الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: نسبة مشاركة مرتفعة.. والتحالفات “ضم وفرز” معارك جبل لبنان تهز “تفاهم معراب”

كتبت “السفير”: لم يحل ارتفاع درجات الحرارة، أمس، دون المشاركة الحيوية في الانتخابات البلدية في جبل لبنان، والتي بلغ معدلها الإجمالي 56 بالمئة، بل لعل سخونة المعارك الانتخابية في أكثر من منطقة تفوقت على حرارة المناخ، ليشكل الإقبال الشعبي إحدى أبرز العلامات الفارقة ليوم الاحد الطويل.

ويمكن القول إن الشهية المفتوحة على الاقتراع في جبل لبنان هي نتاج التفاعل بين عوامل عدة، أبرزها “المنشطات” العائلية، والحوافز السياسية، وتوق الناس الى الديموقراطية بعد “تقنين” قاس خلال السنوات الماضية.

وهكذا، بلغت نسبة الاقتراع 65 بالمئة في قضاء جبيل، و62.80 في قضاء كسروان و58.24 بالمئة في قضاء المتن، و53.50 بالمئة في قضاء الشوف، و52 بالمئة في قضاء عاليه، و50.20 بالمئة في قضاء بعبدا.

ولعل من أهم الرسائل التي خطتها أقلام الاقتراع، أن حضور الناخب المسيحي يصبح قوياً، حيث يملك حرية تقرير المصير، وحيث يكتسب صوته قدرة على التأثير، فلا يكون مجرد “زينة” أو “تابع” كما شعر البعض في بيروت.

وأتى سياق العملية الانتخابية البارحة، ليثبت أن النجاح الإجمالي للمرحلة الاولى في بيروت والبقاع، على المستويين الإجرائي والأمني، لم يكن مجرد مصادفة أو استثناء، وبالتالي فإن المسار العام لانتخابات جبل لبنان أكد مرة أخرى، وبمزيد من الأدلة الحسية، سقوط كل مبررات التمديد لمجلس النواب، وجهوزية اللبنانيين كما الأجهزة المختصة للاستحقاق النيابي الذي لم يعد ينقصه سوى القرار السياسي.

ويُسجل لوزارة الداخلية نجاحها في الإحاطة بمتطلبات الجولة الثانية من الانتخابات، والسيطرة على الثغرات ومكامن الخلل التي رُصدت خلال النهار الطويل، سواء على صعيد بعض الحوادث الفردية أو على صعيد المخالفات الإدارية، فيما أفادت “الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات” أنه تم ضبط 6 حالات رشى.

تفاوتت عناوين المعارك الانتخابية في مرحلتها الثانية، لكن أهمها وأكثرها حساسية سُجل في عاصمة كسروان التي كانت مسرحاً لمواجهة سياسية ـ رئاسية مغلّفة بقشرة بلدية، بعدما أصبحت طريق بعبدا تمر في جونية.

والأرجح، أن العماد ميشال عون وسمير جعجع، وكذلك فريد هيكل الخازن ونعمت افرام ومنصور البون، سهروا الى ما بعد منتصف الليل وهم يتسقّطون أخبار النتائج التي كانت متقاربة في بداية الفرز.

تابعت الصحيفة، وفي الضاحية الجنوبية، أعاد تحالف “حزب الله” – “حركة أمل” تأكيد المؤكد، من خلال الفوز على لائحتين غير مكتملتين في بلديتي برج البراجنة والغبيري. وإذا كانت النتيجة متوقعة أصلا، فإن ذلك لا ينفي أنها تحمل غداة اغتيال الشهيد مصطفى بدر الدين دلالة تتجاوز الإطار البلدي المحض، لجهة تثبيت الاحتضان الشعبي للمقاومة، في مواجهة كل الضغوط والاستهدافات التي تتعرض لها، مع الإشارة الى أن مجرد حصول تنافس انتخابي في الضاحية انطوى على قيمة مضافة، بعدما كانت الانتخابات البلدية في السابق تنتهي قبل أن تبدأ، لغياب أي لوائح مضادة.

وفي إقليم الخروب، تمكنت العوامل المحلية من تكبيل يد الأحزاب وتقليص دورها، لتتخذ المعارك الانتخابية الطابع العائلي الذي فرض إيقاعه على “تيار المستقبل” و “الحزب التقدمي الاشتراكي” و “الجماعة الإسلامية”، فيما ظهر واضحاً أنّ أزمة النّفايات الأخيرة ساهمت في تخفيض أسهم بعض القوى الأساسية، وتجويف مصداقيتها.

ومن المفارقات الانتخابية التي سُجلت في الشوف، اصطفاف “التيار الحر” و “القوات اللبنانية” جنباً الى جنب في مواجهة دوري وترايسي شمعون وناجي البستاني، في عقر دار رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” في دير القمر، وذلك برغم أن دوري هو أقرب الى “القوات” وترايسي أقرب الى “التيار”، ما انعكس تشطيباً واسعاً على الأرض.

وللمرّة الأولى منذ 52 عاماً تمّت في بلدة بريح، وهي من قرى العودة، انتخابات بلدية سليمة وهادئة، بينما حققت اللائحة المدعومة من وليد جنبلاط ومروان حمادة في بعقلين فوزاً مريحاً.

وبرغم أن جنبلاط والوزير طلال ارسلان تمكّنا من التوافق في مدينة عاليه والعديد من بلدات القضاء، إلا أنهما تواجها في الشويفات من خلال تموضع كل منهما في لائحة مضادة للأخرى.

الاخبار: سليماني في منزل “ذو الفقار”… معزِّياً

كتبت “الاخبار”: بعد يومين من الهجوم الإسرائيلي على القنيطرة في كانون الثاني 2015، زار قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، العميد قاسم سليماني، روضة الشهيدين في الغبيري. انتشرت صورة له وهو يتلو آيات من القرآن فوق ضريحي الشهيد عماد مغنية وابنه جهاد.

قبل الوصول إلى هناك، كان قد توجه إلى منزل عائلة الشهيد جهاد، وعزى أهله وإخوته، وخاله السيد مصطفى بدر الدين.

ليلة السبت الماضي، تكرّر المشهد. حضر سليماني مجدداً إلى الغبيري، لكن هذه المرة ليعزّي عائلة بدر الدين به.

ليست المرة الأولى التي يدخل فيها “بيت الأحزان”، حيث أضيفت صورة جديدة إلى صور الشهداء. يجلس صديق العائلة بين جميع أفرادها، يتلو الآية القرآنية (ولا تحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزَقون)، ليبدأ الحديث حاملاً سبحة ترابية في يده اليمنى، فيما يزيّن خاتم عقيق يده اليسرى. توجه بالكلام إلى أم الشهيد، السيدة أم عدنان: “لقد فقدنا قائداً وأخاً عزيزاً. هذا المصاب هو مصاب للأمة الإسلامية، إذ إن شخصية كشخصية السيد ذو الفقار لا يمكن اختصار خسارتها في بلد أو منطقة أو ضاحية”.

وأضاف: “عائلة مجاهدين قدّمت الحاج رضوان وشاباً مثل جهاد، ليس جديداً عليها أن تقدّم المزيد من الشهداء”.

كان ذو الفقار يستحضر طيف عماد وجهاد. لا ينسى أن يذكرهما دائماً، لكن في الفترة الأخيرة ارتفعت، حسب مقربين منه، نسبة الكلام عنهما. لقد قرب الموعد، وما استحضار طيفهما إلا دليل على ذلك.

منذ عهد بعيد، 40 سنة من الجهاد والعطاء، كان السيد ذو الفقار يتحدث عن طلبه للشهادة، مؤكداً أنها هدفه الأسمى. قد تحققت أمنيته، وهو ما كان ينتظره منذ انطلاقة المقاومة: “كنَّا على يقين بأن قائداً مثل ذو الفقار يطلب الشهادة منذ ريعان شبابه، ومنذ بدايات انطلاقته مع المقاومة. لذلك، ليس مفاجئاً أن تنتهي حياته بها، لا موتاً على الفراش”، يؤكد سليماني. ثم يهمس لعلي، ابن الشهيد الذي خيَّم عليه حزن الهجران: “ستكون أنت على مسار أبيك، قدوة ــ مثله ــ لجيلك، ولكل الشباب”.

جلس نحو ثلث ساعة، وبعدها توجه إلى روضة الشهيدين. البداية من ضريحَي الشهيد عماد، والسيّد ذو الفقار. جثا وتمتم بآيات قرآنية. ثم مرَّ على أضرحة الشهداء مسلِّماً؛ يقرأ الأسماء، ويسأل عن بعضهم. أثناء عبوره بهدوء تام بينهم، استحضر ذكرى القائد علي فياض “علاء البوسنة” الذي قضى شهيداً على طريق خناصر ــ حلب في شباط الماضي. سأل عن ضريحه، ليأتيه الجواب بأنه في بلدته أنصار. سلَّم على عوائل الشهداء الموجودة هناك، والتقى، صدفةً، بجريح من جرحى المقاومة يزور رفاقه، لترتسم ابتسامة وديعة على شفتيه.

كان سليماني يستغرب كيف يغيب السيد ذو الفقار، منذ بدء الأحداث في سوريا، عن عائلته لشهرين أو ثلاثة، ليعود بعدها أياماً قليلة، يعوّض فيها عن كل ما فاته تجاههم.

يؤكد من عاشروه أن بدر الدين كان يحرص على ألّا تفوته مناسبة تخصّ أحد أفراد عائلته دون تقديم هديته. واجباته العائلية متقدّمة على كل شيء، حتى على الأمور الأمنية. عام 2012، وفي عرس ابنته، أصرَّ بعد انتهاء الزفاف على الحضور إلى القاعة، والتقاط الصور التذكارية مع العائلة والعروس. كذلك تأتي “صلة الرحم” في مقام “المقدّس” لديه. واظب على زيارة أخيه المريض، دون مراعاة للأمور الأمنية، أسبوعياً في المستشفى بعدما أُصيب عام 2007 بالسرطان إلى حين وفاته بعدها بسنتين.

يهمه أن تجتمع العائلة على مائدة إفطار شهر رمضان، ويتابع تفاصيل أخبار كل الذين حوله، من صغيرهم إلى كبيرهم. ينصح المقبلين منهم على الجامعات، بالاختصاصات التي يجب أن يدرسوها. ويوجههم لسبب محدّد: “إذا لم تتمكن من خدمة المقاومة على الصعيد العسكري، فاخدم مجتمع المقاومة باختصاص يفيدهم”.

على الصعيد الفني، يحب الأناشيد القديمة. لا يقترب من الجديدة على تنوّعها. يتابع أفلام “هوليوود”، التي يلتفت فيها إلى التصوير وحبكة السيناريو. في لبنان قدَّم إلى المشرفين على مسلسل “الغالبون”، فرقة من القوة الخاصة لحزب الله، حتى يمثلوا المشاهد العسكرية المطلوبة فيه، إذ إنها تحتاج إلى من يتقنها حسب تعبيره.

كانت العائلة تنتظر حضوره من جديد لرؤية وجهه، والأمل يغذي انتظارها، لكن لمرة أخيرة، كان خيراً له إخفاء وجهه عن المشتاقين إليه.

لا سُبات هنا في هذا المنزل، بل يقظات تلحقها يقظات. لقد اعتاد أهله الشهادة، والسؤال نفسه يتردّد إلى ما لا نهاية: “أرضيتَ يا ربّ؟”، يلحقه الجواب نفسه أيضاً: “خذ حتى ترضى”.

المنزل بات مأهولاً، مرة جديدة بالذكريات. تعرّفنا إليه بقدر من الصمت، وبهجة المعرفة. بعد 55 عاماً، عمره لا يختصر برقمين وفاصلة. لا صور تُمحى، ولا مكان يزول بعدما حفرت إنجازاته فيه. من بدء المقاومة إلى يومه الأخير، لم ينتقص الزمان من تفاصيله شيئاً. وها هو قد خرج إلى الضوء، كما ستخرج بعض إنجازاته يوماً. ومهما كُشف، سيبقى المكتوم أكثر، وأعظم سراً.

البناء: فيينا ستقرّر مصير التفاهم الروسي ـ الأميركي وعلاقة تركيا والسعودية بـ”النصرة” جبل لبنان أسقط تفاهم التيار والقوات… وجونية أصابته بالضربة القاضية “القومي” يكرّس مكانته في الجبل… وتصدّع “المستقبل” على أبواب الشمال

كتبت “البناء”: غداً سيلتقي وزراء خارجية الدول السبع عشرة المشاركة في دعم مسار الهدنة والتسوية في سوريا، وسيتقرّر مصير التفاهم الروسي الأميركي القائم على معادلة الفصل بين مواصلة الحرب على جبهة النصرة، ومسار الهدنة مع الجماعات المسلّحة المنضوية في جماعة الرياض، خصوصاً جيش الإسلام وأحرار الشام، وتقديم مكاسب سياسية لهذه الجماعات بالتغاضي عن طلبات تصنيفها على لوائح الإرهاب، وعن وجوده في محادثات جنيف، وتوفير فرص الهدنة وميزاتها لمناطق سيطرة هذه الجماعات، وبالمقابل تقديم مكاسب أوسع لجماعة الرياض بحصر الوفد المفاوض بها، ومنحها فرصة القول إنها أضافت لأحكام الهدنة تحييد المناطق السكنية والمدنيين والبنى التحتية، ودعوة تركيا وروسيا للوقوف على ضفة التسوية بدلاً من ضفة الحرب، ومعلوم أن السير بالتفاهم الروسي الأميركي من جانب تركيا وروسيا سيشكل نجاحاً للقاء فيينا ويفتح باب السير بأحكام الهدنة مجدداً والعودة إلى محادثات جنيف.

فشل فيينا بالحديث عن تعقيدات تحول دون تطبيق التفاهم الروسي الأميركي، بسبب تداخل مواقع النصرة والجماعات المنضوية في جماعة الرياض، سيعني سقوط الهدنة وجنيف معاً، ودخول مسار فيينا كله في مأزق، وتحويل التفاهم الروسي الأميركي إلى حبر وورق، والخيار الصعب في فيينا هو بين أن تخرج واشنطن وموسكو بفشل واضح أو أن تخرج أنقرة والرياض بخسارة واضحة، والتوفيق بين الخيارين يستدعي القبول الروسي باحتيال على التفاهم يُفرغه من مضمونه وهو ما تقول مصادر إعلامية روسية أنه غير وارد الحدوث، لأنه يعني عملياً منح جبهة النصرة شرعية إمارتها شمال سوريا ومنح تركيا فرصة تكريس الكانتون الخاضع لسيطرتها قرب الحدود مع سوريا، والنتيجة واحدة وهي تكريس تجذّر الإرهاب في سوريا وتعبيد الطريق لتقسيمها. وهذه خطوط حمراء في مفهوم الأمن القومي الروسي، وما تم التوصل إليه في التفاهم الروسي الأميركي هو بالنسبة لموسكو آخر ما يمكن القبول به من تسويات، خصوصاً بالتغاضي عن جيش الإسلام وأحرار الشام وحسم مصيرهما في ضوء سلوك كل منهما تجاه جبهة النصرة وقبول الخروج من مناطق سيطرتها.

بحصيلة فيينا ستكون حرب إدلب بوجه النصرة، بصورة تستعيد مشهد ومناخات حرب تدمر، وتحت سقف الهدنة والمسار السياسي للتسوية، أو ستكون حرب شمال سوريا من حلب وأريافها حتى ريف اللاذقية وريف حماة وحمص وغوطة دمشق مع السقوط المدوّي للهدنة وجنيف معاً.

قبيل نتائج فيينا حسم حزب الله نتائج التحقيق في تفاصيل اغتيال الشهيد القيادي في المقاومة مصطفى بدر الدين، بالإعلان أن الانفجار الذي أودى بحياة بدر الدين ناجم عن قذيفة مدفعية مصدرها مناطق خاضعة لسيطرة الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة.

بانتظار فيينا وإطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة المقبل شهد لبنان الجولة الثانية من الانتخابات البلدية في محافظة جبل لبنان، حيث كانت المشاركة الكثيفة هي ما ميّز هذه الانتخابات، إضافة لخلط أوراق سياسي واسع مع مبالغة في الحديث عن مواجهة بين الأحزاب والعائلات، أو لوائح تحمل اسم المجتمع المدني، لتعيد الانتخابات تظهير الأوزان الحقيقية في المناطق المعروفة بالنفوذ التقليدي لللاعبين الكبار، كحال بلديات الضاحية الجنوبية مع تحالف حركة أمل وحزب الله، ومكانة التيار الوطني الحر في الحدث وبلدات مشابهة، وزعامة الرئيس ميشال المر في المتن، والمكانة الخاصة للحزب السوري القومي الاجتماعي في العديد من بلدات أقضية المتن وبعبدا وعاليه ومدنها، بينما جدّد النائب وليد جنبلاط زعامته في الشوف، وخسر إمساكه بقرار إقليم الخروب، وأظهر حزب الكتائب وجوده في مناطق من قضاءي بعبدا والمتن.

الخاسر الرئيسي كان التحالف الذي أعلن حديثاً بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والذي تعرض لامتحان حقيقي في انتخابات جبل لبنان تكفّلت بإطاحة نتائج زحلة التي منحت هذا التحالف بريقاً إضافياً، تكفلت انتخابات بلدية جونيه بإطاحته، حيث المنافسة بين اللائحتين المتقابلتين جدّدت مناخات المواجهة بين التيار والقوات.

سياسياً، تبدو انتخابات الشمال محور الجذب للأسبوع المقبل، حيث يظهر عجز تيار المستقبل عن التماسك في طرابلس وترجمة التفاهمات التي يسعى إليها مع الرئيس نجيب ميقاتي والوزير فيصل كرامي، بعدما خرج النائب سمير الجسر من هذا التفاهم، ويخوض الوزير أشرف ريفي معركة إسقاطه، بينما كان لافتاً كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق عن فوارق بين الانتخابات البلدية والانتخابات النيابية لا تسمح بالقول أن إجراء واحدة تعني إمكانية إجراء الثانية.

تختلف الانتخابات البلدية في جبل لبنان على بقية البلدات في المحافظات الأربع الأخرى، حيث بلغت “نسبة التصويت في جبل لبنان 56 في المئة من الناخبين، ففي جبيل 65 في المئة، وفي قضاء المتن 58,24 في المئة وفي قضاء الشوف 53,50 في المئة، وفي قضاء كسروان 62,80 في المئة وفي قضاء عاليه 52 في المئة وفي قضاء بعبدا 50,20 في المئة”.

تميّزت انتخابات جبل لبنان بالهدوء، رغم المعارك الشرسة، فكان لهذه الانتخابات نكهة خاصة سواء لجهة التسويات بين الأحزاب الأساسية في بعض البلدات، أو لجهة المعارك في بلدات أخرى. وشهدت انتخابات بلدية سن الفيل دعم حزب القوات والتيار الوطني الحر للائحة “سن الفيل بتجمعنا” ضد لائحة الرئيس الحالي للبلدية رئيس لائحة “نعم نحو الأفضل” نبيل كحالة التي فازت في انتخابات البلدية أمس، بحسب النتائج الأولية وهي مدعومة من الكتائب والنائب ميشال المر. وفرزت انتخابات بلدية جونية التحالفات من جديد، حيث دعم التيار الوطني الحر وحزب الكتائب لائحة “كرامة جونية” برئاسة جوان حبيش، في المقابل ترك وقوف القواتيين إلى جانب اللائحة المدعومة من النائبين السابقين منصور البون وفريد هيكل الخازن ونعمة افرام. وكذلك الحال في الحدث حيث خاض حزب القوات مواجهة قوية ضد التيار الوطني الحر، إضافة إلى وقوف عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب سليم سلهب ضد “التيار الوطني الحر” في بعبدات والنائب نبيل نقولا ضد لائحة التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي في جل الديب حيث دعم نقولا لائحة النائب ميشال المر.

يبدو أن معركة جونية ستكون الأقوى في المحافظات كلها على صعيد الانتخابات البلدية لما لهذه المعركة من تداعيات وانعكاسات على الانتخابات النيابية والرئاسية، حيث يعتبر فوز التيار الوطني الحر فيها مكسباً كبيراً للجنرال عون على الصعيد النيابي وعلى الصعيد الرئاسي. وتشير مصادر مطلعة لـ البناء” إلى أن تجنّب القوات اللبنانية دعم لائحة جوان حبيش في جونية يأتي في سياق عدم تكريس شرعية التيار الوطني الحر في جونية التي تضم 120 ألف مسيحي.

الديار:الاغتيال أبعد من قذائف المعارضة ماذا تعني عودة فيلتمان الى الساحة اللبنانية؟ لا صراع بين الجبال في جبل لبنان

كتبت “الديار”: اي اصبع دلت على مصطفى بدر الدين، داخلية أم اقليمية أم دولية؟

حتماً ليست الصدفة، وان تحدثت بعض مواقع الجماعات المتطرفة عن “الصدفة الالهية” وراحت تردد الأناشيد، الحديث كان دوماً عن مشاركة قوات ومرتزقة من كل انحاء الارض في الحرب السورية. ماذا عن اجهزة الاستخبارات التي بلغ نشاطها الذروة في الآونة الاخيرة؟

اقمار صناعية، وشبكات ومحطات اتصال، وطائرات استطلاع تعمل على مدار الساعة، ودون ان يبقى سراً نشاط الاستخبارات الاسرائيلية، بالتعاون مع الاستخبارات الاردنية، والحديث يتواصل عن التنسيق العملاني مع أجهزة استخبارات أخرى لتحديد الاهداف الذهبية…

أبعد من أن يكون ما حصل انتقاماً لقائد “جيش الاسلام” زهران علوش، وكانت “الديار” قد اشارت الى اتصالات تجري حالياً من اجل اعادة اشعال النيران حول دمشق.

بدر الدين لم يكن بالقائد العادي في أرض المعركة، يفكر كالصاعقة، ويعمل كالصاعقة، خسارته كبيرة جداً ولا تعوض. الذين يعرفونه يقولون انه “شخصية متعددة الابعاد”. السؤال دوماً كيف عرفوا مكانه، ومن اين اتت تلك الدقة في التصويب ليسقط منذ القذيفة الاولى.

ويقال انه لو كانت الاستخبارات الاسرائيلية هي التي دلت الى مكان وجوده لما ترددت لحظة في ان تغتاله بصاروخ مثلما اغتالت سمير القنطار، ودون ان تكون هناك مشكلة لديها، وان كان الاتفاق مع موسكو يقضي بألا تقترب طائراتها من خطوط معينة، بما في ذلك الغوطة الشرقية…

في الوسط الدمشقي يتردد انه التعاون الوثيق بين الاستخبارات الاردنية والتركية وما بينهما الاستخبارات السعودية، وان كان المرجح ان الاستخبارات الاسرائيلية التي هي شريك اساسي في ذلك التعاون وعلى الارض السورية لم تكن في هذه العملية. في كل الأحوال، تل ابيب التي وضعت كل محطات الرصد لديها بتصرف البلدان العربية والاقليمية المناهضة لدمشق، هي الرابح الأكبر في تلك الليلة التي غاب فيها بدر… الدين.

ليلة ظلماء ويُفتقد فيها. “حزب الله” قال في بيانه الذي فاجأ الكثيرين، وصدم الكثيرين، ان “التحقيقات الجارية لدينا اثبتت ان الانفجار الذي استهدف احد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي والذي ادى الى استشهاد الأخ القائد مصطفى بدر الدين ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة”.

البيان أكد “انها معركة واحدة ضد المشروع الأميركي – الصهيوني الذي بات الارهابيون التكفيريون يمثلون رأس حربة وجبهته الأمامية في العدوان على الأمة ومقاومتها ومجاهديها ومقدساتها وشعوبها الحرة الشريفة”.

النهار:المصارف ماضية في إجراءاتها ضد “حزب الله” انتخابات جونية: المعركة الرئاسية تطيح الانماء

كتبت “النهار”: مما لا شك فيه ان الحكومة التي نجحت حتى الساعة في تخطي تحدي انجاز الانتخابات البلدية والاختيارية بعدما تبارزت ومجلس النواب منذ ثلاث سنوات في إبراز أخطار تنظيم استحقاق مماثل ما دفع الى التمديد لمجلس النواب مرتين متتاليتين، ستواجه عقبة جديدة أكثر خطورة من النفايات التي أغرقتها مدة من الزمن، ألا وهي المواجهة المالية المصرفية مع “حزب الله”، الأمر الذي دفع الرئيس تمام سلام الى القول، كما نقل عنه زواره، إنه “يجب إبعاد الأمر عن المزايدات والتداول الاعلامي لان الموضوع حساس ودقيق وله ظروف معينة، وهناك سعي لمعالجته بما يحقق الأفضل وهو يعالج ولا يزال تحت السيطرة. هناك حالة تعالج مع حاكم المصرف المركزي ووزير المال ولا تأخر فيه”.

وفيما تشير مصادر قريبة من “حزب الله” الى ان اجراءات مصرف لبنان والمصارف الخاصة هي أكثر بكثير مما هو مطلوب في المراسيم التطبيقية للقانون الاميركي 2297 الصادر عن الكونغرس في 15 كانون الأوّل 2015 حول “منع التمويل الدوليّ لحزب الله”، والتي بدأ العمل بها في 15 نيسان الفائت، وتضيف “ان حاكم مصرف لبنان عندما تشاور بشأن تطبيق اجراءات القانون الاميركي لم يقل بما يطبّقه اليوم، بل بالتحقيق والتدقيق في أي حساب مشكوك به، واذا تبين أي تورّط فلا غطاء على أحد”، وبعدما أثار وزيرا الحزب وبعدهما كتلة “الوفاء للمقاومة” الامر الاسبوع الماضي، اجتمعت جمعية المصارف السبت استثنائياً وبدا توجهها واضحاً بالنسبة الى القانون كقضية حياة أو موت. فالمصارف عاجزة عن التخلف عن التطبيق والا فإن الأمر يخرجها من النظام المالي الدولي. وهي أكدت بوضوح في بيان أصدرته أن “التزام المصارف القوانين اللبنانية والمتطلبات الدولية، بما فيها تطبيق العقوبات هو من المستلزمات الضرورية لحماية مصالح لبنان والحفاظ على ثروة جميع أبنائه وعلى مصلحة كل المواطنين والمتعاملين مع المصارف…”.

وفيما كشفت معلومات عن توجه حاكم مصرف لبنان الى باريس نهاية الاسبوع ومنها إلى واشنطن لمتابعة هذا الموضوع، أكدت مصادر ان لا تعديل في التعاميم الصادرة عن المركزي إلا إذا ترافقت مع تعديلات أميركية.

وفي ختام اليوم الانتخابي الطويل في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، بأقضيتها الستة، وبعد جولة قام بها على جونية وبعبدا وبيت الدين وكترمايا والغبيري، أنهى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق نهاره الطويل بمؤتمر صحافي لخّص فيه مشاهداته وأجرى عملية تقويم شامل من النواحي الأمنية والإدارية واللوجيستية والسياسية، واعتبر أنّ “جوّ الانتخابات كان جيّداً جدّاً مع اقتراع 56% من الناخبين، 65 في المئة في جبيل، وفي قضاء المتن 58,24 في المئة، وفي قضاء الشوف 53,50 في المئة، وفي قضاء كسروان 62,80 في المئة، وفي قضاء عاليه 52 في المئة، وفي قضاء بعبدا 50,20 في المئة”.

المستقبل: “الكتائب” يحصد أكثر من “الحلف الثنائي” في جبل لبنان.. والمرّ يكتسح المتن جونيه تنقذ عون وسن الفيل تهزم “تحالف معراب”

كتبت “المستقبل”: شكّلت الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، أمس، اختباراً حامياً للقوى المسيحية مجتمعة، في أول امتحان شعبي لـ”تحالف معراب” بين “التيّار الوطني الحرّ” و”القوات اللبنانية” الذي عجز عن تشكيل كاسحة في العمق المسيحي، حيث مُني بهزات بلدية كان أشدّها وقعاً في سن الفيل على يد حزب “الكتائب اللبنانية” والنائب ميشال المرّ.

وإذ عجز هذا “التحالف” عن تجاوز خصوصيات مدينة جونيه فتوزّع ركناه على اللائحتين المتنافستين، فإن نتائج صناديق “عاصمة الموارنة” كما وصفها بعض العونيين، ظلّت حتى فجر اليوم بين مدّ وجزر بسبب الفارق الضئيل في الأصوات الذي أبقى رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون “على أعصابه”، بعدما قاد شخصياً هذه المعركة لتنجلي غبار صناديق هذه المدينة عن فوز أمرّ من الهزيمة للائحة المدعومة من عون بفارق بضع عشرات من الأصوات، على حدّ قول النائب السابق فريد هيكل الخازن لـ”المستقبل” فجراً.

اللواء: بلديات جبل لبنان: الكتائب تحتفل وجونية تسقط خرافة المرشح الرئاسي القوي برودة انتخابية في الضاحية والمرّ بيضة القبان في المتن والحريري في الأليزيه غداً

كتبت “اللواء”: ارضت النتائج الأوّلية والنهائية، لعدد من البلديات الكبرى في جبل لبنان، القوى السياسة المعنية بها مباشرة، سواء في الشوف، حيث كرّس الحزب التقدمي الاشتراكي حضوره، وتمكن شارل غفري (الكتائب) من الحفاظ على رئاسة بلدية الدامور، فيما اللائحة المدعومة من النائب دوري شمعون رئيس حزب الوطنيين الأحرار واجهت صعوبات في دير القمر، في مواجهة اللائحة التي يدعمها تحالف التيار العوني و”القوات اللبنانية” مع حزبي الكتائب والتقدمي الاشتراكي بعنوان : “دير القمر بلدتي”.

وفي الضاحية الجنوبية (قضاء بعبدا) حيث سجلت النسبة الأقل من المقترعين (بين 32 و36 في المائة) فوزاً غير مفاجئ للوائح حزب الله وحركة “أمل” و”التيار العوني”، في حين احتفظ الكتائبي المحسوب على النائب نديم الجميّل جان أسمر برئاسة البلدية في مواجهة خصومه من التحالف العوني – القواتي، كما احتفظ رئيس بلدية الحدث الحالي جورج أدوار عون بالرئاسة وخسارة خصمه أنطوان كرم المدعوم من “القوات اللبنانية” والكتائب والأحرار.

الجمهورية:لوائح المرّ تكتسح المتن… وتساؤلات عمّن ورّط عون و”القوات” و”الكتائب”

كتبت “الجمهورية”: تحوّلت الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية التي شملت محافظة جبل لبنان أمس عرساً ديموقراطياً مارسَ خلاله المواطنون على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم ومشاربهم السياسية حقّهم في انتخاب مجالسهم البلدية بحرّية، في ظلّ الإجراءات المشدّدة التي اتّخذتها القوى العسكرية والأمنية لضمان سلامة العملية الانتخابية. وفي هذا السياق جدّد المتن ولاءَه ووفاءَه لنائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر، بفوز الغالبية الساحقة للّوائح التي دعَمها المر في مختلف مدن المتن الشمالي وبلداتِه وقراه في مواجهة لوائح الأحزاب.

حتى ساعة متقدّمة من فجر اليوم كانت عمليات فرز الأصوات مستمرّة في كثير من مدن وبلدات محافظة جبل لبنان، ويُنتظر أن تعلن وزارة الداخلية النتائج الرسمية في الساعات المقبلة. غير أنّ نتائج الماكينات الانتخابية أكّدت الفوز الساحق للّوائح التي يدعمها المر في المتن ساحلاً وجبلاً ووسطاً.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى