من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: الجيش يضبط جهاز تجسس إسرائيلياً.. ومخبأ متنقلاً لـ”داعش” فضيحة قانون الانتخاب: الهروب من “الستين”.. إليه!
كتبت “السفير”: حصل ما كان متوقعا منذ اللحظة الاولى. اللجان النيابية المشتركة المكلفة بدرس قانون الانتخاب ترتطم بالواقع وتستسلم له، ولا يبقى لها سوى ان تستعين على قضاء حوائجها بطاولة الحوار الوطني التي تنتظر بدورها طاولة الحوار الاقليمي غير الملتئمة بعد. انه الدوران المستمر في الحلقة المفرغة الى حد.. الدوار.
أما على الصعيد الامني، فان الجيش يواصل مواجهة الارهاب، بشقيه الاسرائيلي والتكفيري، حيث تمكن امس من تحقيق انجازين: الاول، تمثل في ضبط قوة منه جهاز تجسس ومراقبة مخبأ داخل مجسم صخري، في منطقة جبل الباروك، وموصول بمضخم صوت موضوع داخل مجسم مماثل، بالإضافة إلى 3 حقائب تحتوي على ركائم لتشغيل الجهاز، وقد حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكه ونقله.
والانجاز الآخر، تحقق بنتيجة المتابعة والرصد، حيث أوقفت قوة من الجيش في منطقة عرسال، سيارة من نوع “فان”، وضبطت بداخلها عنصرين ينتميان إلى تنظيم “داعش” الارهابي، كانا موجودين داخل مخبأ سري في السيارة المذكورة، بهدف الانتقال الى مراكز الارهابيين في جرود المنطقة.
وأبلغ مصدر أمني “السفير” انه نتيجة ورود معلومات عن عمليات نقل ارهابيين من عرسال الى الجرود وبالعكس، جرى رصد دقيق أفضى الى تحديد مسار “الفانات” التي تنقل الارهابيين وتوقيت عبورها وعمليات التمويه التي تتبعها.
وأوضح ان نقاط الجيش بدأت عمليات تفتيش وتدقيق في السيارات التي تعبر الحواجز في اتجاه الجرود، ورصدت عبور احد “الفانات” المشتبه بها فتم تفتيشه، وعندما ازيلت كل الاغراض، تم اكتشاف مخبأ سري استحدث في قعر “الفان”، يتسع بصعوبة لشخصين طولا وعرضا، فالقي القبض عليهما وبوشر التحقيق معهما.
واكد المصدر ان عملية التضييق على الارهابيين تتصاعد، متوقعا المزيد من الايجابيات في هذا الاتجاه، على قاعدة انه ممنوع ان يكون هناك موطئ قدم للارهاب في لبنان.
وحول جهاز التجسس الاسرائيلي في الباروك، اكد المصدر انه جزء من المنظومات السابقة المكتشفة والتي تنم عن مدى الاختراق الاسرائيلي للساحة اللبنانية، مشيرا الى ان الاختراق الجديد يوضع في خانة الانتهاك العدواني الاسرائيلي المتواصل للسيادة اللبنانية، والخرق المستمر لمندرجات القرار الدولي 1701، وهو برسم الامم المتحدة التي تسهر على احترام هذا القرار.
في هذه الأثناء، قررت اللجان النيابية المشتركة المعنية بمناقشة قانون الانتخاب الهروب مرة أخرى الى الامام بعدما ضاقت خياراتها، وبالتالي تأجيل جلستها المقبلة حتى 22 حزيران الحالي، أي في اليوم التالي لانعقاد جلسة الحوار المقررة في 21 منه.
لم يعد النقاش بين النواب مفيدا، ليس فقط على مستوى السعي الى تحقيق اختراق في جدار الخلافات العميقة، وإنما حتى على مستوى آليات البحث بحد ذاتها، ما دفع أحد “المحبطين” الى القول ان مداولات اللجان تكاد تكون أقل من عادية في مواجهة ملف أكثر من حيوي، فيما ذهب نائب آخر في “اعترافاته” الى حد التأكيد بأن النقاشات عبثية، الى درجة انها لا تنفع ولو لاجراء رياضة ذهنية!
يدخل النواب الى اجتماعات اللجان، من دون ان يكون أي منهم مفوضا من مرجعيته بتقديم تنازل او اجتراح فكرة مبتكرة. لا ضوء أخضر ولا اصفر لملاقاة الآخرين في منتصف الطريق، بل الكل يأتي مزنرا بأحزمة الافكار المسبقة والاحكام الجاهزة، فيعيد انتاج الادبيات الممجوجة ذاتها، ويدور حول نفسه وحول الآخرين في حلقة مفرغة، لغياب القرار السياسي بانجاز التسوية.
بالامس سقط آخر الاوهام التي ربما تكون قد راودت بعض الرومانسيين، في لحظة ما، حيال مهمة اللجان المشتركة وقدراتها، وتأكد مرة أخرى ان الحل يكمن في الارادة السياسية وليس في النقاش التقني، وان المفتاح بيد الاقطاب وليس بحوزة النواب. هذا ما عبر عنه النائب روبير غانم بقوله صراحة، ومن دون لف ودوران، إن “القيادات هي التي تقرر واللجان تنفذ”.
والمشكلة، ان القيادات لم تقرر بعد، بفعل صعوبة التوفيق بين مصالحها المتضاربة وطموحاتها المتعارضة التي تفوق في أحيان كثيرة ما تستوجبه الأحجام الموضوعية. لم تنفع حتى الآن كل “التعويذات” الانتخابية في طرد شياطين الهواجس من مخابئها: لا النسبية الكاملة، ولا المختلط بأنواعه، ولا الارثوذكسي، ولا مشروع حكومة ميقاتي.. وكأنه لا مفر في نهاية المطاف من قدر “الستين” وقضائه.. على آخر تطلعات التغيير.
وما زاد الموقف تعقيدا، ان معظم الاطراف باتت تقارب قانون الانتخاب وهي مسكونة بأشباح الانتخابات البلدية، ومثقلة بمؤشراتها العريضة، على الرغم من محاولة الايحاء بان لا رابط بين الاستحقاقين، وبان ما يسري على البلدية لا ينطبق على النيابية.
البناء: كاشَفَ السوريين بفوائد الهدنة وكَشَفَ تغاضي واشنطن عن تخريب حلفائها الأسد لحكومة تحمي الليرة وتكافح الفساد ولحملة عسكرية تحسم حلب لاعبو الاحتياط: روكز ليس في التيار… وريفي والمشنوق ليسا في هيئات المستقبل
كتبت “البناء”: في خطاب يصحّ فيه أنه خطاب المرحلة الانتقالية، بمفهوم الانتقال الذي حدّده منذ بداية الأزمة، تحدث الرئيس السوري بشار الأسد عن مهمات الانتقال من زمن الحرب إلى زمن السلم، فكاشَفَ السوريين بضرورة تحمّل وتقبّل تبعات وسلبيات الهدنة، باعتبارها فرصة لا يجب تفويتها بسبب ما تتيحه من مكاسب سياسية كبرى من جهة، ومن فرص لحسم عسكري سريع لمواقع هامة كحال معركة تدمر، وكشف الرئيس الأسد عمّا يرافق الهدنة والعملية السياسية من نجاحات خارجية تنتج عن صمود وتضحيات الجيش السوري والحلفاء، وعن إخلاص الحلفاء الإقليميين والدوليين، لكن لا آمال تعقد عليها داخلياً لكون الفريق المقابل هو مجرد دمى لقوى خارجية متخلّفة، ويبقى الرهان على المصالحات كخط ثابت للحل السياسي الداخلي، وعلى النتائج العسكرية التي يجري تحقيقها في الميدان، خصوصاً أن الالتزامات التي يقدمها الأميركيون في التفاهمات الدولية والإقليمية رغم فوائدها السياسية، تبقى بلا ترجمة ميدانية في ظل التغاضي الأميركي عن خطط وممارسات حليفيها التركي والسعودي، اللذين لم يتوقفا عن رعاية التنظيمات الإرهابية وتقديم كل أشكال الدعم لها.
