتى الخلاف حول سد جنة بالحزب، وكادت تلصق به ملف شبكة الانترنت وبصورة تثير الذهول…

هذا فيما كان قطب مسيحي يبشر “الشباب” بأن ساعة “حزب الله” قد دقت، وان قوى دولية تضغط في هذا تجاه ليتكرر مع المقاومين مشهد ياسر عرفات و”الفدائيين” وهم يغادرون مرفأ بيروت الى المنافي، ودون التنبه الى ان الحزب، بقيادته وبقاعدته، لبناني وانه من دحر الاحتلال الاسرائيلي عام 2000 واعاد المناطق المحتلة الى الدولة اللبنانية…

اوساط ديبلوماسية غربية ترى ان رسالة بري لا بد ان تكون قد وصلت الى واشنطن، وانها لا بد ان تكون موضع اهتمام وتحليل، ما قد يحمل الصقور هناك، والذين يرتبطون بـ”الايباك” على اعادة النظر في شعارهم “حزب الله بعد داعش” والى حد الدعوة الى التزامن في ضرب التنظيم والحزب…

الاخبار: حركة تشكيلات واسعة في حزب الله

كتبت “الاخبار”: حركة مناقلات واسعة يشهدها حزب الله على خلفية اتساع رقعة انتشاره وتزايد أعداد المنتسبين اليه وتوسع الملفات التي دخلت في دائرة اهتمامات قيادته، إلى جانب المهمة الأساس في التصدي للعدو الاسرائيلي

علمت “الأخبار” أن قيادة حزب الله في صدد إجراء حركة تعيينات وتشكيلات تنظيمية واسعة داخل الحزب ستطال مراكز متنوعة في مختلف المناطق اللبنانية.

وبحسب المعلومات، فإن هذه الخطوة كان مقرراً، كما جرت العادة، أن تلي المؤتمر العام للحزب الذي أرجئ انعقاده منذ عامين بسبب الانشغال بالأحداث في سوريا ووضع المنطقة. ومع استبعاد انعقاد المؤتمر قريباً، تقرّر فتح الورشة التنظيمية بعد الانتهاء من ملف الانتخابات البلدية، وانكبّت لجان مختصة على مراجعة الوضع التنظيمي ودرس الحاجات والامكانات والوقائع. وهذه التغييرات الواسعة دليل ثقة واطمئنان الى بنية الحزب، خصوصاً انها تجري رغم التهديدات الاسرائيلية والمشاكل الداخلية في لبنان وانخراطه بقوة في القتال في سوريا.

وليس خافياً أن دور الحزب بات، في السنوات الماضية، يتجاوز الساحة اللبنانية، من سوريا الى اليمن والعراق. كما أنه وضع على عاتقه مهمة محاربة الارهاب التكفيري، في سياق خطة لا تؤثر على جهوزية المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي. وترافق ذلك مع توسّع الجسم الحزبي واجتذابه أعداداً ضخمة من المنتسبين، خصوصاً بعد الحرب في سوريا. كل ذلك، فرض البحث في تعديلات كبيرة على الهيكليات التنظيمية، وابتداع آليات جديدة للتعاطي مع الحجم البشري المتزايد واتساع رقعة الانتشار بين لبنان وسوريا.

وعليه، فإن فلسفة التغيير تنطلق من ثلاثة عناصر اساسية:

ـــــ الاول تعاظم الدور الخارجي للحزب، وخصوصا في سوريا، حيث صار بمقدور الحزب اقامة تشكيل متكامل له وحداته التنظيمية والاجتماعية الى جانب الوحدات العسكرية والامنية. وهذا يحتاج الى نقل كوادر من أصحاب الخبرات في كل هذه المجالات الى سوريا.

ــــ اعادة تنظيم المجلس الجهادي بعد استشهاد القائد مصطفى بدرالدين (السيد ذوالفقار) الذي كان مسؤولا عن عدد من الوحدات العسكرية والامنية في لبنان وسوريا، وتعيين خلف له في ادارة الوحدات العسكرية والامنية في سوريا، وتكليف قيادات تكون عادة غير معلنة بادارة الوحدات التي كانت تحت اشرافه في لبنان. وفي هذا السياق، من المرجح أن تتم اعادة هيكلة واسعة النطاق في وحدات المجلس الجهادي بحيث يتم توزيع المهام والصلاحيات التي كان يتولاها بدر الدين على عدد من المسؤولين، وكل ذلك تحت إشراف الأمين العام وقيادته.

ــــ توسيع صلاحيات بعض اعضاء الشورى، وخلق معاونيات جديدة، بهدف تقليص الأعباء الملقاة على عاتق الامين العام السيد حسن نصرالله في متابعة غالبية الملفات التي تخص الحزب في لبنان وخارجه.

وبناء على النقطة الاخيرة، سيتم إعادة هيكلة واسعة في مجلس شورى التنفيذ، حيث سيكون رئيسه الحالي (“رئيس حكومة” حزب الله) السيد هاشم صفي الدين، الذي تتبع له كل الوحدات التنظيمية والتربوية والثقافية والاجتماعية والنقابية والمؤسسات المهنية والاعلامية، بمثابة مرجعية تتولى ادارة فريق من المعاونين في القطاعات كافة. وهذا ما يستدعي تشكيلات اضافية على صعيد الوحدات التنظيمية في المناطق وإنشاء وحدات جديدة وإلغاء أخرى. وكذلك استحداث عدد من المعاونيات، من بينها معاونية تنظيمية يتولاها المعاون التنظيمي الحالي “الحاج سلطان” تتبع لها الوحدات التنظيمية والادارية، ومعاونية تربوية يرجح ان يتولاها المدير العام السابق لقناة “المنار” النائب السابق عبد الله قصير ومهمتها الاشراف على ملف الطلاب والجامعات والمؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم التي تضم عدداً كبيراً من المدارس، ومعاونية إعلامية يرجح أن يتولاها مسؤول العلاقات الاعلامية الحاج محمد عفيف مهمتها الاشراف على كل الوحدات والمؤسسات الاعلامية التابعة للحزب، مكتوبة ومرئية ومسموعة والكترونية، الى جانب العلاقات الاعلامية. كما ستجرى تشكيلات تستهدف توسيع دائرة الانشطة الثقافية والفكرية. وسيجري في هذا السياق إسناد عدد كبير من المهام الى نائب رئيس شورى التنفيذ الشيخ نبيل قاووق والمعاون التنفيذي أحمد صفي الدين بعد نقله من منطقة الجنوب الى شورى التنفيذ.

ومن المرجح أن يستتبع ذلك بإعادة هيكلة لبعض ملفات المجلس السياسي. ويذكر في هذا السياق تعيين رئيس بلدية الغبيري السابق محمد سعيد الخنسا مسؤولاً عن ملف العلاقات مع الأحزاب المسيحية بدلاً من القيادي غالب أبو زينب الذي استقال قبل حوالى عشرة أشهر.

النهار: الحكومة تقفز فوق حقل الملفات المفخخة… حلحلة في الأزمة بين الحاكم وحزب الله

كتبت “النهار”: قفز مجلس الوزراء فوق حقل الفخاخ الذي كان يترصده في جلسته أمس دونما ضمان لجدوى الترحيل الاضطراري المتكرر للملفات الخلافية الذي صار واضحاً انه النهج الثابت للحكومة بما يراكم التباينات ولا يضع حداً لها. واذ بدت خطوة استقالة الوزيرين الكتائبيين سجعان قزي وألان حكيم مشوبة بالتباس دستوري قائم أصلاً في ظل الفراغ الرئاسي، وزاد التباسها تولي الوزيرين تصريف الأعمال في وزارتيهما، سارع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الى قطع الطريق على الاصداء المشككة في قرار الحزب فأعلن ان الحزب سيبلغ استقالة الوزيرين رسميا الى رئيس الوزراء تمّام سلام “ومن اللحظة التي نقدم فيها الإستقالة إلى الرئيس سلام، نكون قد أصبحنا خارج مجلس الوزراء وخارج الوزارات”. وأضاف: “قلنا عندما أعلن الوزير أشرف ريفي إستقالته إننا نرفض أن يسلب أحد الصلاحيات اللصيقة برئيس الجمهورية، وتالياً تلزمنا دراسة لنتبين التعاطي الصحيح دستورياً. وتسليم الإستقالة إلى الرئيس سلام هو لتبليغه أننا لم تعد لنا علاقة بالحكومة وكي تصبح الإستقالة رسمية، وليس كي يوافق عليها. ونحن ندعوه إلى أن يعلن إستقالة الحكومة”. وعلم في هذا الاطار ان الوزير حكيم سيسلم استقالته الخطية اليوم الى الرئيس سلام.

أما مجلس الوزراء، فتعامل أمس مع استقالة وزيري الكتائب على انها غياب، اذ ان الرئيس سلام الذي أسف لهذه الخطوة اعتبر انها “ليست رسمية ما لم تقدم اليه خطياً”. وفيما اعتبرها وزراء حقاً للوزيرين، تضامن وزراء اخرون معهما، واحتج عدد كبير منهم على الأسباب التي برّرت بها الاستقالة كالحديث عن صفقات وفساد وغيره.

وعلم ان وزير السياحة ميشال فرعون رأى في استقالة وزيري الكتائب ازمة سياسية جديدة تزيد الأزمات نظراً الى اهمية وجود الكتائب في مجلس الوزراء. وأكد تضامنه مع الكتائب في قراءته للكثير من الملفات، الا انه رأى أنه كان يمكن تجن?ب هذه الاستقالة، مشيراً الى انعكاساتها الكثيرة “ولو اننا جميعاً نتفهّم ضرورة بقاء الحكومة على قيد الحياة”.

وأثار وزير التربية الياس بوصعب ملف النفايات الذي كان سبباً للاستقالة بعدما مرّ بالامانة العامة لمجلس الوزراء حيث اطلع على محضر جلسة إقرار خطة النفايات في اذار الماضي وتبيّن له ان وزيري الكتائب اعترضا انما دون تعطيل للخطة. وأيده في ذلك عدد من الوزراء.

الى ذلك، رحّل مجلس الوزراء الملفات الخلافية من غير ان يفكّكها. ولم يناقش ملف أمن الدولة علماً ان أوساط رئيس الوزراء تحفظت عن التعليق على ذلك.

كما أرجأ المجلس ملف وزارة الاتصالات و”أوجيرو” بعدما تبيّن له ان التقرير الذي حمله الوزير بطرس حرب اداري ويعود الى شباط الماضي. وأفادت مصادر وزارية ان الوزير وائل بوفاعور احتج واعتبر التقرير “ضحكاً على عقول الوزراء”، فاعترض الوزير حرب على استخدام الملف لتصفية حسابات سياسية مع موظفين وتنصيب الوزراء والسياسيين أنفسهم حكاماً وقضاة على الموظفين. ورد عليه بوفاعور حاملاً على اداء المدير العام لـ”اوجيرو” عبدالمنعم يوسف. كما اعترض الوزير بو صعب على خلو التقرير من كل المخالفات المرتكبة في الانترنت غير الشرعي والتخابر الدولي غير الشرعي. وتقرر ان يقد?م وزير الاتصالات خلال ?? يوماً تقريراً محدّثاً فيه كل المعطيات التي استجدت في شأن التخابر والإنترنت غير الشرعي والعقود بين الوزارة و”أوجيرو”.

المستقبل: كشف عن مشاريع بـ87 مليون دولار للبقاع.. وذكّر بأهمية ما تفاداه الحوار الثنائي من فتن.. الحريري يفتح باب المحاسبة وتجديد الدم في “المستقبل”

كتبت “المستقبل”: “بالعربي” الدارج عبّر الرئيس سعد الحريري لكوادر “المستقبل” ومناصريه عن عزمه الواضح على التحضير الجدي والفاعل لانعقاد المؤتمر العام للتيار في تشرين الأول المقبل واعتبار كافة هيئاته هيئات تسيير أعمال حتى ذلك الموعد، مشرّعاً الباب واسعاً أمام تطبيق عملي وفعلي لمبدأي “المحاسبة وتجديد الدم” داخل “المستقبل” خلال الفترة التحضيرية للمؤتمر. وأوضح في هذا الإطار أنّ الانتخابات ستحصل في كل المناطق وكل القطاعات وهي ستقرر من سيكون المندوب عن كل منها ليوصل صوتها إلى المؤتمر العام حول الخط السياسي للتيار والتمثيل القيادي فيه فضلاً عن نقل المطالب المناطقية، مع تشديده من منطلق التعاون في تحمل المسؤولية وتجديد نشاط “المستقبل” ومسيرة الحريرية الوطنية على وجوب إعطاء “حصة وازنة لا تقل عن 40% للشباب والشابات في كل هيئات التيار” باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتفعيل دور الشباب والمرأة في التيار والسياسة.

اللواء: الحكومة تتجاوز مطب الإستقالات.. وموجة شائعات لتعطيل السياحة.. الحريري في البقاع: الحوار لدرء الفتنة.. وقزي في معراب اليوم

كتبت “اللواء”: الثابت أن الحكومة التي عقدت جلسة بغياب ستة وزراء، في سابقة هي الأولى من نوعها، وإن تعددت الأسباب، بين استقالة أو سفر أو لأسباب خاصة، بدت أثبت من اي وقت مضى.

وإذا كانت استقالة وزيري الكتائب سجعان قزي وآلان حكيم حضرت في الجلسة من زاوية الأسف للخطوة التي اقدم عليها حزب الكتائب مع الإشادة بعمل الوزيرين، فإن إبعاد ملف سد جنة وملف “أمن الدولة” عن المناقشات، فضلاً عن إعلان وزيري “حزب الله” محمّد فنيش وحسين الحاج حسن انهما صائمان، عوامل فتحت الطريق امام قرارات منتجة بعضها في حقل التشريع المالي، والبعض الآخر في حقل اتفاقيات ونقل اعتمادات وقبول هبات، مما يؤشر إلى أن الحكومة ماضية في عملها بصرف النظر عن استقالة وزير من هنا، أو عنعنة وزير من هناك، فهي أقرّت الموافقة على مشروع قانون يرمي إلى منح الحكومة حق التشريع في الحقل الجمركي اعتباراً من 14/12/2016، ومشروع قانون اخر يرمي الى فتح اعتماد اضافي لتغطية العجز في الادارات ذات الموازنات الملحقة.

الجمهورية: قانون الإنتخاب محطّ الأنظار… والمشنوق لـ الجمهورية: لا جديد أمنياً

كتبت “الجمهورية”: تزدحم أجندة الأسبوع المقبل بمواعيد، أبرزُها جلسة الحوار الوطني في 21 حزيران والتي يعوّل رئيس مجلس النواب نبيه برّي عليها لمقاربة قانون الانتخاب الجديد بطريقة إيجابية، ثمّ جلسة اللجان النيابية المشتركة في 22 الجاري لمواصلة النقاش في القانون المختلط، وتتبعها الجلسة 41 لانتخاب رئيس الجمهورية في 23 الجاري، علماً أنّها ستكون كسابقاتها من حيث عدم اكتمال النصاب، وتليها مساءً جلسة الحوار الثنائي بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”. ويُختتم الأسبوع بخطاب يلقيه الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله عصر الجمعة المقبل في ذكرى اغتيال مصطفى بدر الدين. إلّا أنّ هذه المحطات السياسية، على أهمّيتها، لم تحجب الاهتمامَ بالأوضاع الأمنية في البلاد، في ضوء تفجير فردان الذي استهدف بنك “لبنان والمهجر”وحرّكَ المخاوف من تفجيرات أخرى.

أكّد مصدر عسكري رفيع لـ”الجمهورية” أنه “منذ فترة، وصلت معلومات أمنية إلى مخابرات الجيش عن نيّة مجموعات القيام بتفجيرات في الداخل وزعزعة الاستقرار، فتحرّك الجيش بسرعة ونفّذ عمليات في أكثر من منطقة، وكان أبرزها القضاء على خلية لـ”داعش” في خربة داوود في عكّار”.

ولفتَ المصدر إلى أنّ “المعلومات التي بحوزة السفارات ويتم تداولها في الإعلام حالياً، وصَلت إلى الجيش سابقاً، ولا معلومات جديدة عن تهديدات أو وجود مجموعات إرهابية أو تحذيرات من أعمال جديدة”.

وشدّد على أنّ “الجيش مستمرّ بتدابيره الأمنية المشدّدة في العاصمة بيروت وكلّ المناطق لحماية الاستقرار”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى