“الاخبار”: زيارة السنيورة لواشنطن هدفها التحريض ضد حزب الله
توقفت صحيفة “الاخبار” في عددها الصادر السبت 9-4-2016، عند الزيارة التي يقوم بها رئيس كتلة “المستقبل” النيابية فؤاد السنيورة الى الولايات المتحدة الاميركية، والاهداف الرئيسية خلف هذه الزيارة التي تتم بغطاء أكاديمي.
وكتبت الصحيفة “تحت غطاء أكاديمي، يزور الرئيس فؤاد السنيورة الولايات المتحدة، لكنّ لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين ستتطرّق، بحسب مصادر مطّلعة إلى العقوبات على حزب الله، والى الترويج لنفسه شخصية سنية معتدلة ووازنة”.
اضافت:”المُعلن أن زيارة السنيورة هي لإلقاء مُحاضرات في مؤسسة «كارنيغي» وجامعة «تافتس»، على أن تتضمّن لقاءات مع مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخزانة الأميركية.. لكن من يقف خلف دعوة السنيورة، وما ينقله المطلعون عن قرب على أجوائه من كلام أسرّ به إلى دائرة ضيقة جداً خلال زيارة الوفد النيابي اللبناني إلى واشنطن الشهر الماضي، سُرعان ما يستدعي الريبة ويعزّزها، إذ يؤكد هؤلاء أن للزيارة «طابعاً شخصياً يتعلّق بتسويق السنيورة لنفسه وأفكاره»، و«طابعاً سياسياً يتعلّق بالعقوبات الأميركية الأخيرة على حزب الله».
وفيما تنقل الصحيفة عن سياسي بارز تأكيده أن لقاءات السنيورة مع مسؤولي الخزانة الأميركية ستركّز بشكل أساسي على هذه العقوبات. يرسم السياسي نفسه علامة إستفهام كبيرة حول هذه اللقاءات، مستعيداً الضغوط التي مارسها السنيورة على نائبي المستقبل محمد قباني وباسم الشاب اللذين كانا في عداد الوفد النيابي الذي زار واشنطن للبحث في العقوبات الأميركية. ويؤكّد السياسي، الذي شارك في بعض لقاءات الوفد النيابي اللبناني واطلع على مراسلات السنيورة مع قباني والشاب، أن رئيس كتلة المستقبل «أبدى أكثر من مرّة إمتعاضه من هذه الزيارة».
وتلفت “الاخبار” الى ان ما “يزيد من منسوب الريبة أن دعوة السنيورة من جامعة «تافتس» جاءت من صديقه الباحث اللبناني نديم شحادة (مدير مركز فارس لدراسات شرق المتوسط في الجامعة) المعروف بعدائه لحزب الله ودمشق وطهران. وتزامنها مع دعوة أخرى من نائب رئيس وحدة الدراسات في معهد “كارنيغي” مروان المعشّر. الذي كان سفيراً للأردن في “إسرائيل”، وشارك في المفاوضات التي اجريت بين بلاده وكيان العدو، وأدى دوراً رئيسياً في الترويج لمبادرة السلام العربية عندما كان وزيراً لخارجية الأردن.
ويخلص المصدر الذي أقام في الولايات المتحدة لفترة طويلة، وهو على معرفة وثيقة بطريقة تفكير هذه الشخصيات وإدارتها للسياسة، الى الاشارة بأن السنيورة رأى في زيارة واشنطن «فرصة له»، بعدما أقنعه أصدقاؤه بأن الإدارة الأميركية عادت الى الإهتمام جدياً بالملف اللبناني، فقرّر إعادة التركيز على خط التواصل مع الأميركيين في هذه اللحظة الدقيقة، لأسباب عدة. منها، بحسب المصدر «تكوين فكرة عامّة عن نظرة الأميركيين إلى المنطقة»، والأهم، «الترويج لنفسه كشخصية سنية وازنة في لبنان، مما يُساعده على العودة إلى الحكومة من باب حل معضلة الشغور الرئاسي»، دون إغفال إحتمال أنه «يكيد لحزب الله المكائد من قناة العقوبات»… وهو أمر ليس بجديد عليه!”.وفق المصدر.