يديعوت أحرنوت: تغييرا دراماتيكيا في حجم الجيش الإسرائيلي
وصفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الاسرائيلية الجيش الإسرائيلي بأنه “لم يعد جيشًا صغيرًا، بل أصغر من صغير”، مشيرةً إلى أنه “في السنوات الأخيرة يحدث تغيير دراماتيكي في حجم القوات التي تخدم في الجيش الإسرائيلي، ومقابل انخفاض عدد الجنود الذين يؤدون الخدمة الإلزامية، بسبب ازدياد نسبة المتهربين من الخدمة، وخطة تقليص فترة الخدمة، التي بدأ تنفيذها في الصيف الماضي، يتقلص أيضًا عدد الجنود الذين يخدمون في الاحتياط “.
وأوضحت أنه “على مدار سنوات كانت الخدمة في الاحتياط تعتبر أحد العوامل الموحدة في المجتمع الإسرائيلي، وكان كل إسرائيلي، تقريبًا، يشارك في تجربة تسلم كتاب الاستدعاء البني اللون من وحدته، وترك عائلته ومكان عمله لعدة أسابيع، واللقاء السنوي مع رفاقه، والانتظار بالدور أمام خط الهاتف لمحادثة الزوجة أو الصديقة، وكتبت الكثير من الأغاني والمونولوج حول الخدمة في الاحتياط، وكان الشعب كله جيشًا”، لافتةً إلى أنه “في السنوات الأخيرة، يقوم الجيش بتسريح المزيد والمزيد من قوات الاحتياط، وفي السنة الأخيرة فقط تسلم حوالي 100 ألف جندي احتياط رسائل إعفاء من الخدمة، رغم عدم بلوغهم سن الإعفاء كما تم تقليص أيام الخدمة، بسبب قانون الاحتياط الذي يسمح بتجنيد الاحتياط للعمل التنفيذي لمرة واحدة كل 3 سنوات، وأيضًا بسبب مصاعب مالية“.
ونوهت إلى أنه “في المقابل ركز الجيش جهوده على تدريب كتائب الاحتياط المقاتلة، ورفع مستوى المؤهلات المطلوبة. ومنذ عدة سنوات يصرخ قادة الألوية والكتائب العسكرية بأنه من دون العمل التنفيذي سيلحق الضرر بتلاحم ومؤهلات وحداتهم. ويسمع الجيش هذه الأصوات، ويفهم اليوم أنه مضى بعيدًا، ويجب تغيير قانون الاحتياط ليتم التجنيد فيه للعمل التنفيذي بشكلٍ أكبر“.