خليفة للشرق الجديد: زيارة هولاند للبنان لها وظائف داخلية فرنسية ولإبقاء المهجرين في لبنان
رأى بول خليفة رئيس تحرير مجلة “ماغازين” ان النتائج العملية لزيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى لبنان هي ابقاء النازحين في لبنان فقد بينت مساعدة 100 مليون دولار منها 50 مليون تدفع فورا، هذا الهدف.
واعتبر خليفة في حديث لوكالة اخبار الشرق الجديد، ان الهاجس الفرنسي والاوروبي هو الحؤول دون تدفق المليون ونصف نازح سوري من لبنان الى قبرص التي هي ارض اوروبا وينتج عن ذلك نفس المشهد الذي نراه اليوم بين تركيا واليونان، وهذا نوع من المسكنات لإبقاء النازحين في لبنان.
وتابع خليفة قائلا: “اما على باقي الصعد فليس للزيارة اي نتيجة لان الرئيس الفرنسي لا يحمل اي مبادرة بل اتى لإقناع اللبنانيين بان باستطاعتهم ان ينتخبوا بأنفسهم رئيسا للجمهورية، وهذا نوع من الاستقالة الفرنسية من أي دور في الموضوع الرئاسي ونوع من اعلان الفشل”.
واعتبر ان اهداف الزيارة او وظائفها هي وظائف داخلية فرنسية لان هناك الكثير من الاسئلة حول ما جاء يفعله هولاند في لبنان حتى في فرنسا. وقال خليفة: “بالنسبة الى الداخل الفرنسي فقد اتى هولاند ليتكلم بموضوعين هما المهجرون والامن ومكافحة الارهاب وهما موضوعان ذات اهمية لدى الرأي العام الفرنسي، كما انهما الملفان اللذان لم تضرب كليا مصداقية فرنسوا هولاند فيهما، كما ضربت في كل الملفات التالية لا سيما الاقتصادية والاجتماعية منها، وقد اتى هولاند ليرسمل على هاتين النقطيتين في محاولة للعودة بالسباق الى الرئاسة الفرنسية لأن هولاند وعلى الرغم من تأكيداته انه لن يترشح الا اذا تراجعت البطالة في فرنسا وعلى ما يبدو انه لن يحترم الوعد الذي قطعه امام الفرنسيين لأكثر من مرة، وهو مصر على اعادة الترشح ويرسمل على هذين الموضوعين لان الرأي العام الفرنسي لا يعتبره فاشلا فيهما مئة بالمئة وقد راينا ذلك في استطلاعات الرأي فهناك نوع من الرضى الفرنسي حول طريقة معالجة هولاند للموضوع الامني والمهجرين”.
وختم خليفة قائلا: “ان زيارة الرئيس الفرنسي للبنان لها وظائف داخلية فرنسية وليس لها علاقة بتعزيز العلاقات بين لبنان وفرنسا”.