من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: «الدفاع» الروسية: طائراتنا لم تُغر على مواقع في محافظة إدلب… لافروف: المهلة الممنوحة للمجموعات المسلحة في سورية لكي تنفصل عن «جبهة النصرة» الإرهابي تنتهي هذا الأسبوع وسنضرب من لن ينفصل
كتبت تشرين: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المهلة الروسية الممنوحة للمجموعات المسلحة في سورية لكي تنفصل عن «جبهة النصرة» الإرهابي تنتهي هذا الأسبوع.
وأكد لافروف في مقابلة مع صحيفة «كومسومولكايا برافدا» الروسية أمس أن القوات الجوية الروسية ستضرب أي مجموعة لن تنفصل عن إرهابيي «جبهة النصرة» قبل نهاية الموعد المحدد.
وقال لافروف: إن الأميركيين طلبوا منا تمديد المهلة عدة أيام قبل سريان الخطة التي أعلنا عنها سابقاً والتي سيصبح وفقها كل من لم ينضم لوقف الأعمال القتالية هدفاً مشروعاً بغض النظر عمّا إذا كان مدرجاً على قوائم الإرهابيين أم لا، وذلك لكي يقدموا ردهم حيث تنتهي هذه المهلة الإضافية هذا الأسبوع.
وأشار لافروف إلى أن المماطلة في تحديد موعد الجولة القادمة من المحادثات السورية في جنيف سببها وفد «معارضة الرياض».
كما أوضح لافروف أن روسيا تحولت إلى مركز قوة حقيقي في الشرق الأوسط وأن القوات الجوية والفضائية الروسية تمكنت خلال الأشهر الأولى من عمليتها في سورية من إحداث نقلة نوعية للوضع الميداني، وقال: تمكنا خلال الأشهر الأولى من عمليتنا العسكرية في سورية من إحداث نقلة نوعية فعلية للوضع ويعترف بذلك الجميع ومن الواضح أن هناك رغبة في إيقاف هذه العملية أو تحويلها في الاتجاه المعاكس.
وأشار لافروف إلى أنه خلال إحدى مكالماته الهاتفية الأخيرة مع نظيره الأميركي جون كيري توجه إليه بسؤال لماذا توقف «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن عملياً عن استهداف الإرهابيين في سورية؟ ولماذا يقف مكتوف اليدين ولايفعل شيئاً لإيقاف تدفقات النفط المهرب إلى تركيا؟ كاشفاً أن كيري كرر له المبررات العادية انطلاقاً من منطق غريب مفاده أن مواقع الإرهابيين مختلطة بمواقع من يسمونهم «الأخيار» وأنه لا يجوز استهدافهم.
كما جدّد لافروف استعداد روسيا لمواصلة الرد على خطوات الغرب التي تعتبرها موسكو خطرة بالنسبة لها بما في ذلك التوسع العسكري لحلف «ناتو» وأن الدول الغربية تمارس سياسة ممنهجة لردع روسيا ولمنع عمليات التكامل الأوراسية.
من جهة ثانية دعا لافروف النظام التركي إلى الاعتذار عن إسقاط القاذفة الروسية فوق الأراضي السورية قبل بدء الحديث عن تطبيع العلاقات بين الطرفين، مشيراً إلى أن روسيا لا تعتزم التقدم أولاً بمبادرة حول التطبيع ولكنها مستعدة للنظر في الطلب التركي بهذا الشأن.
وقال لافروف: إنهم يعانون بشدة لذا يحاولون عبر قنوات مغلقة مختلفة أن يزحفوا إلينا ويقترحوا تشكيل لجان ما ونحن لم نتحدث أبداً أننا سنمد لتركيا غصن الزيتون أو أي غصن آخر، وقلنا: إن على تركيا أن تعتذر وأن تعوض الخسائر وبعدها نحن مستعدون للنظر في طلب تركيا ولكن عليها أن تفعل أولاً ما يجب فعله.
وجدّد وزير الخارجية الروسي مطالبة النظام التركي بسحب قواته من شمال العراق، مشيراً إلى أن تصرفاته غير مقبولة على الإطلاق ويجب على الدول الغربية أن تبدي المزيد من الاهتمام بهذا الخرق لسيادة العراق.
واستبعد لافروف خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة لأن دول العالم ما زالت تتذكر جيداً فظائع الحرب العالمية الثانية، مجدداً استعداد روسيا لمواصلة الرد على خطوات الغرب الخطرة على الأمن الروسي بما في ذلك التوسع العسكري لحلف «ناتو» شرقاً.
وأشار لافروف إلى أن موعد رفع العقوبات الغربية عن روسيا غير مهم، معتبراً أن تلك القيود الاقتصادية الغربية باتت تستخدمها روسيا لكي تزيد من أمن اقتصادها وتنويع مصادره.
كما أعلن الأميرال فلاديمير كومويدوف رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي – قائد أسطول البحر الأسود الروسي سابقاً أن روسيا لن تتأخر في ضرب إرهابيي «جبهة النصرة» في سورية قبل أن تتفاقم الأوضاع بسبب تقاعس بعض القوى عن الاتفاق مع موسكو لقصف مواقع الإرهابيين في سورية.
ونقلت «سانا» عن الأميرال كومويدوف قوله خلال مؤتمر صحفي في موسكو: إن حلول ساعة الصفر أمر لا بد منه لأن أي تأخير قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
الاتحاد: الغصري: التنظيم الإرهابي يتقهقر وعناصره تتقاتل في سرت… ليبيا: طرد «داعش» من النوفلية
كتبت الاتحاد: قالت قوة حرس المنشآت النفطيةالتي تتحكم في موانئ النفط بشرق ليبيا أمس الثلاثاء، إنها انتزعت مزيداً من الأراضي من تنظيم داعش الإرهابي، بعد سيطرتها على بلدة ثانية في يومين شرقي مدينة سرت معقل التنظيم. وقال المتحدث باسم القوة علي الحاسي إنها تسيطر بالكامل على بلدة النوفلية الواقعة على بعد 130 كيلومتراً شرقي سرت، ولم تتكبد أي خسائر. وكانت القوة سيطرت على بلدة بني جواد القريبة أمس الأول الاثنين بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة من مقاتليها.
وتقول قوة حرس المنشآت النفطية إنها تقاتل لمساندة حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة التي وصلت إلى طرابلس في مارس، في محاولة لإنهاء الفوضى التي سادت البلاد منذ سقوط معمر القذافي عام 2011 واستغل المتشددون الفراغ الأمني لإقامة قواعد لهم. وتتكون قوة حرس المنشآت النفطية من آلاف عدة من الأفراد. من جانب آخر، أعلن الناطق باسم عمليات «البنيان المرصوص»، العميد محمد الغصري، تقهقر تنظيم «داعش» أمس الثلاثاء باتجاه مدينة سرت، وقال إن معلومات واردة من المدينة تفيد بنشوب قتال بين عناصر ليبية وأخرى أجنبية في صفوف التنظيم، فيما منعت عائلات في ضواحي سرت من مغادرة المنطقة، بغرض استخدامهم دروعاً بشرية. وقال الغصري في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط»، إن قناصة من «داعش» يكمنون في المنازل والمباني المرتفعة، ويعتمدون على سلاح المفخخات، ويرتكبون عمليات إجرامية، منها حرق المنازل ومصادرة بيع ممتلكات المواطنين الفارين من بطشهم، ومن بينهم عدد آخر من العناصر الليبية في التنظيم هربوا مع أسرهم عبر مسالك ترابية باتجاه الجفرة وغيرها.
وأكد العميد الغصري أن قوات البنيان المرصوص تتقدم من المحاور القتالية كافة باتجاه سرت، وأنها باتت على تخوم المدينة ولا تفصلهم عنها إلا قرابة ما بين خمسة وعشرين كيلو متراً. وقال البغصري: «قواتنا موجودة بوادي جارف، ومعاركنا تدور حول محور البطومة وشعبية الخنافس التي يتمركز فيها داعش، وكذلك بالظهير غرب سرت وبمحيط المحطة البخارية، كما أن قواتنا دحرت التنظيم باتجاه سرت وقتلت المئات من عناصره، حيث لا تزال جثثهم ملقاة بالطريق الساحلي وطريق النهر، بالإضافة إلى إلقاء القبض على العديد منهم». وطالب الغصري سكان سرت بالتحرك للقيام بأي عمليات نوعية ضد التنظيم المتطرف، لإخراجهم من المنازل المختبئين بها ومن المقار الحكومية، حتى يمكن استهدافهم بسهولة. وأضاف أنهم رصدوا عناصر التنظيم بالقرب من المنازل والمساجد والمدارس ومحطات الوقود ووسط المدينة، ولا يستطيعون الخروج إلى أطراف المدينة، وأكد الغصري أنهم سينتهون من القضاء على هذا التنظيم المتطرف وتحرير المدينة قريباً.
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إلى «ضرورة تشكيل جيش وطني ليبي، مع إقراره بأن ذلك يتطلب عملاً كثيراً». وأضاف إيرولت في ختام لقاء مع المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر أمس الثلاثاء: «يجب تشكيل وحدة لقيادة القوات العسكرية لمكافحة داعش». كما دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر جميع الأطراف الليبية إلى توحيد جهودها لإلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش». وقال كوبلر في ختام لقائه وزير الخارجية الفرنسي، إن «المعركة ضد داعش العدو الأكبر، يجب أن تكون معركة ليبية، معركة موحدة. على جميع الأطراف في الغرب والشرق توحيد الجهود، وينبغي تشكيل بنية مشتركة وجيش مشترك وقيادة عامة». وجدد الجانبان تأكيد دعم المجتمع الدولي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج التي ما زال أمامها الكثير من العمل.
القدس العربي: تنظيم «الدولة» يعرقل تقدم القوات العراقية في جنوب الفلوجة
علاوي ينتقد الحملة العسكرية ويقول إن مآلها الفشل
كتبت القدس العربي: بدا أمس أن عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» المدافعين عن الفلوجة نجحوا في وقف تقدم القوات العراقية الساعية إلى السيطرة على المدينة. وأقر ضباط عراقيون بأن أولئك «قاتلوا بشراسة أثناء الليل لصد حملة الجيش على حي الشهداء في جنوب شرق المدينة وتعرضت قواتنا لكثافة نارية كبيرة».
كما قال متحدث باسم «الحشد العشائري» إن تنظيم «الدولة» غمر أراضي في مناطق في جنوب الفلوجة بالمياه من أجل منع تقدم القوات العراقية فقام بإطلاق مياه الآبار والمشاريع الزراعية نحو منطقة البوسواري، الواقعة بين جسر التفاحة وأماكن القطعات العسكرية وأطراف مدينة الشهداء جنوب الفلوجة، لإغراق المنطقة ومنع تقدم القطعات العسكرية والعجلات والمدرعات».
وعلى الصعيد السياسي رأى إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية العراقية، رئيس الوزراء الأسبق أن معركة تحرير الفلوجة «تحمل، بالطريقة التي تدار بها، بذور فشلها». وأبدى خوفه من «النتائج التي ستسفر عنها والتي ستشكل خطراً كبيراً على العراق».
واعتبر في لقاء مع «القدس العربي» خلال زيارته للبنان، أن هناك «إدارة خاطئة لمعركة الفلوجة، إذ أن توجّه حيدر العبادي، رئيس الوزراء والقائد الأعلى للقوات المسلحة، يقتصر على الجهد العسكري فقط، من دون السياسي».
وترافق كل هذا مع تصاعد القلق العميق من «كارثة إنسانية» في المدينة في ظل عدم قدرة السكان (أكثر من 50 ألف مدني) على الهرب من أتون الحرب بين الطرفين، في أحوال تفتقر للموارد المائية والغذائية الكافية والرعاية الطبية. ويذكر أنه لا توجد منظمات إغاثة دولية في المدينة ولكنها تقدم المساعدة لمن يتمكن من الخروج منها والوصول إلى مخيمات النازحين.
وأوردت الأنباء أيضا أن غارات الطيران العراقي وطيران التحالف قتلت عدداً من كبار قادة «الدولة» في قضاء القائم، غربي محافظة الأنبار، إضافة إلى إحراق كميات كبيرة من أمواله. وذكر بيان عسكريّ أن أبرز عناصر التنظيم الذين أصيبوا في العملية هم «وزير الحرب في التنظيم، ووالي ولاية الفرات سابقا، ومسؤول الأمن واﻻستخبارات العام، وأحد أهم مساعدي أبو بكر البغدادي» زعيم تنظيم الدولة.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الصناعة والمعادن العراقية إبرامها مذكرة تفاهم مع إيران لإنشاء خطوط إنتاج في الصناعة الحربية العراقية. وقال بيان للوزارة إن «مذكرة تفاهم تم توقيعها بين وفدين من الصناعات الحربية في البلدين لإيجاد آليات مناسبة للتعاون المشترك في هذا المجال».
وعبر المراقبون العسكريون في العاصمة العراقية عن خشيتهم من أن يكون التعاون العسكري في مجال الصناعات العسكرية بين البلدين بابا جديدا لزيادة نفوذ إيران على الشأن العسكري العراقي، خاصة مع وجود علاقات متميزة بين «التحالف الوطني» الشيعي الحاكم وإيران، ومع وجود العشرات من الميليشيات العسكرية الصديقة لإيران، ومئات المستشارين الإيرانيين في «الحشد الشعبي»، مما سيزيد من التوتر الأمني والطائفي الذي ابتلي به العراق منذ عام 2003.
الحياة: المعارضة تتهم أردوغان بالالتفاف على القضاء
كتبت الحياة: انتقدت المعارضة في تركيا تودّد الرئيس رجب طيب أردوغان إلى قضاة محاكم الاستئناف، ورأت في توصية مجلس الأمن القومي اعتبار جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن تنظيماً إرهابياً، التفافاً على عمل القضاء.
اعتراض المعارضة على «علاقة» أردوغان برؤساء مؤسسات القضاء، خصوصاً رئيس محكمة الاستئناف إسماعيل رشتو جيريت، أتى بعد لقاءات وزيارات «ترويح» جمعته بالرئيس، مع رؤساء لمحاكم إدارية ومالية شكّلت تقليدياً أبرز عثرة أمام تحقيق أردوغان كثيراً من مشاريعه القانونية والإصلاحية.
وكانت رحلة لجمع أوراق الشاي في مدينة ريزة على البحر الأسود، جمعت أردوغان مع جيريت في أجواء صداقة واضحة. كما دعا الرئيس عشرات من قضاة محكمة الاستئناف والمحاكم الإدارية، للمشاركة في رحلة أخرى إلى محافظة اسكي شهير، لحضور افتتاح مدارس جديدة تابعة للقضاء.
وانتقد زعيم المعارضة البرلمانية كمال كيلجدارأوغلو تلبية القضاة تلك الدعوات، وحضورهم كلمة ألقاها الرئيس، خرجت عن سياقها فتضمّنت انتقادات لأحزاب المعارضة، وسط تصفيق من القضاة، في مشهد اعتبره كيلجدارأوغلو «نهاية لاستقلال القضاء في تركيا».
السجال في هذه المسألة أجّجه إصرار أردوغان على موقفه، إذ علّق على انتقادات المعارضة قائلاً إنها «ستعتاد على ذلك مستقبلاً». كما برّر رئيس محكمة الاستئناف الأمر، قائلاً إن أردوغان هو رئيس الجمهورية والقضاة في نهاية الأمر مواطنون يجب ألا يقطعوا علاقتهم به، مستخدماً للمرة الأولى مصطلح «رئيس الدولة» بدل رئيس الجمهورية. وفسّرت أوساط المعارضة الأمر على أنه دعم قوي من القضاء لمشروع أردوغان تحويل النظام رئاسياً.
وذكّرت المعارضة بأن صلاحيات الرئيس تعيين رؤساء مؤسسات قضائية، تأتي من أن الدستور ينصّ على أن يكون رئيس الجمهورية «محايداً سياسياً»، وألا ينتمي إلى أي حزب أو يدعمه. واعتبرت أن أردوغان فقد هذه الصلاحية، بعد إعلانه أنه ليس رئيساً محايداً ودعمه حزب «العدالة والتنمية» الحاكم. ونبّهت إلى أن تقاربه مع القضاة سيُسيِّس القضاء لمصلحة الحزب الحاكم، خصوصاً أن القضاء بات المؤسسة الوحيدة التي تفصل في قضايا كثيرة ترفعها المعارضة، لعرقلة قوانين وتعديلات دستورية يطرحها أردوغان ويقرّها النواب الموالون للحكومة في البرلمان.
وفي الإطار ذاته، رأت المعارضة في توصية مجلس الأمن القومي باعتبار جماعة غولن تنظيماً إرهابياً، وإلزام كل مؤسسات الدولة التعامل معها على هذا الأساس، التفافاً على عمل القضاء الذي يُفترض أنه المؤسسة الوحيدة المخوّلة إثبات هذه التهمة على أي شخص أو هيئة في تركيا، علماً أن الجماعة تُحاكَم بهذه التهمة، لكن أي حكم في هذا الصدد لم يصدر بعد.
وأعلن أردوغان أن الحكومة وافقت على قرار بإطلاق وصف «جماعة غولن الإرهابية» على أنصار الداعية، وزاد: «لن ندع الذين يقسّمون الأمّة من دون عقاب. سيُحاسَبون. بعضهم فرّ وبعضهم مسجون ويُحاكم الآن، والعملية ستستمر».
وتلفت المعارضة إلى أن أردوغان، المستاء من قرارات المحكمة الدستورية العليا، يسعى إلى استمالة قضاة محاكم الاستئناف التي تنظر في قضايا الفساد وجماعة غولن، من أجل تأمين صدور أحكام تؤيّد توجّهه. وتعتبر أن هذا الوضع يضع السلطتين التشريعية والتنفيذية تحت تصرّف الرئيس، محذرة من أن تبعيّة القضاء له ستدمّر أسس النظام الديموقراطي في تركيا.
على صعيد آخر (رويترز)، أعلن أردوغان أنه يعتزم تحسين العلاقات مع روسيا، مستدركاً أنه لا يعرف طابع «الخطوة الأولى» التي تتوقّعها موسكو من أنقرة. وأبدى قلقاً لتضحية الجانبين بعلاقاتهما، بسبب «خطأ طيار»، في إشارة إلى إسقاط تركيا مقاتلة روسية فوق الحدود السورية.
البيان: “داعش” يعتقل المدنيين لتجنيدهم في العمليات الانتحارية… التحالف الدولي يقصف «الحشد الشعبي» في الفلوجة
كتبت البيان: استعصت الفلوجة التي تدخل معركة تحريرها أسبوعها الثاني على القوات العراقية التي تكبدت خسائر فادحة أجبرتها على التراجع قبل أن تعيد تقدمها بحذر وببطء.
وبالتزامن حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في المدينة بعد أن ازداد عنف التنظيم تجاه المدنيين العالقين واستخدامه للمئات منهم كدروع بشرية، ونفذ التنظيم حملة اعتقالات واسعة استهدفت الشباب، وسط مخاوف من استخدامهم في عملياته التفجيرية كما شن هجومين متزامنين على النعيمية والصقلاوية وفي تطور آخر قصفت طائرات التحالف الدولي قوة تابعة للحشد الشعبي حاولت التقدم ناحية وسط المدينة.
وبحسب مصادر عسكرية قتل 54 على الأقل من القوات العراقية، وأصيب 25 بجروح، في كمين نصبه التنظيم في منطقة النعيمية جنوب الفلوجة، بجانب المعارك الدائرة في محيط المدينة. وقالت مصادر أمنية في قيادة عمليات الفلوجة إن قوة عسكرية حاولت التقدم باتجاه مدينة الفلوجة عبر منطقة النعيمية، فتعرضت لكمين أسفر عن مقتل 34 وإصابة 15 بجروح.
وأعلنت القوات العراقية في وقت لاحق إكمال سيطرتها على بلدة النعيمية ورفع العلم العراقي على مبنى المجلس المحلي. وكانت مصادر أمنية أخرى أفادت بمقتل ما لا يقل عن عشرين من قوات الأمن والحشد العشائري في اشتباكات بمحيط الفلوجة. من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الحربي سيطرة القوات العراقية على منطقة الشيحة القريبة.
في الأثناء قال ضباط عراقيون أمس إن عناصر تنظيم داعش قاتلوا بشراسة أثناء الليل لصد حملة الجيش على حي الشهداء بجنوب شرق مدينة الفلوجة. وقال قائد بالجيش وضابط شرطة إن جنود فرقة الرد السريع أوقفوا زحفهم أثناء الليل قبل الماضية على بعد نحو 500 متر من حي الشهداء.
وقال القائد الذي كان يتحدث في معسكر طارق جنوبي الفلوجة «تعرضت قواتنا لكثافة نارية كبيرة وكانوا متحصنين بالخنادق والأنفاق». وقال أحد العاملين في المستشفى الرئيسي في الفلوجة إنهم تلقوا تقارير بمقتل 32 مدنيا.
في تطور لافت، ذكرت وكالات أنباء عالمية أن طائرات التحالف الدولي قصفت رتلاً تابع لقوات الحشد الشعبي حاول التقدم إلى وسط المدينة. ونقلت عن ضابط عراقي أن طيران التحالف الدولي قصف قوات الحشد الشعبي الموالية للحكومة خلال محاولتها التوغل الى حي الشهداء .
ويثير الهجوم الأخير قلق هذه المنظمات إذ إن أكثر من 50 ألف مدني ما زالوا محاصرين في أحوال تفتقر للموارد المائية والغذائية الكافية والرعاية الطبية بها ضعيفة، وكشف مدنيون على اتصال بذويهم داخل المدينة أن مقاتلي تنظيم داعش بدأوا يزدادون شراسة على المدنيين بل يسبونهم بأقذع الألفاظ بعد أن ثبت لهم أن سكان الفلوجة لا يوالونهم.
وقال السكان إن التنظيم بدأ يجبر المدنيين على القتال في صفوفه مشيرا إلى شنه حملة واسعة من الاعتقالات للشباب، مشيرين إلى انه حتى نهار أمس ألقى التنظيم القبض على 200 شاب مرجحين ان يستخدمهم كوقود لعملياته التفجيرية. وفي الأثناء كشفت القوات العراقية أنها كبدت التنظيم منذ بدء العملية حوالي 250 قتيلاً، وكانت تقديرات غير رسمية حددت مقاتلي التنظيم في المدينة بـ600 مقاتل.
وفي السياق، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من اتجاه المدينة إلى أوضاع كارثية. وقالت إن نحو 3700 شخص فروا من الفلوجة منذ بدء الحملة. وأضاف الناطق باسم المفوضية وليام سبيندلر في إفادة صحافية «لدينا تقارير عن قتلى وجرحى بين الناس في وسط مدينة الفلوجة بسبب القصف العنيف منهم سبعة من عائلة واحدة في 28 من مايو مشيرا إلى أن تنظيم داعش يستخدم المدنيين كدروع بشرية.
وفي هيت، قال مصدر عسكري إن تسعة من الجيش العراقي قتلوا بهجوم لـ«داعش»، بعد ساعات من تأكيد مصادر أمنية مقتل نحو 45 من قوات الأمن والحشد العشائري وإصابة أكثر من ستين، في هجمات للتنظيم على مناطق أبو طيبان وزنكورة والمحمدي جنوب شرق هيت.
الخليج: عشرات القتلى والجرحى بقصف على إدلب السورية.. وتركيا تتهم روسيا
الفلوجة: عراقيل تواجه الهجوم العراقي وتحذير من كارثة إنسانية
كتبت الخليج: واجه الهجوم العراقي لتحرير الفلوجة مزيداً من العراقيل، أمس، على الرغم من إحباط القوات العراقية، هجوماً كبيراً لتنظيم «داعش» جنوبي المدينة، فيما غمر التنظيم الإرهابي أراضي المنطقة الجنوبية بالمياه لمنع تقدم القوات العراقية، ما دفع هذه القوات إلى وقف هجومها مؤقتاً في المنطقة، في وقت تمكنت القوات العراقية من تحرير حي الشهداء في الصقلاوية وإعادة فرض سيطرتها الكاملة على هيت، واتهمت الأمم المتحدة تنظيم «داعش» باستخدام المدنيين في الفلوجة دروعاً بشرية، وسط تحذيرات من منظمات إغاثية من أن المدينة باتت على شفا كارثة إنسانية، ودعت إلى فتح ممرات آمنة لآلاف العائلات المحاصرة وسط المعركة.
تزامن ذلك، مع مقتل عشرات المدنيين (23 بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان و60 بحسب تركيا)
في غارات يشتبه أنها روسية على إدلب شمال غربي سوريا، فيما نفت وزارة الدفاع الروسية شن غارات على تلك المنطقة، في وقت قصفت طائرات مجهولة معسكراً رئيسياً لحركة «أحرار الشام» المعارضة في منطقة شيخ بحار بريف إدلب، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، في حين صد تنظيم «داعش» هجوماً شنته الفصائل المسلحة في محاولة لإبعاد الإرهابيين عن مدينة اعزاز، أهم معاقلها في ريف حلب الشمالي، بينما وسعت قوات سوريا الديمقراطية نطاق عملياتها ضد «داعش» من الشمال باتجاه شمال غربي مدينة الرقة، وتمكنت من السيطرة على 12 قرية ومزرعة، بحسب المرصد.
يأتي ذلك، فيما اندلع سجال عنيف بين انقرة وموسكو حول ما وصف بأنه غارات روسية على إدلب، وبينما دعت الخارجية التركية المجتمع الدولي إلى التحرك سريعاً لوقف «جرائم» النظامين الروسي والسوري غير المبررة، طالبت روسيا تركيا بسحب قواتها من العراق، كما اتهمت المعارضة السورية بعدم الاهتمام بالتوصل لحل سياسي ينهي الحرب الأهلية في سوريا.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن إصابة عسكريين أمريكيين بجروح في سوريا والعراق في مطلع الأسبوع. وقال الكابتن جيف ديفيس «لم يكونا في الخطوط الأمامية ولم يشتركا في قتال نشط.. لكنهما جرحا في الحالتين نتيجة الإصابة بنيران غير مباشرة».