من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: النصرة تجتاح جيش الإسلام تحسّباً… وقادته لعزل علوش والتعان مع الجيش!
نصرالله يحدّد رؤية حزب الله لمستقبل حرب سورية… وبلديات الجنوب استفتاء
“المتوسط” و”لبنان والمهجر” يقودان حرب المصارف… ومتموّلون لسحب ودائع
كتبت “البناء”: بدأت مفاعيل لقاء فيينا والتفاهم الروسي الأميركي بالظهور في الميدان السوري، رغم تردّد الرياض وأنقرة وسعيهما لترتيب أوراقهما السياسية والعسكرية بما يضمن الحفاظ على عناصر القوة التي يمثلها تحالف وتشابك الجماعات المموّلة والمدعومة منهما والمنضوية في جماعة الرياض مع “جبهة النصرة” من جهة، والسعي للمواءمة مع حصيلة التفاهمات الروسية الأميركية من ضمن معادلة العمل على تفريغها من مضمونها، إلا أنّ “جبهة النصرة” المستهدَف الرئيسي بالتفاهم الروسي الأميركي الذي كرّسه لقاء فيينا ولم تخرج السعودية وتركيا ولا جماعاتهما بشق عصا الطاعة عليه علناً، قرّرت حسم سيطرتها على الجغرافيا المتشابكة مع الجماعات المشاركة في جنيف وتصفية هذه الجماعات عسكرياً، فشنّت حرباً على “جيش الإسلام” في غوطة دمشق، وسيطرت على مواقع كثيرة من تلك التي كان يتموضع فيها، بينما تمكّن الجيش السوري من تحقيق حصاد وافر بتقدّمه وإحكام سيطرته على أجزاء مهمة من الغوطة، وصولاً إلى حرستا ودير العصافير، وبعد محاولات ومداخلات تركية وقطرية وسعودية فشلت جميعها في وقف حرب “النصرة”، أكدت معلومات مصادر متابعة ميدانية أنّ قادة في “جيش الإسلام” يتشاورون بعزل المسؤول السياسي للجماعة محمد علوش الذي يتّخذ من الرياض مقراً، ويتبع التعليمات السعودية، بتحميله مع وزير الخارجية السعودية مسؤولية الأوامر بتسهيل تموضع “النصرة” في مناطق سيطرة “جيش الإسلام” كقوة حليفة ما أدّى أصلاً إلى انهيار الهدنة التي تنفّست معها مناطق مثل دوما وبلدات الغوطة، حيث سيطرة “جيش الإسلام”. ونقلت المصادر عن بعض هؤلاء القادة في حال استمرار الحرب إلى عزل علوش والتوجه للتواصل مع الجيش السوري لتسهيل انتشاره في مناطق تواجدهم، منعاً لوقوعها بيد “النصرة” في ضوء عمليات الإعدام الفورية التي لقيها قرابة الخمسمئة من عناصر ومسؤولي “جيش الإسلام” حتى الآن، وقال بعض هؤلاء المسؤولين في “جيش الإسلام” إنهم في هذه الحالة سيقرّرون الانضمام للعملية السياسية وأحكام الهدنة من ضمن مركز حميميم، ويتشكلون كفريق سياسي معارض مستقلّ خارج نطاق جماعة الرياض التي يترأسها رياض حجاب.
لبنانياً تأتي إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حفل تأبيني للقيادي في المقاومة الشهيد مصطفى بدر الدين وعشية انطلاق الانتخابات البلدية في الجنوب التي يتوقع أن تشكل استفتاء لصالح خيار المقاومة بالتحالف الذي يقود مئات اللوائح المشتركة بين حركة أمل وحزب الله، وينتظر اللبنانيون والكثير من المعنيين الإقليميين والدوليين ما سيقوله نصرالله عن اغتيال بدر الدين ومستقبل رؤية الحزب للحرب في سورية في ضوء توصيف سابق لنصرالله لموقع الجماعات التكفيرية كأداة لحرب استنزاف بالوكالة لحساب الأميركيين ضدّ المقاومة.
وحرب الاستنزاف هذه كانت محور جبهة جديدة تشغل لبنان واللبنانيين هي حرب المصارف التي يقودها مصرفا “البحر المتوسط” و”لبنان والمهجر” لحساب تطهير عنصري لحساباتهما من كلّ ما يمتّ بصلة للمكون الاجتماعي القريب من بيئة المقاومة، فيما يخوض حزب الله حواراً متواصلاً مع حاكمية مصرف لبنان وجمعية المصارف منعاً لتحوّل الحرب إلى ما يشبه الخامس من أيار، اليوم الذي استهدفت فيه شبكة الاتصالات التابعة للمقاومة، ورتبت ما عرف بأحداث السابع من أيار، بينما يتحرّك متموّلون يقولون إنهم باتوا يستشعرون استحالة مواصلة العمل المصرفي مع هذه الحرب التي يخوضها هذان المصرفان، لإطلاق الدعوة للبنانيين إعلاناً للتضامن الوطني وحماية للوحدة بين مكونات المجتمع اللبناني إلى سحب الودائع من هذين المصرفين ومقاطعتهما، بينما يراهن سعاة الخير على التوصل إلى حلّ إيجابي قريب يقطع الطريق على الحلول التصادمية وما سيترتب عليها من آثار اجتماعية واقتصادية ولاحقاً من ضرر بالقطاع المصرفي إذا تعرّض لحملات سحب ودائع ومقاطعة.
يُطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، في المهرجان التكريمي “تمجيداً لعطاءات القائد الشهيد مصطفى بدر الدين” في الخامسة عصراً في مجمع سيد الشهداء الضاحية الجنوبية. وقالت مصادر مطلعة لـ”البناء” إن “اغتيال الشهيد مصطفى بدر الدين سيشكل العنوان الرئيسي ومحور خطاب السيد نصرالله وسيعلن موقف الحزب من الاغتيال وسيقدم شرحاً أوسع عن ظروف الاغتيال ودور الشهيد ومكانته وسيركز على الجانب المعنوي لا سيما قدرة الحزب على استيعاب الضربات وتوفير البدائل والجسم المرن الذي يتميز به والقدرة على الرد على الجهة التي نفذت الاغتيال”.
كما سيؤكد السيد نصرالله، بحسب المصادر، على الاستمرار في المقاومة لمواجهة العدو “الإسرائيلي” واستمرار حزب الله في القيام بواجبه الجهادي في سورية وسيعرج على تطورات الحرب في سورية مع التكفيريين الذين هم أدوات المشروع “الإسرائيلي” الأميركي لمحاصرة المقاومة”. كما سيتطرق نصرالله إلى موضوع الانتخابات البلدية وإلى أهمية التحالف بين حركة أمل وحزب الله وانعكاسه على الصعيدين الإنمائي والسياسي. ولن يتطرّق إلى ملف العقوبات على حزب الله والأزمة مع المصارف بانتظار الاتصالات التي تحصل بين المعنيين لإيجاد الحل المناسب.
“السفير”: قرصنة التخابر الدولي بـ45 % من مشتركي «الثابت»!
كتبت “السفير”: استكمالاً لفضيحة الإنترنت غير الشرعي، تكشَّفت، ومن بوابة قطاع الاتصالات أيضاً، معالم فضيحة جديدة، تتمثل بوجود عمليات تخابر دولي غير شرعية، مصدرها شركة «ستوديو فيزيون» التابعة للمتهم الأول في قضية الإنترنت غير الشرعي.
يقود ذلك إلى استنتاج سريع مفاده أن دولة الإنترنت غير الشرعي كانت تتمدد في السنوات الماضية، لكن هل يكون فَتحُ ملفٍّ جديد هو المدخل لطي صفحة ملف «قديم» على جاري العادة اللبنانية؟
احتمال دخول الملف في حالة موت سريري لا يزال مصدر قلق بالنسبة لوزير الاتصالات بطرس حرب، كما أبلغ «السفير». يقول حرب إنه يضع ثقته الكاملة بالقضاء، لكنه يدعوه إلى تسريع المحاكمات، لأن «مشي السلحفاة ليس لمصلحة التحقيق»، مُجَدِّدا القول بوجوب عدم تغطية أي متورط «مهما علا شأنه».
وقد استعادت الدعوى المرفوعة ضد رئيس هيئة «أوجيرو» عبد المنعم يوسف زخمها بعد عودته من الخارج، إذ من المفترض الاستماع إلى إفادته في الثالث والعشرين من الجاري، بتهمة «الإهمال الوظيفي»، من دون استبعاد عدم توقف الأمر عند هذه الحدود، خصوصا لجهة الإضرار بالمال العام.
وبرغم أنه لا يمر أسبوع إلا وتتم مداهمة محلات وشركات عاملة في التخابر الدولي غير الشرعي، على ما أكد المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم لـ «السفير»، إلا أن المعطيات التي اكتشفتها «أوجيرو» مؤخراً، وبعثت برسائل رسمية بخصوصها لوزير الاتصالات، أظهرت أن شركة «ستوديو فيزيون» تقرصن المخابرات الدولية منذ بداية العام 2013 وحتى تاريخه، عبر خط رقمي E1 تم تسجيله في العام 2012 باسم الشركة، يضم رزمة متسلسلة من 100 خط (من الرقم 04526000 حتى الرقم 04526099) يعمل على استقبال مكالمات دولية بطرق غير شرعية ومن ثم تحويلها إلى المشتركين اللبنانيين (refiling) عبر ما يسمى PBX. وتبين أن هذه المكالمات تصل إلى حوالي 400 ألف مشترك لبناني، أي ما يعادل نحو 45 في المائة من إجمالي عدد المشتركين في الشبكة الثابتة.
واللافت للانتباه أن الرقم المذكور يصدر منه يومياً نحو 4000 مكالمة محلية، مع تركز الاتصالات عند بعض المشتركين. وعلى سبيل المثال، فإن أحد أكبر مستشفيات العاصمة تلقى في العامَين 2014 و2015 نحو 8000 اتصال من الرقم نفسه، أي ما يزيد عن 10 اتصالات يومياً. والأمر نفسه يتكرر مع مشتركين آخرين (سفارة أوروبية تصلها 6 اتصالات يومياً من الرقم نفسه)، فيما تتلقى إحدى الشركات المعنية بالعلاجات البديلة 17 اتصالاً يومياً منذ سنتين.. ومن الرقم نفسه الذي تصدر منه الاتصالات، ليلا ونهارا.
بالنسبة لـ «أوجيرو»، فإن كل هذه المعطيات تعني أن «ستوديو فيزيون» تقوم بعمليات تخابر غير شرعي. وهذا يطرح أكثر من علامة استفهام:
ـ إذا كانت شبكة الاتصالات المكتشفة تحصل على الإنترنت من الشبكات غير الشرعية، فهل استمرار حركة الاتصالات على حالها يعني أن الشبكات غير الشرعية لا تزال تعمل؟
ـ في حال كانت شركة «ستوديو فيزيون» استأجرت خط الـ E1 من «أوجيرو»، فهل ثمة من يغطي حركة الاتصالات المشبوهة من داخل الهيئة؟
ـ بما أن حركة الاتصالات الصادرة عن الرقم 04526000 مشبوهة في الأساس، خصوصا أن الاتصالات الصادرة عن «ستوديو فيزيون» وصلت إلى 390 ألف خط، أي ما يقارب عدد الاتصالات الصادرة عن كل المشتركين الآخرين المستأجرين لخطوط E1، فلماذا لم يتم الكشف عن الأمر منذ سنتَين، وهل للأمر علاقة بالصراع القائم حالياً بين «أوجيرو» و «أم. تي. في.»؟
ـ إذا كان القضاء لم يستدعِ حتى الآن المسؤولين عن المحطة على خلفية فضيحة الإنترنت غير الشرعي، فهل يمكن الاستمرار بحمايتهم في قضية التخابر الدولي غير الشرعي؟
ـ كل الشركات التي يتم التعامل معها هي شركات معروفة ويصلها عدد هائل من الاتصالات، فهل يحصل ذلك صدفة أم أن ثمة وسطاء عرضوا الخدمة على هذه الشركات وتم اعتمادها رسمياً من قبلها؟
الأكيد حتى الآن أن وزير الاتصالات طلب تحضير المراسلات اللازمة تمهيداً لرفع دعوى ضد المتورطين في الملف أمام النيابة العامة المالية وهيئة القضايا في وزارة العدل، والأكيد أنه طلب من المعنيين قطع الاشتراكات الهاتفية الواردة في ملف التخابر غير الشرعي.
هل سيضاف هذا الملف إلى ملف الإنترنت غير الشرعي المطروح على طاولة لجنة الاتصالات النيابية؟
يؤكد رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله لـ «السفير» أن اللجنة ستلاحق ملف الانترنت غير الشرعي وكل ما يتفرع منه، موضحاً أنها تنتظر، في جلستها المقررة في 31 الجاري، المعطيات القضائية في ضوء التحقيقات الرسمية المتعلقة بالملف. كما ستطلع من وزير الاتصالات على المعطيات الرسمية حيال ما نُشر عن التخابر غير الدولي، وبناء على ما يُقَدَّم من معلومات سيبنى على الشيء مقتضاه. وأكد أن الملف لن يقفل إلا بعد التوصل إلى نتائج نهائية تصون الأمن الوطني ومالية الدولة.
الاخبار: مسؤول بلديات حزب الله في الجنوب: شو خص المقاومة ودماء الشهداء بالانتخابات!
كتبت “الاخبار”: بين تجديد الولاء والتغيير يوم الاحد، شعرة. جنوباً، أقصى أمنيات المرشحين المعارضين للوائح حزب الله وحركة أمل تسجيل خروقات، لغايات متباينة، من خدمة الناس الى إثبات الحضور. لكن لجزين وصيدا غايات أخرى. عروس الشلال ستضع النقاط على الحروف بين الإخوة الأعداء وترسم حدودهم في ما بينهم. أما في بوابة الجنوب، فالانتخابات البلدية معركة نهج ضد الفساد والمفسدين. التيار الوطني شحذ الهمم ليعوّض، لنفسه وللناس، ما فاته بعد تراخ طويل
أعلن حزب الله وحركة أمل، مساء أمس، أسماء أعضاء لائحة التنمية والوفاء في النبطية باحتفال في الحسينية. الدعوات التي وجّهها ناشطون في الماكينة الانتخابية لمرشحي الحزب في اللائحة (12 من أصل 21 عضواً من بينهم الرئيس)، للمشاركة في الإحتفال كان نصها: “يا شعب المقاومة، يا أشرف الناس، لبّوا النداء.
فالولاء لدم الشهداء قد حان. لنعلن معاً لائحة التوافق في حسينية مدينة الإمام”. لم يكن ذلك النص المعتمد من قبل الماكينة الإنتخابية لمرشحي “أمل”. التعديل أدخل “الرئيس نبيه بري ونهج الإمام الصدر”. أما بعض المواقع الإخبارية المحلية وصفحات التواصل الإجتماعي في النبطية، فاجتزأت من النص فقرة الاحتفال وزمانه ومكانه، متجنبة تحميله شعارات حزبية للثنائي. الإسقاط الحزبي والعقائدي والديني بات اعتيادياً كجزء من الحملات الإنتخابية. نظرة على الحملات الفايسبوكية تظهر في دورتي 2010 و2016، أن المرشحين الحزبيين والمستقلين الذين ترشحوا في وجه لوائح الحزب والحركة في الجنوب صاروا عند البعض إما “عملاء لإسرائيل والجماعات التكفيرية” أو”متآمرين على المقاومة”. لكن الإنتخابات الحالية اكتسبت “موضة” إضافية: “مشاركة حزب الله بالقتال في سوريا”. وصارت صور الشهداء الذين سقطوا في التصدي للجماعات الإرهابية في سوريا، من ضمن الحملات الإنتخابية في بعض البلديات الجنوبية. إلقاء الشبهة على المرشحين المعارضين، استدعى حملات مضادة ترفض المزايدة على المقاومة والشهداء. “كل أهل الجنوب مقاومون جنباً إلى جنب مع حزب الله”.
في مكتبه في النبطية، يبدو مسؤول العمل البلدي في حزب الله في الجنوب والنبطية حاتم حرب غائباً عن سمع مستخدمي المقاومة ودماء الشهداء في التهويل على المرشحين المعارضين. “في حملاتنا الإنتخابية، لا توجد شعارات فيها ذكر للمقاومة ودماء الشهداء. كلها حول التنمية” يقول.
يرفض على نحو قاطع إقحامهم بالإنتخابات البلدية. “شو خص المقاومة والشهداء؟! كل أهلنا مع المقاومة”. يرى أن ما يحصل “تنافس انتخابي. الأخ وشقيقه ترشحا في وجه بعضهما بعضا، وأشخاص محسوبون على الحزب ترشحوا أيضاً”.
يدعم حرب حرية التعبير والحق لأي كان بالترشح مع التوافق أم ضده، لكنه يستدرك قائلاً: “هؤلاء المعترضون على تجربة بلديات التوافق، كم واحداً منهم ترشح؟”. يعطي مثالاً مدينة النبطية التي يعد اهلها بالآلاف: المجلس البلدي من 21 مقعداً، ترشح 12 شخصاً فقط لينافسوا لائحة التحالف. يجزم بأن 90 في المئة من الأهالي راضون ومباركون للتوافق بين أمل والحزب في البلديات. عدد المرشحين القلة وندرة وجود لوائح مكتملة في وجه لوائح التوافق ونتائج انتخايات 2010 وتزكية 32 بلدية حتى الآن في الجنوب والنبطية “دلائل على الرضى” يقول. عام 2010، فازت 35 بلدية بالتزكية في محافظة النبطية. “من الآن حتى الأحد، ذروة التزكية”. يعول على انسحاب المزيد من المرشحين المعترضين قبيل الإنتخابات. “نحن لا نضغط. الناس ينسحبون بعد أن تقدر الموقف الإنتخابي”.
من أين يأتي الإعتراض؟ حرب يدير العمل البلدي في الحزب جنوباً منذ ست سنوات. يؤكد أن ما يزيد على مئة بلدية حققت “تنمية كبيرة في ظل التعاون مع “أمل” وفي غياب الحكومة ومحدودية الإمكانات. التوافق كان فرصة للإنماء ومنح المنطقة مشاريع كبرى، لكن هناك ثغر”. مع ذلك، لا يجد حرب أن من بين الثغر، أن التجاذب بين بلدية النبطية المحسوبة على الحزب واتحاد بلديات الشقيف المحسوب على “أمل” أدى إلى تعثر العمل في معمل الكفور لمعالجة النفايات لأكثر من عام، بعدما ألغى الإتحاد مناقصة التشغيل التي فازت فيها شركة “معمار” المحسوبة على الحزب. “يحق للإتحاد أن يلغي المناقصة” يقول حرب. وعن تعثر المعمل بعد أسبوعين من تسلم شركة دنش تشغيله وتراكم النفايات في المنطقة ورميها في مكبات عشوائية، يؤكد أن أزمة النفايات على طريق الحل بعد البدء بإنشاء المطمر.
يترفع حرب عن كثير من الخلافات والثغرات التفصيلية. لكن لماذا يقاتل الحزب على جبهة البلديات أيضاً؟ “الهدف إنماء مناطقنا لمستقبل ومعيشة افضل. إنما نحن لا نقاتل في البلديات وليس لها خلفية سياسية. لكننا نحن في المقاومة، واجبنا كما نحضر في الجبهات، أن نحضر في خدمة وتنمية الناس. فجئنا لنخدم ناسنا، ونحن منهم، من خلال البلديات لأنه أقل الواجب وواجبنا أن نكون في البلديات”.
في تشكيلة هذا العام، لوحظ تكليف كثير من المنظمين في الحزب رئاسة اللوائح. “عادي. ليس أكثر من الدورات الماضية” يلفت. “القصة ليست قاعدة، إنما نختار الرئيس والأعضاء بحسب الكفاءة والإلتزام ونظافة الكف والحضور المستمر”. ماذا عن العائلات؟. “نجول عليها لاستشارتها باختيار المرشحين وأحياناً تكون الأسماء معروفة مسبقاً”.
الديار: الابراهيمي يخشى من فديرالية لبنانية سورية فلسطينية في لبنان… بري يراهن على انقلاب في المجلس النيابي الجديد… من هو المرشح الرئاسي “الخفي” في المبادرة !… فزاعة الستين تدفع نحو القانون المختلط
كتبت “الديار”: هل قال الاخضر الابراهيمي لوليد جنبلاط في باريس “لبنان انتهى، تدبروا اموركم…؟” كيف تتدبر امورنا؟
الذين يلتقون الديبلوماسي الجزائري العتيق، والمعتق، يسمعون منه تذكيره لهم بما قاله، لدى قيامه بمهمته في سوريا، من ان الحرائق السورية ستنتقل الى دول الجوار وتفعل بها ما تفعل النار بالهشيم…
امامهم يستعرض ما يحدث في تركيا التي تتزعزع اتنياً وطائفياً، مع توقعات بانقلاب عسكري لاعادة ترميم ما يمكن ترميمه، وفي العراق لا يعرف احد اين هي الدولة واين هي اللادولة، وفي الاردن “مملكة على صفيح ساخن”. ماذا عن لبنان؟ انتهت دولة لبنان الكبير او تكاد، يستدرك، لكن امام اللبنانيين فرصة…
ما ينقل عن الاخضر الابراهيمي ان اللبنانيين اعتادوا على الغرق في القضايا الصغيرة، دون الالتفات الى القضايا الكبيرة، وسواء كانت على ارضهم أم في المحيط. هكذا كانوا عشية الحرب الاهلية في عام 1975، وهم الآن في وضع أشد تعقيداً، وأشد خطورة، بكثير…
الابراهيمي ليس من القائلين بتسوية وشيكة للأزمة في سوريا. لا أفق زمنياً للأزمة. لبنان يستضيف اكثر من مليون ونصف مليون، ونحو نصف مليون فلسطيني. بعد عشر سنوات سيكون هناك نصف مليون اضافي، ما النتيجة؟
الخراب في سوريا هائل، اكثر من هيروشيما هناك، والابراهيمي الخائف على لبنان يرى ان ما يعني الاوروبيين ان يبقى النازحون حيث هم، اوان يتم نقلهم الى مناطق في الخليج العربي والعراق دون اي اعتبار للمخاطر التي يمكن ان تتعرض لها الدول المعنية المجاورة لسوريا، لا سيما الاردن، ولا سيما لبنان الذي قام أساساً على توازنات ديموغرافية وطائفية محددة، حتى اذا ما تزعزعت او انهارت هذه التوازنات، قامت دولة جديدة في لبنان…
دولة فيديرالية لبنانية – سورية ـ فلسطينية، اما الامم المتحدة، في نظر الابراهيمي فتنظر الى الامور عن بعد، والمنظمة الدولية غالباً ما تعكس مصالح الدول الكبرى التي لا يعرف الى اي مدى تبدو معنية بزوال بعض الدول او ببقائها، بعدما بدأت تسمع في اوروبا عبارات من قبيل “مائة عام لسايكس – بيكو تكفي”. في هذه الحال، لا بد من انتاج أو “فبركة” دول جديدة وحتى مجتمعات جديدة…
وبعيداً عن الأسلوب اللبناني إياه في الخلط بين مقاربة المخاطر، والحساسيات الشخصية أو السياسة، علمت “الديار” ان مراجع لبنانية عليا بدأت باستيضاح عواصم كبرى ما اذا كان تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والذي ينتهي فيه الى الطلب من الدول المضيفة للنازحين ان تمنحهم “وضعاً قانونياً، وان تدرس أين ومتى وكيف تتيح لهم الفرصة ليصبحوا مواطنين بالتجنيس”، يعكس تقييماً شخصياً للمشكلة أم أنه يعكس وجهة نظر القوى الكبرى…
في كل الاحوال، ماذا يستطيع لبنان أن يفعل؟ التصدع الدراماتيكي في الداخل، وضغوط الأزمات الاقليمية فوق التصور، وفراغ أو شلل كارثي في المؤسسات، فيما الاهتمام الاميركي بلبنان، وان قيل لابقائه كغرفة عمليات في المرحلة المقبلة، يرتبط بالحيلولة دون تنظيم الدولة الاسلامية من اختراق الداخل اللبناني، والوصول الى شاطئ البحر الابيض المتوسط..
وحين تسأل “الديار” وزيراً بارزاً حول الاحتمالات التي تحيط بلبنان يكاد يسلم بـ “اننا لا نملك سوى سياسة النعامة”، ازمات المنطقة الهائلة، والاخضر الابراهيمي نفسه يرى في ملايين النازحين الذين توزعوا بين تركيا ولبنان والاردن، عاملاً مؤثراً او ربما كان حتمياً، في تغيير البنى السياسية وحتى “القومية” لبعض الدول.
النهار: الأمم المتحدة تسارع إلى احتواء الحملة:لا أحد يدعو للتوطين والتجنيس في لبنان
كتبت “النهار”: سارعت الامم المتحدة أمس الى وضع حد فوري لتفسيرات لبنانية ساخطة لتقرير وضعه الامين العام للمنظمة الدولية بان كي – مون تحضيراً لاجتماع في ايلول المقبل حول “التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين”، فنفت نفياً قاطعاً أي اتجاه لديها الى حمل لبنان على تجنيس اللاجئين السوريين أو توطينهم. ووقت كان مجلس الوزراء يعيد التشديد بالاجماع على “رفض التوطين وأي سياسات تقوم على استيعاب النازحين في أماكن وجودهم”، أثار صدور الموقف التوضيحي الفوري عن الأمم المتحدة تساؤلات عن الملابسات التي دفعت وزارة الخارجية الى استنفار الحكومة حول تقرير بان كي – مون قبل استيضاح الامم المتحدة وممثلتها في لبنان ومن ثم بناء موقف فوري عليه.
وأفاد مراسل “النهار” في نيويورك علي بردى ان الأمانة العامة للأمم المتحدة نفت ما أوردته وسائل إعلام عن تقرير دولي يدعو الى توطين لاجئين سوريين في لبنان، مؤكدة أن “أحداً في المنظمة الدولية، وخصوصاً الأمين العام بان كي – مون، لا يدعو لبنان الى امتصاص اللاجئين السوريين أو اعطائهم الجنسية”. واعترفت مجدداً بأن لبنان “يستضيف هؤلاء بحس هائل من التكافل وبتكاليف باهظة مالياً أو اجتماعياً أو بنيوياً أو سياسياً”.
ورداً على سؤال عن تقارير إعلامية في لبنان تتعلق بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بعنوان “بأمان وكرامة: التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين” الذي أعد للإجتماع الرفيع المستوى في 19 أيلول الخاص بمعالجة التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين، قال الناطق بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمره الصحافي اليومي إن “التقرير ونطاق توصياته عالميان”، موضحاً أنه “لا يشير بالإسم الى أي بلد محدد،وهو يسعى في المقام الأول الى تشجيع مزيد من العمل الجماعي وتقاسم أفضل للمسؤولية من الدول الأعضاء لمعالجة التحركات الكبيرة من اللاجئين والمهاجرين. وأكد أن التقرير يتصدى لتحدي البلدان المضيفة للاجئين لفترات طويلة، ويدعو الى اتخاذ تدابير لدعم المجتمعات المحلية المضيفة بصورة أفضل، بغية تعزيز الاندماج الاجتماعي ومكافحة التمييز”.
وشدد على أن التقرير “لا يروج، في أي حالات محددة، للتوطين أو اعطاء الجنسية للاجئين”. وتلا فقرة من نص التقرير جاء فيها أنه في الحالات التي لا تكون فيها الظروف مؤاتية لعودة اللاجئين، يحتاج اللاجئون في الدول المضيفة الى التمتع بوضع يسمح لهم بإعادة بناء حياتهم والتخطيط لمستقبلهم. وينبغي أن تمنح الدول المضيفة للاجئين وضعاً قانونياً وأن تدرس أين ومتى وكيف تتيح لهم الفرصة ليصبحوا مواطنين بالتجنس” (الفقرة 86)، مشيراً إلى أن “هذا يتماشى والفقرة 34 من معاهدة اللاجئين لعام 1951”. ولفت الى أن الأمين العام “مدرك لحقيقة كون منح المواطنة لغير المواطنين هو في كل دولة من شأن السياسات والقوانين الوطنية”. وأكد أن الأمم المتحدة “لا تسعى الى الإدماج المحلي كحل للاجئين السوريين في لبنان”، مذكراً بأن الأمين العام بان كي – مون “ركز خلال زيارته الأخيرة، على أن موقف الأمم المتحدة لا يزال أن الخيارين المتاحين هما عودة اللاجئين الى سوريا عندما تصير الظروف مؤاتية أو إعادة توطينهم في بلد ثالث” وأن “الحل المفضل للاجئين هو العودة الى بلادهم، عندما تسمح الظروف بذلك”. وأعلن أن الأمم المتحدة “ستدعم عودتهم الى سوريا وإعادة دمجهم في بلدهم الأصلي. وفي غضون ذلك، تتكفل المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين خيارات إعادة توطين اللاجئين الأكثر ضعفاً خارج لبنان، وتعمل على مسارات أخرى من أجل السماح للاجئين السوريين بالذهاب الى بلدان ثالثة”.
المستقبل: جزين: تحالفات ملتبسة سياسياً.. مرفوضة عائلياً.. صيدا: الإنماء يواجه السياسة
كتبت “المستقبل”: على بُعد يومين من المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية والتي ستجري الأحد في محافظتي الجنوب والنبطية وتتزامن في قضاء جزين مع انتخابات نيابية فرعية لملء المقعد الماروني الشاغر بوفاة النائب السابق ميشال الحلو، تتسارع في عاصمة الجنوب صيدا التحضيرات لهذا الاستحقاق كما تتسارع وتيرة الحركة الانتخابية لمرشحي اللوائح الثلاث المتنافسة على مقاعد المجلس البلدي الـ21، وهي: لائحة “إنماء صيدا” برئاسة المهندس محمد السعودي والمدعومة من تيار “المستقبل” و”الجماعة الإسلامية” والدكتور عبد الرحمن البزري، ولائحة “صوت الناس” برئاسة المهندس بلال شعبان والمدعومة من “التنظيم الشعبي الناصري”، و”لائحة أحرار صيدا” برئاسة الدكتور علي الشيخ عمار.
اللواء: إجماع في مجلس الوزراء على رفض توطين النازحين السوريين… الحريري يربط الإزدهار بانتخاب الرئيس.. ولوائح إثبات وجود بوجه لوائح الإئتلاف في الجنوب
كتبت “اللواء”: شكّل تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والذي اقترح فيه بإجراء توطين النازحين السوريين في لبنان، والذين تتعامل معهم الأمم المتحدة بوصفهم لاجئين، مع علم المجتمع الدولي أن مقدمة الدستور اللبناني تنص في الفقرة “ط” على أن “أرض واحدة لكل اللبنانيين. فلكل لبناني الحق في الإقامة على أي جزء منه والتمتع به في ظل سيادة القانون، فلا فرز للشعب على أساس أي انتماء كان، فلا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين”.
وبنتيجة المداولات، أكد مجلس الوزراء “على التمسّك بهذه الفقرة، ورفض أية سياسات تقوم على تشجيع استيعاب النازحين في أماكن تواجدهم”، في إشارة إلى تقرير بان، “واعتبار أن الحل الوحيد لمشكلة النزوح هو عودة السوريين السريعة إلى وطنهم، وهو ما يتناقض مع مفاهيم العودة الطوعية والاندماج والتجنيس”.
الجمهورية: قانون الإنتخاب يراوح في المختلط … والحكومة ترفض التوطين
كتبت “الجمهورية”: لم يكن ينقص لبنان الغارق في أزمات استحقاقاته الدستورية وما تثيره من مضاعفات على مؤسساته وفي ظلّ الفسَح من الأمل التي يتيحها النجاح في إنجاز جولات الانتخابات البلدية، حتى بَرزت أزمة النازحين السوريين التي صعَّدها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يقترح توطينَهم وتجنيسَهم في لبنان وبقيّة الدول المضيفة، ما استدعى موقفاً رسمياً جامعاً يرفض هذا الاقتراح، عبَّر عنه مجلس الوزراء. على أنّ هذه التطوّرات لم تحجب استمرار القوى السياسية في درس مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري على وقع التحضير للجولة الثالثة من الانتخابات البلدية التي تشمل هذا الأحد محافظتي الجنوب والنبطية، وقد أكّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لـ”الجمهورية” قائلاً: “لا خوف أبداً على الانتخابات البلدية في صيدا، وكلّ الإجراءات الأمنية واللوجستية مُتّخَذة على أعلى المستويات”. علماً أنّ الأنظار تتّجه اليوم إلى الضاحية الجنوبية حيث سيكون للأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله مجموعة مواقف يعلنها في أسبوع القائد العسكري في الحزب مصطفى بدر الدين.