بوتين: حل مشكلة التطرف شرط ضروري لتسوية الأزمة السورية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن حل مشكلة التطرف يعتبر الشرط الضروري لتسوية الأزمة في سورية والحل الناجع لمشكلة اللاجئين إلى أوروبا.
وقال بوتين عقب محادثاته مع نظيره النمساوي هانس فيشر امس في موسكو إن “حل مشكلة التطرف هو شرط مهم لتحقيق تسوية سياسية مستدامة في سورية ولوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا من منطقة الشرق الأوسط”.
وأشار بوتين إلى أن اللاجئين يجب أن يكونوا قادرين على العودة إلى ديارهم، مؤكداً أيضاً أن الأعمال الإرهابية الأخيرة في بروكسل وباريس ولاهور الباكستانية أصبحت مرة أخرى تأكيداً قاسياً على ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.
بدوره أكد فيشر أن مشكلة الهجرة إلى أوروبا ترتبط ارتباطاً وثيقاً مع حل الأزمة في سورية، موضحاً أن موضوع اللاجئين والمهاجرين ليس فقط مشكلة سياسية وقضية إنسانية بل هو مشكلة أولاً وقبل كل شيء في الجوانب الدولية لحقوق الإنسان ويجب أن يجري العمل بحذر شديد في حل هذه المشاكل.
وقال فيشر “الحقيقة هي في أن حل هذه المشكلة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحل المشاكل السياسية الأخرى التي تأتي في مقدمتها مسألة إنهاء الأزمة في سورية، وإننا ناقشنا هذه المسألة بقدر كبير من التفصيل”.
وأعرب فيشر عن ارتياح بلاده الشديد للجهود المشتركة بين روسيا وأمريكا لحل الأزمة في سورية قائلاً: إنني “أستطيع أن أقول بارتياح شديد أن الرئيس بوتين تحدث عن أن حواراً واسعاً أيضاً يجري بشأن هذه المسألة مع الولايات المتحدة، وإن روسيا والولايات المتحدة تقومان بالتعاون في هذا الشأن وتحاولان معاً ايجاد شكل جديد لإنجاز الاستقرار في سورية”.
يذكر أن فيشر بدأ امس زيارة رسمية إلى موسكو بصحبة وفد اقتصادي كبير لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيد الاقتصادي والتجاري والازمتين في سورية وأوكرانيا ومكافحة الإرهاب.