نتنياهو طالب امام ايباك بالاعتراض على المبادرات الفلسطينية
صرّح رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، أمس الثّلاثاء، في خطاب له عبر الفيديو، أمام مؤتمر لجنة الشّؤون العامّة الأميركيّة الإسرائيليّة، إيباك، أنّه يتوقّع من نظام الحكم الأميركيّ، برئاسة باراك أوباما، “الاعتراض على كلّ مبادرة دوليّة لتقديم قرار في الموضوع الإسرائيليّ-الفلسطينيّ في مجلس الأمن بالأمم المتّحدة”.
وتأتي تصريحات نتنياهو على خلفيّة تخوّفات إسرائيليّة من قرارات أوباما في عامه الأخير من ولايته الثّانية والأخيرة، في سياق عدم فرض حقّ النّقض على قرارات تتعلّق بالقضيّة الفلسطينيّة. كما يكمن تخوّف إسرائيليّ آخر من توجّه أوباما نفسه إلى مجلس الأمن بالأمم المتّحدة للمبادرة لقرار لصالح القضيّة الفلسطينيّة.
وأشار نتنياهو في خطابه إلى أنّ ‘عناصر مختلفة بالمجتمع الدوّليّ معنيّة بفرض شروط على إسرائيل في الأمم المتّحدة’، مضيفًا أنّه يتوخّى ويتوقّع من الولايات المتّحدة الأميركيّة البقاء في السّياسة ذاتها تجاه إسرائيل ولصالحها.
وأعرب نتنياهو عن فرحته ورضاه من تصريحات كافّة المرشّحين للرئاسة الأميركيّة، ممّ، شاركوا بلجنة الشّؤون العامّة الأميركيّة، الذين عبّروا عن دعمهم الكامل لإسرائيل ووعدوا بفرض حقّ النّقض على كلّ مشروع داعم للقضيّة الفلسطينيّة.
وقال نتنياهو إنّ ‘قرارًا في مجلس الأمن، سيقنع الفلسطينيّين أنّهم قادرون على طعن طريقهم نحو الدّولة’، على حدّ تعبيره، في إشارة منه للهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة الجارية منذ أكثر من نصف سنة، معلّلاً ذلك بقوله إنّ الفلسطينيّين يرغبون بدولة مكان إسرائيل، وليس إلى جانبها.
وعقّب نتنياهو على تصريحات نائب الرّئيس الأميركيّ، جو بايدن، في خطابه من يوم الأحد الذي تطرّق فيه إلى عدم جديّة إسرائيل لإنشاء دولتين، إذ قال ‘أنا أأدرك أنّ هناك شكوكًا بالنّسبة لمواقفي، إلّا أنّني على استعداد لمباشرة المفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة، في كلّ زمان ومكان. هذه حقيقة‘.
واستدرك نتنياهو أقواله ‘إلّا أنّ الرّئيس عباس ليس مستعدًّا. هذه أيضًا حقيقة’. مشيرًا إلى أنّ الرّئيس عبّاس يشعل الشّارع الفلسطينيّ، على حدّ قوله.