تقرير للمجلس الوطني للإعلام حول التعاطي الاعلامي مع ملف العسكريين المخطوفين
أورد المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع تقريرا خاصا يتعلق بكيفية تعاطي وسائل الاعلام مع قضية العسكريين المخطوفين. وجاء في التقرير الآتي:
ورد في مقدمات النشرات الإخبارية والتقارير التي بثت خلالها حول ملف خطف العسكريين والمواضيع ذات الصلة، مخالفات وتجاوزات في تاريخي 9 و10 كانون الأول 2014.
ملاحظات حول نشرات الأخبار:
يلاحظ أن ملف العسكريين المخطوفين استحوذ الاهتمام الأكبر لدى وسائل الإعلام كافة، وجاء كخبر أولي في معظم مقدمات النشرات. وتبين من خلال الرصد أن هناك بعض الوسائل الإعلامية شككت بعمل الحكومة في هذا الخصوص وبالتحديد دور خلية الأزمة. وفي إطار آخر جرى التعاطي مع توقيف سجى الدليمي وعلا العقيلي بشكل ملتبس، فهناك وسائل إعلامية قالت إن إحداهما (الدليمي) ستبقى موقوفة والأخرى سيتم الإفراج عنها.
تلفزيون لبنان أورد الخبر بشكل موضوعي دون أن يبدي موقفا أو معلومات إضافية عن ما أوردته القيادات العسكرية. ومن جهتها قناة ال NBN، سردت مجريات التفاوض والشروط التي يطالب بها اللواء عباس إبراهيم بالإضافة إلى الدور الذي تسعى هيئة العلماء المسلمين للقيام به.
من جهتها قناة المنار علقت على الموضوع في إطار التشكيك بالدور الذي تسعى أن تعلبه هيئة العلماء المسلمين، واعتبرت أن الهيئة تتبنى مطالب الخاطفين.
أما قناة ال MTV، فقد اعتبرت أن إصدار مذكرة توقيف في حق طليقة أبو بكر البغدادي يشكل تعقيدا إضافيا الى تعقيدات الملف، وتساءلت عن ما يمكن أن تكون ردة فعل الخاطفين على هذا التطور الجديد.
وقد شككت قناة ال OTV باحتمال تسييس هذا الملف على غرار ما حصل مع ملف المولوي وذكرت بدور المولوي في أحداث طرابلس الأخيرة.
قناة ال LBCI أكدت أن الموقوفتين هما في عهدة الأمن العام اللبناني، ودور هيئة العلماء المسلمين وموقف وليد جنبلاط في الموضوع.
أما بالنسبة إلى قناة المستقبل، فقد أوردت زيارات هيئة العلماء المسلمين الى وزارة الداخلية ووزير العدل ولقائهم مع اللواء عباس إبراهيم، كما موقف النائب جنبلاط من الملف، واعتبرت ان دخول هيئة العلماء المسلمين على خط الوساطة يشكل خرقا جديدا في هذا الملف.
وقد أفردت قناة الجديد مساحة كبرى لملف العسكريين المخطوفين في مقدمتها، واعتبرت ان شروط الهيئة وضعت على مقاس الخاطف، كما أنها اعتبرت أنه وتبعا لمواقف العلماء في خلال جولات اليوم فإن داعش والنصرة قد يسيل لعابهما على التصاريح اللاعبة في أوراق موقوفي سجن رومية من الإسلاميين والدعوات إلى إطلاق سراحهم.
كما اعتبرت أن موقف جنبلاط وشى بالحكومة حيث فضح في تصريحه تشرذم خلية الأزمة وآراء أعضائها المتباعدة والإرباك انسحب على التعامل مع ملف الموقوفتين طليقة البغدادي وزوجة الشيشاني وورد في الخبر أن سجى الدليمي ستبقى موقوفة بعد إصدار مذكرة توقيف في حقها من القضاء العسكري فيما سيطلق الأمن العام سراح أم علي الشيشاني لعدم ثبوت ما يستوجب التوقيف.
بالمحصلة، يمكن القول بأن ملف العسكريين المخطوفين جرت مقاربته على الشكل التالي:
– الدور الذي تسعى إلى لعبه هيئة العلماء المسلمين، والتشكيك بهذا الدور جاء على القنوات التالي: OTV، والمنار والجديد.
– توقيف علا العقيلي وسجى الدليمي، وجرى التباس في إيراد الخبر بين قائل بأنه سيتم الإفراج عن إحداهما وآخر يؤكد تورطهما بأعمال إرهابية (ترجى العودة إلى الفقرة السابقة).
– الدور الذي يطلع به اللواء عباس إبراهيم في الملف الذي بقيت المعلومات حوله غير مسهبة باستثاء قناة ال NBN التي أوردت الشروط التي طالب بها اللواء إبراهيم بأن لا تكون المفاوضات تحت الذبح ولا استئناف للتفاوض من دون تعهد خطي موقع ومختوم من اميري النصرة وداعش في القلمون بأن لا يتم التعرض للمخطوفين.
تاريخ 9 كانون الأول 2014
1 – تلفزيون لبنان
أ – ورد في المقدمة:
– قضية العسكريين المخطوفين ودور هيئة العلماء المسلمين وتخطيطها لصفقة تبادل مخطوفين بموقوفين، إدعاء القضاء العسكري على سجى الدليمي وجاهيا وزوجها غيابيا، توقيف مخابرات الجيش شخصين ينتميان الى جبهة النصرة.
2 – NBN
أ – ورد في المقدمة:
– قضية العسكريين المخطوفين ودور هيئة العلماء المسلمين ولقاؤهم اللواء عباس إبراهيم وموقف كل من الطرفين بخصوص هذا الملف حيث الهيئة طرحت المبادرة، لكن ابراهيم اشترط بأ لا تكون المفاوضات تحت الذبح، لا استئناف للتفاوض من دون تعهد خطي طلبه اللواء ابراهيم موقع ومختوم من اميري النصرة وداعش في القلمون بألا يتم التعرض للمخطوفين بحسب ما علمت ال NBN. تجاوب أبدته هيئة العلماء المسلمين على ان يكون التنفيذ مرهونا برد الخاطفين. ومن بين الاهالي أطل النائب وليد جنبلاط داعما المقايضة من دون قيد أو شرط.
– حجم التطورات المفتوحة في ملف المخطوفين لا يستلزم قرارات خلية بعدما وضع اللواء ابراهيم باسم الدولة اللبنانية مدماكا اساسيا للمضي بالقضية نحو الحل المطلوب.
– اهتمام هيئة العلماء بدا بسجى الدليمي وزوجة الشيشاني، فيما كان القضاء العسكري يصدر مذكرتي توقيف بحق الدليمي وزوجها الفلسطيني بعد تسليم زوجة الشيشاني الى الأمن العام.
3 -المنار
أ – ورد في المقدمة:
ملف العسكريين المخطوفين وتحول خلية الأزمة الى أزمة خلية
“البلد كله أو يكاد، في ساحة رياض الصلح، وفي السراي الحكومي اجتماع لمعالجة النفايات..لا ضير، ولكن، كيف يقنع المعنيون أهالي العسكريين بأن قضية أبنائهم لا تضاهيها قضية”، أتخم البلد كلاما. الكل ينادي على هواجسه، والأسئلة تكثر ولا أجوبة، هل نفاوض للمقايضة، أم نترك الحمل لمن يطلبه؟ من نكلف للتفاوض سياسيين ام امنيين ام رجال دين جربوا وانسحبوا ثم عادوا بمطالب الخاطفين وطلب التفويض، بأن الأمر لهم، اول المطالب إخلاء سبيل سجى الدليمي، وأول جواب من القضاء العسكري بتوقيفها وجاهيا، لا بجرم القرابة للارهاب، بل بقرينة الارهاب عينه، الجيش في الجرود له عينه وما يرتأيه. فالمواجهة لا تحتمل الانتظار والتراخي، ولا تقبل مقايضة بالأمن لئلا يضيع ما تبقى من البلد، فالهجرة في أوجها، تخطف ثلاثة ارباع الشباب اللبناني. يحملون ما اختزنوه علما وتخرجا إلى أصقاع الدنيا، لعلهم يجدون مستقرا عز عليهم في وطنهم”.
4 – MTV
أ – ورد في المقدمة:
“غدا يكون أنقضى مئتا يوم على شغور منصب الرئاسة الأولى وغدا يصبح عمر خطف العسكريين مئة وثلاثين يوما، الرقمان خطران ويعبران عن عمق العجز اللبناني. والأخطر فيهما أن لا مؤشرات في الأفق توحي أن الحل قريب للملفين، فملف العسكريين الى مزيد من التعقيد بعد انسحاب المفاوض القطري وضياع القرار الحكومي وتعدد الأطراف الراغبة في الدخول على خط المفاوضات، وقد أضيفت الى هذه التعقيدات المعروفة مشكلة جديدة اليوم تمثلت في اصدار مذكرة توقيف في حق طليقة أبو بكر البغدادي ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول ردة فعل الخاطفين على هذا التطور الجديد”
5 – OTV
أ – ورد في المقدمة
“أما الحدث الثاني لبنانيا والذي رافقه تضارب في الانباء، فهو ما قيل عن تسليم علا جركس زوجة الارهابي أبو علي الشيشاني الى الأمن العام بعد أن أخلي سبيلها بقرار قضائي، فيما استمر توقيف سجى الدليمي، ويبدو ان ثمة خيطا رفيعا في الحالتين وهو الفعل السياسي. فالسياسة لم تدخل ملفا قضائيا إلا وأفسدته، وهذا ليس بجديد إذ ومنذ الإعلان عن توقيف زوجات حاليات وسابقات لإرهابيين كبار اجتهد وزراء وأفتى بعضهم بعدم جواز توقيف النساء حتى لو كن مرتكبات.
على كل من لم يثبت أنها مرتكبة أما المتهمة بارتكابات اقلها تواصلها مع ارهابيين ونقل أموال الى المخيمات من فلسطينية أو تلك التي تأوي نازحين سوريين وغيرها، فصدر بحقها مذكرة توقيف مع زوجها الحالي الفلسطيني كمال خلف، الخشية أن يتحول ملف الدليمي الى ملف سياسي سجالي، وأن يأخذ المسار الذي سلكه ملف الارهابي شادي المولوي عندما أوقفه الأمن العام ونجحت الضغوطات السياسية بالإفراج عنه والذي يعلم الجميع ما هي الارتكابات التي قام بها بعد ذلك ضد الجيش والقوى الامنية في الاشهر الاخيرة في طرابلس قبل تواريه.
6 – LBC
أ – ورد في المقدمة:
“ثلاثة تطورات مهمة في ملف العسكريين المخطوفين: الأول، حسم المعلومات المتضاربة بشأن الموقوفتين علا العقيلي وسجى الدليمي، والتأكيد أنهما باتتا في عهدة الأمن العام، التطور الثاني، إعلان النائب وليد جنبلاط من أمام خيمة أهالي العسكريين المخطوفين في رياض الصلح أنه مع المقايضة دون أي قيد أو شرط، أما التطور الثالث، فجولة ماراتونية لهيئة علماء المسلمين على المسؤولين، وعد خلالها الشيخ سالم الرافعي بالعمل للحصول على تعهد من المسلحين في جرود عرسال بألا يتم قتل أي عسكري بعد اليوم.
7 – المستقبل
أ – ورد في المقدمة
“تعهد الخاطفين بوقف قتل العسكريين والانطلاق في مفاوضات سرية. هل هي المعادلة الجديدة التي ستحدث خرقا في جدار ازمة العسكريين المختطفين في جرود عرسال، السؤال طرح بقوة بعد المؤتمر الصحافي لرئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي في وزارة الداخلية وبعد زيارتين منفصلتين للهيئة لوزيري العدل والداخلية ولقاء مع المدير العام للامن العام .المعادلة الجديدة ترافقت مع انتهاء مديرية المخابرات في الجيش من التحقيقات الأولية مع الموقوفتين سجى الدليمي وعلا العقيلي واحالة ملفيهما الى النيابة العامة العسكرية في وقت كان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط يعلن من ساحة رياض الصلح انه يؤيد المقايضة من دون اي شرط.
8 – الجديد
أ – ورد في المقدمة:
– “خيول هيئة العلماء المسلمين انطلقت في سباق وسطاء المخطوفين الهيئة وافقت على القفز في الملعب المليء بالحواجز ولم يتبق سوى موافقة الدولة اللبنانية المخطوفة والجهات الإرهابية الخاطفة من كلا الطرفين المعنيين بالملف لم يصدر أي تكليف بعد لكن شروط الهيئة وضعت على مقاس الخاطف مع إطلاق مناشدة للخاطفين بالتعهد بعدم قتل أي أسير من العسكريين وأن تبقى المفاوضات سرية الهيئة عقدت سلسلة اجتماعات مع المسؤولين اللبنانيين وبينهم وزير الداخلية نهاد المشنوق والزعيم وليد جنبلاط واللواء عباس إبراهيم وتبعا لمواقف العلماء في خلال جولات اليوم فإن داعش والنصرة قد يسيل لعابهما على التصاريح اللاعبة في أوراق موقوفي سجن رومية من الإسلاميين والدعوات إلى إطلاق سراحهم هذه الدعوات تبناها النائب وليد جنبلاط لكن وفقا لمبدأ المقايضة من دون قيد أو شرط وهو ترجل إلى ساحة الأهالي في رياض الصلح اليوم، قبل أن يلتقي وفد العلماء في كليمنصو زرع جنبلاط في نفوس أهالي المخطوفين بضع أمل لكنه وشى بالحكومة ولم يخرج ما في فمه من ماء عن تشرذم خلية الأزمة وآراء أعضائها المتباعدة والإرباك انسحب على التعامل مع ملف الموقوفتين طليقة البغدادي وزوجة الشيشاني إذ إن سجى الدليمي ستبقى موقوفة بعد إصدار مذكرة توقيف في حقها من القضاء العسكري فيما سيطلق الأمن العام سراح “أم علي الشيشاني” لعدم ثبوت ما يستوجب التوقيف على ضفة النصرة صدر أول تعليق بعد التباس الصورة وعدم نشر فيديو عملية تصفية الشهيد علي البزال ونفت الجبهة كل التحليلات التي شككت في الصورة وفرضية تركيبها مؤكدة مقتل علي ومستخدمة عبارات المحترفين في مهنة التصوير كما في مهنة القتل وقالت لمجلة جنوبية إن الحكومة ستبقى تشكك في حقيقة هذه الصورة كما شككت سابقا في مقتل الجندي محمد حمية وستبقى تشكك في باقي الجنود وتكون هي من قتلهم بمماطلتها وتعديها على النساء والأطفال على حد تعبير النصرة”.