الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: هذه هي «مغارة الإنترنت» في لبنان!… الصحوة المتأخرة أمام تحدّي الحمايات وإعادة التنظيم

كتبت “السفير”: أوحت الحركة السياسية والقضائية الناشطة أمس على خط فضيحة الانترنت غير الشرعي، أن هناك محاولة رسمية لاستدراك ما فات واستعادة المبادرة.. والحقوق، بعدما استباحت المافيات “السيادة التقنية” للدولة على مدى أعوام، حيث تكونت ما بين الارض والفضاء دويلة الانترنت المخالف للقانون، والقابل للاختراق على أنواعه.

وإذا كان الضغط الذي ولّده انكشاف هذه الفضيحة المدوّية قد دفع المسؤولين الى التحرك في أكثر من اتجاه، إلا ان العبرة تبقى في الخواتيم التي كثيرا ما كانت غير سعيدة أو غير كافية، كما تُبين التجارب السابقة.

وعليه، فإن التحدي ليس في فتح الملف فقط، بل في إقفاله بالطرق القانونية السليمة والحازمة، على قاعدة محاسبة كل متورط، أياً كان موقعه، وبالتالي تجنب أي شكل من أشكال اللفلفة أو المداراة، وصولا الى إعلان نتائج التحقيقات وكشف هوية كل من تثبت مشاركته في الجريمة المرتكبة، عن سابق تصور وتصميم، بحق الأمن الوطني وخصوصيات اللبنانيين والخزينة العامة وهيبة الدولة.

وتبدو الحكومة الخارجة للتو من مستنقع النفايات أمام اختبار جديد للمصداقية في مواجهة الشبكة العنكبوتية لتهريب الانترنت.. فهل تنجح فيه، أم تكون دويلة الأثير المستباح أقوى منها؟

ومع تدحرج حقائق هذه القضية، يوماً بعد يوم، تبين أن الفضيحة لا تتوقف عند حدود بضع شركات مخالفة، بل هي تتعلق بفوضى عارمة في كل قطاع الانترنت، الذي “فرّخت” على ضفافه شبكات مناطقية واسعة من المنتفعين وأصحاب المصالح، بأحجام متفاوتة.

ويؤكد أحد العارفين انه لو كانت هناك دولة حقيقية لطارت الحكومة ومعها مجموعة من الأسماء الكبيرة، بفعل عصف فضيحة الانترنت التي بيّنت أن القطاع الأهم، والذي سبق أن وصفه البعض بأنه نفط لبنان، يعاني من أمراض الفوضى والاحتكار والاستئثار والإهمال، ليتحول الى مصدر لاستنزاف الدولة بدل أن يكون رافدا لها.

وفي معلومات “السفير” ان “مغارة الانترنت” تضم عددا كبيرا من الشركات المتوسطة والصغرى، المتفلتة من القانون والأصول، الى جانب تلك الكبرى التي استقطبت الأضواء خلال الأيام الأخيرة.

وإذا كان استيراد السعات الدولية من الخارج، عبر الكابل، ملكاً حصرياً للدولة وحدها، فإن الشركات المخالفة (سواء غير المرخصة أو تلك المرخصة) تبرر لجوءها الى تهريب الانترنت من تركيا وقبرص بحاجتها الى تلبية احتياجات الزبائن المتزايدة في ظل شح الإمدادات الرسمية، معتبرة أن هيئة “اوجيرو” تتحكم بالسوق والتوزيع مزاجياً، من دون ضوابط أو معايير واضحة، وانها تدلل قلة في القطاع على حساب الأكثرية الساحقة من الشركات الناقلة (عددها أربع تقريبا) والموزعة (عددها 112 تقريبا) والتي لا تحصل سوى على كميات قليلة من “السعات”، بينما الطلب عليها من قبل الزبائن هو أكبر بكثير، وفق مصادر الشركات.

وعُلم أن وزير الدفاع سمير مقبل وممثلي الجيش طرحوا هذه النقطة خلال اجتماع السرايا أمس، وطلبوا استيضاحات من مدير “اوجيرو” عبد المنعم يوسف في هذا الشأن، فيما تردد أن النقاش بين الطرفين لم يخلُ من الحدة أحيانا.

والمفارقة في هذا المجال، أنه برغم إنجاز مشروع “الفايبر أوبتيك” الذي من شأنه أن يحسّن قدرات شبكة الانترنت الشرعي، إلا أن الدولة لم تستفد منه بعد ولم تستدعه حتى الآن الى الخدمة – علما أن كلفته المالية كانت باهظة – وذلك بسبب النكايات السياسية وتصفية الحسابات بين مراكز القوى في داخل السلطة المهترئة.

وإزاء تشعب “أنفاق” ملف الانترنت، فإن المسألة لم تعد محصورة في ملاحقة أمنية أو قضائية لمتورطين في المخالفات، بل أصبحت تتصل بإعادة تنظيم شاملة لكل هذا القطاع الحيوي، في بعده الأمني الحساس ومروده المالي الكبير وقواعده الناظمة وشركاته المتناسلة، لا سيما أنه تضخم كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية، فيما بقيت آلياته متواضعة وقاصرة عن اللحاق بالإيقاع السريع لتطور سوق الانترنت واتساعه.

ولعل الشرط الأساسي لنجاح محاولة ضبط هذا القطاع الذي كان يتمدد بمعظمه خارج حدود “جاذبية” الدولة، هو رفع الحمايات وتفكيك المحميات التي قد يتسلح بها، أو يتلطى خلفها البعض للتهرب من المساءلة والمحاسبة، خصوصا أن هناك من بدأ يتخوف من وجود تغطية سياسية لجزر الانترنت غير الشرعي في بعض المناطق والأطراف.

الى ذلك، قال رئيس لجنة الاتصالات والإعلام النيابية النائب حسن فضل الله لـ “السفير” إن ملف الانترنت يكبر تباعاً، وتتكشف فيه مع مرور الوقت حقائق جديدة حول الهدر المالي الكبير واحتمالات الخرق الأمني، مؤكدا أن هذه القضية ستبقى موضع متابعة حثيثة من قبل اللجنة التي ستستمع الأربعاء المقبل الى معطيات وزارات المال والدفاع والداخلية، في الشقين الأمني والمالي.

وأضاف: سنستكمل ما كنا بدأناه في لجنة الاتصالات في 8 آذار حين اكتشفنا رأس جبل الجليد في فضيحة الانترنت، ونحن سنواصل عملنا لإماطة اللثام عن كل ما خفي من هذا الجبل، وسيشكل محضر جلسة اللجنة في 21 آذار واحداً من المستندات التي سيتم استكمالها الاربعاء المقبل، للوصول الى تظهير كل الصورة، من جميع زواياها.

وشدد الرئيس نبيه بري، من جهته، على وجوب “المتابعة التفصيلية والدقيقة لفضيحة شبكة الانترنت”، واصفاً هذا العمل بالاعتداء الخطير الذي لا يمكن السكوت عنه، والذي يفترض متابعته، إن على مستوى الخطر الأمني الناجم عنه أو على مستوى سرقة المال العام.

واطلع بري خلال لقاء الاربعاء النيابي امس، من النائب فضل الله، على المعطيات التي تجمعت لغاية الآن، مشدداً على ضرورة “استكمال متابعة هذا الموضوع حتى النهاية”.

على صعيد آخر، أوضح بري أنه بعدما تسلم تقرير اللجنة النيابية حول مشروع قانون الانتخاب، سيعرضه أمام المتحاورين في جلسة الحوار الوطني المقبلة ليتحمل كل مسؤوليته، داعياً الى تفعيل عمل مجلس النواب واستئناف الجلسات العامة، لافتاً الانتباه الى أن هذا الموضوع سيكون محور النقاش في جلسة الحوار ايضا.

الاخبار: مطار بيروت كمطار شرم الشيخ قبل تفجير الطائرة الروسية

كتبت “الاخبار”: بينما كان رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري يُقطّع الوقت أمس في الجلسة السابعة والثلاثين للانتخابات الرئاسية، أطلق وزير الداخلية نهاد المشنوق إشارة انطلاق التعزيزات الأمنية في مطار بيروت الدولي الذي يُعاني نقصاً في المواصفات الأمنية والتقنية. ليست المرّة الأولى التي يُثار فيها موضوع أمن المطار ومعايير السلامة العامة فيه.

منذ أشهر، قصد المشنوق عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وعقد معه خلوة خصّصها للحديث عن أمن المطار، بعد تلويح كل من باريس ولندن “بالتوقف عن استخدام المطار، نتيجة معاناته من مشكلات عميقة تُخالف المعايير التي تفرضها المنظمة العالمية للطيران والاتحاد الأوروبي”. كذلك، كان هذا الملف موضع بحث على طاولة مجلس الوزراء في الفترة التي سبقت تعليق الجلسات. آنذاك أكد المشنوق أنّ “من غير المسموح اللعب بأمن المطار ولا التساهل به، وأننا في حاجة لمبلغ يراوح بين 30 و50 مليون دولار لسدّ الثغرات الأمنية”.

ومع أن مصادر وزارية لفتت إلى أن أحداً لم يُعارض طلب المشنوق، إلا أن الملف وُضع جانباً بعد احتدام الاشتباك السياسي، وبسبب الخلاف على مصدر تأمين التمويل، قبل أن يعود الموضوع إلى الواجهة بالتزامن مع التفجيرات التي هزّت بلجيكا والقارة الأوروبية، أكدت مصادر “الداخلية” أن مناشدة المشنوق لم تلق أي تجاوب، “إذ إن القوى السياسية في لبنان ليس من أولوياتها أمن المطار، رغم معرفتها بأنه مسألة دولية”. وأكدت المصادر أن تركيز المسؤولين البريطانيين في حديثهم مع المشنوق على هذا الموضوع هو الذي دفعه إلى الإعلان أنه “فور عودته إلى بيروت سيُخصّص الأولوية لمعالجة الثغرات لأنها توازي تلك التي كانت موجودة في مطار شرم الشيخ وسبّبت تفجير الطائرة الروسية، وذلك بحسب التقارير الغربية”. وشكا المشنوق في تصريح له أنّ “التجاوب كان محدوداً في مجلس الوزراء الذي لم يأخذ في الاعتبار حجم الأخطار وانعكاساتها السلبية على سمعة المطار”. وأشار إلى أنّه التقى قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، الموجود حالياً في لندن للقيام بدورة تدريبية، وأعطاه التعليمات اللازمة “بضرورة رفع الجاهزية الأمنية في المطار، إضافة إلى الطلب من الأجهزة الأمنية رفع أقصى درجات الحيطة وتشديد الإجراءات الاحترازية”. وكشف المشنوق عن تلقيه تقريراً عبر الرئيس برّي “أعدّته اللجنة الأمنية البريطانية التي زارت بيروت، وفيه إشارة إلى نقاط الضعف”، مشيراً إلى أن الخيار الوحيد هو مطالبة وزارة المال بتمويل العقود الضرورية لإجراء التلزيمات اللازمة، بالتفاهم مع وزارة الأشغال. وعلمت “الأخبار” من مصادر وزارية أن رئيس الحكومة تمام سلام أدرج هذا الملف كبند على جدول أعمال الجلسة المقبلة لبحثه. وفيما أشارت المصادر إلى أن المشنوق لم يشرح في مجلس الوزراء مكامن الخلل في أمن المطار، لفتت إلى معطيات تتعلّق بكامل الإجراءات الأمنية، من تفتيش الرّكاب والحقائب وتقويم الأجهزة وإعداد العاملين لتلك الإجراءات، وكذلك الأمر بالنسبة إلى تأمين البضائع. وتحدّثت المصادر عن الخلل الذي أصاب بعض التجهيزات الأمنية، كأجهزة السكانر والكاميرات، والنقص في عديد قوى الأمن الداخلي، كذلك مشكلة سور المطار الذي صدر قرار بتحسينه، لكن تنفيذه تأخر. والأهم من ذلك كلّه “المماحكة المستمرة بين وزارتي الداخلية والأشغال”!

وعلى خط شبكة الإنترنت غير الشرعي، أوضح المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود أمس أن “التحقيق في هذه القضية يجري على أربعة مسارات”. الأول “يتعلق بما أثير في وسائل الإعلام عن قيام أشخاص باحتجاز موظفين تابعين لهيئة أوجيرو وعناصر أمنية”، والثاني “بشأن خرق الإنترنت من قبل العدو الإسرائيلي أو جهات أخرى”، مشيراً إلى أنه “طلب من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر إجراء التحقيق وتسطير استنابات قضائية إلى الأجهزة الأمنية ومخابرات الجيش للتحقق من هذا الأمر”. والثالث يكمن في الطلب من مفوض الحكومة إجراء التحقيق بشأن التغاضي من قبل الجهات الأمنية والمعنية عن المخالفات. أما الرابع، فيتعلق باستقدام الإنترنت من تركيا وقبرص من دون ترخيص، وقد كلّف قسم المباحث الجنائية إجراء التحقيق. وأشار حمود إلى أن “التحقيق بوشر واستُمع إلى عدد من الأشخاص، وسيُستمَع إلى خبير فني من قبل أوجيرو لاستيضاحه في هذه القضية”. وكان صقر قد أعلن أمس أنه “سطّر استنابات قضائية إلى كل من مديرية المخابرات في الجيش وشعبة المعلومات، للتحري عن المعدات الإلكترونية والأجهزة الضخمة الموضوعة على رؤوس الجبال ومدّ الكابل البحري، وعن كيفية إدخالها إلى لبنان، وعما إذا كانت على اتصال مباشر بإسرائيل”. من جهة أخرى، كشف وزير المال علي حسن خليل، الموجود في العاصمة الأميركية واشنطن، أن “ثمة تدخلاً أميركياً مع الدول الخليجية للعودة عن مجموعة من الإجراءات التي أثرت في لبنان، وخرجنا بانطباع أن الأمر يسير على السكة الصحيحة”. وشدد على “ضرورة الإسراع في إقرار مراسيم النفط وترسيم الحدود البحرية”.

الديار: الجيش الفرنسي سيدخل بلجيكا لضرب الخلايا النائمة من الارهابيين.. “داعش” ارسل 400 من عناصره الى أوروبا لتنفيذ تفجيرات

كتبت “الديار”: “القارة العجوز” ما زالت اسيرة صدمة التفجيرات الارهابية في بروكسل والتي حصدت 38 قتيلاً و271 جريحاً وسط استفنار امني عالمي واجراءات استثنائية وتحديداً في اوروبا طالت المطارات والطرقات الرئيسية والحدود والمناطق الاساسية وادت الى شل الحركة في كل اوروبا وباتت مواجهة هذا الخطر تتطلب اجراءات جذرية وحاسمة بين دول القارة الاوروبية ودول العالم لجهة تبادل المعلومات والخبرات والجهد المشترك في ملاحقة الارهابيين لان الخطر الذي يطال بلجيكا يهدد كل الدول الاوروبية، ولذلك فان الجيش الفرنسي يتحضر للدخول الى بلجيكا لضرب الخلايا النائمة بعدما تبين ان الكثير من الخلايا النائمة الارهابية منتشرة في بلجيكا ولا بد من مساعدة الجيش البلجيكي في الحرب ضد الارهاب لان الدولة الفرنسية اكتشفت وجود علاقة مباشرة بين التفجيرات في فرنسا في 19 تشرين الثاني الماضي وبين تفجيرات بلجيكا، وان الانتحاري الثاني نجم العشراوي له علاقة بتفجيرات فرنسا مع صلاح عبد السلام الذي اعتقله الامن البلجيكي.

التحرك الفرنسي جاء بعد تقاطع معلومات بين اكثر من جهاز امني اوروبي ودولي عن ارسال “داعش” 400 عنصر من تنظيم الدولة الى الدول الاوروبية للقيام بتفجيرات وان هؤلاء العناصر تلقوا تدريبات في سوريا والعراق ومعظمهم يحمل جنسيات اوروبية، وان الانتحاري الثاني نجم العشراوي قاتل في سوريا عام 2013 وتحديداً في منطقة الرقة. وعاد بعدها الى بلجيكا عن طريق تركيا، خصوصاً ان المعلومات كشفت عن وجود 300 بلجيكي قاتلوا في سوريا وعادوا اليها، وهؤلاء مدربون بشكل جيد على المراوغة والتخفي والاتصالات وتحضير المتفجرات.

الاجراءات الامنية شملت اقفال مطار بروكسل واغلاق مطار تولوز في فرنسا والقنصلية الهولندية في اسطنبول، فيما اشارت اجهزة الامن الروسية انها تترقب وصول 16 انتحارية عبر اوروبا لشن هجمات ارهابية على الاراضي الروسية بعد ان تدربن في معسكرات مسلحين في تركيا.

البناء: كيري يبدأ في موسكو مُحرَجاً بالخطر الأوروبي للإسراع… فيفضح خطة الرياض

فشل أميركي في عرض مقايضة العداء لحزب الله مقابل التعاون السعودي.. جلسة رئاسية باهتة… وفضيحة الإنترنت السياسية صارت قضائية ولبنان بلا شبكة

كتبت “البناء”: حطّ وزير الخارجية الأميركية رحاله في العاصمة الروسية موسكو لزيارة يومين استكشافية لمرحلة ما بعد الإعلان الروسي عن الانسحاب الرئيسي من سوريا والاكتفاء بـ”إنجاز المهمة”، وهو يعلم أن في الجعبة الروسية مجموع ما يقوله المسؤولون الروس بشكل شبه يومي عن دعوة الغرب لتحمل مسؤولياته مع حلفائه الإقليميين، لتوسيع وفد المعارضة وضم الأكراد وفصائل أخرى إليه أولاً، وجعله تحت السقف السياسي لمسار فيينا وقرارات مجلس الأمن ثانياً، حيث لا مكان للبحث إلا من ضمن الدستور السوري بصيغ شراكة المعارضة في الحكم، وهو ما جرى التفاهم حوله في فيينا والقرار الأممي تحت تسمية حكومة وحدة وطنية لا بد أن تكون في ظل الرئاسة السورية، التي يحسم أمرها السوريون وحدهم في صناديق الاقتراع برعاية أممية لاحقاً، وحيث لا مكان للعناد والإصرار على إفشال المفاوضات بذريعة بيان جنيف عن هيئة حكم انتقالي، لأن الإعلان الروسي عن الانسحاب يعفي روسيا من تبعات المواجهة الآتية مع فشل التفاوض، كما أعفاها من ربط وجودها بنتائج الحرب على الإرهاب التي لا تراها إلا مسؤولية دولية شاملة تلي إنجاز الحل السياسي في سوريا يشترك فيها الخصوم الذين سيصيرون شركاء من سوريين وقوى إقليمية ودولية.

جاءت أحداث بروكسل فسرّعت ضغوط الرأي العام الغربي والأوروبي تحديداً على كيري لتخرج زيارته لموسكو بما ينعش المفاوضات ويدفع بها إلى الأمام، وقد صار مسلَّماً به، كما تقول كبريات الصحف الأوروبية، وكما صرحت مفوضة شؤون الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي فيديركا موغريني في مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الأممي للحل السياسي في سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي شاركها الرأي بقوة، بأن بوابة الفوز في الحرب على الإرهاب وحماية الأمن الأوروبي هي مفاوضات الحل السياسي في سوريا وبذل كل الجهد لإنجاحها.

كشف كيري الأوراق السعودية في موسكو، معترفاً أن العقدة لإقلاع الحل السياسي في سوريا هو العناد السعودي، وأن الباقي يصير سهلاً بتذليل هذه العقدة، وصولاً لتشريع دولي للتعامل مع حكومة موحدة تخرج من المفاوضات في ظل الرئاسة السورية، عارضاً صفقة تبدي واشنطن الاستعداد للسير بها إذا قبلها الروس وتقوم على قبول الرغبة السعودية بتصنيف حزب الله إرهابياً، ومعاملته كجبهة النصرة التي ارتضت السعودية تصنيفها إرهاباً، وكحدّ أدنى تصنيف أنشطته خارج لبنان كأنشطة إرهابية، أو على الأقل مطالبته بالانسحاب من سوريا كشرط من شروط الحل السياسي. وقالت مصادر إعلامية روسية لـ”البناء” إن الموقف الروسي كان واضحاً برفض العرض الأميركي، لأنه ينطلق من حسابات ضيقة وغير قانونية فلا وجود حتى تاريخه بين أيدي المنظمات الدولية والدول الكبرى ما يشير إلى أنشطة يمكن وصفها بالإرهاب يتحمل حزب الله مسؤوليتها، وكل ما يرد عن أنشطة له خارج لبنان يتصل بمشاركته في الحرب ضد تنظيمات صنفها المجتمع الدولي على لوائح الإرهاب، أما عن البقاء في سوريا والخروج منها فتلك مهمة الحكومة السورية بعد الحل السياسي أن تقرر مَن هم أصدقاؤها الذين ستواصل الحرب على الإرهاب بالتعاون معهم ومَن هم الذين ستطلب منهم مغادرة سورية، وعندها ستكون موسكو مع القرار السيادي السوري عبر المؤسسات الدستورية السورية وإلا فالذي يتحدث اليوم عن انسحاب حزب الله سيتحدث غداً عن انسحاب الخبراء الإيرانيين وبعد غد عن الانسحاب الروسي، وهم على كل حال يتحدثون عن احتلال إيراني وروسي لسوريا ولا يمكن لموسكو العبث بالقواعد القانونية تحت شعار المسايرة والمجاملة.

بانتظار اليوم الثاني لكيري في موسكو تطول الساعات الأوروبية الصعبة في مواجهة حائرة مع إرهاب متجذر ومحترف، امتلك خلال خمس سنوات كل التشجيع والدعم والتغاضي ليذهب ويجيء بين العواصم الأوروبية وسوريا عبر تركيا، وفي كثير من الأحيان بما يشبه المهمات الرسمية، من الحكومات الحائرة اليوم ذاتها من اين يجب أن تبدأ في تحصين أمنها ومواجهة المخاطر المحدقة به؟

الوفود السورية الرسمية والمعارضة والمبعوث الأممي أيضاً ينتظرون، ولبنان ينتظر عسى في الحلحلة السورية بالتوازي مع مؤشرات حلحلة يمنية ما يدفع رياح التفاؤل نحو ملف الرئاسة الذي شهد جلسة انتخابية باهتة أمس، بحضور اثنين وستين نائباً فقط جهد الرئيس سعد الحريري الذي يضع جهده لرفع عدد الحضور في تبرير أسباب التدني في عدد النواب الذين قصدوا ساحة النجمة.

في النشاط النيابي لجاناً ورئاسة لا يزال ملف الإنترنت غير الشرعي وصلته بالتهريب والتجسس يخطف الأضواء، وقد عاش اللبنانيون عقوبة حرمانهم من الخدمة على شبكة الإنترنت بنسبة انقطاع بلغت نصف المشتركين تقريباً وتدنى في النصف الثاني إلى أقل من نصف الجودة، بعدما جرى تفكيك أبراج الشبكات المتورطة بالتهريب بدلا من فك ارتباطها بالخارج وتوظيفها ضمن الشبكة الوطنية وتمرير الخدمة عبرها للمشتركين، وتسوية الأوضاع المالية للشركات الموزعة المرخصة عن تبدلات الخدمة إداريا وداخليا لا فنيا وتقنيا وعلى حساب وصول الخدمة للبنانيين، كأن المطلوب أن يترحّموا على أيام التهريب، وتحريضهم على الحملة التي تستهدف المهربين.

النهار: الجلسة الـ37 رسالة العقم للزائر الأممي!… سلام لـ”النهار”: توطين اللاجئين مرفوض

كتبت “النهار”: مع ان أي عامل مغاير للجلسات السابقة لم يكن منتظراً من الجلسة الـ37 لانتخاب رئيس للجمهورية أمس، فان تضاؤل حجم المشاركة فيها قياساً بالجلسة السابقة أضاف عاملا آخر من عوامل الاحباط المعنوي لكون هذه الجلسة تزامنت مع مجموعة دلالات رمزية. ذلك ان الجلسة تزامنت أولاً مع مرور مدة سنتين على بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية وان تكن مدة الفراغ الرئاسي تحتسب من نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 أيار 2014. كما تزامنت مع بدء العقد العادي لمجلس النواب وسط تأثيرات الفراغ المباشرة على التشريع والانقسامات التي يثيرها واقع الفراغ على عمل المجلس. أما العامل الثالث فيكتسب بعداً خارجياً، ذلك ان اخفاق الجلسة الاخيرة شكل رسالة سلبية الى أرفع زائر أممي لبيروت هو الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون الذي يبدأ اليوم زيارة تستمر يومين ستكون خلالها أزمة الفراغ الرئاسي أحد ابرز محاور المحادثات التي سيجريها مع المسؤولين اللبنانيين.

وفيما كانت العلامة الفارقة في الجلسة تراجع عدد النواب المشاركين فيها من 73 نائبا في الجلسة السابقة الى 62 نائباً أمس، لم يفت الاوساط السياسية التي رصدت حجم الحضور والمقاطعة وتوزعهما على القوى السياسية بروز عامل صعود الصراع السياسي على حجم المشاركة في الجلسات وان يكن أحدا لا يتوهم نصاب الثلثين سيكون متاحاً أو ممكناً في مستقبل منظور.

وقالت مصادر نيابية لـ”النهار” إن ما يسترعي الانتباه في الجلسة الـ 37 هو ان الغياب عن المشاركة في الحضور لم يقتصر على الطرفيّن الممتنعيّن عن الحضور أصلاً وهما “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، بل تجاوزهما الى اطراف ملتزمين الحضور.

وأبرز الغائبين كان معظم أعضاء كتلة النائب وليد جنبلاط وكتلة “القوات اللبنانية” وعدد من نواب كتلة “المستقبل” على رغم حضور الرئيس سعد الحريري الى بيروت للمشاركة في الجلسة. وتميز موقف الحريري بعد ارجاء الجلسة الى 18 نيسان المقبل بتشديده على الاستمرار في الحضور، معتبراً أن “كل المساوئ التي تحصل في البلد هي مسؤولية الذين يغيبون عن مجلس النواب لانتخاب رئيس”. ورد على موقف العماد ميشال عون باعتبار المجلس غير شرعي مؤكداً ان المجلس شرعي وتساءل: “لو انتخبنا العماد عون هل يصبح المجلس شرعياً بالنسبة اليهم؟”. وقال ردا على ما يتردد عن عزم الفريق العوني على النزول الى الشارع ” بدل النزول الى الشارع لينزل الى مجلس النواب”.

في موازاة ذلك، تسلم رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس من رئيس اللجنة النيابية المكلفة إعداد تصوّر لقانون الانتخاب النائب جورج عدوان تقريراً عن عمل اللجنة.ومن المتوقع أن يحيل بري التقرير على هيئة الحوار النيابي الاسبوع المقبل حيث ستتضح معالم الجلسة الاشتراعية في العقد العادي للمجلس الذي بدأ أول من أمس فيدعو رئيس المجلس على الاثر هيئة مكتب المجلس الى الاجتماع لتحديد جدول اعمال الجلسة.

المستقبل: سلام يسأل بان عن التعهّدات بشأن مساعدة النازحين..الحريري ينصح العونيين بالمجلس بدل الشارع

كتبت “المستقبل”: قبل ساعات من وصول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى بيروت، حيث تنتظره رزمة من الأسئلة حول ملفات وأزمات متعدّدة أبرزها ما يتعلّق بالنازحين السوريين وموازنة الأونروا، حافظت قضية تعطيل الانتخابات الرئاسية على مرتبة أمّ الأزمات الداخلية، مع تجاوزها أمس جلسة جديدة من دون نصاب رقمها 37، أكدّت مرّة جديدة أنّ هناك مَن “يريدون تعطيل الرئاسة”، على حدّ تعبير الرئيس سعد الحريري، الذي نصح التيّار “الوطني الحرّ” بالنزول إلى “مجلس النواب بدلاً من النزول إلى الشارع”.

هذا الموقف الذي أعلنه الحريري في مجلس النوّاب إثر مشاركته في الجلسة المقرّرة لانتخاب رئيس والتي أُرجِئت إلى 18 نيسان المقبل، عَكَس تقاطعاً في المواقف بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه برّي حول عنوانَين رئيسيين: الأوّل أنّ انتخاب رئيس “هو الحلّ للكثير من الأزمات في البلد”، وهو ما وصفه رئيس “المستقبل” بأنّه رأيه “كما رأي الرئيس برّي”. والثاني تأكيده على “شرعيّة” المجلس، متسائلاً: “لو انتخبنا عون رئيساً لأصبح هذا المجلس شرعياً بالنسبة إليه؟”.

اللواء: بان في بيروت: برمجة المساعدات المالية وتطمينات دولية للبنان… تحقيقات قضائية مع موظفين وأمنيين.. ومحاولة لرفع النصاب إلى 38 في جلسة نيسان

كتبت “اللواء” : خطت التحقيقات في شبكات الانترنيت غير الشرعي، خطوات متقدمة إلى الامام، حيث استمع بدءاً من صباح أمس، قاضي التحقيق داني الزعني إلى افادة موظفين في “اوجيرو” وعدد من العناصر الأمنية على خلفية الفضيحة، وفي ضوء التوجيهات التي اعاطها الرئيس تمام سلام للأجهزة والوزارات المختصة لمتابعة هذا الموضوع، ومن منطلق عدم التهاون في فضيحة تُهدّد الأمن الوطني وخصوصية الشعب اللبناني ومالية الدولة.

ولم يحجب هذا الاهتمام التحضيرات لاستقبال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، باعتبارها زيارة لارفع مسؤول أممي، يرافقه رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمّد علي المدني، حيث سيحتل الشغور الرئاسي الذي بلغ تعداد جلسات الانتخاب 37 من دون أي نتيجة، فضلاً عن تداعيات النزوح السوري، والصعوبات المالية الضاغطة على لبنان من جرائه، وما يمكن ان تسفر عنه الزيارة من نتائج، رفض وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الخوض فيها، وإن كان وصف الزيارة بأنها “جيدة بكل المقاييس”.

الجمهورية: إخفاق جديد في إنتخاب الرئيس… وإجــتماع الثلثاء لمناقشة أمن المطار

كتبت “الجمهورية”: واصلت أوروبا لملمة جروحها من دون أن تستفيق بعدُ من هول الصدمة التي أحدثتها التفجيرات الانتحارية في بروكسل أمس الأوّل، وفرَضت مزيداً من التدابير الأمنية في دوَل العالم بفِعل التخوّف من حصول هجمات إرهابية أخرى، وتعالت الأصوات بضرورة مكافحة الإرهاب، في وقتٍ دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما من الأرجنتين دولَ العالم إلى الاتحاد قائلاً: “نستطيع أن نهزم أولئك الذين لا يهدّدون أمن شعبنا فحسب، إنّما شعوب العالم أجمع، وسنهزمهم”. وأكّد عزمه على الاستمرار في ملاحقة تنظيم “داعش” على رغم الهجمات الإرهابية.

في زيارةٍ هي الثالثة للبنان منذ تولّيه منصبَه يصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى بيروت صباح اليوم في زيارة تستمر حتى بعد غدٍ الـسبت. وسيستقبله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في المطار، على ان يلتقي تباعاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الدفاع سمير مقبل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى