الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

re2asi

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : قضية العسكريين أمام سقوف متفاوتة للمقايضة عون يرفع “مهره”: الرئاسة أو.. طائف جديد

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم المئتين على التوالي.

وحدها، حركة الموفد الدبلوماسي الفرنسي جان فرنسوا جيرو ملأت بعضًا من الفراغ السياسي الداخلي، وإن كان من المبكر الرهان أو البناء عليها، في انتظار ما سيليها من تواصل فرنسي مع الرياض وطهران، لاستكشاف إمكانية إحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية، وسط تأكيد جيرو لبعض من التقاهم أن بلاده لا تضع “فيتو” على أحد، مرحبا بالحوار المرتقب بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”.

وتقاطعت مهمة جيرو في بيروت مع موقف لافت للانتباه للعماد ميشال عون، الذي أكد بعد اجتماع “تكتل التغيير والإصلاح” أمس أنه “مستعد للتفاوض حول الجمهورية مع أي كان، وإلاّ فأنا مستمرٌّ في المعركة”.

وبدا أن عون يرفع، من خلال هذا الموقف، قيمة “مهره الرئاسي”، على قاعدة دعوة الناخبين المحليين والخارجيين إلى الاختيار بين استعادة الشراكة الوطنية وتصحيح التوازن من خلال انتخابه رئيسًا، وبين البحث في صيغة جديدة للجمهورية على أنقاض الخلل في اتفاق الطائف.

وقالت مصادر في “التيار الوطني الحر” لـ”السفير” إن ما أدلى به عون في الرابية لا يعني بأي حال أنه قابل للتنازل عن حقه الرئاسي، بل يندرج في إطار تحصين الجمهورية وإعادة الانتظام إلى توازناتها، وهو أمر لا يتحقق إلا برئيس قوي.

أما على صعيد قضية المخطوفين العسكريين، فإن الجهد لا يزال يتركز حاليا على إيجاد قناة تفاوض بديلة عن الوساطة القطرية المنسحبة، وهو دور تبدو هيئة العلماء المسلمين من أبرز المرشحين له.

والتحدي الآخر الذي يواجه ملف المخطوفين هو توحيد السقوف الرسمية المتفاوتة حيال المقايضة المفترضة، والتي طالب النائب وليد جنبلاط بأن تكون من دون قيد أو شرط، خلال زيارته مخيم الأهالي في ساحة رياض الصلح، أمس، فيما أفادت المعلومات أن وفد “هيئة العلماء” تبلغ من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الموافقة على المقايضة، إنما ضمن القوانين المرعية الإجراء، ويبدو أن ابراهيم قد توافق على هذا السقف مع الرئيسَين نبيه بري وتمام سلام.

وناشد رئيس “الهيئة” الشيخ سالم الرافعي، بعد اللقاء مع وزير الداخلية نهاد المشنوق، المسلحين في جرود القلمون أن يعطوا “هيئة العلماء المسلمين” تعهدا بألّا يتم قتل أي عسكري بعد اليوم، على أن تبقى المفاوضات سائرة ولو طالت، مؤكدا الحرص على إنقاذ جميع الأسرى العسكريين “كحرصنا على إخراج شبابنا من سجن روميه بعد سنوات طويلة من دون محاكمات”.

وأكد أنه إذا لم يكن هناك تفويض رسمي من الحكومة، وإذا لم تكن هناك جدية بالمقايضة، فإن “الهيئة” لن تقوم بمبادرة أو وساطة لحل المشكلة بين الحكومة والخاطفين.

في هذه الأثناء، أصدرت المحكمة العسكرية مذكرة توقيف وجاهية في حق طليقة البغدادي سجى الدليمي وزوجها كمال محمد خلف، فلسطيني الجنسية، وأخلت سبيل زوجة مسؤول “جبهة النصرة” أبو علي الشيشاني، علا العقيلي التي تم تسليمها إلى المديرية العامة للأمن العام لكونها غير لبنانية (سورية الجنسية) لاتخاذ التدابير اللازمة.

