لافروف: على العالم ان يردع الانتهاك التركي لسيادة سوريا
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المجتمع الدولي إلى تقديم رد واضح على الانتهاكات التركية المستمرة لسيادة سوريا والقصف التركي المتواصل على مواقع الأكراد السوريين.
وأكد الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري إثر محادثاتهما في موسكو الأربعاء 16 مارس/آذار أنه من الضروري التحقيق في أي أنباء عن انتهاكات حقوق السكان الأكراد داخل تركيا في سياق النزاع الداخلي المستمر في البلاد. وذكر بأن هناك إجراءات دولية معتادة في هذا المجال ويجب تطبيقها بشكل غير منحاز وموضوعي لمعرفة الحقيقة.
لكنه أشار إلى الانتهاكات التركية لسيادة سورية ووحدة اراضيها، واعتبر هذه التطاولات أمرا خطيرا للغاية. وأضاف: ” إننا نعرف ما يحدث جراء عمليات الجيش التركي في العراق والقصف التركي على مواقع وحدات حماية الشعب (الكردية) في سوريا”.
ولفت الوزير إلى أن القيادة التركية وجهت أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء التفجير الانتحاري الأخير في أنقرة فور وقوعه وقبل إجراء أي تحقيقات، وهي تستغل اليوم هذا الهجوم كتبرير لمواصلة قصف المناطق التي يسيطر عليها الأكراد داخل سوريا.
وحذر الوزير الروسي من أن الانتهاكات التركية تزعزع الجهود التي يتم اتخاذها في سياق التسوية السورية من أجل تعزيز نظام الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق عملية سياسية.
وبشأن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو، أكد لافروف أنها ستكون مكرسة للتسوية في سوريا، وللقضايا الشرق أوسطية الأخرى.
كما أعرب لافروف عن أمله في أن يتحلى الأمين العام للأمم المتحدة بموضوعية ونزاهة أكبر في تقاريره أمام مجلس الأمن الدولي حول عمليات التسلل عبر الحدود التركية السورية.
وشدد على ضرورة تنفيذ كافة القرارات الدولية بهذا الشأن، فيما يخص قطع تدفق الإرهابيين وتدفقات النفط والبضائع المهربة الأخرى، بما في ذلك التحف الأثرية. ووصف لافروف التقرير الأول، الذي قدمه بان كي مون بشأن تطبيق هذه القرارات، بأنه لم يتضمن بيانات محددة، معربا عن أمله في أن يكون التقرير المقبل لـ بان كي مون أكثر موضوعية ونزاهة.
بدوره وزير الخارجية المصري، أكد أن التراخي في التعامل مع تدفق الإرهابيين وتقديم الدعم المادي والمالي لهم أمر مرفوض. وأكد أن هذا الدعم يؤدي إلى زعزعة الاستقرار ووحدة أراضي دول المنطقة.
كما أكد الوزيران، لافروف وشكري، في أعقاب محادثاتهما أنه لا يحق لأحد، باستثناء الشعب السوري، تحديد مستقبل سوريا.
وأكد لافروف أن مواقف روسيا ومصر إزاء الأزمة السورية متطابقة، وهي مسجلة في الوثائق المتفق عليها في إطار مجموعة دعم سوريا. وأكد أن تطبيق قرارات المجموعة يجب أن يضمن تعايش جميع مكونات المجتمع السوري بوئام.
وكشف أن الطرفين اتفقا على مواصلة التعاون المكثف في إطار مجموعة دعم سوريا، على ضوء التطورات الإيجابية التي تبرز في إطار التسوية السورية، في الآونة الأخيرة.