صحف إسرائيل: عملية القدس منعطف جديد للانتفاضة
هيمنت عملية تفجير الحافلة الإسرائيلية في القدس على تغطيات الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء، وأثارت العملية سجالا بين المحللين والكتاب بشأن تقييمها ودورها في تصعيد الهبة الفلسطينية .
واعتبر رون بن يشاي في صحيفة يديعوت أحرونوت أن عملية القدس التفجيرية تشير إلى “أننا دخلنا المحطة التالية في الانتفاضة الفلسطينية، على اعتبار أن العملية لم تتم بعبوة ناسفة صغيرة“.
وقال بن يشاي إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لديها الكثير من الأسباب التي تدفعها لإشعال الوضع في الضفة الغربية، رغم “أنه حتى اللحظة لم يتبين من نفذ العملية، ولماذا؟ وكيف حصل ذلك؟”، موضحا أن العبوة تم تحضيرها من قبل شخص محترف وليس هاويا.
وأشار إلى أنه خلال الهبة الفلسطينية حصلت حوادث قليلة ألقيت فيها عبوات ناسفة باتجاه دوريات الجيش وجنوده، لكنها كانت عبوات متواضعة بدائية، ولم يكن فيها شظايا وكمية من المتفجرات الثقيلة مثلما في عملية القدس، حيث أسفرت عن حريق هائل لحق بالحافلتين.
وقال بن يشاي إن العملية تطرح أسئلة عديدة من قبيل: من نفذ العملية من بين المنظمات الفلسطينية؟ وهل تعتبر توجها جديدا في الموجة الحالية من الهجمات الفلسطينية؟ وتابع “بمعنى أكثر وضوحا: هل انتقلنا إلى هجمات قاتلة، مثلما عرفناها في الانتفاضة الثانية“.
من جهته اعتبر عاموس هرئيل في صحيفة هآرتس أن العملية حادث غير عادي في موجة الهجمات الفلسطينية، لكنه في الوقت ذاته لا يشير إلى تغيير جوهري في الموجة الحاصلة، لأنه طيلة ستة أشهر من هذه الموجة لم تعثر إسرائيل على عبوات ناسفة بالجودة التي شهدناها خلال الانتفاضة الثانية، وأضاف أنه مع ذلك فإن العمليات الفلسطينية التي دأبت على الدخول داخل مناطق الخط الأخضر في إسرائيل، باتت تتراجع في الشهرين الأخيرين دون الزعم بأنه تم طي صفحتها كليا.
أما عضو الكنيست عن حزب البيت اليهودي بيتسلئيل سموتريتش فقال إن عملية القدس تأتي لتذكر الجيش الإسرائيلي بأنه ما لم ينفذ عملياته العسكرية في قلب المدن الفلسطينية بالضفة الغربية، فإنه سيتلقى مثل هذه العمليات في قلب إسرائيل.