من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: شهيب يمنع دخول الفاكهة والخضار.. ودمشق تهدد بالتصعيد أزمة زراعية بنكهة سياسية بين لبنان وسوريا
كتبت “السفير”: تجمعت خلال الساعات الأخيرة في أفق العلاقة اللبنانية ـ السورية غيوم أزمة جديدة هي في الظاهر زراعية، لكنها لا تخلو في العمق من الأبعاد السياسية ـ الاقتصادية، المرتبطة بطبيعة اللحظة وتعقيداتها، في ظل المواجهة التي تدور في سوريا، وتلفح رياحها لبنان من حين الى آخر، على وقع اصطفافات داخلية حادة بين مؤيد للرئيس بشار الأسد ومعاد له.
فقد أصدر وزير الزراعة أكرم شهيب قراراً منع بموجبه إدخال شاحنات الخضار والفاكهة من منشأ سوري الى لبنان لـ”حماية المزارع اللبناني وإنتاجه في مواجهة دفق البضائع السورية”، كما أكد شهيب لـ”السفير”، الأمر الذي تلقته دمشق بسلبية شديدة، بل ان المطلعين على أجوائها أكدوا أنها تضع تدبير وزير الزراعة في سياق الحرب التي تُشن عليها عبر جبهات عدة، وانها بصدد التصعيد ضد لبنان ما لم يتم التراجع عن القرار.
وإذا كان يُتوقع أن تبادر دمشق الى اتخاذ إجراءات مضادة بدءاً من اليوم، فإنه يُخشى من أن تتدحرج كرة الثلج في اتجاهات عدة، مع ما قد يرتبه ذلك من تداعيات، سواء على مستوى الواقع الداخلي، أو على مستوى العلاقة مع سوريا.
وقال الوزير شهيب من موسكو لـ”السفير” إن الهدف من قراره هو حماية المزارع اللبناني والأسواق الوطنية، خصوصا في شهر رمضان المبارك، بعدما أغرقت كميات الفاكهة والخضار الآتية من سوريا الأسواق المحلية، ما انعكس ضرراً كبيراً على المزارع الذي لم يعد بمقدوره تحمل هذا الوضع، لافتا الانتباه الى أنه سُجل تدفق غير مسبوق للمحاصيل السورية الى لبنان خلال الأيام القليلة الماضية.
وشدد على أن قراره سيمنح الفرصة للمزارعين اللبنانيين لتصريف إنتاجهم في الداخل، بعدما أقفلت في وجههم أبواب العديد من الأسواق العربية والخليجية، ما أدى الى تعرض منتجاتهم الى حالة من الاختناق والكساد. وأضاف: المزارع يصرخ ومن واجبي كوزير للزراعة أن أستمع الى صرخته، وأتصرف وفق ما تمليه علي المصلحة الوطنية.
واعتبر أن أي قرار سوري مضاد بإقفال الحدود أمام الشاحنات اللبنانية لن يكون مؤثراً لأن سوريا لم تعد ممراً لمعظم المنتجات الزراعية اللبنانية، بعدما جرى تأمين بديل بحري لها، باستثناء محاصيل الموز والحمضيات.
وتابع: بمعزل عن هذا التفصيل، فإن أي رد فعل سلبي يصدر من الجانب السوري ويؤدي الى الإضرار بالمصالح اللبنانية، سنرد عليه بالمثل، وللعلم، فإن السوريين يستخدمون مطار رفيق الحريري الدولي كمحطة ترانزيت لتصدير بضائعهم، وهناك طائرات عدة تغادر أسبوعيا المطار محملة بالبضائع السورية، وبالتالي أتمنى ألا يلجأوا الى أي تدابير متهورة لئلا يدفعونا الى اتخاذ قرار بقطع هذا الشريان، على قاعدة المعاملة بالمثل.
في المقابل، أبلغ السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي “السفير” أن القرار الذي اتخذه وزير الزراعة يستدعي مراجعة سريعة تراعي مصلحتي لبنان وسوريا، لان ما حصل ليس فيه مصلحة لأي منهما، بل ينذر بتداعيات نحن جميعا في غنى عنها، في هذه المرحلة الدقيقة.
وفي سياق متصل، قالت مصادر وزارية سورية لـ”السفير” إن الإجراء الصادر عن الوزير شهيب لن يمر من دون رد، إذا لم يتم التراجع عنه سريعا، وذلك على قاعدة المعاملة بالمثل، مشيرة الى أن المسؤولين السوريين المعنيين عقدوا اجتماعات متلاحقة أمس لدرس الخيارات المضادة.
وأوضحت المصادر أن الرد سيتدرج من التدقيق في أوراق وأوضاع الشاحنات التجارية اللبنانية عند الحدود، في المرحلة الاولى، وصولا الى منع هذه الشاحنات من العبور وإقفال الحدود أمامها، وربما يرتفع سقف التدابير التصعيدية الى ما هو أشد وطأة، ما لم يتم تدارك الخطأ المرتكب بحق سوريا ولبنان.
ولفتت المصادر الانتباه الى أن السلطات في دمشق كانت قد سمحت بتصدير الموز اللبناني الى سوريا خلافاً لمقتضيات الروزنامة السورية، ومن دون رسوم جمركية، بعدما ألغت العقد الذي كان موقّعاً مع الإكوادور لاستيراد الموز منها، مشيرة الى أن المستغرب أنه في اليوم الذي انتهت فيه المهلة الزمنية لسريان مفعول هذا الاتفاق، بادر الوزير شهيب الى اتخاذ قراره بمنع دخول المنتجات الزراعية السورية الى لبنان، فهل تُكافأ سوريا على تعاونها بهذه الطريقة؟
وشددت المصادر على أن المستهلك اللبناني سيكون المتضرر الأكبر من تدبير وزير الزراعة، معتبرة أن ما حصل يندرج في إطار سلوك عدائي غير مفهوم، ولا يستند الى أي معيار أخلاقي أو اقتصادي، بل ينطلق من أحقاد شخصية بالدرجة الاولى.
وأوضحت أن “لدينا كل الحرص على المصلحة المشتركة بين لبنان وسوريا وعلى العلاقة الأخوية بينهما، ونحن منفتحون على أي نقاش وحلول منطقية”، معتبرة أنه كان يفترض بهذا الملف أن يُعالج تحت هذا السقف، وليس من خلال تدبير أحادي الجانب، يقفز فوق الروزنامة الزراعية والاتفاقيات المعقودة بين لبنان سوريا.
وأشارت الى أنه سبق للوزير شهيب أن اتخذ إجراءات مماثلة في السابق، ما اضطر دمشق الى تدابير مضادة، قبل أن تعود وتتراجع عنها بفضل وساطات على أعلى المستويات، متسائلة عما إذا كان المطلوب تكرار هذا السيناريو.
البناء: عملية نوعية للمقاومة في تل أبيب تُجهِض مناورات نتنياهو وليبرمان وزراء دفاع روسيا وسورية وإيران في طهران… لحربَيْ حلب والرقة فرعون طليعة تغيير لصالح عون… و”المستقبل” لصيغة معدّلة لـ “مختلَط بري”
كتبت “البناء”: كما في كلّ مرة تبدو خرائط المنطقة على الطاولة، تستعدّ الحكومة الإسرائيلية لحركة عسكرية سياسية تفرضها لاعباً حاسماً متحكماً بأوراق اللعبة، رغم ضعفها في الميدان، مستقوية بمكانتها الدولية، يفاجئ المقاومون الفلسطينيون الجميع، فيقلبون الطاولة ويغيّرون قواعد اللعبة.
جاء بنيامين نتنياهو بأفيغدور ليبرمان وزيراً لحربه استعداداً لفرضية حرب موضعية، تحرِّك السكون نحو التفاوض، ويكلفه التمهيد لتنازلات مؤلمة تطال المستوطنين بالحديث عن تقدّم الحفاظ على وحدة الشعب على التمسك بوحدة الأرض، في إشارة واضحة للاستعداد للانسحاب من بعض المستوطنات. وتدعو فرنسا بشراكة دولية إقليمية يتقدّمها الأميركي والسعودي، لإطلاق مشاريع التفاوض. ويزور نتنياهو موسكو على وجه السرعة ليعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن استعداد موسكو لاستضافة حوار مصالحة فلسطينية يبدو مطلوباً لصيغ التسوية المتداولة، ويكشف عن قبول نتنياهو بالمبادرة العربية للسلام. ورغم نفي مكتب نتنياهو لذلك كان واضحاً أنّ القبول غطاء لقيام دويلة في غزة يرتضيها الفريقان الفلسطينيان، مع مفاوضات طويلة لا تنتهي حول بنود الحلّ الشامل والنهائي، الحدود والقدس واللاجئين، كما كان واضحاً أنّ الخطة تقتضي منح “إسرائيل” بوليصة تأمين تسقط العلم الفلسطيني من يد محور المقاومة، وتمنح السعودية و”إسرائيل” فرص التحالف المعلن، والتطبيع الاقتصادي وتبادل جوائز الترضية مع الخسائر الشاملة في حروب المنطقة، وتفرض على الشعب الفلسطيني تسوية جهيضة.
في هذا التوقيت خرج المقاومون إلى الميادين يُشهرون السلاح في قلب عاصمة الاحتلال تل أبيب، في عملية نوعية يسقط بنتيجتها أربعة قتلى وعشرة جرحى من المستوطنين، فتنقلب أولويات الاحتلال وتنجذب صوب الإجابة
عن سؤال هل يمكن للتفاهم مع سلطة رام الله وحركة حماس على دويلة غزة أن يوقف هذا النوع من العمليات؟ وهل يتلقى هؤلاء المقاومون أوامرهم من أحد من المفاوضين، أم هم كشباب السكاكين مقاومون وحسب؟
حدث ذلك بينما المنطقة تستعدّ لتطورات كبرى، فالمعلومات الواردة من الكويت تشير إلى تقدّم نوعي في مسار التفاوض اليمني الهادف لحلّ سياسي، بدمج عنوانَيْ تشكيل اللجنة العسكرية الموحدة مع تشكيل حكومة وحدة وطنية، بينما تزامن تقهقر “داعش” في الفلوجة أمام الجيش العراقي والحشد الشعبي، مع تراجع وحدات التنظيم أمام قوات سورية الديمقراطية في منبج شمال شرق سورية، بينما توغلت وحدات تركية للإمساك بمارع من يد “داعش” وتسليمها لبعض الجماعات المسلحة تأميناً لخط الإمداد بين تركيا وحلب.
وفي حلب بدأت طلائع حرب ضارية، وبدأت التحضيرات لحملة عسكرية نوعية بشّر بها الرئيس السوري بشار الأسد ليترجمها لقاء وزراء دفاع روسيا وسورية وإيران اليوم في طهران، لدراسة كيفية توفير مستلزمات الفوز بحربَيْ الرقة وحلب معاً، منعاً لاستغلال الوحدات التركية الداعمة لجبهة النصرة التقدّم العسكري السوري في محاور الرقة لتحقيق اختراق في حلب، والحاجة للسير في التقدّم السوري مدعوماً من الحلفاء على جبهتَيْ الرقة وحلب في آن واحد.
لبنانياً حيث الحسابات السياسية المحلية محكومة بالضياع والارتباك بعد الإصابات التي لحقت بمكانة تيار المستقبل ووزنه الذي بدا كرجل مريض يرفض رئيسه التواضع والاعتراف بأزمته ويكابر، تجري عمليات تموضع هادئة تحت تأثير المتغيّرات التي حملتها الانتخابات البلدية فيغادر بهدوء رموز المستقبل خيمتهم الزرقاء، وبعد الوزيرين أشرف ريفي ونهاد المشنوق، أعلن الوزير ميشال فرعون من معراب، تحت خيمة قواتية دعوته للتعامل مع ترشيح العماد ميشال عون كتعبير عن الشرعية المسيحية، فيما توقعت مصادر عونية وقواتية أن يكون تموضع فرعون طليعة لحراك مشابه بين النواب المسيحيين لـ “المستقبل”، بحثاً عن ضمانات انتخابية مقبلة، لم يعد “المستقبل” قادراً على توفيرها.
على جبهة قانون الانتخابات النيابية، تبدو الآثار البطيئة للمتغيّرات على قراءة تيار المستقبل لوضعه الانتخابي، بترويج قيادات مستقبلية لرفض قانون الستين عبر اتهامات للآخرين بتسهيل العودة إليه، والتلميح إلى فرص قبول نسخة معدّلة من القانون المختلط الذي قدّمه نواب كتلة التنمية والتحرير التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويُعرف بـ “مختلَط بري” مقابل مختلَط آخر تقدّم به المستقبل بالتعاون مع الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، انسحب منه الاشتراكي، ويشير المستقبل إلى تركه للقوات تدافع عنه بعد نكول قادتها بجميل المستقبل عليهم بتبنّيه كمشروع يحفظ حصص القوات أكثر من سواها.
الاخبار: هيكل الحريرية يتصدع: المستقبل يصرف حراسه
كتبت “الاخبار”: “يا علي أنتم خلص خلصتم. آخر هذا الشهر تتوقفون عن العمل. كل عناصر الحرس في التيار في كل لبنان سيكون أول تموز آخر يوم عمل لهم. وستأخذون كل تعويضاتكم”. ثم يستدرك مصحّحاً: “تأخذون كل معاشاتكم السابقة والتعويضات المستحقة هي أساس راتب شهر عن كل سنة.
وأكلّمك لاحقاً. الآن مش فاضي لأبلغ العالم”. هذا نص رسالة صوتية أرسلها أحد مسؤولي “المستقبل” إلى أحد عناصر التيار في طرابلس صباح أمس. قبل علي، تبلّغ العشرات من زملائه في المناطق قرار صرفهم من العمل نهاية الشهر الجاري، في إطار الأزمة المالية التي يعاني منها “المستقبل”. المصروفون هم حراس مكاتب التيار ومؤسسات الحريري ومستوصفاتها في صيدا والبقاع والشمال وبيروت، إلى جانب مرافقين لمنسقين ومسؤولين في التيار وشخصيات محسوبة على آل الحريري، من بينهم مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان الذي خصّص له التيار مرافقاً شخصياً. وبحسب الرسالة، سيحصل المصروفون على رواتبهم المتأخرة منذ ثمانية أشهر. أما التعويضات التي ينص عليها قانون العمل، فستختصر بدفع أساس راتب شهر واحد عن كل سنة عمل. لكنها لن تصرف عند الصرف. فبحسب مصادر من داخل التيار، وُعِد الكوادر بصرف التعويضات “عندما تتوافر المبالغ”. وأوضحت المصادر: يستثنى من الصرف حراس مقر الرئيس سعد الحريري في وادي أبو جميل ومقر عمته النائبة بهية الحريري في مجدليون.
حبات السبحة الحريرية تسقط واحدة تلو الأخرى. قبل صرف الحراس، طال الصرف مئات الموظفين والعمال في مؤسسات الحريري وفي منزله في وادي أبو جميل ومنزل عمته في مجدليون وفي شركتي سوليدير و”أوجيه ليبان”. قبل الصرف، تأخر صرف الرواتب لأشهر طويلة. قبيل عودة الحريري بأيام، قبض موظفو وحراس منزله راتب شهر واحد. لكنهم منذ ثلاثة أشهر لم يتقاضوا شيئاً. وفي مجدليون، الحال “مستورة”. الست بهية للسنة الثالثة على التوالي لا تنظم الولائم الرمضانية اليومية كما عهد الصيداويون. مع ذلك، فقد طلبت من أحد طباخيها الذي صار يعمل بدوام جزئي، بعد توقف دفع الرواتب ويداوم جزئياً في أحد الأفران، بأن “يعود إلى العمل بدوام كامل في القصر… لكن مجاناً”.
في الإطار ذاته، لا يرحم بنك البحر المتوسط (الذي يملكه آل الحريري) الموظفين الذين لا يقبضون. تطالب الإدارة من اقترض مبلغاً بسداد فوائده الشهرية من دون تأخير. وفي السعودية، قطعت الكهرباء عن أحد المجمعات السكنية لموظفين في “أوجيه” بسبب عدم دفع الفواتير، ما اضطرهم إلى شراء المازوت للمولدات من جيوبهم الخاصة.
الصرف بـ”المفرق” في لبنان، يقابله صرف بالجملة في “سعودي أوجيه”. 54 ألف موظف وعامل من جنسيات عربية وآسيوية وأوروبية تبلغوا قرب صرفهم. آخر الأخبار الواردة من المملكة تحدثت عن تبلغ هؤلاء بالصرف من دون تعويضات. واقع الشركة يوحي بأنها قد أفلست، من دون أن تعلن الأمر. بحسب مصادر من داخل الشركة، فإن قيمة الرواتب المتأخرة عن الأشهر الثمانية الماضية تبلغ حوالى 500 مليون دولار، فكم قد تبلغ قيمة التعويضات المستحقة للمصروفين كما يقتضي القانون؟.
هل يقف الحريري متفرجاً على سفينة “أوجيه” وأخواتها، تغرق؟ وهل تلعب السعودية دور المنقذ؟ في نيسان الفائت، جزم ولي وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بأن الشركة “حصلت بالفعل على العديد من الأقساط المستحقة لها لدى الحكومة. لكن الشركة عليها ديون داخل المملكة وخارجها، لذا فبمجرد إيداع مستحقات الشركة في حساباتها المصرفية، يقوم البنك الدائن بسحب تلك الأموال”. وغسل بن سلمان يد السعودية من أزمة الموظفين، مشيراً الى أن “عدم تغطية تكاليف العمالة الخاصة بها ليس مشكلة الحكومة”. مصادر من داخل الشركة لفتت إلى أن الأزمة تكمن في القروض التي استدانتها الشركة من البنوك وبلغت 7,5 مليارات ريال سعودي. جزء من القروض “أخرج إلى خارج المملكة ولم يصرف على المشاريع وتغطية النفقات، ما أدى إلى فقدان تدريجي للسيولة”. قبل القروض، تراجعت السيولة المالية في الشركة بسبب عمليات الاختلاس والهدر التي اتُّهِم بها موظفون ومديرون بعضهم من آل الحريري. المصادر لفتت إلى أن الحريري لا يتحمّل وحده مسؤولية الأزمة المالية. فالشركة توزعت بحسب تركة الرئيس رفيق الحريري بين زوجته نازك وأولاده بهاء وسعد وهند وأيمن وفهد. أيمن كان يتولى الإدارة حتى عام 2011، قبل أن يوكل سعد ترتيب الأوضاع إلى ابن السيدة نازك، عدي آل الشيخ. وعلى نحو تدريجي، كان “الشيخ سعد” يشتري حصص أشقائه من السيولة المالية المتوافرة في صندوق الشركة.
كرة الثلج بدأت تكبر. تناقص السيولة وتراكم الديون أدّيا الى غرق السفينة بالموظفين والعمال. أما ثروة الشيخ سعد فلم تتأثر، إذ قدرتها مجلة “فوربس” نهاية العام الماضي بـ1.5 مليار دولار.
“لا قصاص سياسياً على الحريري من مملكة الخير”. تؤكد أوساط المستقبل، “لكن الأزمة المالية التي تعاني منها السعودية تمنعها من دعمه”.
الديار: لماذا اعلان التيار الحر… لقد دقت ساعة الجنرال ؟ عسيري وبخّه : كلامك لا مبرر له… واسئلة عن مصير المشنوق بري يحذر من غضب الشارع ووعد بالقانون المختلط
كتبت “الديار”: بعبارات واثقة، تشير مصادر ديبلوماسية غربية الى ان الاجهزة الأمنية اللبنانية تمكنت من اختراق تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، إن في الجرود أو في المخيمات، لتضيف ان المعطيات الاستخباراتية في عدد من الدول الاوروبية تؤكد ذلك…
وهي تلاحظ ان العمليات الأخيرة التي نفذتها مخابرات الجيش في منطقة عرسال، وصولاً الى اكتشاف “مخابئ الفانات” التي كانت تنقل المقاتلين الى الجرود، لا يدع مجالاً للشك في ان وسائل الرصد والملاحقة لا يمكن ان تكون كلاسيكية.
لا بد أن يكون هناك أكثر من عملية اختراق لـ”مناطق حساسة” في التنظيم الذي تقول المصادر انه في حالة من البلبلة، وهذا يعود بالدرجة الاولى الى اقتناع قيادة الجرود بأن الضربات التي تلقاها التنظيم في الاشهر الأخيرة تعكس حصول اهتزاز في البنية الحديدية للتنظيم.
وهذا يتقاطع مع تداعيات المعلومات الميدانية التي ترد من محيط مطار الطبقة في منطقة الرقة، ومن داخل مدينة الفلوجة العراقية والتي كانت تعتبر رأس الحربة بالنسبة الى اي خطة طاعقة باتجاه بغداد.
والمعلومات الاستخباراتية تتقاطع مع معلومات “محلية” من منطقة القلمون السورية حيث يبدو التنظيم وكأنه ينتظر أياماً خطيرة، فالمقاتلون يمضون ساعات طويلة في حفر الانفاق التي يفترض ان تتسع لمئات الآليات التي يمتلكونها، ودون ان يستبعدوا تعرضهم لغارات، وربما لعمليات برية، قبل نهاية الصيف المقبل بعدما تكون معركة الرقة قد حسمت.
اللغز الذي تتحدث عنه المصادر الديبلوماسية يتعلق بكيفية اكتشاف الجيش اللبناني للصخرة الاصطناعية التي زرعتها الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية في المنطقة ما بين الباروك وعين زحلتا، وقد تردد ان طائرة استطلاع تابعة للجيش اللبناني هي التي التقطت الذبذبات المنبعثة من الصخرة (هناك صخرتان، وبالتالي جهازان متطوران للتنصت).
لماذا تلك المنطقة بالذات؟ يقول الخبراء انها منطقة تتمتع بحساسية جيوستراتيجية فائقة، ومنها يمكن رصد اتصالات تتجاوز حتى الحدود اللبنانية، مع التذكير بأن القيادة العربية الموحدة (علي علي عامر) كان قد أشرف على اقامة شبكة رادارية على قمة الباروك تغطي المنطقة الممتدة من قناة السويس وحتى مضيق الدردنيل.
هذا حدث في الستينيات من القرن الماضي، وقد قامت الطائرات الاسرائيلية بالاغارة على الشبكة ودمرتها، حتى اذا ما احتلت اسرائيل اجزاء من لبنان في عام 1982، اقامت محطة اتصال على القمة سرعان ما بادرت الى تدميرها بغارات جوية في اليوم الذي قررت فيه الانسحاب من المنطقة.
وتقتضي الاشارة الى ان رئيس الاركان السابق الجنرال رفاييل ايتان وصف قمم لبنان بأنها عبارة عن “منصات فضائية” وتصلح لـ”حرب النجوم”، في حين كانت الابحاث التي تصدر في اسرائيل تشير الى انه في حال اعتزام اسرائيل شن حرب على لبنان فستكون البداية بعمليات انزال واسعة على قمم الجبال ما يمكن اسرائيل من التشويش على صواريخ “حزب الله” والتحكم بكل شبكات الاتصال، والانقضاض عند الضرورة على اهداف ذات حساسية عالية.
النهار: مشهد رئاسي “قلق” في انتظار الحريري “تحريم ” قانون الستين… وتعليق البديل!
كتبت “النهار”: بين ترحيل دوامة الخلافات العميقة على ملف قانون الانتخاب الى الجولة المقبلة من الحوار في 21 حزيران وعودة الملفات الخلافية كمشروع سد جنة الى مشاغلة الواقع الحكومي الهش، ستتجه الانظار على الصعيد السياسي الواسع من اليوم الى الاطلالات الرمضانية المتعاقبة للرئيس سعد الحريري وما يمكن ان تخبئه من مواقف حيال الكثير مما أثير حول “تيار المستقبل” عقب الانتخابات البلدية والاختيارية.
واذا كانت الاوساط المعنية القريبة من الرئيس الحريري لا تزال تؤكد ان الاخيروحده هو من سيحدد اتجاهات مواقفه ومضامينها في الافطارات التي سيبدأ “بيت الوسط باستضافتها اليوم وغداً وتليها افطارات أخرى في مجمع “البيال”، فان “الرصد” السياسي لمواقفه المنتظرة يتخذ طابعاً حيوياً نظراً الى مجموعة عوامل طرأت على المشهد السياسي الداخلي أخيراً، سواء في ما يتصل ببعض التطورات داخل “البيت المستقبلي” أو في ما يعود الى ملف الانتخابات الرئاسية.
وتعتقد أوساط سياسية بارزة ان الملف الرئاسي قد يكون على مشارف خلط حسابات واسعة على الصعيد الداخلي في ظل الموقف الذي سيتخذه الحريري من معادلة الترشيحين الحصريين لكل من العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية إما تثبيتاً لها في حال تمسك الحريري بدعم فرنجية كما ترجح المعطيات وإما ابداء موقف آخر يصعب اطلاق اي تكهن مسبق حياله. ولفتت الاوساط الى ان انتعاش آمال الجانب العوني عقب التطورات التي حصلت أخيراً لا يعني بالضرورة ان “حسابات الحقل ستنطبق على حسابات البيدر” لجهة ارتفاع رهانات معينة على ترجيح كفة الترشيح العوني لكن كل ذلك يبقى مجرد دوران في الحلقة الداخلية المقفلة رئاسيا الى ان تظهر واضحة حيال مصير معادلة الترشيحين بدءاً من بلورة موقف الحريري من ملف الازمة. وعلمت “النهار” من أوساط سياسية ان الاطلالة الاولى للرئيس الحريري في الافطار الرمضاني غروب اليوم في “بيت الوسط” حيث دعا الى مائدته رجال الدين، ستتميّز بكلام كبير عن العلاقة مع السعودية وعمقها ومتانتها، وقت يواصل سفير المملكة في لبنان علي عواض عسيري جولته على المرجعيات السياسية الاسلامية.
في غضون ذلك، بدا ملف قانون الانتخاب كأنه احتل أولوية ساخنة في ظل الاخفاق الواضح للجان النيابية المشتركة في التقدم نحو بلورة ارضية معقولة للنقاش حول صيغة النظام الانتخابي المختلط واحالتها الملف على هيئة الحوار الوطني في جلستها المقبلة في 21 حزيران. وقالت أوساط نيابية مشاركة في جلسات اللجان لـ”النهار” إن احالة الملف على طاولة الحوار لم يكن قراراً سلبياً كما تراءى لكثيرين بل انطوى على بعد ايجابي لجهة بلورة معادلة بات معها الحديث عن بقاء قانون الستين بمثابة “محرمات ” لا يتبناها أحد، ولكن في الوقت نفسه بات الجميع عالقين عند عنق البدائل الصعبة والمعقدة الامر الذي يقتضي العودة الى القرارات السياسية الكبيرة. وبدا واضحاً من كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس أمام النواب أن الكباش حول ملف قانون الانتخاب سيمضي نحو تطورات حارة اضافية، اذ ان بري دعا الجميع وخصوصاً بعد الانتخابات البلدية والاختيارية الى “الاستماع الى الرسائل التي حملتها صناديق الاقتراع ” وحذر من “غضب الشارع اذا لم يتم التوصل الى قانون جديد وبقي قانون الستين الذي لا يؤمن تطلعات اللبنانيين”. ونقل نائب رئيس المجلس فريد مكاري الى بري خلاصة جلسة اللجان الاخيرة والتي اتفق بنتيجتها على طرح الملف على طاولة الحوار.
وفي سياق آخر، برز تلميح الرئيس بري أمس الى امكان دعوته مجلس النواب الى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في ملف الانترنت غير الشرعي اذا استمر التباطؤ في بت هذا الملف. وكان قاضي التحقيق في بيروت فادي عنيسي ضم ملف “الاهمال بالقيام بالوظيفة واهدار مال عام” المدعى فيه على المدير العام لهيئة “أوجيرو” عبد المنعم يوسف واثنين آخرين في الهيئة الى ملف استجرار الانترنت غير الشرعي واختلاس مال عام المدعى فيه على ستة اشخاص.
المستقبل: أعلن أن “دبابة السلطان يعقوب” المهداة من بوتين ستصبح “نصباً تذكارياً” للجنود المفقودين نتنياهو من موسكو: مصير الأسد مسألة ثانويّة
كتبت “المستقبل“: رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد بات مسألة ثانوية، وأن الأمر المهم الذي ناقشه مطولاً مع مضيفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو ألا يتهدد أمن إسرائيل من سوريا.
كلام نتنياهو هذا الذي جاء خلال اليوم الثالث من زيارته الثانية الى موسكو في خلال شهرين، وأمام قادة يهود روسيا، أضاف إليه من متحف موسكو أن الدبابة الإسرائيلية الأسيرة التي سبق أن أهداها نظام الأسد الأب إلى الاتحاد السوفياتي بعد معركة السلطان يعقوب في البقاع الغربي في 1982 وأهداها بوتين له، سوف تصبح نصباً تذكارياً للجنود الذين فقدوا خلال تلك المعركة.
اللواء: غموض يلف الرئاسة والإنتخابات.. وتشاؤم في عين التينة والسراي برّي يحذِّر من ثورة بيضاء.. والحريري يكاشف اللبنانيّين بدءاً من اليوم
كتبت “اللواء”: ما كاد يمضي أسبوع ونيّف على انتهاء المرحلة الأخيرة للانتخابات البلدية، حتى تحوّل الوضع في لبنان إلى ما يمكن وصفه بـ”لعبة البازل”.. فثمّة كمّ هائل من الألغاز والأسرار يلفّ الأحداث، ويكاد يشلّ المؤسسات مرّة ثانية، فعلى سبيل المثال لا الحصر:
1- ماذا يمكن أن يحدث في جلسة مجلس الوزراء اليوم؟
2- ماذا سيعلن الرئيس سعد الحريري في الإفطارات الرمضانية التي دعا إليها تيّار “المستقبل” وبينها إفطار لرجال الدين اليوم الخميس وإفطار للسفراء ورجال السلك الديبلوماسي غداً الجمعة في حين أن إفطار السبت الذي سيقام في “البيال” سيكون مفتوحاً للعامة بناء لدعوات محددة؟
3- لماذا أطلق وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “القنبلة الإرتدادية” التي ما تزال تتفاعل في مختلف الأوساط؟
4- ماذا لو فشلت اللجان النيابية في التوصّل إلى مسودة مشروع قانون للإنتخاب، وماذا لو رفض إقطاب طاولة الحوار تقديم إجابات نهائية في ما خصّ “جنس” قانون الانتخاب الذي يرغبونه لئلا تقع الواقعة، ويذهب لبنان إلى “الثورة البيضاء” على حدّ تعبير الرئيس نبيه برّي؟
5- وماذا عن انتخابات الرئاسة الأولي؟ وهل سيكون للبنان رئيس؟ ومن هو ومتى وكيف؟ وهل في العام 2017 أم في ما تبقى من العام الحالي؟
الجمهورية: جلسة ساخنة لمجلس الوزراء وترقّب لمواقف الحريري اليوم
كتبت “الجمهورية”: يحفل النصف الثاني من شهر حزيران الجاري بثلاث محطات أساسية: الأولى: جلسة الحوار الوطني في 21 منه، ويحلّ قانون الانتخاب طبقاً دسماً على طاولة المتحاورين. الثانية: جلسة جديدة للّجان المشتركة في 22 لاستكمال النقاش حوله. الثالثة: جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 23 منه، في ظلّ انعدام التوافق على الرئيس العتيد. أمّا اليوم فتُسجَّل محطتان بارزتان: جلسة لمجلس الوزراء قبل الظهر استبَقتها توقّعات بمناقشات ساخنة، وكلمة للرئيس سعد الحريري مساءً في إفطار “بيت الوسط”. وفي غياب أيّ بوادر حَلحلة في الآفاق الرئاسية والحكومية والنيابية، حذّرَ رئيس مجلس النواب نبيه برّي مِن غضبِ الشارع ما لم نتوصّل إلى قانون انتخابي جديد، وهو ينتظر رد تيار المستقبل على “مشروع ميقاتي”. وفي زيارةٍ لافتة تُعبّر عن حجم الأزمة العراقية وتحوّل بيروت موقعاً للتفاهمات الديبلوماسية السرّية، علمت “الجمهورية” أنّ وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري سيصل إلى بيروت اليوم، وسيلتقي كلّاً مِن الرئيسَين نبيه برّي وتمّام سلام، ووزيرَ الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وعدداً من القيادات السياسية، ولا سيّما الشيعية منها. وقالت مصادر واسعة الاطّلاع إنّ “الجعفري سيلتقي قيادة “حزب الله” وديبلوماسيين، في لقاءات مغلقة غير معلن عنها مسبَقاً، وتَردَّد أنّها تتّصل بالمرحلة الدقيقة التي يشهدها العراق، وتشكّل امتداداً لوساطةٍ ما يقودها الحزب في الداخل العراقي”.