من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: “داعش” يثير فتنة بمجزرة: 400 ضحية في طرطوس وجبلة الخرق الأكثر دموية لآخر مساحة أمان في سوريا
كتبت “السفير”: اختُرقت شبكة الأمان التي كانت تحيط بمدينتي طرطوس وجبلة، بعد خمسة أعوام من الحرب، بسبعة تفجيرات متزامنة، بعضها انتحاري، تبنّاها تنظيم “داعش”، وذهب ضحيتها حوالي 400 شخص غالبيتهم الساحقة من المدنيين.
وقام “داعش” باستعراض دموي جديد في مدينتي جبلة وطرطوس في نقطتين حيويتين للنقل المدني، تمثلتا في كراجي البلدتين، حيث تتجمع فيهما وسائل النقل القادمة من القرى وتنطلق داخل المدينة، وبالعكس.
وبتزامن رمزي، على المستويين الإجرامي والميداني، حصلت سلسلة التفجيرات التي تقصّد بها التنظيم إيذاء أكبر قدر من الموظفين والطلاب المتوجهين إلى مراكز عملهم أو امتحاناتهم، وصولاً إلى المسعفين في غرفة إسعاف مستشفى جبلة الوطني.
وأزال “داعش” عبر بيان، نشرته وكالة “أعماق” التابعة له، اللبس الذي حصل بتوجيه الاتهام إلى “حركة أحرار الشام” الإسلامية المتطرفة، والذي كان يمكن أن يُبنى عليه سياسياً وميدانياً الشيء المختلف. وذكر البيان أن “هجمات لمقاتلين من الدولة الإسلامية تضرب تجمعات للعلوية في مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري”. وتحدث عن “10 انغماسيين، اثنان منهم يقودان سيارتين مفخختين، والجميع فجّر نفسه”، مشيرا الى أن خمسة استهدفوا كل مدينة.
ورغم أن البعض شكك بالبيان باعتباره يستخدم مفردات لم يعتد “داعش” على استخدامها، إلا أن طريقة التنفيذ وضخامة الإجرام تخدمان الترجيحات بمسؤوليته المطلقة عن العمليات. ولا وجود معلن لتنظيم “داعش” في المحافظتين، وإذا صح تبنيه للتفجيرات، فإنها تكون بمثابة رسالة بأن التنظيم لا يزال ناشطاً بقوة برغم الهزائم التي مُني بها في محافظات أخرى.
لكن بالرغم من أن التنظيم، أحد أوجه الشر المطلق في الحرب السورية، تبنى التفجير، يمكن القول، في الوقت ذاته، إن نظريات كثيرة سابقة تزعزعت بتفجيرات طرطوس، أولاها القول بأن “المدينة محمية باتفاق سري دولي”، كونها تمثل بغالبيتها العظمى أقلية دينية كما يحصل عادة في حروب ذات إسقاطات دولية ومذهبية من هذا النوع. كما سقطت نظرية احتواء المسلحين، على اختلاف مشاربهم ورعاتهم، باعتبار أن المدينة تضم كتلة نازحين من حلب وحمص والرقة تعادل تقريباً حجم عدد سكانها الأصليين.
وفي الحالة الأولى، سواء كان هناك اتفاق ما أو لا، فإن إعلان التنظيم مسؤوليته عن ترتيب العملية وتنفيذها عن طريق خلايا نائمة، يجعل من آخر المناطق الآمنة في سوريا مسرحاً للاستعراض القاتل، ولا سيما أن المدينة وقراها لم تسلم من مستوى دموي آخر، تمثل بالعدد الأكبر لشهداء الجيش في سوريا، وهي ضريبة دفعها المقاتل من المدينة على كل الجبهات.
أما النظرية الثانية، فتثير الخشية أكثر، على اعتبار أن أكثرية التعليقات التي خرج بها أهالي المدينة على صفحات التواصل الاجتماعي، تذهب لتوجيه اتهامات مضمرة أو علنية لمجتمعات النازحين و “الخلايا النائمة” التي تحتويها. وذهب البعض إلى تسمية مناطق وجودهم وتمركزهم الشعبي، علماً أن أصواتاً معاكسة خرجت أيضا تدعو لتفادي لغة الاتهام، محذرة “من اللغة الطائفية البغيضة”.
لكن المرجح أن الخرق الأمني هو الأكثر احتمالاً، ولا سيما أن التفجيرات متزامنة ومخطط لها بعناية، وناتجة من قرار سياسي وميداني ينتظر اللحظة المناسبة لجني النتائج عبر التنفيذ.
البناء: غرفة عمليات أضنة وراء تفجيرات الساحل السوري وبيان المسؤولية لـ”داعش” تفجير تركي سعودي في طرطوس وجبلة يستبق حرب حلب ويحصد العشرات الشمال يستعدّ لانتخاباته مفتقداً تيار المستقبل… ونصرالله لمعادلات ذكرى التحرير
كتبت “البناء”:اهتزّ الساحل السوري بتفجيرات انتحارية عدّة استهدفت المدنيين بدم بارد، ترجمة لقرار حرب اتخذته أنقرة والرياض بدم بارد أيضاً، فيما واشنطن تراقب عن بُعد ما سيحصده حلفاؤها الذين قرّروا خوض حرب الاستنزاف التي فوّضتها إليهم وهي تختبر آخر منتجات مصانعها مع قدرة مَن شكلت منهم قوات سورية الديمقراطية ليكونوا نواة سورية الجديدة التي ترغب برؤيتها، وحشدت لهم ما يلزم ليظهروا قوتهم في مواجهة روّجت لها بينهم وبين “داعش” في الرقة، وهي تأمل أن ينجح الأتراك والسعوديون ومعهم كلّ جماعات تنظيم “القاعدة”، بمن فيهم “داعش” و”النصرة” و”جيش الإسلام” و”أحرار الشام” في تحويل المواجهة المرتقبة على جبهات الشمال السوري إلى حرب استنزاف لا منتصر فيها ولا مهزوم، لتتقدّم نحو موسكو مجدّداً لتعديل أحكام التفاهم الذي فرضته موازين قوى مغايرة.
مصادر متابعة لتفجيرات طرطوس وجبلة تؤكد أنها حاصل عمل استخباري جنّدت له مقدّرات وتسهيلات تتكامل فيها التنظيمات الإرهابية التي يتغيّر اسمها وعنوانها وفقاً لمقتضى العملية، بحيث تنفذ المجموعات نفسها عمليات لحساب غرفة عمليات واحدة في أضنة يشترك فيها ضباط سعوديون وأتراك، ويتغيّر البيان الذي يعلن المسؤولية وتنسب له العملية وفقاً لمقتضيات الحرب والسياسة.
المصادر قالت إنّ التفجيرات هي حرب استباقية لحرب حلب تستهدف رفع معنويات الجماعات المسلحة والنيل من معنويات الجيش السوري الذي تشكل المنطقة المستهدفة خزانه البشري، كما تستهدف العمليات توجيه رسائل سياسية داخل سورية وخارجها، عنوانها مقدرة هذه الجماعات على إلحاق المزيد من الأذى بمن يحتضن الحرب التي يخوضها الجيش السوري في الشمال بوجه المشروع التركي السعودي وأدواته التي تتخذ عناوين سورية، وروسيا ليست بعيدة عن الرسائل المستهدفة لاحتضان الساحل قواعدها الرئيسية.
المصادر توقعت أن تسرع هذه العمليات بإيقاع حرب حلب وأريافها وتجعل للحركة الروسية الداعمة للجيش السوري والمقرّرة بدءاً من الغد، بُعداً نوعياً يستعيد ما عُرف بعاصفة السوخوي قبل شهرين، بينما يستعدّ الجيش السوري وحلفاؤه لمواجهات حاسمة مع جبهة النصرة والجماعات الملتحقة بها ومن ورائهم جميعاً الدعم التركي السعودي، بعدما ضربت أنقرة والرياض ومن معهما عرض الحائط ببيان فيينا الذي تبنّى التفاهم الروسي الأميركي بالدعوة لكلّ الجماعات المنضوية في العملية السياسية بفكّ كلّ تشابك بينها وبين جبهة النصرة، ووقفت واشنطن تتفرّج وتتهرّب من واجبها بإعلان اعتبار مَن يتموضع مع النصرة شريكاً لها على لوائح الإرهاب.
المواجهة التي تحدّث عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، واصفاً بحصيلتها ما هو متوقع بالصيف الحار والحار جداً، ستكون ومعها موازين ومعادلات التحرير والردع مواضيع خطابه في عيد التحرير والمقاومة غداً، بينما يتجه لبنان لقراءة متمعّنة بنتائج انتخابات البلديات في جنوب لبنان ويستعدّ لجولة الشمال نهاية الأسبوع، حيث يجمع المراقبون أنّ التوقعات ستكون الأصعب في الشمال قياساً بسائر المحافظات، حيث يفتقد الناخبون والمرشحون لقوة الدفع المحورية في هذه الانتخابات التي كان يشكلها تيار المستقبل بعدما تشظّت قيادته وتشتّتت قواه وضاعت مرجعيته حتى في التحالفات التي ينخرط فيها، فصار يتحدّث الحلفاء الذين كانوا يسعون لاعتراف المستقبل بهم كحلفاء مقبولين عن أنهم هذه المرة يحملون المستقبل على لوائحهم أكثر مما يحملهم.
ألقى المشهد الانتخابي في الجنوب والنبطية الأحد الماضي، بثقله على الساحة المحلية وبقيت النتائج ونسب التصويت موضع قراءة سياسية، أبرزها تجديد أهالي الجنوب تمسّكهم بخيار المقاومة تزامناً مع الذكرى السنوية السادسة عشرة لعيد المقاومة والتحرير، الذي سيشكّل مناسبة لإطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في المهرجان المركزي الذي يُقيمه حزب الله الأربعاء الخامسة والنصف عصراً، في النبي شيت.
وأعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق نجاح جميع اللوائح الائتلافية بين حزب الله وحركة أمل في معظم المدن والقرى الجنوبية التي جرت فيها انتخابات بلدية واختيارية، مؤكدًا أن “مشاركة حزب الله في الدفاع عن لبنان والمقاومة في سورية لا تشغله إطلاقًا عن واجباته في تنمية القرى والبلدات”. وخلال مؤتمر صحافي في النبطية، أشار إلى أن “التحالف بين حزب الله وحركة أمل هو الأكثر تعبيرًا عن إرادة أهلنا وقرانا ومدننا”، وأوضح الشيخ قاووق أن “التحالف والتفاهم مع حركة أمل في 158 بلدة وقرية فاز منها 43 بالتزكية”.
وتقدّم رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى أهل الجنوب بالشكر “على غيرتهم وتأكيد انحيازهم ووفائهم لخط التنمية والمقاومة وتسجيلهم أعلى نسبة للانتخابات سيما في منطقة الزهراني، خصوصاً زهرتها مغدوشة المحروسة بسيدة المنطرة من عين الحاسدين والتي جسّدت الانتماء إلى محيطها وصلابتها وتمسكها بصيغة العيش المشترك”.
وأضاف بري أن “الجنوب أثبت أنه وحدة بشرية جغرافية تنتمي إلى تاريخها وشهدائها وماضيها وحاضرها ومستقبلها بمواجهة محاولات جعلها كيانات خاصة، وهو الأمر الذي برز جلياً في الانتخابات البلدية والنيابية لجزين التي بدورها سجلت خرقاً رقمياً نيابياً يؤكد انتفاضتها، هذا بالإضافة للخرق البلدي الواعد للموعود”.
أما الانتخابات النيابية في جزين، فأوصلت المرشح أمل أبو زيد إلى الندوة البرلمانية، إذ نال بحسب أرقام وزارة الداخلية 14653 صوتاً مقابل 7759 لإبراهيم عازار و3162 صوتاً لصلاح جبران و399 صوتاً لباتريك رزق الله.
الديار: من يجرؤ على مقاربة أزمة الجنرال؟! مرجعيات سياسية: مبادرة بري معرضة للخطر معركة انتحارية ام معركة تكسير رؤوس في طرابلس؟
كتبت “الديار”: هل تشق معركة جزين الطريق أمام العماد ميشال عون للوصول الى القصر الجمهوري؟ وهل تشق معركة صيدا الطريق أمام الرئيس سعد الحريري للوصول الى السراي الحكومية؟
وسائل اعلام التيار الوطني الحر وصفت الجنرال بـ”القائد العظيم”. التوصيف يتجاوز توصيفات الماضي بـ”الزعيم الأول” وبـ”الزعيم الأقوى” للمسيحيين، توصيف امس لا بد ان يطرح التساؤل ما اذا كانت رئاسة الجمهورية قد أصبحت في جيب رئيس تكتل التغيير والاصلاح.
رجلان متعطشان، الاول الى الرئاسة الاولى، بل الى لقب “صاحب الفخامة”، والثاني الى الرئاسة الثالثة، بل الى لقب “صاحب الدولة”. معركة بيروت كانت مريرة وصادمة، بالنسبة الى الحريري بسبب التدني الكبير في نسبة الاقتراع، وبسبب كمية الاصوات التي نالتها لائحة “البيارتة”. ومعركة جونيه كانت مصيرية بالنسبة الى عون غير السعيد لا بالفارق في الاصوات ولا بالخروقات التي حصلت.
ويتردد أن النائبة بهية الحريري التي وصفها ابن شقيقها بـ”ست الكل” لأنها خاضت اختبار صيدا بنجاح، وبقيت بعيدة كلياً عن لغة التحدي، الأكثر حماساً، والأكثر لهفة، لعودة الشيخ سعد الى السرايا، كانت تتمنى لو تستضيف على العشاء، ومساء الأحد، الجنرال والشيخ في قصرها في مجدليون للتعاون في معركة رئاسة الجمهورية كما في معركة رئاسة الحكومة…
ودون ان يبقى خفياً ان تتويج عون رئيساً للجمهورية يمر حتماً، عبر الحريري، وان تنصيب الحريري رئيساً للحكومة يمر عبر عون. قُبل ذلك في أكثر من بلاط اقليمي ودولي.
وسائل اعلام التيار وصفت، كما ذكرنا، عون بـ”القائد العظيم”، والنائبان عاطف مجدلاني وسيرج طورسركيسيان وصفا الحريري بـ”الزعيم الاوحد”، لقبان انشتانيان لماذا لا يلتقيان؟ السؤال موجه الى خارج الحدود؟
اوساط سياسية تسأل “لماذا كل ذلك الضجيج حول معركة جزين، وهي المدينة الصغيرة وغير المصنفة مارونياً من الدرجة الاولى وان كانت على تخوم جبل لبنان؟”. كان هذا قبل ان تبدأ الاخبار السيئة بالورود ثمة 4 خروقات للائحة التحالف، ولعل اللحظة الاكثر درامية حين عرف انه الفوز المقطوع الرأس، اذ أن طعن ابراهيم سمير عازار ادى الى الغاء 23 ورقة في عين مجدلين ما أدى الى حذف اسم رئيس اللائحة خليل حرفوش من اسماء الفائزين.
بين جونيه وجزين، طرحت أمس، وفي عدد من المحافل السياسية، اسئلة حول ما اذا كان قد حدث اهتزاز في القاعدة الشعبية للجنرال. البعض عزا ذلك الى الحاشية، والى “نوعية” النواب، وحتى الى “نوعية” الوزراء الذين يتم اختيارهم…
هذه مسائل كلها تخضع للنقاش، ومنها ما يتعلق بالكيفية التي ادار ويدير فيها رئيس تكتل التغيير والاصلاح معركته باتجاه رئاسة الجمهورية، وايضاً منها ما يتعلق بتحالفه مع الدكتور سمير جعجع الذي لم يقدم له شيئاً في جونيه، كما لم يقدم له شيئاً في غوسطا حيث كان المنتصر فريد هيكل الخازن. وحتى في جزين، ماذا قدمت “القوات اللبنانية” لحليفها حيث كان التيار الوطني الحر يحقق فوزاً كاسحاً دون الاستعانة بأحد.
النهار: معارك صراعات النفوذ تتمدَّد إلى الشمال الأزمة الرئاسية في أروقة مؤتمر اسطنبول
كتبت “النهار”: اتجهت الانظار والاهتمامات المعنية برصد الجولات الانتخابية البلدية والاختيارية المتعاقبة غداة المرحلة الثالثة في الجنوب الى المرحلة الرابعة الختامية التي ستجري الأحد المقبل في الشمال وسط معطيات انتخابية وسياسية ترشح بعض المناطق الشمالية لمعارك لا تقل ضراوة وحماوة عما سبقها. لكن ترددات المرحلة الجنوبية التي حملت معها أيضاً في الاستحقاق النيابي الفرعي تثبيت فوز النائب المنتخب أمل أبو زيد عن المقعد الشاغر في جزين لم تخل من مفاجآت مثيرة ونادرة رسمت ملامح معركة داخل البيت العوني نفسه الذي فاز مع حليفيه “القوات اللبنانية” والنائب السابق ادمون رزق بالمقعد النيابي وبغالبية اعضاء المجلس البلدي المنتخب، لكن رئيس اللائحة البلدية الفائزة تحول “ضحية” اشتباك داخلي بين جناحين عونيين الامر الذي كشفه إلغاء 23 ورقة فقط من الأصوات في قلم اقتراع تعرض للطعن ففشل رئيس اللائحة خليل حرفوش فيما اخترقت اللائحة المنافسة للائحته بأربعة أعضاء.
في غضون ذلك، يتأهب الشمال للمرحلة الانتخابية الرابعة وسط استعدادات لمجموعة معارك يغلب عليها الطابع السياسي سواء في عاصمة الشمال طرابلس أو في بعض البلدات ذات الغالبيات المسيحية في البترون وعكار والكورة. وفي طرابلس اتخذت المعركة طابع تثبيت التحالف التوافقي العريض الذي يضم “تيار المستقبل” والرئيس نجيب ميقاتي والقوى المحلية الاساسية في مواجهة محاولات حثيثة لاختراق او تحدي هذا التوافق من لوائح أخرى أبرزها تلك التي يدعمها وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي. أما المعارك الأشرس فبدأت ترتسم معالمها في بلدتي تنورين في قضاء البترون والقبيات في عكار. وتكتسب المواجهة في تنورين طابعاً غير مسبوق في حدتها ذلك أنه للمرة الأولى منذ تحالف الوزير بطرس حرب و”القوات اللبنانية” في الاستحقاقات النيابية السابقة سيخوض حرب معركة حاسمة في مواجهة ثنائي “تفاهم معراب” “التيار الوطني الحر” و”القوات” وشكّل كل من الفريقين لائحته استعداداً لمكاسرة انتخابية وسياسية. ولا يختلف هذا الطابع في معركة القبيات التي ستواجه فيها تحالف جديد نادر بين النائب هادي حبيش والنائب السابق مخايل ضاهر وحزب الكتائب مع طرفي تفاهم معراب أيضاً. وأبعد من هاتين المعركتين الفاصلتين اللتين تعتبران امتداداً للكثير من المعارك المشابهة التي حصلت سابقاً في زحلة ودير القمر والمتن وكسروان وجزين، ترصد الأوساط الشمالية والسياسية عموماً الاجواء الانتخابية في مناطق “اختلاط” نفوذ العونيين والقواتيين من جهة ونفوذ رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية وخصوصاً في مناطق زغرتا والكورة والبترون حيث يمكن أن تجري منافسات ومعارك تثبيت النفوذ على خلفية البعد الرئاسي للتنافس بين العماد ميشال عون والنائب فرنجية.
أما في قضاء بشري، فبدت القوة البارزة الاساسية “القوات اللبنانية” مرتاحة الى معاركها بعد اعلان لوائحها وفوز ثلاث منها بالتزكية. وأعلنت أمس النائبة ستريدا جعجع فوز لائحة حدث الجبة بالتزكية كما تتجه بلدات اخرى الى التزكية ليصير عدد البلدات الفائزة بالتزكية ست من اصل 12، علماً ان لائحة معارضة تواجه لائحة “القوات” في مدينة بشري.
وبعيداً من الأجواء الانتخابية تميّزت المشاركة اللبنانية في مؤتمر القمة العالمية للعمل الانساني الذي افتتح أمس في اسطنبول باحتلال الموقف اللبناني الرسمي الرافض لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان الأولوية سواء في كلمة رئيس الوزراء تمام سلام أمام المؤتمر أم في المحادثات الجانبية التي أجراها سلام والوفد المرافق له مع زعماء ومسؤولين مشاركين في المؤتمر والتي لم تغب عنها أزمة الفراغ الرئاسي التي تطوي غداً سنتها الثانية.
وأبلغ الرئيس سلام مندوب “النهار” الى المؤتمر أحمد عياش أن المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل ووزير خارجية دولة الفاتيكان بترو بارولين أبديا إهتمامهما بالانتخابات الرئاسية في لبنان واستوضحاه آخر التطورات على هذا الصعيد.
وقال: “على رغم أن اللقاء بيني وبين المستشارة ميركل كان عابراً، فقد سألت عن وضعنا في شأن اللاجئين وكذلك تكلمنا عن الرئاسة وأبدت إهتماماً بهذه القضية، وهي تريد أن تعرف أين أصبحت”.
اللواء: سلام لقادة العالم: لبنان ليس بلداً للتوطين الجسر يعلن اليوم إلتزام “المستقبل” باللائحة الإئتلافية.. و”القوات” تتخلّى عن باسيل في البترون
كتبت “اللواء”: غداً، يكتمل عامان على الشغور الرئاسي، و16 عاماً على تحرير الجنوب.
فـ 25 أيّار، وهو عيد المقاومة والتحرير الذي يحتفل به لبنان كل عام، وتقفل فيه الدوائر والمؤسسات من دون ان يكون هناك على رأس الدولة رئيس منتخب ومؤسسات تثبت الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي.
المستقبل: انتفاضات عائلية بوجه الثنائيين الشيعي والمسيحي.. وعاصمة الجنوب تستكمل مسيرة إنمائها قراءة انتخابية في أرقام صيدا وجزين
كتبت “المستقبل”: مفاجآت عدة حملتها نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية من شأن بعضها أن يشكل مؤشراً لتغيير في خارطة قوى سياسية وعائلية في مكان وإعادة تموضع لها في أمكنة أخرى.
فالثنائي الشيعي “أمل” و”حزب الله” واجه تحالفات عائلية في العديد من البلدات والقرى الجنوبية، وتمكن من تفادي هذه المواجهة في بلدات وقرى أخرى فسلمها للعائلات، إلا أن كلا منهما كان يواجه في مناطق نفوذه مع “انتفاضات” صغيرة لرموز قوى عائلية تقليدية أو طامحين للبلدية أو المخترة كما جرى في حارة صيدا حيث أطاح رئيس البلدية الحالي سميح الزين باللائحة المدعومة من تحالف أمل – حزب الله بعدما استقطب ثلاثة من أعضائها.
الجمهورية: يوم دموي في ساحل سوريا… وإبراهيم لـ”الجمهورية”: التهديدات مستمرّة
كتبت “الجمهورية”: كانت لافتة أمس التّفجيرات التي ضرَبت طرطوس موقعة المئات بين قتلى وجرحى، وهي الأولى على هذا المستوى منذ بداية الأزمة السورية التي تُصيب الساحل السوري على بعد كيلومترات من القرداحة مسقط رأس الرئيس بشار الاسد، ما يطرح السؤال الآتي: هل بدأت التفجيرات الارهابية تضرب المناطق الآمنة في سوريا؟ وهل تحوّلت المواجهة من المواجهة العسكرية الى الاعمال الامنية؟
محلياً، تُؤكّد الانتخابات البلدية والاختيارية، جولةً بعد أخرى وبالأجواء التي تشيعها، أن لا شيء يعوق إجراء الانتخابات النيابية، بل إنّها تحضّ أكثر فأكثر المسؤولين على إنجاز هذا الاستحقاق المؤجّل بالتمديد منذ العام 2013، ولذلك سارَع رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى ضبط النقاش في قانون الانتخاب وحصرِه بالمختلط، فيما يُنتظر أن تشكّل انتخابات الشمال الأحد المقبل البرهانَ الرابع والأخير على أنّ في الإمكان إجراءَ الانتخابات النيابية بلا معوقات.