“السفير”: تراجع اهتمام الشركات العالمية بـ”النفط اللبناني” بسبب تباطؤ الحكومة بهذا الملف
اشارت صحيفة “السفير” الى أن لجنة الطاقة النيابية اكتشفت خلال إعدادها لورشة عمل حول الثروة النفطية اللبنانية، عُقدت في الثاني من الشهر الحالي، ان شركات تنقيب عالمية كانت مهتمة بالملف اللبناني اصبحت تتصرف ببرودة شديدة مع هذا الملف، وتراجع اهتمامها به الى حد كبير، بعدما لمست التباطؤ الكبير من قبل الحكومة والمعنيين في اتخاذ الإجراءات الآيلة الى إطلاق مناقصة التلزيم التي لا تزال معلقة، في انتظار إقرار المرسومين المتصلين بها، الى جانب القانون الضريبي المفترض.
وذكرت الصحيفة أن الكثير من فرق العمل الدولية التي كانت مكلفة بالتفرغ لمتابعة كل التفاصيل المتعلقة بـ «النفط اللبناني»، تحول جهدها مؤخراً في اتجاه بلدان أخرى، لا سيما أن الكلفة المادية لهذه الفرق ضخمة، وبالتالي فإن الشركات المسؤولة عنها، لم تحتمل بقاءها مجمدة.
وإزاء هذه المؤشرات السلبية التي استخلصتها لجنة الطاقة من خلال الاتصالات التي أجريت مع بعض تلك الشركات، تقرر صرف النظر عن دعوتها الى المشاركة في ورشة العمل التي جرى تغيير طبيعتها لتتخذ طابعاً محلياً، بعدما كان يُفترض ان تكون أكثر اتساعاً. واكتفت اللجنة بالاستعانة بخبير النفط والغاز الدكتور فاروق القاسم الذي تولى تدريب الفريق اللبناني منذ العام 2006 ، حيث استمعت الى اقتراحاته لتفعيل آليات استخراج الثروة النفطية.
ولفتت الصحيفة الى أن من بين الأفكار المتداولة حالياً الدفع في اتجاه عقد مؤتمر او ورشة عمل في اكثر من عاصمة أوروبية وآسيوية، لاستدراك ما فات، والتسويق للنفط اللبناني لدى مراكز الثقل الدولية، عبر الاستعانة بأصدقاء لبنان من أصحاب القرار والمؤثرين في المحافل الخارجية.