حماس تستعرض عضلاتها بدون غطاء: رؤوبين باركو
ردا على تصريح رئيس الحكومة نتنياهو بأنه يتابع شخصيا موضوع المفقودين الاسرائيليين عند حماس منذ الجرف الصامد وأنه يعمل على اطلاق سراحهم. نشرت قناة «الاقصى» التابعة لحماس في نهاية الاسبوع اعلانا مصورا لأبو عبيدة، المتحدث بلسان الذراع العسكري لعز الدين القسام، حيث نفى بشدة وجود أي مفاوضات مع اسرائيل في هذا الموضوع.
اضافة إلى اتهام نتنياهو بالكذب أمام شعبه وخداع عائلات الجنود لاعتبارات الانتخابات وضغط الجمهور، قدمت القناة اثناء البث وكجزء من البداية صور المواطنين الاسرائيليين والجنديين الموجودين لدى حماس. وكطالب في مدرسة إرهاب حزب الله، أعلن أبو عبيدة أن على اسرائيل أن «تدفع الثمن» من اجل الحصول على معلومات عن الاسرى، هذا قبل أي مفاوضات.
وحسب مصادر مكشوفة فان جهود اسرائيل مؤخرا شملت وساطات مختلفة، وبمساعدة انغيلا ميركل، حيث تم اقتراح اطلاق سراح فلسطينيين واعادة جثث مخربين من عملية الجرف الصامد مقابل جثتي هدار غولدن واورون شاؤول. هذه الجهود تتم كما يبدو مع مصر، لكن حماس تطلب اطلاق سراح من تم اطلاق سراحهم في صفقة شليط وأعيد اعتقالهم، كخطوة اولى.
في الوقت الذي تتظاهر فيه نساء من غزة على حاجز بيت حانون لرفع الحصار، حاول قادة حماس في لقائهم الثاني في القاهرة في 27 آذار اقتحام دائرة الخنق المصرية في الانفاق ومعبر رفح كتعبير يائس للازمة الاقتصادية والعسكرية والسياسية التي تمر بها المنظمة. وقد جلس مع وفد حماس وفد من الاستخبارات المصرية حيث تم اتهامهم بالإرهاب ضد مصر إلى جانب الاخوان المسلمين وداعش في شبه جزيرة سيناء وقتل المدعي العام المصري هشام بركات في السنة الماضية.
حماس تقول إن لديها مفاجأة لاسرائيل، لكن اوراقها بدون قيمة. في بداية الاسبوع تحدثت صحيفة «العربي الجديد» عن أن الاستخبارات المصرية طلبت من حماس معلومات عن المفقودين الاسرائيليين الموجودين لدى «وحدة الظل» المسؤولة عن حماية الاسرى. المحلل الغزاوي مصطفى الصواف يعتقد أن مصر ستقوم بالضغط على حماس حول موضوع المفقودين. أما المنظمة الإرهابية الإسلامية فستحاول اطلاق سراح الاسرى في اسرائيل بوساطة مصرية كما حدث في السابق في صفقة شليط.
حماس التي وعدت الفلسطينيين بـ «صفقة عادلة» تتملق مصر. وقد نفى المتحدثون باسمها أي شراكة لهم مع الاخوان المسلمين. وقد تمت ازالة الرموز التي تعبر عن هذا التعاون عن اللافتات في غزة. ونفت حماس أي تعاون لها مع داعش في سيناء. المتحدث بلسان حماس، سامي أبو زهري، أعلن أن المنظمة هي حركة قومية فلسطينية تعمل فقط في فلسطين، هذا خلافا لميثاق المنظمة (الذي يقضي بأن حماس هي جزء من حركة الاخوان المسلمين العالمية). وهكذا تطبق حماس المثل العربي: «اليد التي لا يمكنك كسرها، قبّلها وادعُ عليها بالكسر».
اسرائيل اليوم