من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : الحريري يقاتل ريفي في طرابلس لـ”التأديب السياسي”.. والتشطيب يهدد الأقليات “اختبارات الشمال”: هيبة فرنجية.. ولا حصرية في الزعامة السنية
كتبت “السفير “: اكتملت الاستعدادات لانطلاق الجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في الشمال وعكار، حيث يتوجه الناخبون الذين يبلغ عددهم نحو 580 ألفا، إلى صناديق الاقتراع غدا الأحد لاختيار مجالسهم البلدية التي تقع عليها مسؤولية إزالة صفة الحرمان والإهمال عن كثير من المدن والبلدات والقرى الشمالية التي كانت على مدى السنوات الماضية أسيرة مركزية قاتلة، وتهميش رسمي أدى إلى ارتفاع المؤشرات الاجتماعية السلبية (فقر وبطالة ونزوح وهجرة وتسرّب مدرسي).
ومع وصول قطار الانتخابات البلدية والاختيارية إلى محطته الأخيرة التي من المتوقع أن تكون آمنة، بفعل الإجراءات المشددة التي اتخذتها الأجهزة الأمنية في مختلف الأقضية الشمالية، من المتوقع أن يحظى ملف الانتخابات النيابية باهتمام محلي وخارجي استثنائي، بعدما انتفت مبررات التمديد، لا بل ثمة دعوات إلى تقصير ولاية المجلس الممدد له.
ولا شك في أن هذا الاستحقاق النيابي بات أمراً واقعاً في العام 2017، بعدما دخلت اللعبة الديموقراطية إلى كل بلدة في لبنان، بعد توقف دام ست سنوات بالتمام والكمال، وبالتالي فإن التمديد الثالث للمجلس النيابي الحالي بات أمراً غير مطروح، بعد الجهوزية الإدارية واللوجستية والأمنية التي أظهرتها الدولة، وتحديداً وزارة الداخلية التي أتمت العملية الانتخابية البلدية والاختيارية بنجاح.
كثيرة هي النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع في الشمال وعكار، وهي من شأنها أن تحدد أحجام القوى السياسية المختلفة، سواء كانت متحالفة أو متنافسة، وأن ترسم مشهداً جديداً للخريطة السياسية الشمالية، لا سيما بعد المستجدات التي طرأت مؤخراً، وقلبت المشهد السياسي في لبنان رأساً على عقب.
وللانتخابات البلدية الشمالية تداعياتها وتأثيراتها على المشهد العام في الانتخابات النيابية في العام 2017، وربما قبل ذلك، إذا تم التوافق على تقديم موعد هذا الاستحقاق، وهو أمر ما يزال غير محسوم لا بل مستبعداً، كما ستكون لانتخابات الغد إشارات لجهة البعد الأمني للقرى والبلدات المحاذية للحدود مع سوريا، والتي لطالما انعكست الحرب السورية عليها.
وليس خافياً على أحد أن الانتخابات، سواء كانت نيابية أو بلدية في الشمال، ليست بعيدة عن معطيات إنتاج الزعامة السنية في لبنان، فمنذ العام 2005، بنى الرئيس سعد الحريري زعامته على أصوات الشماليين الذين كانوا أوفياء لدماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومنحوا “قوى 14 آذار” الأكثرية، وسلّموا رئيس “تيار المستقبل” لواء الزعامة السنية في لبنان.
لكن الانتخابات البلدية والاختيارية الحالية، من بيروت إلى صيدا مرورا بالبقاع والجبل، وما رافقها أو سبقها، أفرزت معادلة جديدة: طي صفحة أحادية الزعامة السنية في لبنان. برز ذلك مع تراجع شعبية الحريري الذي طلب من تياره أن ينأى بنفسه عن كثير من المعارك الانتخابية في مناطق وبلدات كان يعتبرها خزاناً شعبياً له، لا سيما في الضنية والمنية وعكار، وذلك بسبب الأزمة المالية التي تعصف به وانعكست سلباً على تقديمات تياره وخدماته في جميع المناطق اللبنانية.
كما أبرزت معطيات سعودية، أولوية “لمّ شمل السنّة في لبنان”، وبالتالي ليس الزمن زمن “حصرية” أو “أحادية” وترجم ذلك فتح الأبواب أمام الوزير السابق عبد الرحيم مراد ثم بتكريس التوافق في البقاع الغربي، وفتح الباب أمام التحالف مع “الأحباش” في طرابلس، والأهم من ذلك كله، إبداء الرئيس الحريري رغبته بالتحالف مع الرئيس نجيب ميقاتي بعد المصالحة التي جمعتهما في دارة رئيس الحكومة تمام سلام، وركونه إلى الشروط التي وضعها ميقاتي لهذا التحالف، سواء في طرابلس أو في الميناء، مع الأخذ في الحسبان عدم قدرة الحريري على خوض أي استحقاق بمفرده في ظل أوضاع تياره الراهنة من جهة، ونجاح الماكينة الميقاتية بالقضم التدريجي من جهة ثانية.
وقد أفرز هذا الواقع الطرابلسي ثنائية سنّية حقيقية بين ميقاتي والحريري، قد تتحول إلى ثلاثية أو رباعية من خلال الشراكة مع النائب محمد الصفدي وآل كرامي، فضلاً عن محاولة الكثير من القيادات السنية كسر الطوق الذي كان مفروضاً عليها، وهذه المرة بناءً على “أمر سعودي” على قاعدة أولوية “ترتيب البيت السنّي في لبنان”.
ويمكن القول إن لطرابلس في المعركة البلدية خصوصية تختلف عن سائر مناطق الشمال، حيث استعان الحريري بميقاتي والصفدي وأحمد كرامي وفيصل كرامي ومحمد كبارة لخوض معركة تصفية حساب مع الوزير أشرف ريفي، خصوصاً بعدما سمع من جهات سعودية مسؤولة أن لا غطاء سياسيا سعوديا لريفي ولا تغطية مالية له (بما في ذلك من الإمارات).
الأخبار : نصرالله: سنطرد مطلقي النار
كتبت “الأخبار “: أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، أنه بصدد اتخاذ إجراءات تنظيمية قاسية بحق مطلقي النار في الهواء من محازبيه، مشدّداً على “عدم الإستغراب إن أتى يومٌ وسمعتم فيه أنّه قد جرى حلُّ حزب الله في الشعبة الفلانية، وأُعلن ذلك على وسائل الإعلام، بسبب إطلاق النار”، مشيراً إلى أن “مشكلة إطلاق الرصاص مذلة ومهينة وعار”.
وعبّر نصر الله عن استيائه وغضبه الشديدين بسبب إطلاق النار في المناسبات، وخاصة في الايام الأخيرة، حين سقط عدد من الضحايا نتيجة إطلاق النار في الهواء. وذكّر الحاضرين بما سبق ان قام به قبل تسلّمه الأمانة العامة للحزب، عندما اتخذ قرارا بحل إحدى الشعب الحزبية في منطقة بيروت، بسبب عدم الالتزام بقرار منع إطلاق النار. ولفت إلى أن هذا الامر مسيء جدا ومحرّم، ويصل في كثير من الأحيان إلى حدود القتل، ولم يعد يكفي الحديث عنه، “بل سنتخذ إجراءات لمحاولة ردعه”، لافتاً إلى أهمية التوعية في هذا المجال.
وجاء كلام نصرالله، أمس، في الذكرى الـ31 لتأسيس جمعية كشافة الإمام المهدي، بحضور المئات من قادتها وقائداتها، إذ أشاد بدور الجمعية وأهميتها في بناء “مجتمعٍ رسالي مقاوم”.
وعن الإنتخابات البلدية، قال نصرالله إن الحزب لم يدعُ للانتخابات تحت شعار “التكليف الشرعي”. ورأى أن “شباب وشابات ورجال ونساء الحزب يمتلكون فكراً بمستوى أمّة ويحملون همّ الأمة، غير أنّنا نُفاجأ مرة كل ست سنوات ببعض الاخوة والاخوات، يعودون من هموم الامة إلى المدينة والضيعة والعائلة والعشيرة وصولاً إلى الحي والزاروب”. ولفت إلى أهمية العمل الحزبي في الانتخابات، مستنداً إلى تجربة حزب الله الأخيرة، “إذ في غالبية البلدات التي تدخلنا فيها، كان مستوى التوتر بين العائلات أخف مما هو عليه في البلدات والمدن التي لم نتدخل فيها. عالقليلة الناس حكيت مع بعضها حيث تدخلنا”. ولفت إلى اهمية نبذ العصبية العائلية والبلدية في الانتخابات، والتركيز على كفاءة الأشخاص الذين يجب اختيارهم، وعلى أمانتهم وقدرتهم على الحفاظ على الاموال العامة”.
وخصّص نصرالله الجزء الاكبر من كلمته لقضايا دينية متصلة بمناسبة ولادة الإمام المهدي، ولأمور تنظيمية متعلقة بعمل حزب الله والمؤسسات التابعة له.
البناء : تصعيد تركي أميركي بخلفية كردية… والجعفري: كشفنا المفجّرين للأمم المتحدة ميقاتي حصان طرابلس الرابح… والأميركيون في بيروت للحرب المصرفية لارسن يَعِد مصرفياً كبيراً برئاسة حكومة سورية الجديدة مقابل قيادة العقوبات
كتبت “البناء “: انتقلت التناقضات في الحسابات بين أنقرة وواشنطن حول دور الأكراد، وخصوصاً المقربين من حزب العمال الكردستاني في سورية، وخصوصاً قرب الحدود التركية إلى العلن مع كلام تركي رسمي عن نفاق أميركي مرفوض، وتمسّك أميركي مقابل بالحرب على داعش بقيادة كردية ومشاركة أميركية علنية، بعدما يئست واشنطن من قبول تركيا والسعودية بالانخراط في مشروع تسلّم الجغرافيا السورية الخاضعة لسيطرة داعش، تحت عنوان الحرب على الإرهاب، بدلاً من العناد على دفع جماعاتهما للتموضع مع جبهة النصرة وحصر معاركهما بمقاتلة الجيش السوري، والسعي لإسقاط الرئيس بشار الأسد وهي أهداف لا يخفي الأميركيون يقينهم بأنها باتت مستحيلة التحقق، وأن وضعها كأولويات يضيع الفرص المتاحة ويهدر المقدّرات ويصبّ الماء في طاحونة استفراد سورية وروسيا وحلفائهما بعنوان الحرب على الإرهاب، بينما يمكن لمسابقتهما في هذه الحرب تحسين الوضع التفاوضي، ولاحقاً توسيع الحصة في تكوين الدولة السورية.
على خلفية هذا التلاسن التركي الأميركي تواصل واشنطن حرب الرقة التي تراوح مكانها دون تقدّم يذكر، بينما يحافظ الجيش السوري وحلفاؤه على وتيرة منتظمة للتقدم في جبهات أرياف حلب وغوطة دمشق، وتظهر أنقرة والرياض في خلفية مشهد الإرهاب الذي يستهدف سورية، خصوصاً مع التفجيرات الإرهابية التي طالت الساحل السوري بتخطيط من غرفة عمليات مشتركة في أضنة يتشارك فيها السعوديون والأتراك مع كل جماعات تنظيم القاعدة، فيما أعلن سفير سورية الدائم في الأمم المتحدة ورئيس وفدها المفاوض في جنيف الدكتور بشار الجعفري، أن البعثة السورية في نيويورك قد سلّمت لمعاون الأمين العام للأم المتحدة ما يكفي من معلومات ووقائع تكشف هوية منفذي التفجيرات.
في وجه آخر من وجوه التداخل بين الحرب في سورية والحرب على المقاومة، تحت مسمّى العقوبات المالية الأميركية على حزب الله، يزور المسؤولون الأميركيون بيروت لتفقد مسارات حربهم وإصدار تعليماتهم للمشاركين فيها، خصوصاً بعدما سبقت مصارف لبنانية حدود الطلبات الأميركية، فيما كشفت معلومات مصدرها نيويورك أن الناظر الأممي تيري رود لارسن للقرار 1559 الذي غادر هذا المنصب لحساب معاون الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان لمواصلة الحرب الدبلوماسية للقرار ضد المقاومة تحت عنوان حل الميليشيات، سيتفرغ لمهمة إعادة إعمار سورية بتكليف من معاون الأمين العام فيلتمان، والمهمة وفقاً للمعلومات تقوم على كيفية تفخيخ سورية اقتصادياً وسياسياً تحت عنوان التسوية وإعادة الإعمار، وأنه في هذا السياق بمعونة أصدقاء لبنانيين مشتركين قد التقى مراراً بمصرفي لبناني كبير، لا يزال يحمل الجنسية السورية، وتفاهما بمباركة فيلتمان على ترشيح هذا المصرفي السوري اللبناني لرئاسة حكومة إعمار سورية، مقابل توليه قيادة الحرب المالية على حزب الله والبيئة الحاضنة للمقاومة، وهذا ما به بدأت مصارف لبنانية، وفي طليعتها المجموعة المصرفية التي يقودها.
لبنانياً، تتجه الأنظار شمالاً لمتابعة آخر حلقات الانتخابات البلدية، وخصوصاً عاصمة الشمال طرابلس، حيث يبدو الرئيس نجيب ميقاتي حصان السباق الرئيسي وتبدو اللائحة الائتلافية التي طالما قادها تيار المستقبل تحت قيادته، بينما يخوض الوزير أشرف ريفي والنائب مصباح الأحدب معارك أرقام بوجه الرئيس سعد الحريري.
واصل نائب وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب دانيال غلايزر على المسؤولين لمتابعة موضوع قانون العقوبات الأميركية. واجتمع برئيس الحكومة تمام سلام يرافقه القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان السفير ريتشارد جونز، كما التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وعقد غلايزر اجتماعاً مع جمعية المصارف برئاسة جوزف طربيه ركز على التدابير التي اتخذها البنك المركزي في سياق الالتزام الصحيح والعادل بقانون العقوبات الأميركية. وشدد غلايزر في لقاءاته على ضرورة الالتزام بتطبيق القانون الصادر عن الكونغرس لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، ويشمل عقوبات على حزب الله ومَن يساهمون في تغذيته مالياً على حدّ قوله، كما لفت انتباه السلطات اللبنانية إلى ضرورة عدم التساهل مع أي إجراءات قد تساهم أيضاً في تمويل داعش.
وتأتي أهمية زيارة غلايزر إلى لبنان أنها أول زيارة لمسؤول بهذا المستوى معني مباشرة بالملف، بعد صدور المراسيم وبعد زيارات الوفود اللبنانية النيابية والوزارية إلى واشنطن، وبعد السجال الذي حصل بين حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف من جهة وحزب الله من جهة. ولفتت مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى أنه على “ضوء لقاءاته يمكن رسم خريطة طريق لكل المشهد المرتبط بهذه العقوبات وتفاعلاتها الداخلية”. ورجحت المصادر أن تسير الأمور بخطى هادئة وموزونة.
واشارت مصادر متابعة للقاءات التي عقدها أن “زيارة غلايزر هي للاستطلاع والرصد والتحقق كيف يطبق لبنان قانون العقوبات الأميركي. ولفتت المصادر إلى ان لبنان امام احتمالين الأول: أن يكتفي غلايزر بالصيغة التطبيقية التي اعتمدها لبنان والتي صدرت عن هيئة التحقيق الخاصة. والثاني: أن يرى في القرار ثغرات تتطلب أن ينقلها إلى الخزانة الأميركية لسدّها”.
وأكدت مصدر مطلعة على لقاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووفد حزب الله الوزير حسين الحاج حسن والنائب علي فياض والنائب السابق أمين شري أن التعميم الذي صدر يوم الخميس يعاني من مشكلتين: الأولى تتعلق بمهلة الثلاثين يوماً القصيرة، من منطلق أن مراجعات كثيرة قد تأتي وتغرق هيئة التحقيق الخاصة من دون أن تتمكّن الأخيرة من الإجابة على جميع الملاحظات والمراجعات، عندها يمكن للمصرف أن يتصرّف دون انتظار الجواب. المشكلة الثانية تتمثل في المفعول الرجعي الذي حدّده التعميم في الثالث من أيار في حين انه يجب أن يغطي كل الحالات السابقة لأن BLOM BANK أخذ إجراءاته قبل شهر أيار، عندما كان الكونغرس يناقش القانون.
وعلمت “البناء” أن “وعوداً تلقاها حزب الله من الحاكم المركزي بأن تعالج هذه النقاط، لكن التعميم صدر بهذه الطريقة”، مشيرة إلى أن ما صدر هو إبلاغ لأنه صادر عن هيئة التحقيق الخاصة وهو أقل قيمة من التعميم الذي يصدر عن المصرف المركزي.
الديار : الحب الاميركية ضد ” حزب الله ” … الى اين ؟ لا رئيس تحت قبعة بري ولا “طبخة” على النار الدولية عون يتعامل استراتيجيا مع جعجع وجعجع يتعامل معه تكتيكيا باريس متوجسة من انعكاسات لعبة الخرائط على لبنان
كتبت “الديار “: غداً الشمال، الحلقة الاخيرة من مسلسل الانتخابات البلدية.
معركة طرابلس فقدت نكهتها بعد تدخل جهات داخلية وخارجية لغسل الايدي (ماذا عن غسل القلوب؟) بين الرئىسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي الذي سبق وتعرض لحرب ضروس من تيار المستقبل قبل ان تظهر استطلاعات الرأي للتيار انه قد لا يحصل على 30 في المئة من الاصوات.
في طرابلس، هناك رجل اول ورجل ثان، الوزير المستقيل أشرف ريفي يكافح ليكون الرجل الثالث، والا لن يكون أمامه سوى العودة (مهيض الجناح) الى بيت الوسط. غداً يوم الاختبار. وزير العدل المستقيل يخوض المعركة كما لو ان الجيش السوري لا يزال موجوداً في لبنان، وكما لو ان عزام عويضة عضو في مجلس شورى “حزب الله”.
في بيت الوسط استغراب للتصريحات، واتصالات لمحاصرة حضرة اللواء الذي كان يؤدي التحية للشيخ سعد، ومخاوف من ان يثبت ريفي انه ايضاً رقم صعب في المدينة الى جانب كبار القوم…
معركة تنورين تبدو الأكثر اثارة، الثنائى المسيحي ضد وزير الاتصالات بطرس حرب الذي اعلن النائب سليمان فرنجية دعمه له. كلام عن ان الانتخابات البلدية في هذه البلدة تحدد من هما النائبان المقبلان عن قضاء البترون، لا بل ان البعض يذهب الى ابعد من ذلك بكثير. من تنورين قد يكون هناك “طريق فرعي” الى قصر بعبدا…
“الديار” زارت البترون، المشهد يبدو أكثر تعقيداً، ويعكس العلاقة السريالية بين التيار الوطني الحر و”القوات اللبنانية”. حديث عن “علاقة غرامية ملتبسة” بين الطرفين اللذين لم يتمكنا من الاتفاق حتى على الانتخابات البلدية فكيف يتفقان على المسائل الجوهرية؟
ومن محازب لـ”القوات” كلام عن ان وزير الخارجية جبران باسيل يريد “ان يستأثر بالبترون واهل البترون”، والى حد القول انه “اخذ عن الجنرال هواية الغاء الآخرين”، وهو الامر الذي ينفيه مناصر للتيار يعتبر ان العماد ميشال عون يتعامل استراتيجياً مع اتفاق معراب في حين يتعامل الدكتور سمير جعجع معه تكتيكياً، وهذا هو السبب الذي جعل الاتفاق بين الاثنين مستحيلاً في معارك محورية مثل جونية والحدت والدامور وصولاً الى البترون.
وفي مناطق الضنية ـ المنية الاعلام الزرقاء كثيرة، كذلك المرشحون الزرق. واضح ان حضور تيار المستقبل كاسح في العديد من البلدات، ولكن الى درجة اختلاط الحابل بالنابل، والى حد اتهام القيادة في بيروت التي رفعت يدها عن الانتخابات البلدية في القضاء، كما في عكار، بأنها اوعزت الى “اصابعها” هناك بان تلعب لمصلحة مرشحين دون آخرين.
وتبقى القبيات مسرحاً لمواجهة عاصفة بين الثنائى المسيحي وثنائى مخايل الضاهر ـ هادي حبيش: لقاء الاضداد ضد الاضداد…
سياسياً في الحلقات الضيقة تتشابك المعلومات والتحليلات، وما يقال في الخفاء لا يقال في العلن، ومما يقال ان الجلسات التي تعقدها اللجان النيابية لصياغة قانون الانتخاب مثلها مبادرة الرئىس نبيه بري هدفها “الهاء الجمهور”.
وفي احدى الحلقات ان بري يرى ما لا يراه الآخرون، ثمة عام كامل على انتهاء فترة التمديد للمجلس النيابي، وهذا العام سيكون حافلاً بتطورات اقليمية بالغة الاهمية، ولا بد ان تكون لهذه التطورات انعكاساتها الدراماتيكية على المشهد السياسي اللبناني.
حتى ان وزيراً بارزاً يبدو واثقاً من ان الاشهر المقبلة التي ستكون حامية، في رأي الجميع، ستعيد تشكيل قواعد اللعبة كما قواعد الاشتباك، وهو ما يؤثر بصورة مباشرة على خارطة القوى في لبنان، استطراداً، اذا ما تم التوافق على قانون للانتخاب في ايار 2016 فقد لا يكون قابلاً للتنفيذ في ايار 2017.
ويمضي الوزير الى القول ان ترحيب القائم بالاعمال الاميركي ريتشارد جونز بالمبادرة، ودعوته الاطراف السياسية الى التعاطي معها بجدية، يدخل ايضاً في سياق “الهاء الجمهور” كون الاميركيين يدركون جيداً ان “الطبخة” الدولية للاستحقاق الرئاسي لم توضع حتى على النار ليقال متى تنضج.
النهار : ختامها في الشمال والمعارك تُستعاد حارة ً مثلّث المواجهات طرابلس والقبيات وتنورين
كتبت “النهار “: تشهد محافظتا الشمال وعكار غداً الفصل الختامي للانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلة رابعة لن تقل حدة وحماوة في الكثير من مدن المحافظتين وبلداتهما وقراهما عما سبقها في المحافظات الاخرى بدءاً من عاصمة الشمال طرابلس. ومع طي هذا الاستحقاق الذي أعاد الاعتبار الى اللعبة الديموقراطية في لبنان الرازح تحت وطأة أزمة الفراغ الرئاسي مطلع سنتها الثالثة، يبدو طبيعياً أن تنشد الأنظار الى ما ستحمله رياح الشمال التنافسية من نتائج من شأنها أن تكمل المشهد السياسي الناشئ عن هذه الانتخابات التي اتسمت بافراط يكاد يكون نادراً في تسييسها عاكسة بذلك انخراط القوى السياسية والحزبية بكل زخمها وماكيناتها الانتخابية في هذا الاستحقاق الذي يطغى على طبيعته الأساسية العامل الانمائي.
وعلى غرار المراحل الثلاث السابقة من الانتخابات البلدية تبرز في مناطق الشمال مجموعة معارك أساسية تتخذ المبارزات فيها طابعاً شديد الحماوة وتأتي في مقدمها معركة طرابلس التي تتميز عن سواها من المعارك بتداخل واسع بين العوامل السياسية والعوامل الاجتماعية. واذا كان شعار الانماء ورفع الغبن الانمائي عن المدينة لا يغيب عن المبارزات بين اللوائح المتنافسة والقوى الداعمة لها، فان المواجهة الاقسى التي سترسم مصير النتائج السياسية للانتخابات تدور بين لائحة الائتلاف السياسي التي يدعمها الرئيسان سعد الحريري ونجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي واللائحة التي يدعمها وزير العدل اللواء أشرف ريفي الذي يخوض حملة اعلامية وانتخابية بالغة الحدة ضد اقطاب التحالف. كما أن ثمة لائحتين أخريين احداهما برئاسة النائب السابق مصباح الاحدب والاخرى تنضوي فيها مجموعة من المستقلين والناشطين في المجتمع المدني.
ووصف النائب سمير الجسر لـ”النهار” الوضع في طرابلس عشية الانتخابات البلدية بأنه “هادئ” على رغم ان الوزير ريفي “يضفي على الاستحقاق طابعاً سياسياً”. وأضاف: “أن تسييس الاستحقاق كان لينجح لو كانت الانتخابات نيابية. ولكن في الموضوع البلدي الامر مختلف لإن إهتمام الناس في مكان آخر”. وأوضح أن تيار “المستقبل” لم يقدم الى اللائحة التي يدعمها في طرابلس أي مرشح له “لإنه آثر الاتيان بعناصر تكنوقراط محايدة”. وعلى صعيد الشمال ككل أفاد الجسر إن “المستقبل” إتخذ قراراً بعدم التدخل، مشيراً الى انه “من أصل 180 قرية للتيار وجود فيها لن تجري منافسات إلا في ثلاث أو أربع قرى بسبب الصراع فيها” علما أن التيار قرر سلفاً تفادي الحساسيات في كل هذه القرى.
وفي البترون وفيما تحتدم المواجهة في بلدة تنورين بين اللائحة المدعومة من وزير الاتصالات بطرس حرب ولائحة اخرى مدعومة من “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، لفت الوزير حرب الى “ما نشهده في هذه الانتخابات من نشوء تحالفات هجينة بين القوى والاحزاب السياسية المعطلة للانتخابات الرئاسية أو الساكتة عنها”، معتبراً أن ذلك يهدف الى “القضاء على ما تبقى من أصوات مستقلة متمسكة بالنظام الديموقراطي ودور المؤسسات”. ولاحظ “مشاركة القوى والاحزاب في هذه الانتخابات في شكل لم يشهد مثله تاريخ لبنان البلدي بخلاف ما يحصل في الانتخابات الرئاسية”.
أما في عكار التي ستشهد معارك عدة تتداخل فيها العصبيات العائلية والسياسية، فان معركة القبيات تبدو مشابهة تماماً لمعركة تنورين اذ تتواجه فيها لائحة مدعومة من النائب هادي حبيش والنائب السابق مخايل ضاهر مع لائحة يدعمها “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”. واسترعى الانتباه ان رئيس حزب “القوات اللبنانية ” سمير جعجع قد أطل شخصياً على الاستعدادات لهذه المعركة في لقاء مع اللائحة التي يدعمها حزبه و”التيار الوطني الحر” رافعاً عنواناً لها هو “الانتقال بالقبيات من الزبائنية الى الانماء”. وفي المقابل، رأى النائب حبيش ان “هناك من يحاول تحويل المعركة في القبيات الى سياسية محض وان ينسينا البعد الانمائي وهذا يعبر عن ضعفه في ادارته”.
أما في مدينة بشري التي تواجه فيها لائحة من عائلات ومناصرين سابقين لـ”القوات اللبنانية” اللائحة “القواتية”، فدعا نائبا بشري ستريدا جعجع وإيلي كيروز جميع الناخبين في القضاء وخصوصاً في مدينة بشري إلى “ممارسة حقهم الانتخابي الديموقراطي”، وأكدا “من خلال دعمها للائحة الإنماء والوفاء لمدينة لبشري الإصرار على متابعة مسيرة البناء والإنماء وتلبية طموحات الأهالي وتطلعاتهم، وشددا على أهمية كل صوت دعماً وتأكيداً لمسيرة إنماء بشري ونهوضها منذ انطلاقها في العام 2005”.
المستقبل : حرب : نريدها معركة ديموقراطية حضارية حفاظاً على قرار تنورين “تحالف معراب” يحشد للمنازلة الأخيرة.. والعين على القبيات
كتبت “المستقبل “: يحطّ الاستحقاق البلدي والاختياري رحاله غداً في الشمال مختتماً آخر مراحله الانتخابية الأربع، وسط ترقب لما ستفرزه رياح المرحلة الشمالية سيما على حلبة الصراع الحزبي العائلي المفروض على الساحة المسيحية نتيجة إصرار “تحالف معراب” على فرض سطوته الانتخابية على ما عداه من قوى وفاعليات مستقلة. وبينما لم ينل مراده في بسط هذه السطوة على امتداد أسابيع الاستحقاق الثلاثة الماضية، يستعد اليوم هذا التحالف حاشداً كامل ماكينته “العونية القواتية” لخوض غمار المنازلة الأخيرة وعينه شاخصةَ نحو “القبيات” لعلها تعوّض بعضاً مما استعصى عليه تحقيقه تحت وطأة الحضور الوازن للفاعليات والعائلات المسيحية بدايةً في زحلة ثم في المتن وجونية وسن الفيل وأخيراً في جزين.
اللواء : السباق إلى البيت الأبيض في بيروت : عقوبات على حزب الله وليس على الشيعة! لمّ شمل إسلامي في طرابلس.. و”الثنائية المارونية” تواجه العائلات في أقضية الشمال
كتبت “اللواء “: يمكن وصف يوم أمس، بأنه “يوم البوصلة الشمالية”، في شمال لبنان، تحسم غداً الخارطة الأخيرة للاحجام والاوزان البلدية، وتكتب صناديق الاقتراع بالحبر السري فصولاً من الديمقراطية اللبنانية، على طريقة الائتلافات والتحالفات، والصوت الواحد بعدة أصوات من الـ9 إلى الـ24 وفقاً لعدد أعضاء المجلس البلدي، حيث لكل مواطن الحق في وضع لائحة تساوي عدد أعضاء البلدية التي ينتمي إليها، ومن الشمال الأميركي، وصل مسؤولان اميركيان، أحدهما معني بملف الاستخبارات المالية بما في ذلك العقوبات التي فرضتها الخزانة الأميركية بتشريع من الكونغرس على حزب الله وكياناته المالية والإعلامية والمؤسسات المرتبطة به، وهو نائب وزير الخزانة دانيال غلايزر، والثاني معني بالطاقة الدولية من غاز ونفط بشكل رئيسي، وهو مُنسّق شؤون الطاقة اموس هوكستاين.
الجمهورية : معركة أحجام في الشمال غداً… والحـكومة تستعد لإجازة صيفية؟
كتبت “الجمهورية “: طغى ضجيج محرّكات الماكينات الانتخابية البلدية شمالاً على الاستحقاق الرئاسي الذي تُعقد لأجله جلسة انتخاب جديدة الخميس المقبل في الثاني من حزيران، وقانون الانتخابات الذي لم يخرج من دائرة المراوحة في انتظار ما ستتمخّض عنه اجتماعات اللجان النيابية المشتركة الأربعاء المقبل.
توّجَت صندوقة انتخابات رئاسة اتّحاد بلديات المتن الشمالي نتائجَ الانتخابات التي جرت في 15 أيار الماضي، بفوز رئيسة بلدية بتغرين السيّدة ميرنا ميشال المر برئاسة اتّحاد بلديات المتن، فحصَدت 30 صوتاً، وورقتين بيضاوين من أصل 32. وفاز رئيس بلدية الجديدة – السد – البوشرية أنطوان جبارة بمركز نائب رئيس الاتحاد، ونال 29 صوتاً.
وفي السياق، أكّد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المرّ بعد استقباله رؤساء البلديات في مكتبه في العمارة أنّه “لا يوجد معركة انتخابية لرئاسة الاتحاد، وذلك لسبب بسيط هو أنّنا كنّا وإياكم فريقاً واحداً في معارككم، حيث خضنا الانتخابات البلدية مع كلّ رئيس بلدية موجود خلال ثلاثة أسابيع قبل الانتخابات، أمّا نهار الانتخابات فسهرنا مع أكثر من نصف الموجودين، “دعسة بدعسة” لنرى ما إذا كانوا يحتاجون لدعم إضافيّ، كون دعمِنا كان مستمرّاً”.