توقف الأسد أمام الاستحقاق الانتخابي، والمرحلة الجديدة التي يفتتحها، مشيراً إلى ما أظهرته خطط السيطرة على أسواق صرف العملات من فرص لحماية الليرة، تتكامل مع ما أظهرته ميادين القتال من فرص لتحقيق الانتصارات، محدداً للمرحلة المقبلة مهمتين راهنتين، حكومة تستثمر على حماية الليرة لحماية المواطن من تجار الحروب وتقود حملة لمكافحة الفساد، واستعداد لحملة عسكرية تحسم وضع حلب وتجعلها مقبرة لأحلام الرئيس التركي رجب أردوغان وآماله.
لبنانياً، وفي الوقت الضائع الذي يمضيه الرئيس سعد الحريري لاعباً على تويتر، يحاول التعليق على الوضع في سورية بما يرضي سعودياً، متردداً في الإقدام على أي مبادرة سياسية، بدأت تتبلور ظاهرة اللاعبين الاحتياط في فرق السياسية اللبنانية، فأعلن قائد فوج المغاوير السابق العميد شامل روكز أنه ليس جزءاً من التيار الوطني الحر مشجعاً ظاهرة التمرّد على الأحزاب التي أظهرتها الانتخابات البلدية، بينما أعلن النائب محمد الحجار أن الوزيرين نهاد المشنوق وأشرف ريفي ليسا من الهيئة التنظيمية لتيار المستقبل، ليبدو أن الساحة السياسية في حال فوضى تفتقد فيها القوى المنظمة السيطرة على العناوين السياسية التي تمتلك الجاذبية في شارعها، ومعلوم أن روكز يحظى بالشعبية الأعلى في صفوف جمهور التيار الوطني الحر بعد العماد ميشال عون بمثل ما يحظى الوزيران المشنوق وريفي بالشعبية الأعلى في جمهور المستقبل بعد الرئيس الحريري، وما يعنيه ذلك من فرص فك وتركيب في الخيارات والاستحقاقات تتأسس على تسويات من خارج التركيبات الحزبية، وتخاطب القواعد الشعبية.
بات مؤكداً أن من سابع المستحيلات أن تتوصل اللجان المشتركة إلى اتفاق على قانون جديد للانتخابات. فما أخفقت في تحقيقه اللجنة المصغرة على مدى ثلاث سنوات، ستعجز عنه اللجان المشتركة. ولذلك علقت اللجان المشتركة جلساتها هذا الأسبوع والأسبوع المقبل إلى 22 حزيران الحالي بانتظار أن تلتئم جلسة الحوار الوطني في 21 منه، بعدما كان مقرراً أن تعقد جلستين في الأسبوع الثلاثاء والخميس . وعلى ضوء كيفية تعاطي مكونات طاولة حوار عين التينة حول مشروع الحكومة الميقاتية النسبية على أساس 13 دائرة الذي سيطرحه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الجلسة، سيتحدد مسار عمل اللجان المشتركة. فإذا لاقى المشروع صدى إيجابياً عند المتحاورين، ستبدأ اللجان المشتركة في اليوم التالي بنقاشه، لا سيما أن مكوّنات حكومة الرئيس ميقاتي حزب الله، حركة أمل، الحزب السوري القومي الاجتماعي، التيار الوطني الحر، النائب وليد جنبلاط، تيار المرده، وحزب الطاشناق ، وافقوا عليه، وإذا وصلت الأمور إلى طريق مسدود ستعيد اللجان النيابية إحياء الصيغتين المختلطتين، بعدما تأكد أمس أن هذين الاقتراحين يلفظان أنفاسهما الأخيرة.
وشهدت جلسة اللجان أمس سجالاً عقيماً حول تقسيم الدوائر، وضرورة اعتماد المعايير واضحة. وفي هذا الإطار أكد رئيس حزب الكتائب لن يقبل بالصيغة الثلاثية المقدّمة من القوات والمستقبل والاشتراكي، فهذه القوى تقاسمت من خلال هذا الاقتراح الحصص والمغانم واعتمدت الاستنسابية، طارحاً الدائرة الفردية مع الصوت الواحد، بينما أبدى النائب احمد فتفت رفضه لطرح الكتائب واعتبر أن نظام الصوت الواحد أشبه بالنسبية المرفوضة من قبل تياره، ودافع عن تقسيمات الصيغة الثلاثية لا سيما عن المعايير التي اعتمدت في تقسيمات بشري والبترون وصيدا. وأكد النائب علي فياض في المقابل أن الهدف من بقاء المقعدين في صيدا على أساس الأكثري قطع الطريق على النائب السابق أسامة سعد وليس الحرص أن تأتي أصوات الناخب السني بالنائب السني. وأكد استعداد حزب الله لأخذ خصوصية الواقع المسيحي والهواجس المسيحية بعين الاعتبار وإيجاد الحلول لتأمين صحة التمثيل وعدالة، لكننا لسنا في اللجان لمعالجة مشاكل السنة والشيعة. وأكدت مصادر نيابية لـ “البناء” أن محاولات الدمج بين الاقتراحين المختلطين باءت بالفشل، مشيرة إلى أن النقاش لا يشهد أي تقدم يذكر منذ الجلسة الأولى، والأمور لا تزال تراوح مكانها، ما يؤشر إلى أن إمكانية التوافق معقدة، فالنقاشات شائكة وصعبة.
الاخبار: معاقبة حزب الله”: مصارف تقفل حسابات مستشفيات وجمعيات خيرية
كتبت “الاخبار”: في الايام الاخيرة، سُحب ملف القانون الاميركي بفرض عقوبات مالية على حزب الله من التداول الاعلامي بما يتناسب مع رغبة كافة الاطراف المعنيين به. الاميركيون لا يريدون اثارة تشنّجات داخلية حفاظاً على الاستقرار النقدي والمالي، كما الامني، في لبنان، وهم حرصوا عبر موفديهم تكراراً على تأكيد دعمهم لهذا الاستقرار.
اما حزب الله، المعني الاول، فمن الطبيعي ان يرغب اكثر في عدم تظهير هذا الملف اعلامياً لتخفيف وقعه وحصر ارتداداته ومعالجة ما يمكن معالجته بأسلوب هادئ، بعدما كشفت نقاشات دارت بين المصارف والمصرف المركزي والحزب، وما دار بين المسؤولين اللبنانيين والموفدين الاميركيين.
لكن سحب النقاش من التداول لا يعني سحب القانون او تجميد العمل فيه. كل الاطراف المعنيين، في مقدمهم حزب الله وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمصرفيون، يعرفون تماماً ان القانون سينفّذ بحذافيره. وهذه هي خلاصة كل المداولات في الاسابيع الاخيرة. اما آلية التنفيذ فهي التي يمكن العمل على التخفيف من وقعها والتعامل معها وفق ما تقتضيه الظروف الداخلية، في وقت احدث فيه التعميم الاخير الصادر عن مصرف لبنان ــــ الذي التزمت به المصارف وبدأت العمل به ــــ نوعا من التهدئة وعدم زيادة الاحتقان السياسي.
لكن ما غفلت عنه بعض الاوساط السياسية هو ان تنفيذ القانون تدريجي، ولن تتوقف كرة الثلج عند هذا الحد. فالقانون فتح باب العقوبات ولن يقفلها قريباً، لأن الآلية التطبيقية متدرجة وطويلة المدى، وبدأت تثير سلسلة من الاسئلة والموجبات القانونية والمالية، بعدما بدأت المصارف اقفال حسابات مؤسسات تابعة لحزب الله مدرجة في لائحة المئة اسم التي اعلنتها وزارة الخزانة الاميركية.
وكشفت مصادر مطلعة لـ “الاخبار” ان مصارف لبنانية بدأت عمليا تنفيذ القانون الاميركي بفرض عقوبات مالية على الحزب ومؤسساته. واكدت المعلومات ان حسابات “لجنة الامداد” و”مؤسسة الشهيد” ومستشفى سان جورج التابع لها، وهي مؤسسات تابعة للحزب مباشرة، قد اقفلت، وهذا يشمل مئات ــــ ان لم يكن آلاف ــــ الحسابات.
لكن الخبر لا يتوقف عند اقفال الحسابات، وهو متوقع وفق اللائحة الاميركية وسيتطور تدريجا، إذ إن اقفال الحسابات لا يطاول المؤسسات المذكورة وحدها عمليا، لان ثمة جمعيات ومؤسسات ومدارس ومستشفيات متفرعة من المؤسسة الام التي اقفل حسابها، كالمستشفيات التي تتبع “مؤسسة الشهيد”، وهي “الرسول الاعظم” و”مستشفى بعلبك” و”مستشفى البقاع الغربي”، وغيرها من المؤسسات الصحية والاجتماعية والتربوية. كما ان اقفال حسابات مستشفى بهمن التابع لجمعية المبرات (مؤسسات المرجع الراحل محمد حسين فضل الله)، ينذر باحتمال ان يصل الاقفال الى مؤسسات تربوية تابعة للجمعية. ما يعني ان الجمعية او المؤسسة التي يرد ذكرها في اللائحة الاميركية قد تكون عبارة عن عنوان كبير لمؤسسات غير مذكورة بالاسم في القانون الاميركي، لكنها مشمولة به معنويا وماليا. وعملياً، فان مؤسسات اخرى يمكن ان تقفل حساباتها تباعا، وهذا الامر قد يمتد اسابيع او اشهرا بحسب مندرجات القانون وعمل المصارف ورغبتها في التقيد الحرفي بمضمونه.
لكن مشكلة الحسابات المالية التي اقفلت، تنفيذا للقانون الاميركي، لا تتعلق بالمؤسسة نفسها فحسب، بل يطرح هذا الاقفال مجموعة من الاسئلة والمشكلات المالية والانسانية والاجتماعية والادارية دفعة واحدة، ومنها ما يتعلق بالوزارات اللبنانية المختصة.
فاقفال حساب مستشفى، مثلا، يعني اولا العاملين فيها ووضعهم المالي وعلاقتهم بالمصارف، وخصوصا من له حسابات توطين او قروض مصرفية. علما ان ليس كل الموظفين، ولا سيما في المستشفيات، تابعون لحزب الله او من الطائفة الشيعية بمعنى ادق، بل هناك موظفون واطباء مسيحيون وسنة يعملون فيها. وهنا يطرح سؤال عن احتمال التعامل النقدي المباشر مع جميع هؤلاء الموظفين، وحالة التداول بالنقد العام وخضوعها للرقابة داخليا وخارجيا.
ثانيا كيف سيكون حال الشركات الموردة للمستشفيات من آلات وادوية، وكيف يمكن لهذه المستشفيات ان تتعامل معها تحت سقف هذا القانون، وهل تكف هذه الشركات عن التعامل مع المستشفيات نهائيا او تتعامل بالنقد المباشر؟ وهل يسلم هذا التعامل مع آلية المراقبة المفترضة.
ثالثا، كيف يمكن ان تتعامل الوزارات المعنية مباشرة بالتحويلات المالية الداخلية مع مؤسسات اقفلت المصارف حساباتها، علما ان الادارات الرسمية لا تتعامل بالنقد المباشر، كيف ستدفع اشتراكات الضمان وكيف ستغطي وزارة الصحة الاكلاف وكيف ستدفع وزارة المال؟ واذا شمل القانون المدارس والمؤسسات التربوية على اختلافها، فكيف يمكن ايضا التعامل مع عشرات ومئات الاساتذة والموظفين العاملين فيها؟.
اليوم بدأت عمليا انكشاف تداعيات القانون الاميركي، وسيكون لبنان وحزب الله على موعد دوري مع قرارات مصرفية مماثلة تشمل كل من ورد اسمه في اللائحة الاميركية. والعبرة تبقى في كيفية تعامل جميع القوى المعنية، وحزب الله بطبيعة الحال اولها، مع هذه الاجراءات.
الديار: هل قال الحريري للسعوديين : انا في خطر…؟! لم يأخذ بدعوة جنبلاط وعاود الهجوم على “حزب الله” بري منزعج من مراوحة اللجان ولا شيء قبل طاولة الحوار
كتبت “الديار”: هل تجرأ سعد الحريري وقال للسعوديين: لبنان في خطر؟
استطرادا، لا يستطيع لبنان ان يتحمل “عاصفة حزم” سياسية وبعدما راحت جهات مقربة من الوزير المستقيل اشرف ريفي تشيع بأن الرياض ليست راضية عن “مدى تأثير” الوزير نهاد المشنوق على بيت الوسط، كما انها تعتبر ان جلسات الحوار بين تيار المستقبل “وحزب الله” هي كإعطاء “جرعات من الاوكسيجين” للحزب الذي، في رأيها، في حالة اختناق ان بسبب قانون العقوبات الاميركي او لان الحرب في سوريا اخذت شكل الدوامة، ودون ان تكون هناك بارقة ضوء في الافق.
الحريري قرر ان يتكلم، ولكن بعد ان يعرض “مسوّدة” الخطاب الذي يلقيه امام الضيوف. مهما قال قد لا يصل الى حد قول الحقيقة كاملة، وهي ان سبب تدهور قاعدته الشعبية، التدهور الذي يتجاوز كل التوقعات، هو ابتعاده عن السرايا وليس فقط ابتعاده عن البلاد…
جغرافياً السرايا الحكومية على تلة واقل بكثير من بيت الوسط البعيد، كليا، عن الجماهير وربما عن الشاشات ايضا. الشيخ سعد بحاجة الى الاغتيال بالضوء (وبالسلطة) كي يستعيد وهجه بعدما راح رصيده المعنوي السياسي، ورصيده المالي، من ابيه يتضاءل ويتضاءل معه التأثير في عامة الناس.
لا بد ان يكون الحريري قد قال للسعوديين ان اي محاولة لاعادة ترميم قاعدته لن يأتي بنتائج تذكر. عليهم ان يقولوا للوزير المستقيل اشرف ريفي ان يخفض سقفه، وبعدما اعلن انه يتجه الى اطلاق تيار او حركة لمواجهة تيار المستقبل، وربما اختراق قاعدته في العمق، خصوصا ان هناك داخل المستقبل من يشير الى اعضاء في المكتب السياسي بالاصابع العشرة على انهم مرتزقة…
يعدّدونهم واحدا واحدا، ويقولون ان هؤلاء انضموا الى التيار الازرق كي يأخذوا منه، يأخذون منه فقط دون اعطائه سوى السمعة السيئة على ان قيادته تغص بالانتهازيين وبالزبائنيين، فيما رفاق كثيرون للرئىس الراحل رفيق الحريري وضعوا على الرف…
والذين يقولون ان ريفي “حالة طرابلسية” او “ظاهرة طرابلسية” اي ان زعامته ذات بعد محلي، انما يتجاهلون حالة التفكك، كما حالة التبرم داخل تيار المستقبل، في بيروت كما في صيدا، حيث اداء رئىس البلدية محمد المسعودي عامل مؤثر في فوز اللائحة، وكذلك في اقليم الخروب والبقاع وحتى في بلدة عرسال…
كثيرون يراهنون على ان يقود “حضرة اللواء” “حركة تصحيحية” داخل التيار والاكثر حساسية من كل هذا هو ما يتردد، والى حد التأكيد أن جماعة خليجية مؤثرة، ولعلها جهات سعودية بالدرجة الاولى، وجدت في ريفي الشخصية القيادية التي كانت تبحث عنها والتي حين تتكلم كما لو انها تتكلم من فوهة البندقية الرشاشة…
النهار: مواجهة الإرهاب مستمرة رغم العجز السياسي توقيف “داعشيَين” وتفكيك جهاز تجسّس في الباروك
كتبت “النهار”: في ظل الفشل السياسي المستمر بدءاً من تعطيل انتخاب رئيس للبلاد والفشل في الاتفاق على قانون للانتخابات النيابية، والعجز عن حل ملف أمن الدولة، والتباطؤ في مناقصات النفايات في الكرنتينا والكوستا برافا، والتضارب في ملف سد جنة، والتعثر القضائي في ملف الانترنت غير الشرعي، يتقدم الامن، وتحقق الاجهزة الامنية ولا سيما منها الجيش نجاحاً مميزاً في التصدي للارهاب والارهابيين الذين يخططون للقيام بعمليات في لبنان. فقد أوقفت قوة من الجيش عنصرين من تنظيم “داعش” في عرسال ونصبت لهما مكمناً بناء على معلومات سابقة لدى مديرية المخابرات عن ان سيارات “فان” يزال جوفها وتستخدم في تهريب أشخاص يوضعون في داخلها ويلحم المكان حيث يختبئون في عمليات التهريب والتسلّل. واعترف الموقوفان في التحقيق الأولي معهما بأنهما ينتميان الى “داعش”. وعلم ان الموقوفين لا يحملان بطاقتي هويتيهما ولهجتهما سورية.
وتأتي العملية بعد يوم واحد من قتل دورية تابعة لمديرية المخابرات في الجيش، خلال عملية أمنية نوعية في محلة الجبان في جرود عرسال، المسؤول في “جبهة النصرة” السوري محمد زكريا سيف الدين المعروف بـ “محمد السلف”. وقالت مصادر متابعة لـ”النهار” إن “العملية الكبيرة في ملاحقة الارهابيين قيد التنفيذ ولم تنجز بعد”.
وكشفت مصادر أمنية لـ”النهار” ان خلايا من “داعش” كانت تعد لتنفيذ عمليات ارهابية في مناطق لبنانية عدة ، وعلى نحو مغاير للعمليات السابقة اختارت مناطق في قلب العاصمة تتميز بهدوئها وزحمة المواطنين والسياح نظراً الى كثرة المقاهي والمطاعم فيها.
من جهة أخرى، وفي مشهد مستعاد من المنطقة ذاتها، فكك الجيش مساء امس جهازا للتنصت على شكل مجسم يشبه صخرة اصطناعية، على ارتفاع 1850 الى 1900مترا عن سطح البحر، في المنطقة العقارية بين الباروك وعين زحلتا، في نقطة تكشف كامل سهل البقاع من بعلبك الى ما بعد بحيرة القرعون الى جزء من الجنوب، وتطل من الجهة الثانية على الشوف وامتداداً الى المتن. ومن الجهاز خرج كابلا كهرباء موصولان الى ما يشبه ثلاث حقائب أخفيت بين شجيرات لزاب، ولدى تفتيش المكان عثر على مسافة نحو 10 الى 15 متراً على صخرة مموهة اخرى موصولة بالحقائب عينها.
في المقابل، أشرف القائم بالأعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز، في قاعدة بيروت الجوية، على عملية تسليم أحدث شحنة من المساعدات العسكرية الأميركية المستمرة إلى الجيش اللبناني، وهي “معدات متطورة لرسم الخرائط تبلغ قيمتها أكثر من 3.6 ملايين دولار، من شأنها أن تحسن قدرته على رسم التضاريس في لبنان”، كما أن “الصور التفصيلية التي تنتجها هذه المعدات، سوف تعمل على تعزيز قدرات الجيش على وضع عمليات التخطيط، وعلى حماية قواته، فيما يستمر في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد العناصر المتطرفة على طول الحدود اللبنانية”.
واعتبرت أن تسليم هذه الشحنة “يثبت التزام أميركا المستمر ضمان الدعم الذي يحتاج اليه الجيش اللبناني، ليكون المدافع الوحيد عن لبنان.
سياسياً، ليس من دليل على فشل اللجان النيابية المشتركة أكثر من الغائها جلسة كانت محددة غدا الخميس، ونقلها الموعد المقبل الى 22 حزيران الجاري، أي غداة انعقاد جلسة الحوار التي يعول عليها لرسم خريطة طريق للمرحلة المقبلة.
وظهر عدم الجدية في غياب الوزراء المعنيين عن الجلسة واقتصار النقاش الفعلي بين النواب على أقل من ساعة ليخرج بعدها النواب ويكرر كل فريق معزوفته التي تؤكد عدم وجود أي تقدم في المواقف.
اللواء:اللجان تعيد الكرة إلى برّي.. والضغط الإقليمي يتجدَّد على الإستقرار نواب المستقبل يؤكِّدون التمسك بالعلاقة التاريخية مع السعودية.. والحريري يردّ متهماً الأسد “بالإرهاب”
كتبت “اللواء”:اعادت اللجان النيابية كرة قانون الانتخاب إلى الرئيس نبيه برّي، في اجراء ليس روتينياً، ليضعه على جدول أعمال طاولة الحوار التي تنعقد بعد أسبوعين، أي في 21 حزيران الحالي.
ولا يُخفي ممثلو الكتل المشاركة في إفشال التفاهم على مسودة قانون انتخاب كان يؤمل أن تنتهي إليه المناقشات، ولو أخذت وقتاً، تشاؤمهم بالجملة والمفرق من مجرى المناقشات، والمواقف المتصلبة المبررة وغير المبررة، على مدى ما يزيد على شهر ونصف الشهر.
وتأتي هذه الخلاصة النيابية في ظل أجواء داخلية وإقليمية متشنجة، فلبنانياً تتجه الأنظار إلى سلسلة المواقف التي سيعلنها الرئيس سعد الحريري في الإفطارات الرمضانية التي يستضيفها في “بيت الوسط” وبعضها يتصل بنتائج الانتخابات البلدية في مدينة طرابلس التي انتهت بفوز اللائحة المدعومة من وزير العدل المستقيل اشرف ريفي، وبعضها الاخر يتعلق بالمضاعفات التي ترتبت على تحميل وزير الداخلية نهاد المشنوق السياسة السعودية السابقة مسؤولية ما تعرض له تيّار “المستقبل”، وردود الفعل الرافضة والمستهجنة والداعية للمحاسبة.
الجمهورية: المشهد السياسي على رتابته وتعقيداته.. وسَد جنّة وملفّ النفايات يعودان غداً
كتبت “الجمهورية”: مع استمرار الشغور الرئاسي، وتواصُل الخلافات الحكومية حول الملفات السياسية والمعيشية والحياتية، والمراوحة في مناقشات اللجان النيابية المشتركة لإعداد قانون الانتخاب الجديد، وقد رحّلتها أمس إلى جلسة تُعقد بعد الحوار الوطني في 22 حزيران، حافَظ المشهد السياسي الداخلي على تعقيداته، في انتظار المواقف التي سيعلنها الرئيس سعد الحريري ابتداءً مِن غدٍ الخميس. وعلمت “الجمهورية” أنّ لقاءَ صدفة سُجّل أمس بين السفير السعودي علي عواض عسيري ووزير الداخلية نهاد المشنوق بعد انتهاء اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة متابعة ملف النازحين السوريين في السراي الحكومي.
إستبَقت كتلة “المستقبل” المواقفَ المرتقبة للحريري، فذكّرت بأنّ السعودية “وقفَت إلى جانب لبنان إبّان المحنة اللبنانية الداخلية، وعملت على دعم وإنجاح كلّ المبادرات الوفاقية لكي يتمكّن لبنان من الخروج من أزمته، وواكبَت كلّ مشاريع الحلول ومبادرات الحوار، وكذلك إعادة الإعمار برعاية مباشرة من المسؤولين فيها”، وذكّرت بـ”الدور الاستثنائي الذي قام به وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وهي الجهود التي تكلّلت بالاتفاق التاريخي في الطائف الذي تمّت فيه إعادة صياغة وتجديد الميثاق الوطني اللبناني الذي تحوّل دستوراً وأنهى الحرب الداخلية اللبنانية”.
وأكّدت الكتلة أنّ اللبنانيين لا ينسون للمملكة “الدورَ الكبير التاريخي والهامّ الذي قامت به بقيادة ومتابعة الملك عبد الله بن عبد العزيز في مساعدة لبنان إثر العدوان الإسرائيلي في تمّوز 2006، وفي مساعدة لبنان واللبنانيين على إعادة إعمار ما هدّمه العدوان، ومِن دون أيّ تفرقة بين لبناني وآخر، أو منطقة وأخرى، وكذلك في ما قامت به حتى الآن لدعم الجيش اللبناني ولقواه الأمنية”.
بدوره، أوضَح عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت لـ”الجمهورية”: أنّ كلمة الرئيس الحريري ستكون من وحي المناسبة ومن خلاصة الوضع السياسي العام، وقلبُ الطاولة على الجميع ليس من طبيعته، فهو رَجل متوازن ومعتدل، وبالتالي سيؤكد على هذا الخطاب.