إلى ذلك، واصل مدير شؤون الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو أمس زياراته الى المسؤولين والقيادات، فالتقى كلا من الرئيسَين ميشال سليمان وأمين الجميل، العماد ميشال عون، مسؤول العلاقات الدولية في “حزب الله” عمار الموسوي، وقائد الجيش العماد جان قهوجي.

وعُلم ان جيرو وضع القيادات اللبنانية في أجواء تحركه الهادف إلى الدفع في اتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي، والذي قاده إلى جولة شملت السعودية والفاتيكان وإيران التي سيزورها مجددا في وقت قريب.

وفي المعلومات، أن جيرو لا يحمل مبادرة محددة، لكنه ركز على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية بأسرع وقت ممكن. وأكد أنه سيواصل تحركه الإقليمي وسيزور الدول المؤثرة، سعيا إلى تحقيق هذا الهدف، مبديا استعداد باريس للتعاون مع أيران والسعودية في هذا المجال.

وأبلغ جيرو من التقاهم أن باريس لا تضع فيتو على أحد وليس لها مرشح محدد، خلافا لما يجري الترويج له.

وخلال اللقاء مع الرئيس بري، أمس الأول، شرح رئيس المجلس للموفد الفرنسي ما قام ويقوم به على مستوى محاولة تحريك الاستحقاق الرئاسي، خصوصا لجهة إطلاق الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”.

وعُلم ان جيرو رحب بالحوار المرتقب بين “التيار” و”الحزب”، معتبرا أنه يفيد الجهد الذي يبذله للتعجيل في انتخاب الرئيس، فيما أكد بري أمام زواره أمس أنه مطمئن مئة بالمئة لجهة انطلاق الحوار، آملا أن تُعْقَد جلسته الأولى قبل نهاية السنة، ومشددا على أنه لا يوجد تراجع عن الالتزام به من أي من الفريقين.

وتعليقا على بعض المواقف من الحوار، قال: “إن شاء الله يكونوا عم بيقوصوا له مش عم بيقوصوا عليه”.

وفي الاجتماع مع عون، أبدى جيرو قلقه من الفراغ الرئاسي وواقع الحكومة ومجلس النواب، معربا عن خشيته من تأثير تفتيت المؤسسات الدستورية في الاستقرار في لبنان. واعتبر أن إعادة الامور إلى مجراها الطبيعي تبدأ من خلال انتخاب رئيس الجمهورية، مؤكدا استعداد فرنسا للتواصل مع القوتَين الاقليميتَين المؤثرتَين في الاستحقاق الرئاسي، إيران والسعودية، للدفع في هذا الاتجاه.

أما عون، فلفت انتباه ضيفه إلى أنه يواجه منذ عودته إلى لبنان عام 2005 إشكاليات في العلاقة مع بعض الأطراف الداخلية، متوقفا عند الإصرار على عدم احترام الدستور والمضي في تهميش القرار المسيحي.

الديار : مبادرة “العلماء المسلمين” انتهت مع توقيف الدليمي وجنبلاط: “المزايدات تمنع التفاوض” ضباط أمنيون أميركيون حذروا من “الامارة المتطرفة” في “روميه” و”عين الحلوة” الموفد الفرنسي لا يحمل أي مبادرة رئاسية وبري : الحوار قبل نهاية الشهر

كتبت “الديار”: ملف العسكريين المخطوفين بقي محور الاهتمام الداخلي وسط صخب التصريحات والاجتماعات و”الخلايا” و”التسريبات” وكلها بدون “حمص”، في ظل غياب الرؤية الواضحة للدولة في كيفية المعالجة، وما هي شروطها بعد ان تحولت خلية الازمة الى “ازمة خلايا”.

