من الصحافة الاميركية
اهتمت الصحف الاميركية الصادرة اليوم بالتقرير الذي نشرته الولايات المتحدة حول اساليب التعذيب التي انتهجتها وكالة الاستخبارات المركزية خلال الحرب على ما يسمى الارهاب في عهد بوش، فاستعرضت الصحف تفاصيل عمليات التعذيب التي خضع لها المعتقلون في السجون السرية من ايهامهم بالغرق الى تركهم لأيام في ظلام دامس الى وضعهم في مواجهة الحائط او وضعهم في مياه مثلجة الى حرمانهم من النوم لاسبوع كامل.
هذا وقد اعلنت النيابة العامة في كراكوف (جنوب بولندا) التي تحقق في ملف السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في بولندا انها ستطلب الحصول على نسخة من تقرير مجلس الشيوخ الاميركي حول اساليب التعذيب التي استخدمتها الوكالة، وقال المتحدث باسم النيابة العامة بيوتر كوزماتي بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية “سنطلب من الجانب الاميركي ان يرسل الينا النسخة الاصلية من هذه الوثيقة”.
نيويورك تايمز
– بولندا ستطلب نسخة من تقرير مجلس الشيوخ الاميركي حول ال”سي آي ايه”
– تقرير الـ CIA أكثر وحشية وخداعا
– وسائل تعذيب “سي أي إيه” لم تكن وراء صيد “بن لادن”
– رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس قلقا حول أوراق اعتماده في القضايا الأمنية
واشنطن بوست
– اوباما يتقدم نحو اغلاق غوانتانامو مع الافراج عن ستة معتقلين
– بوش لم يبلغ بطرق التعذيب التي مارستها السي آي ايه
– بولندا ستطلب نسخة من تقرير مجلس الشيوخ الاميركي
– كاميرون: لندن وانقرة تعملان لوقف تدفق الاجانب للالتحاق بالجهاديين
– تقرير الشيوخ: سي آي إيه عذبت… وكذبت
استعرضت الصحف اليوم تفاصيل عمليات التعذيب التي خضع لها المعتقلون في السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية من ايهامهم بالغرق الى تركهم لأيام في ظلام دامس الى وضعهم في مواجهة الحائط او وضعهم في مياه مثلجة الى حرمانهم من النوم لاسبوع كامل. وبحسب التقرير فقد تم تهديد معتقل واحد بواسطة مقدح كهربائي في حين اخضعوا السجناء في احدى الحالات لادخال الطعام الى جسم المعتقل عن طريق الشرج.
وتعليقا على التقرير علق أنتوني روميرو في صحيفة نيويورك تايمز على قيام مجموعة من المحافظين بالضغط على البيت الأبيض -قبل ترك بوش منصبه- للعفو عن المسؤولين الذي خططوا وأذنبوا ببرنامج التعذيب، وأن هذا الإجراء من شأنه أن يقوض سيادة القانون ويمنع الأميركيين من معرفة ما تم باسمهم.
ويعتقد الكاتب الآن أنه مع اقتراب نشر تقرير لجنة مجلس الشيوخ للاستخبارات ينبغي على الرئيس باراك أوباما أن يصدر هذا العفو لأنه قد يكون السبيل الوحيد لإقامة الحجة بأن التعذيب غير قانوني، وأوضح أن القيام بذلك قد يضمن أن الحكومة الأميركية لن تلجأ للتعذيب ثانية لأن العفو سيوضح أن جرائم ارتكبت وأن من خططوا لها وسمحوا بها وارتكبوها كانوا مجرمين بالفعل، وسيغلق صندوق شرور التعذيب للأبد.
أما صحيفة واشنطن بوست فقد اعتبرت ان نشر التقرير في خضم الحرب التي تقودها أميركا سيكون عملا طائشا إلى حد بعيد، بالنظر إلى موقف أفراد الاستخبارات المشاركين في برامج أخرى مثل الضربات بالطائرات دون طيار ضد الإرهابيين التي تنفذها مجموعة من الدول في أنحاء العالم، لأن هذه الضربات مفوضة من قبل الرئيس، والكونغرس على علم بها وتعتبر قانونية من وجهة نظر المدعي العام الأميركي وفائدتها مقررة من قبل “سي آي أي”.
وقال ديفيد اغناتيوس في مقاله الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست: ” لقد بزغ عصر الكوابيس في وكالة المخابرات المركزيةفخبرتها في استجواب المعتقلين جاءت قاسية لحماية الامة بعد احداث 11 سبتمبر”، وتابع: “تقرير الامس هو وثيقة سياسية وليس تاريخ نزيه، وليس هناك من طريقة لفرض الديمقراطية دون السير في محاسبة عامة للمذنبين.