من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : أوروبا تنفجر تحت ضربات رواد المساجد التي سلّمتها للوهابية والإخوان مراجعة أمنية أوروبية لتخاذل الطبقة السياسية ونفاقها في سوريا ومع الخليج داعش يمهّد للخروج من المنطقة ويسقط 300 بين قتيل وجريح في بروكسل
كتبت “البناء “: لم يمرّ التفجير المركب الذي استهدف العاصمة البلجيكية وسقط بنتيجته ثلاثمئة بين قتيل وجريح في تفجير مزدوج في مطار بروكسل وتفجير ثالث في محطة القطارات المركزية وسط العاصمة قرب مقار حكومية وأوروبية حساسة، دون أن يفتح نقاشاً عميقاً في النخب الأوروبية ومؤسساتها الأمنية، حول أسباب تجذّر الإرهاب ومصادر قوته، بعدما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن العمليات، وهو الذي كشف نيته القيام بضربات من هذا النوع منذ أسابيع، أدت لرفع درجة الاستنفار الأوروبي ولم تنجح في منع أو ضبط أي من العمليات.
وفقاً لمصدر دبلوماسي فرنسي سابق تشهد المؤسسة الحاكمة في أوروبا على مستويات الأمن والدبلوماسية نقاشاً مفصلاً وورش عمل متصلة، لمعرفة مصادر قوة التشكيلات الإرهابية وتجذّرها في أوروبا وفشل محاولات الاستئصال والسيطرة التي تقوم بها وزارات الداخلية وأجهزة الاستخبارات.
ويقول المصدر الدبلوماسي الفرنسي الذي زار عواصم الشرق الأوسط مراراً، ومنها بيروت ودمشق وبغداد والقاهرة، مكلفاً بمهام أمنية خاصة مشتركة بين المؤسستين الدبلوماسية والأمنية، أن الأرضية التي وفّرها الفشل في سياسات دمج الأجيال الثانية والثالثة للمهاجرين من أصول مغاربية يشكل خلاصة أولى متفقاً عليها بين المعنيين، وأن الركود الاقتصادي وانتعاش تشكيلات اليمين العنصري فاقما من هذا التأثير، فتولدت بيئة حاضنة للتطرف المبني على الحقد تجاه من يمكن تسميتهم بالسكان البيض الأصليين للبلاد الأوروبية، تقابله كراهية لأصحاب البشرة السمراء الوافدين للمنافسة على فرص العمل بأجور متدنية في بلاد تنتمي في أصول سكانها لديانة أخرى، ويتلهى الكثير من قادتها بإحصاء عدد المساجد للقول إن المسيحية الأوروبية في خطر.
يقول المصدر إن هذا العامل الاجتماعي الثقافي الاقتصادي السياسي خارج نطاق السيطرة، لكنه يخلق بيئة متنافرة، ولا يكفي لنشوء ونمو وتفاقم وتجذر الإرهاب، ليضيف ثلاثة عناصر يجزم أنها صارت تشكل ما يشبه القناعة الراسخة لدى المسؤولين عن المؤسسات الأمنية في البلاد الأوروبية، والمؤسسات الأوروبية المشتركة المعنية بمكافحة الإرهاب: العنصر الأول هو المقايضة التي يجريها حكام أوروبا أمام شعوبهم بين الإفادة من أموال حكومات الخليج والمساومة على الانتهاكات التي لا تحتمل لهذه الحكومات في قضايا الديمقراطية المفقودة وحقوق الإنسان المستباحة، ما يجعل كل أوروبي يفتخر بما يسمّيه القيم الحضارية لبلاده يحتقر نفسه وهو يرى تقليد الأوسمة لحكام الخليج والهدايا الباهظة التي يتلقاها رؤساؤهم من هؤلاء الحكام، ويرى بيع المؤسسات والمنشآت والأندية لهم بصورة تضع كل الثقة بمشروع حضاري يستحق التبني والتضحية، وتضعف الثقة بفكرة الدولة المدنية الحضارية التي تتباهى بها أوروبا، ويضيف المصدر أن سقوط التفوق الأخلاقي الأوروبي أمام إغراء المال الخليجي يحمل ضمناً مقايضة الصمت عن انتهاكات الخليجيين لمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان بصمت خليجي عن تمييز عنصري يلحق بالمسلمين في كثير من البلاد الأوروبية، ما يجعل نوعاً من الحرب الأهلية الباردة تجري تحت سطح المجتمع في موازاة النفاق المتبادل على المستوى الرسمي والعلني.
يقول المصدر إن السقوط الأخلاقي لمؤسسة الحكم في الدول الأوروبية تَكرَّس في الحرب التي تشهدها سوريا، وبدأت أوروبا تدفع ثمن نفاقها وتشجيعها خيار تسليم سوريا للتنظيمات الإرهابية التي شكل المتطوعون الذاهبون بالمئات من بلدان أوروبية قوتها الضاربة، طالما يسمح ذلك بالتخلص من الرئيس السوري، وليس خافياً أن ذلك كان يجري بالتنسيق مع تركيا والسعودية وإسرائيل وبضماناتهم بعدم تعرّض أمن أوروبا للخطر من هذه المجازفة. وبرأي المصدر الأوروبي الدبلوماسي والأمني، أن ما نشهده هو تداعيات فشل الصفقة في كل أبعادها وانفلاتها من السيطرة، وتشتت أطرافها كل عند حدود مصالحه ما جعل قضية اللاجئين أزمة أوروبية، بدأت استغلالاً تركياً للضغط من أجل الحصول على الدعم لمشروع المنطقة الآمنة، وها هي تنتهي بملايين المتدفقين على أوروبا، يختفي بينهم مئات الإرهابيين العائدين إلى البلاد الأوروبية، بينما تكتشف أوروبا أنها سلمت أجيال المهاجرين الناشئين لأئمة مساجد بناها ويمولها ويديرها السعوديون والقطريون، فتتخرج منها أجيال وهابية وإخوانية عقائدية هي التي تتشكل منها النواة الصلبة لهذه الجماعات الإرهابية.
يختم المصدر أن أوروبا أمام كارثة أمنية اجتماعية لا تنهيها، نهاية الأزمة والحرب في سوريا، خصوصاً مع احتمالات مؤكدة لانتقال داعش إلى ليبيا، وأن أوروبا تحتاج لثورة مدنية ثانية تعيد الاعتبار لمفاهيم العلمنة وتزيل مظاهر التمييز العنصري، وتعيد ترسيم السياسات على مقاييس الأمن القومي قبل اعتبارات المصلحية الانتهازية تجاه الأوضاع الملتهبة في بلدان الجيرة المتوسطية.
يكشف المصدر عن نصائح تقدمت بها أجهزة الأمن الفرنسية والإيطالية والأسبانية والألمانية والهولندية لحكوماتها طوال السنوات الثلاث الماضية على الأقل بضرورة الإسراع بالتشجيع على تطبيع العلاقة مع الدولة السورية والتعاون معها لضمان مقتضيات الأمن القومي الأوروبي، لأن العدو الذي تقاتله سوريا هو العدو الذي يتربّص بأوروبا، لكن هذه المذكرات الموثقة بقيت بلا آذان صاغية.
الأخبار : “عجقة” دولية في لبنان: حقوق للنازحين أم لتوطينهم؟
كتبت “الأخبار “: يصر “المجتمع الدولي” على محاولات فرض توطين النازحين السوريين في لبنان عبر سياسات “العصا والجزرة”، في وقت تبدو فيه الفكرة “جذابة” للقيّمين على السرايا الحكومية!
تعمل دوائر دولية، على رأسها منظمة الأمم المتحدة عبر “المفوضية العليا لشؤون اللاجئين” (UNHCR)، على محاولة تثبيت مستدام للنازحين والمهجّرين السوريين أو “توطينهم” في دول الجوار التي استضافتهم، وعلى رأسها الأردن ولبنان، وذلك لأهداف سياسية لا تبدو بعض القوى السياسية اللبنانية متنبهة لها، فيما تصر قوى أخرى على تنفيذ هذه السياسات عمداً أو جهلاً.
ولا تخرج زيارة الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون للبنان غداً الخميس عن هذا السياق. وسيرافقه في هذه الزيارة رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي، في زيارة عنوانها العام هو الاطلاع على أوضاع النازحين السوريين، ومحاولة استكشاف سبل دعمهم. أما العناوين الفرعية، فتتمحور حول ربط أي مساعدات للبنان بتنفيذ مشاريع لتشغيل النازحين السوريين، في ظل الإصرار الدولي على اعتبارهم لاجئين لا نازحين، وتثبيت بقائهم في لبنان، حتى لو انتهت الحرب في بلادهم. وقد سبق لوفد من البنك الدولي أن زار لبنان في الأيام الماضية، والتقى عدداً من رجال الأعمال اللبنانيين. وفي ردّ على سؤال رجال الأعمال عما إذا كان البنك الدولي سيقدّم قروضاً للبنان، سمع اللبنانيون جواباً مفاده أن القروض مشروطة بـ”إقامة مشاريع تشغيل مستدامة للنازحين السوريين”، و”التزام الحكومة اللبنانية باحترام حقوق الإنسان، وخاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر، كالمثليين”.
بدوره، يسير الاتحاد الأوروبي على خطى الأمم المتحدة، تحت عوامل وضغوط متعددة. ويعمل عبر وسائل و”مخفزات مالية” على تسويق مشروعه، في وقت تسير فيه بعض دوائر الدولة اللبنانية في الاتجاه عينه، وعلى رأسها دوائر السرايا الحكومية، متعمّدة اعتماد “اللاجئين” كتسمية للحالة الإنسانية التي يعيشها النزوح والتهجير السوري. فيما ترفض وزارة الخارجية تحديداً استخدام هذه العبارة (لاجئ)، لما لهذا المصطلح من مترتبات قانونية، بالإضافة إلى أن حالة “اللجوء” ملازمة لانسلاخ اللاجئ عن مجتمعه ودمجه قسراً وبصورة ملتوية ومركبة ومتأزمة في “المجتمع” الذي يستضيفه.
ورغم التحذيرات المتعددة التي تلقتها، تستمر دوائر الخارجية الأوروبية والمفوضية الأوروبية بالسير بهذا الاتجاه، بحجّة وقف اللجوء إلى أوروبا، تحت ضغط أزمة النزوح التي افتعلتها تركيا وعمليات التهجير الممنهج والتشجيع على اللجوء الذي تمارسه الجماعات المسلحة في سوريا، وضغوط المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وفرنسا وبريطانيا. وأعادت المفوضة الأوروبية العليا للشؤون الخارجية والأمن فيديريكا موغيريني تأكيد هذا الاتجاه أمام البرلمان الأوروبي في جلسته العامة في ستراسبورغ، في حين يتجاهل أصحاب هذا الموقف والتوجه ضرورة التواصل مع الدولة السورية، الذي يتجنبه حتى الآن الأوروبيون وجماعة أميركا وزبائنها محلياً، متجاهلين أيضاً أن الهدف الأساسي لمصلحة دول الجوار والدولة السورية، هو إعادة النازحين والمهجرين إلى ديارهم.
وحضر إلى بيروت قبل أسبوعين، موظفان أوروبيان كبيران بحثا الموضوع مع السلطات اللبنانية، بهدف تأمين مبالغ مالية كبيرة للمساعدة على ترسيخ مبدأ الاستضافة المستدامة للنازحين الذين يصر الاتحاد الأوروبي على تسميتهم “لاجئين”، فيما تجاريه جماعة السرايا في ذلك.
ويحاول الطرف المهيمن على السرايا الحكومية، استدراج المساعدات تحت إشرافه. وتقول بعض المعلومات إن الهدف هو توزيعها على البلديات لتدعيم النفوذ وممالأة توجهات أوروبية تعمل على الالتفاف على ما تبقى من “دولة”!
السفير : إسرائيل عن تحذيرات نصرالله: لا نتعامل معها باسترخاء عون يحضّر الخطة “ب”: “الاقتراع” في الشارع
كتبت “السفير “: لا جديد متوقعا في الجلسة الـ37 لانتخاب رئيس الجمهورية.
قد يزيد او ينقص اليوم عدد النواب الذين اعتادوا حضور الجلسات من باب تسجيل الموقف او النقاط، لكن الاكيد ان النصاب لن يتأمن، وبالتالي فان الشغور، بأشكاله المتعددة، مستمر حتى إشعار آخر.
وبرغم خطورة ظاهرة “عولمة” الارهاب الذي ضرب بالامس بلجيكا وزرع الرعب في أوروبا، وافدا من المنطقة المترنحة.. إلا ان أكثرية الاطراف اللبنانية لا تزال تنظر الى ما يجري في العالم والمحيط من “ثقب” حساباتها الخاصة ومصالحها السياسية المباشرة.
وعليه، لا تبدو معظم القوى الداخلية مستعدة لتغيير جدول أعمالها ولا لإعادة ترتيب سلم أولوياتها، ولا لمراجعة خياراتها، ولا لتعديل استراتيجياتها او تكتيكاتها، ولا لتكييف اشرعتها مع اتجاهات الريح، بل هي تلعبها على “الطريقة اللبنانية” المتوارثة: خلطة من الانانيات والعناد والاوهام والاخطاء الشائعة التي تجعل الكثيرين يعيشون في جزر منفصلة عن الواقع.
احترقت سوريا واستُنزف العراق وتشظى اليمن واهتزت اوروبا.. أما في لبنان، فالقاعدة الوحيدة السارية: “يا زعيم ما يهزك ريح”.
وها هي المواقف والادبيات السياسية تعيد انتاج ذاتها، وفق وتيرة نمطية، وكأن أصحابها باتوا معزولين عما يدور في “العالم الخارجي” الذي تحول الى “قرية صغيرة”، أصبحت فيها العواصم الاقليمية والدولية مجرد “أحياء متجاورة” تتبادل التأثير..
وانطلاقا من هذا الأفق الضيق، فانه مهما ارتفع منسوب المخاطر العابرة للحدود، لا شيء في الداخل يدل على ان هناك إدراكا حقيقيا لها او إحاطة فعلية بها، أبعد من التنظير والمشاهدة بالمناظير. وليس أدل على ذلك من ان الاستحقاق الرئاسي يدور في حلقة مفرغة مستهلكا الوقت وفتات الدولة، والحكومة تتخبط في أداء شاحب ومتعثر، ومجلس النواب يعمل في المناسبات فقط، وقانون الانتخاب الذي هو مفتاح التغيير يستعصي على التحديث.
وعشية الجلسة الافتراضية لانتخاب رئيس الجمهورية، رفع “تكتل التغيير والاصلاح” بعد اجتماعه أمس برئاسة العماد ميشال عون نبرة اعتراضه، مشيرا الى ان هناك “من هم مهووسون بالنصاب العددي، والهوس لا تتولّد عنه رئاسة، بل النصاب ينشأ من الميثاق بدليل نسبة الثلثين”.
وفي رد غير مباشر على الرئيس نبيه بري، شدد التكتل على ان “الاستحقاق لن يسقط كالفاكهة التي أينَعت، بل سيحصل بصورة طبيعية وسلسة، بمجرّد الالتزام بالميثاق”.
وبالنسبة الى الوضع الحكومي، اعتبر التكتل في بيانه ان أقلّ ما يقال فيه هو إنّه غير متماسك بسبب التشرذم والتجاذب والاستنساب وعدم الإنتاجية، معتبرا انها “حكومة فجور واستئثار، واختزال وحَرفِ المسؤوليات”.
وأكد ان قرار التكتّل الحاسم يتجاوز الموقف الكلامي إلى محاكاة الاستنهاض الشعبي، موضحا ان هناك خطّة عملانية على الأرض، بالأمكنة والمواقيت هي قيد التحضير المسؤول، مرتكزها العودة إلى الشعب الذي نفد صبره وهو صاحب الكلمة والفصل. واستشهد البيان بقول العماد عون “شمّروا عن سواعدكم..” هل تذكرون الجاهزية، لقد آن أوانها بانتظار إشارة الجنرال”.
وامام انسداد شرايين الحلول، يستعد عون للخطة “ب”، كما يفهمها هو، والتي من شأنها ان تقود أنصاره في نهاية المطاف الى الاقتراع في الشارع.
وقال مصدر قيادي في التكتل لـ “السفير” ان هذا البيان تحذيري وينطوي على رسالة واضحة لكل من يعنيه الامر بان “التيار الوطني الحر”، قيادة وقواعد، لم يعد يحتمل استمرار الامعان في رفض الاعتراف بالحقوق الميثاقية للمسيحيين، مشيرا الى انه تبين ان الادانة الكلامية لم تعد كافية والصراخ لم يعد ينفع، بفعل الآذان الصماء.
ولفت المصدر الانتباه الى ان من بين الخيارات الاعتراضية التي دُرست الاستقالة من الحكومة او الانسحاب من الحوار، لكن تقرر صرف النظر عن سلوك هذا الاتجاه في الوقت الحاضر لتجنب احراج الحليف المتمثل في “حزب الله” من جهة، ولان لدى العماد عون حرصا من جهة أخرى على عدم توهين الجبهة الداخلية وحماية الحد الادنى من الاستقرار القائم حاليا، من دون ان يعني ذلك القبول باستمرار الواقع الحالي.
تابعت الصحيفة، على صعيد آخر، وغداة تهديد الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله في مقابلته مع قناة “الميادين”، باستهداف المفاعلات النووية الاسرائيلية ردا على أي عدوان ضد لبنان، لاحظت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن السيد نصرالله انتقل بتهديداته من استخدام مخازن المواد الكيماوية في خليج حيفا كـ “قنبلة نووية” إلى التهديد بضرب مفاعل ديمونا ومخازن الصواريخ والقنابل النووية.
وأشارت “معاريف” إلى أن مقابلة نصرالله مع قناة “الميادين” حملت رسالة بالغة الشدة بأن “حزب الله” سيضرب في كل مكان في إسرائيل بما في ذلك مفاعل ديمونا النووي “لردع العدو”. ولاحظت الصحيفة أن نصرالله استبعد أن تكون إسرائيل تخطط حاليا لحرب على لبنان، لكنه قال إن أمرا كهذا ممكن كثمرة لحماقة. وهدد بأن لدى حزبه قائمة أهداف في فلسطين بينها المفاعلات النووية ومركز الأبحاث البيولوجية.
الديار : لم تدق ساعة الرئاسة بعد وكي مون في بيروت غداً “التيار الوطني” الى الشارع قريباً ويهاجم حكومة “الفجور”
كتبت “الديار “: تقدم المشهد الاوروبي عبر تفجيرات بروكسل الارهابية على كل العناوين الداخلية، وغاب النشاط الداخلي عن نشرات الأخبار رغم موعد الجلسة الرئاسية الـ37 التي لن تقدم جديداً الا بالنسبة لتعداد حضور النواب.
وتوقعت مصادر نيابية ان لا يتجاوز عدد النواب الذين سيحضرون اليوم الى ساحة النجمة العدد الذي حضر في الجلسة السابقة – اي ان العدد سيبقى بحدود الـ70 نائباً – مشيرة الى ان سعي رئيس المستقبل سعد الحريري لحشد عدد اكبر من النواب لا يبدو انه متوفر، نظرا لشعور الكثير من النواب ان لا شيء جدياً بخصوص الملف الرئاسي.
وكان لافتا امس كلام الرئيس نبيه بري وتأكيده “ان حلحلة الاوضاع في لبنان تتوقف على انتخاب رئيس للجمهورية، وان هذا الاستحقاق يجب ان يكون قريباً وهو ثمرة نضجت واخشى سقوطها” واكد على تمسك لبنان بالمقاومة ولا يمكن التنازل عن دورها.
وفي ظل غياب اي معطى رئاسي، يستعد المسؤولون لاستقبال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون غداً والذي سيلتقي كبار المسؤولين وسيتطرق الموفد الاممي الى قضية رئاسة الجمهورية وتنفيذ القرار 1701 والوضع في جنوب لبنان وملف الارهاب وجهوزية الجيش اللبناني.
ورفضت مصادر محسوبة على حزب الله بعض التفسيرات التي اعطاها البعض لما قاله الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله من حيث الاستعداد لاجراء تسوية في مقابل تخلي العماد ميشال عون عن ترشحه لانتخاب الرئاسة. وجددت المصادر التأكيد ان عون هو المرشح الوحيد للحزب ونقطة عالسطر. وكل كلام عكس ذلك لا يعبر عن موقف الحزب ومقاربته للملف الرئاسي، واشارت الى ان لا شيء قريباً في هذا الموضوع، والجميع ينتظر التسويات في المنطقة.
واوضحت المصادر في مجال آخر ان الحكومة باقية ولا مؤشرات لخروج اي مكون سياسي منها، بمن في ذلك تكتل التغيير والاصلاح.
وفي مجال آخر، تواصلت حرب الرسائل المباشرة وغير المباشرة بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، عبر استمرار الانتقادات للتيار الوطني الحر في وسائل اعلام حركة امل وتقابله كذلك انتقادات تطال الرئيس بري وحركة أمل في وسائل اعلام التيار الوطني، حيث لفت الوزير السابق سليم جريصاتي بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح، الى ان “الوضع الحكومي أقلّ ما يقال فيه إنّه غير متماسك بسبب التشرذم، والتجاذب والإستنساب، وعدم الإنتاجية والعجز عن الإداء في وقت تمارس الحكومة إضافةً إلى السلطة الإجرائية صلاحيات رئاسة الجمهورية وكالةً. باختصار، “مش ماشي الحال معنا هيك…”، على ما قال رئيس التيار، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. فالحكومة حكومة مصلحة وطنية، إئتلافية بمنطلقاتها، وإذ بها تتحول إلى حكومة فجور واستئثار، واختزال وحَرفِ المسؤوليات. قرار التكتّل الحاسم يتجاوز الموقف الكلامي إلى محاكاة الاستنهاض الشعبي، خطّة عملانية على الأرض، بالأمكنة والمواقيت هي قيد التحضير المسؤول، مرتكزها العودة إلى الشعب الذي نفذ صبره وهو صاحب الكلمة والفصل. قال العماد عون “شمرّوا عن سواعدكم…” هل تذكرون الجاهزية، لقد آن أوانها بانتظار إشارة الجنرال.
النهار : نفير الانتخابات البلدية يُطلَق السبت المشنوق يحذّر من ثغرات في أمن المطار
كتبت “النهار “: اذا كانت الجلسة النيابية الـ 37 لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم لن تخرج في سياقها الرتيب عن الجلسات السابقة أياً يكن حجم الحضور، فان جانباً حاراً وحيوياً بدأ يدب تدريجاً في المشهد الداخلي من زاوية الاستعدادات الجدية لاجراء استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها المقررة ابتداء من الأحد 8 أيار المقبل. والواقع انه على رغم سيل الشكوك المبررة التي أثيرت حول هذا الاستحقاق الانتخابي البلدي، فان مجمل المعطيات والمعلومات يشير الى مضي التحضيرات قدماً نحو اجرائه، ولم يكن اعلان “تكتل التغيير والاصلاح” أمس اسم مرشحه للانتخاب الفرعي النيابي في جزين أمل أبو زيد سوى اثبات لجدية السير نحو الانتخابات، علماً أن الانتخاب الفرعي لملء المقعد النيابي الشاغر في جزين سيجرى بالتزامن مع الانتخابات البلدية والاختيارية.
وستكتسب الاستعدادات للانتخابات البلدية جديتها النهائية مع اصدار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق السبت المقبل مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الى الانتخابات والذي تأخر صدوره بعض الوقت بفعل عمليات تصحيح وتنقيح للوائح الشطب. وفي ضوء المعطيات المتوافرة لدى “النهار” في هذا السياق يبدو من المستبعد تماماً نشوء أي عامل من شأنه تعطيل الانتخابات وفق المسار الجاري سواء في ما يتعلق بالاجراءات اللوجستية التي باتت ناجزة او بمواقف القوى السياسية والأهلية حيث بدأت عمليا التحضيرات للانتخابات على أساس انها حاصلة لا محالة. وتشير المعلومات الى ان المسؤولين اللبنانيين يؤكدون لجميع السفراء والزوار الديبلوماسيين الذين يدأبون على تشجيع لبنان على اجراء هذا الاستحقاق في موعده أن الانتخابات ستجرى وان لا شيء يحول دونها مبدئياً ان حماية العمليات الانتخابية مؤمنة تماما باعتبار ان الانتخابات ستجرى على أربع مراحل كل أحد في كل المناطق الامر الذي سيمكن القوى الامنية من توفير امن الانتخابات بكل راحة وحرية.
غير ان جانباً آخر من الواقع الأمني حضر أمس في زيارة الوزير المشنوق الرسمية للعاصمة البريطانية في ظل تفجيرات بروكسيل الارهابية وهو يتصل بأمن مطار رفيق الحريري الدولي. وبدا لافتا ان المشنوق اكد عقب لقاءاته في لندن انه سيعطي الأولوية فور عودته الى بيروت لمعالجة الثغرات الامنية في مطار بيروت، محذراً من “أن الثغرات في المطار قد توازي تلك التي كانت موجودة في مطار شرم الشيخ وتسببت بتفجير الطائرة الروسية وذلك حسب التقارير الغربية”، وشكامن ان “التجاوب كان محدوداً في مجلس الوزراء الذي لم يأخذ في الاعتبار حجم الأخطار وانعكاساتها السلبية على سمعة مطار بيروت الدولية”. واعلن انه التقى قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط وأعطاه التعليمات “بضرورة رفع الجهوزية الامنية في مطار بيروت بالاضافة الى الطلب من مختلف الاجهزة الامنية رفع درجات الحيطة والحذر وتشديد الاجراءات الاحترازية”. وقام المشنوق الذي يرافقه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم ورئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان ووفد أمني بجولة على مطار لندن سيتي لمعاينة التجهيزات المتطورة فيه.
في غضون ذلك، علمت “النهار” من مصادر نيابية مواكبة لتحضيرات الجلسة الـ 37 لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم أن حضور الرئيس سعد الحريري سيكون أساسياً، علماً أن موضوع عدد المشاركين الذي بلغ في الجلسة الأخيرة 71 نائباً لم يكن قيد التداول عشية الجلسة وإن يكن ثمة احتمال أن يرتفع العدد. ورأت ان ما صدر عن الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في الاستحقاق الرئاسي لن يكون مسهّلاً لجلسة اليوم، كما ان مواقف نصرالله العدائية للخليج عموما وللسعودية خصوصا سيدهور مصالح لبنان أكثر فأكثر.
الجمهورية : إستنفار عالمي وتأهُّب أمني… وهولاند: أوروبا كلها مستهدفة
كتبت “الجمهورية “: بعد أيام على اعتقال السلطات البلجيكية العقلَ المدبّر لتفجيرات باريس صلاح عبد السلام، خلال مداهمة للشرطة أدّت إلى إصابته بجروح طفيفة في بروكسل يوم الجمعة الماضي، عاشت أوروبا عموماً وبلجيكا خصوصاً ساعات عصيبة بعد الاعتداءات الإرهابية التي استهدفَت مرافق حيوية ومفاصلَ أساسية في العاصمة بروكسل، كالمطار، الذي وقعَ فيه تفجيران انتحاريّان في صالة مغادرة الركّاب، ومحطة مترو أنفاق بالقرب من مقر بعثة الاتّحاد الأوروبي، التي شهدت تفجيراً ثالثاً، وخلّفَت هذه التفجيرات عشرات القتلى والجرحى (34 قتيلاً و187 جريحاً) ، ورفعَت السلطات مستوى الإنذار من خطر إرهابيّ إلى أقصى مستواه، وعزّزَت كذلك الانتشار الأمني في مطارات البلاد والمنشآت الحيوية، ولا سيّما في المحطات النووية. وتَردَّد صدى هذه الانفجارات التي أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي، مسؤوليتَه عنها وتوعَّدَ بمزيد من العمليات في أوروبا، في عددٍ من العواصم العالمية، التي رفَعت حالات الطوارئ فيها، وسارعَت الولايات المتحدة الأميركية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في مطاراتها بنحو غير مسبوق، كذلك فَعلت بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولاندا وفرنسا، التي أكّد رئيسُها فرنسوا هولاند أنّ أوروبا كلّها مستهدَفة، فيما قال رئيس وزرائها مانويل فالس: “نحن في حربٍ، وفي مواجهة هذه الحرب، يجب تعبئة كلّ الهيئات”.
اللواء : برّي لسلوك الطريق الدستوري في الإستحقاق الرئاسي وعون يتمسك بالميثاقية جريج يستنكر وعسيري يرد بعنف على الحملة ضدّ السعودية
كتبت “اللواء “: “الارهاب واحد من نهر البارد إلى بروكسل”.
العبارة التي قالها الرئيس ميشال سليمان في تغريدة له عبر “تويتر”، كات كافية لتعطي انطباعاً لبنانياً بأن التفجيرات التي ضربت العاصمة البلجيكية كان لها الحيز الكبير أمس من الاهتمام الرسمي والسياسي فضلاً عن الشعبي، نظراً لكون الإرهاب بات “وباء يتخطى حدود أكثر الدول أمناً وقوة ويطال العالم بأسره”، على حدّ تعبير الرئيس سعد الحريري الذي وصف الاعتداءات الإرهابية في العاصمة البلجيكية بأنها تجسّد “أقصى درجات العنف والكراهية”، فيما ادان رئيس الحكومة تمام سلام ما وصفه “بالعنف المجاني الذي يرتكب باسم الدين من دون رادع ديني أو اخلاقي”، داعياً إلى “عمل دولي جدي ومنسق لضرب بؤر الإرهاب أينما كانت”.
وإذا كان الاهتمام اللبناني بتفجيرات بروكسل تمثل بمجموعة من المواقف المستنكرة من مختلف التيارات والتوجهات السياسية، فإن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق سبق الجميع بفتح ملف مطار بيروت، معلناً من لندن برفع جهوزية المطار من الناحية الأمنية، لافتاً النظر إلى ان “الثغرات الموجودة في مطار رفيق الحريري الدولي قد توازي ثغرات مطار شرم الشيخ التي تسببت بتفجير الطائرة الروسية، مؤكداً انه سيعطي وضع المطار الأولوية فور عودته إلى بيروت لطرحه على طاولة مجلس الوزراء الذي كان تجاوبه محدوداً عندما طرحه سابقاً، ولم يأخذ بعين الاعتبار حجم الاخطار التي تتهدده وانعكاساتها السلبية على سمعته الدولية”.
المستقبل : 34 قتيلاً في تفجيرات بروكسل وإجراءات أمن مشددة في المدن الأميركية والأوروبية “داعش” يضرب قلب أوروبا ويرهب العالم
كتبت “المستقبل “: سدد الإرهاب أمس لكمة موجعة للعالم الحر بهجمات استهدفت الأطلسيين والأوروبيين في عقر دارهم، العاصمة البلجيكية بروكسل. وساد الذعر شتى العواصم الأوروبية والمدن العالمية الكبرى ولا سيما في الولايات المتحدة، ورفعت حالات التأهب الأمني القصوى في كل من لندن وباريس وبرلين ونيويورك تحسباً لأي هجوم إرهابي مباغت.
وبغض النظر عن الطابع “الجبان” لهذه الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة ما لا يقل عن 34 مدنياً وأصابت أكثر من 200 آخرين بجروح، إلا أن الأسئلة الأساسية التي تفرض نفسها أكثر من أي وقت مضى هي: كيف يحصل الإرهابيون بسهولة على الأسلحة والمتفجرات؟ وكيف يتمكنون من خرق منظومات أمنية معقدة كالمنظومة الأمنية لمطار حيوي مثل مطار بروكسل في قلب أوروبا؟.
رسالة الإرهابيين التي وصلت الى مقار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية موقعة عشرات القتلى وأكثر من 200 جريح من خلال هذه التفجيرات، جاءت واضحة ومفادها أن “لا أحد آمناً، بغض النظر عن هويته ومركزه وفي أي بلد يعيش”.