ورغم عجقة الاجتماعات لم تظهر النتائج ومن هو المفاوض، حتى ان الحكم بحق سجى الدليمي واصدار مذكرة التوقيف بحقها وايداع علا العقيلي الامن العام خضعت للتأويلات والتأكيد والنفي، مما اضطر وزير الداخلية الى اصدار توضيح لتصريحات سابقة، واستقر فيها على ان سجى الدليمي موقوفة في السجن، اما العقيلي فموجودة في الامن العام بعد ان صرح بان الدليمي والعقيلي موقوفتان لدى الامن العام. لكن الاكيد ان مبادرة هيئة العلماء المسلمين انتهت والوزراء المسيحيون يعارضون تسليمها الملف.

وفي ملف رئاسة الجمهورية اكد مرجع بارز ان الوفد الفرنسي لا يحمل اي مبادرة وجولته استطلاعية. اما الرئيس نبيه بري فجزم ان الحوار بين “المستقبل” وحزب الله سيكون قبل اواخر الشهر.

وعلى صعيد العسكريين، كشف مشاركون في اللقاء الذي جمع النائب وليد جنبلاط باهالي العسكريين تفاصيل ما جرى، ومحاولة جنبلاط في بداية اللقاء تهدئة الاهالي، مؤكداً لهم ان الأمر ليس سهلاً، وهو شائك ومعقد، وانه سلم الملف للوزير وائل ابو فاعور و”سيتابعه معكم”. وطرح جنبلاط تسليم الملف رسميا لهيئة العلماء المسلمين ولابو فاعور الذي نجح من خلال التفاوض المباشر مع الشيخ مصطفى الحجيري ومسؤولين في “النصرة” بالوصول الى نقاط مشتركة، لكن التدخلات والمزايدات، و”التخبطات” في هذا الملف والخلافات الوزارية داخل الحكومة، ادت الى افشال هذه الجهود وبالتالي لا يوجد رأي موحد وهناك أكثر من جهة دخلت على الخط وبالتالي هناك “ازمة خلايا” ولا مرجعية موحدة، وهذا ما يعرقل الوصول الى نتائج.

واكد جنبلاط للاهالي انه مع التفاوض المباشر، اليوم قبل الغد، ومع المقايضة الشاملة، ويجب ألاّ يكون هناك فيتو على اي اسم في سجن روميه، والدول الكبيرة تفاوض ويجب الاّ تكون هناك اعتراضات والرئيس نبيه بري مع وجهة نظري.

واضاف: استلم الوزير ابو فاعور الاتصالات ونجح بتحقيق انجازات مع الشيخ مصطفى الحجيري، ويجب ان يتابع مهمته ويواصل اتصالاته وطالب بتكليف “هيئة العلماء المسلمين” رسمياً مع ابو فاعور، وما المانع من ذلك؟ وساتواصل مع الهيئة.

وشدد جنبلاط على أن الامور ليست سهلة مطلقاً، لــكن لا بديل عن المفاوضات المباشرة وأي تأخير ليس لمصلحة العسكريين وابو فاعور جاهز للتواصل وسيباشر به.

وعلم ان موقف جنبلاط حظي بدعم الاهالي، وقد التقى جنبلاط “هيئة العلماء المسلمين” في منزله في كليمنصو وجدد التأكيد على مطالبته بتسليمهم الملف بشكل رسمي والتفاوض المباشر، فيما وضع اعضاء الهيئة جنبلاط بعمليات “التعذيب” التي يتعرض لها السجناء وبشكل عنيف ووعد جنبلاط بطرح هذا الملف مع المعنيين.

كما التقى وفد الهيئة وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي رحب بكل مسعى خيّر في هذ الملف “ونحن نؤيد ذلك” ودعا الهيئة الى مواصلة اتصالاتها بالتنسيق مع اللواء عباس ابراهيم المكلف رسمياً من قبل الدولة في هذا الملف.

وفي مقابل الدعم الذي حظيت به “هيئة علماء المسلمين”، تعرضت لانتقادات من الوزراء المسيحيين في الحكومة وتحديداً من وزراء التيار الوطني الحر والكتائب ورفضوا اعطاءها اي دور وحصر الملف بالدولة اللبنانية.

