ندوة عن العربي أبو سلطان: المقاوم العنيد والانسان
أقيم مساء امس، في مركز الغبيري الثقافي “رسالات”، ندوة عن المناضل العربي أبو سلطان “محمد الهباهبه .المناضل والانسان” وذلك لمناسبة الذكرى العاشرة لغيابه، برعاية النائب والوزير السابق أمين عام رابطة الشغيلة زاهر الخطيب، وحضر الندوة عدد من الاكاديميين والباحثين في الشأن الفلسطيني، وعضو المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، رئيس وكالة أخبار الشرق الجديد غالب قنديل.
قدم الندوة الإعلامي أحمد مزنر فقال: “أن العربي أبو سلطان القائد الفذ، كان شخصية لا تركن ولا تستسلم وبقدر حزمها وانضباطها الحزبي، إلا أنها كانت تحمل روحا مرحة منفتحة على الحياة بقدر الاستعداد على مواجهة أخطار العمل السياسي والنضالي في تلك المرحلة الصعبة”.
أضاف: “إن استحضار روحه اليوم ووطننا العربي يحترق وتعصف الأزمات بشعوبنا من كل حدب وصوب بفعل مؤامرة أميركية – إسرائيلية، أدواتها تكفيريون إرهابيون وهو كان دائما قائدا مكافحا في الطليعة لا يساوم ولا يهادن، رحل العربي أبو سلطان تاركا ارثا نضاليا مدرسة للأجيال القادمة مغمضا عينيه على انتصار تاريخي للمقاومة في لبنان على العدو الصهيوني”.
ثم كانت كلمة لزاهر الخطيب قال فيها: “إن المقاومة وقائدها السيد حسن نصرالله وقياداتها وكوادرها وشهداؤها وجماهيرها يحتفلون بعيد التحرير والمقاومة ولذلك فلم تعد قوة لبنان بضعفه وإنما باتت قوة لبنان بقوة وتلاحم مقاومته وجيشه وشعبه”.
اضاف: “أيها العربي المقاوم، في هذه المناسبة الجليلة لا يسعنا إلا أن نؤكد أن انتصار المقاومة إنما هو انتصارك انت ايضا لأنك ابدا كنت المقاوم الظافر المؤمن. إن الحق مع المستعمر يؤخذ ولا يعطى وان بيننا وبين الاستعمار قضايا وقضايا وعلى رأسها قضية فلسطين. إن أبو سلطان، كان مناضلا مكافحا صديقا للشعوب الكردية والأرمينية وسائر الشعوب المناضلة لقضاياها العادلة”.
ثم كانت كلمة العراق للدكتور عبد الحسين شعبان وصف فيها “أبو سلطان بالحالم الكبير”، معتبرا “أن الحلم بالنسبة للمناضل مسألة أساسية تعطيه نوعا من الإيمانية”، وأعتبر “أن أبو سلطان كان شجاعا بلا حدود وقد فصل بين قضيته الشخصية والعامة وتحالف مع التمرد وكان قلقا يريد الوصول إلى الحقيقة”.
وأشار إلى “أن موقف أبو سلطان من المرأة كان تقدميا وإيجابيا وحقيقيا كما هو الحال من ايجابيته تجاه القوميات الأخرى كالقضية الكردية والأرمينية”.
وتحدث خلال الندوة عبد الخطيب أبو فاخر من حركة فتح – الانتفاضة فاستعرض لمراحل حياة المناضل أبو سلطان، مشيرا إلى أنه “في كل موقف كان محكوما ببوصلة فلسطين والنضال من أجلها”.
أضاف: “إن إحياء ذكرى الرموز المناضلة، له أهمية كبيرة في هذه المرحلة لأننا أمام حقبة تتحكم فيها وسائل الإعلام وتروج لأسماء ومسميات هجينة، إن الرموز المناضلة عامل قوة وصمود”. ولفت إلى “أن أبو سلطان كان يتحدث ويشدد عن العلاقة بين فلسطين والأردن ووحدتهم”.
وتحدثت الاعلامية الزميلة فاطمة طفيلي عن شخصية المناضل أبو سلطان الاستثنائية، مشيرة إلى “أن هموم الأمة ونضالاته لم تمنعه من السهر والاطمئنان على راحة رفاقه، وهو كان حاضر الفكرة والرأي وكان السباق إلى المبادرة وكان مخزونا لا ينضب من الثقافة والمعرفة وعرف عنه نهمه الدائم إلى القراءة و الكتابة”.
ختاما كانت قصيدة لأبو سلطان من الدكتور فهد حجازي. وقد تم إعداد كتاب عن العربي أبو سلطان تضمن شهادات وكتابات أعدها شقيقه مصلح الهباهبة.