واشارت مصادر وزارية الى “أن الدولة لن تعطي تفويضاً رسمياً للهيئة” ولن توافق على مبادرتها لكنها لن تمنعها من ممارسة اتصالاتها والقيام بأي مساعي للافراج عن الجنود، واللافت ان اصدار مذكرة توقيف بسجى الدليمي يعني فشل مبادرة هيئة العلماء.

اما الرئيس نبيه بري فأشار الى وجود مخرج في هذا الملف والوصول الى حل اذا حل ّ المدنيون عنه “وتركوا الخبز للخباز”.

واللافت امس، ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اخلى سبيل علاء العقيلي زوجة الارهابي ابو علي الشيشاني واودعها الامن العام للتصرف، كونها غير لبنانية ولا تحمل اوراقا شرعية. كما ان التحقيقات حسبما سرب لم تظهر تورطها في اي ارتكابات مخلة بالامن، علما ان العقيلي وضعت منذ السبت الماضي بعهدة الامن العام بعدما سلمتها مديرية المخابرات الى النيابة العامة العسكرية.

اما الزوجة السابقة لابو بكر البغدادي فقد صدر مذكرة توقيف بحقها لتورطها في اعمال ارهابية، وهذا ما سيؤدي الى فشل مبادرة هيئة العلماء المسلمين التي طالبت بالافراج عن الدليمي والعقيلي والاطفال مقابل وقف “النصرة” لتهديداتها بالقتل، وهذا ربما شكل اوراق قوة للدولة اللبنانية لكنه سيرفع سقف المواجهة بين الدولة والارهابيين.

اما بالنسبة للوضع الامني في البلاد وتحرك الخلايا الارهابية وفق مصادر امنية فان امكانية حصول “غزوة” ارهابية في مناطق معينة، سواء من جهة جرود عرسال او من جهة العرقوب وشبعا والبقاع الغربي مسألة مستبعدة بعد الاجراءات الكثيفة والاحترازية التي اتخذها الجيش اللبناني، لكن المصادر لا تستبعد محاولة لجوء مجموعات ارهابية لعمليات ارهابية سريعة ان من خلال مهاجمة احد المواقع العسكرية او استهداف مكان حساس، او حتى محاولة خطف مواطنين شيعة او مسيحيين او اهالي عسكريين.

وكشفت المصادر ان احد مسؤولي الاستخبارات الاميركية الذي التقى قبل مدة قصيرة احد المسؤولين الامنيين حذّر من مخاطر “الامارة المتطرفة” في “مبنى ب” في سجن روميه، ومن تحوّل بعض احياء مخيم عين الحلوة لايواء عشرات العناصر الارهابية وتحديداً الاحياء التي لا سيطرة فعلية فيها للفصائل الفلسطينية.

واشارت المصادر الى ان المسؤول الامني الاميركي ابرز للمسؤول اللبناني خارطة عليها سجن روميه ومخيم عين الحلوة، حيث وضع حول كل منهما “دائرة حمراء”، ولذلك قالت المصادر انه ليس من المستبعد ان تجري محاولة لهروب جماعي من سجن رومية او محاولة عناصر ارهابية مهاجمة السجن لاطلاق الموقوفين المتطرفين. واضافت انه رغم ان الجيش والاجهزة الامنية اوقفت عشرات الخلايا الارهابية، لكن هناك الكثير من الخلايا النائمة غير المتصلة بعضها ببعض، بل هي تتلقى اوامرها من قيادتها العليا، ولذلك لا يستبعد ان يتم تحريك هذه الخلايا في الوقت الذي تحدده قيادات هذه الخلايا للقيام بعمليات ارهابية سريعة.

البناء : إيران والعراق وسورية لتشكيل مجلس تنسيق أمني اقتصادي جيرو يحمل اسمي غانم وسلامة للرئاسة ويحظى بدعم جنبلاط لبنان بين دعوة أبو فاعور لتفويض “هيئة العلماء” ودعوة أهل الشهيد البزال للحسم

كتبت “البناء”: نواة الحلف الحقيقي للحرب على الإرهاب هي ما تصنعه الدول التي تخوض الحرب فعلياً. من وحي هذا العنوان الذي شكل محور الكلمات التي ألقاها المشاركون في مؤتمر مكافحة الإرهاب في طهران، الذي رعاه الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، توّجت المحادثات الثلاثية الإيرانية ـ العراقية ـ السورية، بالتفاهم على مأسسة التعاون المشترك، في مجالي مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي، وبدأت الخطوات القانونية اللازمة لتشكيل مجلس تنسيق ثلاثي مفتوح أمام مشاركة من يرغب من دول الجوار المهتمة بتطوير التعاون الاقتصادي والتكامل الأمني، والمعنيون بالانضمام هم تركيا ودول الخليج من جهة، ولكن بصورة ملحة، المعنيون هم لبنان والأردن.

هذا التطور الجيوسياسي يعني ولادة كيان سياسي دستوري أمني اقتصادي، سيكون شريكاً في رسم الخريطة العسكرية للمواجهة مع الإرهاب و”إسرائيل” معاً، والخريطة الاقتصادية لأنابيب النفط والغاز، وسيكون محوراً فاعلاً في رسم السياسات الكبرى في خرائط المنطقة، وفقاً لتعليقات الخبراء الذين واكبوا ولادة هذا المشروع الواعد.

لبنان الذي لم يجرؤ سياسيّوه على قبول الهبة الإيرانية غير المشروطة والمجانية للجيش اللبناني لن يتجرّأوا على مناقشة فكرة الانضمام للمولود الجديد بالتأكيد، وفي كلّ حال هم منشغلون بما هو أهمّ، مع أوهام المبادرة الفرنسية التي حملها المبعوث الفرنسي فرانسوا جيرو لتحريك الانتخابات الرئاسية، والتي تمخضت كما كشفت مصادر مطلعة لـ”البناء” عن طرح اسميْ النائب روبير غانم وحاكم البنك المركزي رياض سلامة، ولم تحظ بتأييد أحد سوى النائب وليد جنبلاط، الذي كان عنوان المحور الثاني لاهتمام اللبنانيين، المنشغلين أيضاً بمستقبل العسكريين المخطوفين، بين دعوة أهل الشهيد العسكري المقتول على يد “جبهة النصرة” علي البزال، وهي تركزت على عدم التهاون بدماء الذين استشهدوا من العسكريين، والسير بخيار الحسم في وجه المجموعات الإرهابية، بينما كان جنبلاط يعلن انحيازه لمبادرة النائب في كتلته الوزير وائل أبو فاعور بالتفويض العلني لهيئة العلماء المسلمين وقبول مبادرتها رسمياً، في صيغة تشريع للتنظيم السياسي لـ”جبهة النصرة”.

برز تطور جديد في قضية العسكريين المخطوفين وهو إخلاء المحكمة العسكرية سبيل علا العقيلي، زوجة القيادي في “جبهة النصرة” أنس شركس الملقب بـ”أبي علي الشيشاني”، فيما أصدرت قاضي التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا مذكرة توقيف وجاهية بحق طليقة أمير تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي العراقية سجى الدليمي وأخرى غيابية بحق زوجها الفلسطيني كمال محمد خلف.

وأوحت هذه الخطوة بأنها قد تسهل عملية المفاوضات مع تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” لإطلاق العسكريين المحتجزين لديهما، وهذا ما عكسته الجولة الواسعة لـ”هيئة علماء المسلمين” على وزراء وقيادات سياسية لتسويق مبادرتها من أجل استئناف وساطتها بعد انسحاب الوسيط القطري، وبعد تنفيذ نصف الشرط الأول للهيئة والقاضي بإطلاق العقيلي والدليمي، أما الشرط الثاني فهو تفويضها رسمياً بالوساطة، على أن يتعهد الخاطفون بوقف قتل المخطوفين.

ومن جهة أخرى، أوضح رئيس الهيئة الشيخ سالم الرافعي أن العقيلي “انتقلت إلى الأمن العام وقضيتها بسيطة جداً وهي مسألة وقت حتى تخرج”، وأضاف: “أما بالنسبة للدليمي التي ما زالت في المحكمة العسكرية فهناك قضية بسيطة أيضاً لكن لا علاقة لها بالإرهاب كما أشيع في بعض وسائل الإعلام، وهناك مسعى كبير لحل مسألتها”.

وناشد الرافعي المسلحين في جرود عرسال بأن “يعطوا هيئة العلماء تعهداً بأن لا يتم قتل أي عسكري بعد اليوم، على أن تبقى المفاوضات سائرة مهما طال الوقت حتى ينتهي هذا الملف على خير”.

تابعت الصحيفة، وبينما لا يزال موضوع المقايضة غير واضح المعالم، أعلن النائب وليد جنبلاط خلال تفقده أهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح يرافقه الوزير وائل أبو فاعور، “أن موقفي واضح كموقف الرئيس نبيه بري، وهو المقايضة من دون قيد أو شرط”.

إلا أن الرئيس بري أكد أمام زواره “أنه متفق والنائب جنبلاط على ضرورة إنهاء ملف العسكريين المختطفين بأسرع وقت، وعلى حصره في جهة واحدة، من دون الدخول في التفاصيل”. فيما أشارت مصادر “كتلة التحرير والتنمية” لـ “البناء” إلى أنه من البديهي أن تكون هناك مفاوضات ومقايضة في نهاية المطاف لكن الرئيس بري هو مع تنظيم هذا الموضوع وإعطاء “الخبز للخباز” وضرورة تسليم هذا الملف إلى شخص واحد فقط قد يكون شخصية أمنية أو عسكرية أو وزيراً. وأكدت الأوساط أن لدى الدولة أوراق قوة كثيرة لكن يجب أن تعرف كيف تدير اللعبة ولهذا السبب مطلوب حصرها بيد شخص واحد.

في موازاة ذلك، نفذ الجيش اللبناني ليل أول من أمس عمليات استباقية على مراكز وتحصينات المسلحين في جرود عرسال والقلمون وتحديداً في مناطق مار طيبا، وادي ميرا، الرهوة، وادي الخيل ووادي حميد.

وشارك الطيران المروحي والاستطلاعي في العمليات العسكرية التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين بعد رصد تحركات وتعزيزات في وادي حميد وذلك على خلفية إقفال الممرات غير الشرعية بالسواتر الترابية.

كما منع الجيش دخول الجرحى إلى عرسال باستثناء حالة واحدة هي حالة محمد حسن الحجيري الذي قضى مع بعض أفراد عائلته في إحدى الغرف التي يستخدمها المسلحون في وادي العجرم وبعد سماح الجيش للبلدية بنقلهم إلى البلدة.وأكدت مصادر عسكرية لـ”البناء” أن الجيش أقفل فعلياً وبالنيران معظم المعابر المعروفة، وأحكم الحصار نسبياً عليها، وعزز قواته في المنطقة، وبالتالي أصبح كل من يريد الدخول والخروج تحت مراقبته ومراقبة الأجهزة الأمنية”.

الأخبار : المستقبل غير متفائل بالحوار

كتبت “الأخبار”: لا يبدو مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري متفائلاً بالحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، بينما يأمل الرئيس نبيه بري أن تنعقد جلسة الحوار قبل نهاية السنة، و”إن تمهيدية وأولى”

غاب الحوار المرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل عن المشهد السياسي في الأيام الماضية، مع تفاقم أزمة العسكريين المختطفين والوضع الأمني في البلاد. إلّا أنه على الرغم من إشارات التفاؤل التي صدرت الأسبوع الماضي حول الحوار، نقلت مصادر قريبة من رئيس مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري عن الأخير، لـ”الأخبار”، عدم تفاؤله بالحوار.

كذلك فإنه أشار أمام عدد ممن التقوه أخيراً إلى اقتناع “المستقبل” بأن الحزب ليس في وارد التخلي عن ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، فالمعادلة ليست بأن يتخلى فريق 14 آذار عن ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مقابل سحب 8 آذار لترشيح عون. وتلفت مصادر مستقبلية إلى أن “الحوار مطلوب بذاته، كونه يؤمن تهدئة في العلاقات بين غالبية السنّة وغالبية الشيعة في لبنان”، و”هو يواكب الحوار الجاري في المنطقة، بين إيران وأميركا، وبين إيران والسعودية، ويحفظ الحد الأدنى من الاستقرار”. مصادر مستقبلية رفيعة المستوى لم تنف ما نُقِل عن الحريري، لافتة إلى ان “تحفظات نادر الحريري طبيعية، لأن الحوار لا يزال في بدايته”، مؤكدة في الوقت عينه أن نتيجة التواصل بين الحريري والوزير علي حسن خليل “إيجابية للغاية، وهما متوافقان على معظم ما يبحثانه، ما يعني بداية جيدة للحوار مستقبلاً بين التيار والحزب”.

من جهتها، أشارت كتلة المستقبل النيابية في بيان لها، بعد اجتماعها الدوري، إلى “أهمية المباشرة في التواصل مع حزب الله من أجل التحاور، بهدف فتح آفاق التوافق للخلاص من حالة الشغور الرئاسي”.

بدوره، أجاب الرئيس نبيه برّي أمام زواره أمس عن سؤالٍ حول دوافع إشاعة مناخات سلبية حيال الحوار، فقال: “إن شاء الله يكونوا عم يطلقوا النار للحوار، وليس على الحوار. أنا مطمئن إلى الالتزامات حيال هذا الحوار مئة في المئة”. وكرر أمله بانعقاد جلسة الحوار قبل نهاية السنة، و”إن تمهيدية وأولى”. وبحسب المعطيات المتوافرة لديه، فإنه “لا تراجع من أي من الفريقين عن الذهاب إلى الحوار، ولا تنصل من التزاماته”.

النهار : 200 يوم للبنان بلا رئيس للدولة لا تفويض رسمياً لـ “هيئة علماء المسلمين”

كتبت “النهار”: إرباك على كل المستويات السياسية والقضائية والامنية، وتداخل في المهمات والصلاحيات، وكثرة رؤوس في التفاوض مع الخاطفين، عوامل تصب كلها في مصلحة اعداء لبنان، وخصوصاً الارهابيين التكفيريين الذين يتحكمون بمفاصل الحياة اليومية للبنانيين، وبشرايين الحركة في العاصمة وعدد من المناطق. وقد جسدت هذا الارباك أمس التسريبات المتناقضة في ترويج خبر افراج القضاء العسكري عن سجى الدليمي وعلا العقيلي وتسليمهما الى الأمن العام، ثم نقل نفي للخبر من رئيس المحكمة العسكرية العميد خليل ابرهيم، وايضا الزيارات التي قامت بها “هيئة علماء المسلمين” لعدد كبير من المسؤولين لعدم توافر مرجع واحد مكلف ابداء الرأي، او المضي في خطة واضحة للتفاوض لاطلاق العسكريين المخطوفين اذا أمكن ذلك. كذلك برز التباين في المواقف التي ستترجم خلافاً داخل مجلس الوزراء، ففي حين أعلن النائب وليد جنبلاط انه يوافق على ما نصت عليه مبادرة الهيئة لاطلاق الموقوفتين سجى الدليمي وعلا العقيلي، وانه مع المقايضة من دون قيد او شرط وأنه يؤيد تكليف “هيئه علماء المسلمين” التفاوض مع الخاطفين من أجل المقايضة، اعتبر عضو “تكتل التغيير والاصلاح” النائب فريد الخازن “ان “الهيئة” قامت بأكبر فضيحة في تاريخ المفاوضات مع طرف ثالث، حيث فاوضت في معركة عرسال من أجل خروج المسلحين من البلدة، لكنها انتهت بخروج الارهابيين ومعهم العسكريون المخطوفون”. وأكد الخازن “ان “التيار الوطني الحرّ” يرفض هذه “المزحة” التي تشكّل إهانة لأرواح شهداء الجيش وأهالي العسكريين المخطوفين الذين يتعرضون للابتزاز من المجموعات الخاطفة”.

المستقبل : دعم روسي ـ فرنسي “لرئيس توافقي يلتزم إعلان بعبدا”.. وعون يعلن “الجهاد” ضد التدخّل الخارجي برّي عن المقايضة: غير متفٍق مع جنبلاط على “التفاصيل”

كتبت “المستقبل”: تحت وطأة التأثّر على ما يبدو بمعاينته الميدانية لمعاناة أهالي العسكريين المختطفين في ساحة رياض الصلح، توقف المراقبون أمس عند إعلان رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط باسمه وباسم رئيس مجلس النواب نبيه برّي تبنّي خيار “المقايضة من دون قيد أو شرط” في عملية التفاوض مع الخاطفين، غير أنّ برّي سرعان ما علّق على الموضوع قائلاً لـ”المستقبل”: “نحن متفقون دائماً مع وليد بك لكن في هذه القضية لسنا متفقَيْن على التفاصيل”. ولدى سؤاله عن ماهية التفاصيل غير المتوافق عليها مع جنبلاط، آثر بري عدم الدخول فيها.

اللواء : “نصف حلحلة” تمهّد للتفاوض .. و”خلية الأزمة” تٌطيح جلسة مجلس الوزراء المشنوق يحسم اللغط حول الدليمي وعقيلي .. وهيئة العلماء تطالب الخاطفين بتعهد بوقف القتل

كتبت “اللواء”: انهى الايضاح الذي اصدره وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ساعات عصيبة من البلبلة حول الوضع القانوني والقضائي لكل من سجى الدليمي مطلقة ابو بكر البغدادي والمتزوجة حالياً من الفلسطيني كمال محمد خلف والحاملة منه، وعلا العقيلي زوجة ابو علي الشيشاني المسؤول في جبهة “النصرة” فهو اعلن بما لا يقبل الجدل، ان الدليمي صدر بحقها مذكرة توقيف عن القضاء وهي موقوفة في السجن، اما العقيلي فهي موجودة لدى الامن العام، وكل كلام غير ذلك يقصد به التشويش على المساعي والمفاوضات المكلف بها المدير العام للامن العام عباس ابراهيم.

الجمهورية : الجلسة 16 اليوم.. ولا رئيس أيضاً.. والمخطوفون بين المقايضة وشروط “العلماء”

كتبت “الجمهورية”: فيما وضعَ الحراك الديبلوماسي المثلّث الأضلاع: الأوروبّي ـ الفرنسي ـ الروسي، الاستحقاقَ الرئاسي على نار خفيفة، وعشيّة الجلسة السادسة عشرة لانتخاب رئيس جمهورية جديد والتي لن تشهد نصاباً كاملاً، بعدما أعلنَ رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون أمس استعدادَه لمفاوضة أيّ كان “على أساس بقاء الجمهورية” وإلّا سيبقى “في المعركة” مبدياً ترحيبَه باستقبال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، علمت “الجمهورية”، أنّ “الأقطاب الموارنة زاروا بكركي منفردين، وعقدوا لقاءات ثنائية مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعيداً عن الإعلام، تركّزَت على وضع المسيحيين والاستحقاق الرئاسي، وتخطّوا بزياراتهم هذه، الهَمّ الأمني، وأبدوا ليونةً ومرونة في التعامل مع الاستحقاق الرئاسي”. التفاصيل (ص 5). وفي انتظار انطلاق الحوار بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” الذي شدّد على أهمية المباشرة في التواصل مع الحزب والتحاور لهدفِ انتخاب رئيس جديد، فرضَت التطوّرات المتسارعة في قضية المخطوفين العسكريين نفسَها بنداً أوّلاً في المتابعات، خصوصاً بعدما نفضَت قطر يدَها من هذا الملف وعادت “هيئة العلماء المسلمين” إلى واجهة التحرّك لتسويق مبادرتها لإطلاق المخطوفين.

عشية جلسة الانتخابات الرئاسية الرقم 16 المقرّرة اليوم، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أن لا شيء جديداً طرأ على صعيد الاستحقاق الرئاسي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى