الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

56e5e27a1d847

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير:السعودية تقرر إبعاد كل مقيم متعاطف مع “حزب الله”! عون “ينتفض”: تصعيد يلامس “العصيان”

كتبت “السفير”: لا يشبه 14 آذار 2016 “اشقاءه” في السنوات السابقة.

هذا العام، تأتي الذكرى وقد تشظَّت “قوى 14 آذار” التي فرقتها حسابات رئاسة الجمهورية.. وأشياء أخرى.

لم يبقَ لدى أصحاب المناسبة السنوية سوى “الحنين” وبعض المظاهر الشكلية، أما المشروع السياسي والجسم التنظيمي، فقد تحولا إلى “أشلاء”، تحت وطأة الانقسام بين مكونات هذا الفريق الذي جمعه دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبعثرته المصالح المتضاربة، إلى حد أنه بات لكل من الرئيس سعد الحريري ورئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع مرشحه.. من “8 آذار”.

أما العماد ميشال عون الذي يعتبر نفسه مؤسس “14 آذار” الأصلي، والأب الشرعي له برابطة الدم في العام 1989(“حرب التحرير” ضد سوريا)، فسيطل اليوم من على منبر هذا التاريخ، ليقول كلمته بعد فترة من الصمت والتأمل.

اللهجة التصعيدية ستغلب على الخطاب الذي سيَطرح، وفق العارفين، أسئلة وجودية، و “سيقتحم” البنود غير المطبقة من اتفاق الطائف، داعيا إلى تنفيذها، ما دامت هناك خشية لدى البعض من التعديلات الجوهرية، أو من “المؤتمر التأسيسي”.

بالنسبة إلى عون، البند الوحيد الذي طُبق بأمانة هو المتعلق بتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية، أما ما عداه فقد خضع إلى الاستنسابية حتى حدود التشويه والتأويل، وصولا إلى تهميش الدور المسيحي وضرب الميثاقية.

ولا يفوت “الجنرال” أن يستعيد، أمام كل منعطف، واقعة أنه كان قد راسل في الماضي زعماء اللجنة العربية التي كانت مولجة بالإشراف على تطبيق “الطائف”، منبها إلى محاذير الخلل في الممارسة ومخاطر الانقلاب على الاتفاق، من دون أن يلقى في حينه الجواب الشافي.

وعليه، حان الوقت، من وجهة نظر “الجنرال”، لاستكمال تطبيق “الطائف” إذا كان يوجد حرص حقيقي عليه، وإلا فإن الاستمرار في اجتزائه سيعني أن مدّعي التمسك به هم “منتحلو صفة”، الأمر الذي من شأنه أن يبرر التساؤل حول جدوى الإبقاء عليه، وصولا إلى المطالبة بالبحث في بدائل عنه، على قاعدة “إذا كنتم لا تريدونه فلماذا نتمسك به نحن”، ولو تطلب ذلك إنتاج عقد اجتماعي جديد يعيد إنتاج قواعد الشراكة الوطنية.

وتحت سقف “الطائف”، سيدعو عون إلى الإسراع في اعتماد اللامركزية الموسعة التي كان رئيس “التيار الحر” الوزير جبران باسيل قد مهَّد لرفع نبرة المطالبة بها، من خلال مداخلته في هيئة الحوار الوطني (الأسبوع الماضي) وفي خطابه أمس أمام كوادر “التيار الحر”.

تابعت الصحيفة، وكان باسيل قد أكد في كلمته في ختام المؤتمر التنظيمي الأول لـ “التيار الحر” أن “التمادي الإلغائي الممنهج لم ولن يدفعنا إلى رد فعل سلبي كالمطالبة بالفدرلة، بل يحثنا على الكفاح السياسي لتطبيق وثيقة الوفاق الوطني لناحية اللامركزية التي نريدها لامركزية إدارية ومالية واسعة. وإننا نعلن أننا بدأنا البحث عن بناء إداري ومالي جديد يخرجنا من واقعنا المعاش، الذي يرقى إلى مستوى الذميّة السياسية، إلى واقع جديد تكون فيه اللامركزية وسيلة للدفاع عن الحقوق ولإرساء قواعد الإنصاف بين مكونات المجتمع”.

وشدد على أن “رئاسة الجمهورية تبقى رأس الهرم، وأقل من التماثلية التمثيلية في التعاطي معها يجعلها غير حافظةٍ للميثاق بل مهددة بانفراطه، ويجب أن يكون معلوماً أن انقلاب الهرم هو انفراط للميثاق وللوطن، عندها سيكون حراكنا التياري صاخبا كما في 14 آذار، ونصابنا سيكون شعبياً إذا ما أراد أحد إسقاط نصابنا النيابي والتمثيلي والميثاقي”.

على صعيد آخر، واصلت السعودية إجراءات تضييق الخناق على كل من يناصر “حزب الله”، سواء كان سعوديا أو مقيما على أراضيها، في عملية “ترهيب” سياسي وفكري، تتعارض مع الشرائع الدولية وأبسط حقوق الإنسان، ما يوحي بأن الرياض مصممة على الاستمرار في حربها ضد المقاومة وبيئتها الحاضنة، بكل أنواع الأسلحة.

وفي هذا الإطار، صرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أنه “وإشارة إلى قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المتضمن أن ميليشيات (حزب الله) بكل قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة والمنبثقة عنها تعد منظمة إرهابية، وأن دول المجلس سوف تتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا القرار(..)،

وإشارة إلى إعلان مجلس وزراء الداخلية العرب (إعلان تونس) المتضمن إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها هذا الحزب لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية،

وإشارة إلى البيان الذي سبق أن أصدرته الوزارة بناءً على الأمر الملكي بخصوص الجماعات والمنظمات والتيارات والأحزاب الإرهابية، والعقوبات التي ستطبق على المنتمين أو المؤيدين أو المتعاطفين معها (..)،

بناءً على ذلك، تؤكد وزارة الداخلية (السعودية) أن كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى (حزب الله)، أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه، سيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله، إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال”.

من جهته، وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري كلام الرئيس سعد الحريري في مقابلته التلفزيونية الاخيرة، بأنه “إيجابي بمجمله”، وقال لـ “السفير” إن أبرز ما استوقفه فيه تأكيد الحريري استعداده للقاء الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، “وهذا موقف ليس بوسعي سوى أن أقدّره، وأسجله له، لأنه ليس سهلا أن يبدي رئيس “تيار المستقبل” مثل هذا الاستعداد في وقت تصنف السعودية “حزب الله” منظمة إرهابية وتعادي السيد نصرالله، وبالتالي فإن من لا يُقدّر ما قاله الحريري على هذا الصعيد لا يريد مصلحة لبنان”.

البناء: جنيف يُسقط الصفقات: “داعش” يفجِّر أنقرة… و”النصرة” تهاجم “الحر” المعلم: الرئيس الأسد “خط أحمر”… وجماعة الرياض مجدداً: “ببكي وبروح” السعودية لملاحقة مؤيِّدي حزب الله … وحردان: المقاومة قوة لبنان والأمة

كتبت “البناء”: رغم محاولات التعمية على الأسباب الحقيقية والخلفيات السياسية لانفجار التحالفات التي حكمت علاقتها لسنوات، اضطرت تركيا وداعش من جهة، وجماعة الرياض وجبهة النصرة من جهة مقابلة لتصوير ما يجري من تفكك بحصيلة بدء المسار السياسي في جنيف، أحداثاً جانبية، فاتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني بتفجير أنقرة الذي حصد عشرات القتلى والجرحى، وقالت جماعة الرياض المعارضة للدولة السورية إن الهجمات التي شنتها جبهة النصرة على مواقع محسوبة عليها وترفع شعارات “الجيش الحر” هي حوادث موضعية تجري معالجتها، فيما أفادت مصادر تركية معارضة أن العلاقة بين أنقرة وداعش متوترة منذ مدة ما يجعل الأولوية في لائحة المتهمين في تفجير أنقرة من نصيب التنظيم، خصوصاً أن حزب العمال الكردستاني يستهدف مواقع ومؤسسات عسكرية، بينما هذا التفجير الذي استهدف المدنيين، يأتي بعد رسائل من قيادة داعش للحكومة التركية لوقف قصفها على التجمعات السكنية السورية في مناطق سيطرة التنظيم، بهدف تهجير الناس وتجميعهم على الحدود التركية والمساومة على حجم التغطية المالية التي يقدّمها الأوروبيون للحكومة التركية لمنع تدفقهم نحو أوروبا، فيما تتحول مناطق سيطرة داعش إلى مناطق بلا ناس يسهل قصفها جواً وتدمير مقدرات التنظيم تمهيداً لاجتياحها .

التفجير الذي يضعه المعارضون الأتراك في خانة انفراط عقد التفاهم الذي عاش سنوات بين حكومة حزب العدالة والتنمية وتنظيم داعش تحت ضغط وتأثير انطلاق المسار السياسي السوري ويأس حكومة أنقرة من تحقيق مكاسب سياسية وانتقالها لجني الأموال من تجارة اللاجئين، جاء بالتزامن مع تأثير المسار السياسي ذاته على العلاقة بين جبهة النصرة وجماعة الرياض بعد الصفقة التي سعت لضمان بقاء التفاهم بين الفريقين على حاله منذ سنوات، انشغلت فيها الجماعات المسماة بمجلس اسطنبول وائتلاف الدوحة قبل ولادة جماعة الرياض، بتبييض النصرة وتقديمها كقوة وطنية سورية وانشغل معها حلفاؤها السعوديون والأتراك والإسرائيليون واللبنانيون بتقديم الصورة ذاتها عن النصرة أملاً بضمها إلى المسار السياسي، وبعدما تم صدور قرار الهدنة عن مجلس الأمن الدولي وفيه نص على استثناء النصرة من أحكام الهدنة، تمت الصفقة التي سبق ونشرت “البناء” مضمونها القائم على إفادة النصرة من الهدنة بتقديم مواقعها كمواقع تابعة لجماعة الرياض مقابل ما يمنح هذه الجماعة فرصة الادعاء بسيطرتها على مناطق سورية عديدة، وذلك مقابل تعهد جماعة الرياض بعدم القبول بالمشاركة في أي مفاوضات غير مشروطة بتشكيل هيئة حكم انتقالي، تبدأ بضمان رحيل الرئيس السوري. ومع اقتراب موعد المفاوضات، وثبات إجرائها دون شروط مسبقة رغم صراخ جماعة الرياض بأنها ملتزمة بما تعهدت به للنصرة حول هيئة الحكم الانتقالي، ورحيل الرئيس، كانت الإعلانات الآتية من العواصم الغربية تؤكد مضمون المحادثات، البعيد كلياً عن هذه التعهدات فبدأت جبهة النصرة رسائلها العسكرية نحو مَن يرفعون شعارات “الجيش الحر” واحتلال مواقعهم، وتنظيف مناطق سيطرتها منهم.

وزير الخارجية السورية وليد المعلم رسم خطاً أحمر حول الرئاسة السورية في مفاوضات جنيف، وحدد للوفد السوري مهلة أربع وعشرين ساعة لتقرير مواصلة البقاء في جنيف أو مغادرتها، على ضوء جدية التفاوض، الذي قال رئيس الوفد الرسمي السوري في مفاوضات جنيف بشار الجعفري، إنه لن يدور حول مرحلة انتقالية لا وجود لها في الحسابات السورية، بل حل سياسي ينتج حكومة وحدة وطنية توحّد جهود السوريين مع المجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب، وتقوم بالتمهيد لحوار شامل لوضع مسودة دستور جديد يطرح على الاستفتاء الشعبي لتتم الانتخابات على أساسه، وتحدد وحدها مكانة وأحجام القوى السياسية ومن يملأ المناصب السيادية في الدولة السورية، وفقاً للمبادرة التي طرحها الرئيس السوري قبل ثلاثة أعوام وتلتقي في مضامينها مع القرارات الدولية.

مقابل الكلام الرسمي السوري الواضح والقاطع، كان صراخ جماعة الرياض عن هيئة الحكم الانتقالي، ضمن معادلة دولية تقول إن لا تدخل خارجي في الحوار، وإن مصير الشأن السوري الداخلي منوط بالحوار، ما يعني أن عدم الاتفاق على أي مفردة في التفاوض يستدعي إحالتها للشعب السوري ليقول كلمته الفاصلة فيها، وفقاً للقرارات الأممية، ورغم إدراكها لذلك قالت جماعة الرياض كما كل مرة “ببكي وبروح”، وأضافت أنها لن تنسحب مهما كانت النتائج.

لبنانياً، رغم طوفان النفايات المعرضة لطوفان على سطح مياه البحر ما لم يتمّ تحصين

خطة المطامر في برج حمود والكوستبرافا، بما يضمن تطبيق المعايير الدولية، لا زال الطوفان السياسي حول ملف النفايات مستمراً، لكن التصعيد السعودي ضد لبنان بقي الحدث الأبرز، حيث أعلنت وزارة الداخلية السعودية البدء بخطة لملاحقة كل من تشتبه بتأييده لحزب الله وإبعاده خارج أراضي المملكة، إذا كان من الرعايا الأجانب، بينما تتالت حملات التضامن الحزبية العربية مع المقاومة والمواقف المدافعة عنها، وكان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان في حفل ذكرى ميلاد مؤسس الحزب وزعيمه أنطون سعاده، قال إن المقاومة مصدر قوة للبنان والأمة، وإن فلسطين تشق طريق مقاومتها وتصنع فجرها، وإن سوريا بقيادة رئيسها تصنع نصرها على الإرهاب الذي يشكل الوجه الآخر للعدوان الإسرائيلي.

الديار: عون “الصامت”… هل يقتنص الفرصة في ذكرى 14 آذار؟ الزبالة الى المطامر درّ… هل يُفرض القرار الحكومي بالقوة؟ مطمرا كوستابرافا وبرج حمّود مُخالفان لاتفاقيّة برشلونة والاحتكار نفسه في الناعمة

كتبت “الديار”: تزامناً مع “معمعة” مطامر النفايات التي تفوح منها السمسرات رغم الاوبئة والامراض التي تهدّد حياة اللبنانيين، وفي وقت يبدو ان المسؤولين يمعنون في “نحر” شعبهم غير آبهين للمخاطر الصحية والبيئية، تطل الذكرى الـ11 لانطلاقة تجمع 14 آذار حاملة معها تفسخات وانهيارات داخل هيكله.

فرغم جهود الرئىس سعد الحريري منذ عودته قبل نحو شهر لتوحيد صفوف 14 آذار قبل الذكرى، فإنه فشل فشلاً مدوياً، مما ادى الى الغاء المظاهر الاحتفالية بالمناسبة، وهي المرة الاولى التي تمرّ فيها الذكرى من دون ان يكون هناك اي “احتفالية” في القاعة كما كان يحصل في السنوات الماضية.

فالحريري فشل في استنهاض “همم” حلفائه وتوحيد صفوفهم، بل عمل على زيادة الشرخ بينهم، عن وعي او عدم ادراك، الا أن النتيجة واحدة: تشرذم وتفكك وانفصام في شخصيات 14 اذار.

أمام كل هذه المعطيات، يطل العماد ميشال عون “الصامت” الأكبر منذ فترة في هذه الذكرى اليوم، خلال عشاء لتياره، فهل يقتنص الجنرال الفرصة الذكرى لاعادة تصويب النقاش في البلد حول مسار المعركة الرئاسية مستفيداً من زخم لقاء معراب الذي تبنّى فيه رئىس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ترشيحه، هو ينطلق من قاعدة شعبية واسعة متحصناً بأغلبية مسيحية واسعة وبميثاقية كبيرة من الصعب على احد تجاوزها، وسيكون شعار معركته المفتوحة هو ان المسيحيين لن يقبلوا بعد اليوم ان يختار الآخرون رئيسهم، وهو بذلك قادر على استعادة “حقوقه الحصرية” “بفكرة” 14 اذار…

وتقول مصادر في 8 آذار ان الجنرال قادر على تصويب النقاش حول معضلة رئاسة الجمهورية، وهو امام فرصة حقيقية لوضع الامور في نصابها، من خلال التأكيد ان مشكلة الحريري مع المسيحيين وليست مع حزب الله في الملف الرئاسي، وهو من يقف عائقاً امام شبه اجماع مسيحي على ترشيحه لهذا المنصب. واكدت المصادر ان عون يعلم تماماً ان الحريري يخوض معركة اضعاف المسيحيين خوفاً من استعادة حقوقهم الدستورية المسلوبة في اتفاق الطائف بعدما “هيمن” عليها المكون السني.

ـ فضائح المطامر ـ

مبروك للبنان واللبنانيين قرار حلّ المطامر للنفايات بعد 8 أشهر من المماطلة والتسويف، وبعد جلسة ماراتونية امتدت 8 ساعات ليتمخض الجبل فيولّد فأراً.

اذاً، 300 الف طن زبالة الى المطامر درّ، فرئيس الحكومة تمام سلام سيترأس اليوم مجلس الامن المركزي للبحث في موضوع بدء تنفيذ الخطة بشأن النفايات، رغم ان خبراء بيئيين يؤكدون ان خطة الحكومة ستؤدي الى مزيد من التلوث والاعباء المالية.

يبدو ان الحكومة مصرّة على صمّ اذنيها على الاعتراضات، وقد قدّمت حوافز مالية بلغت 50 مليون دولار، حيث اغرت البلدات المحيطة بالمطامر بمشاريع انمائية وتخصيص مبلغ 8 ملايين دولار لكل بلدية قدّمت مطمراً.

اغراءات مالية لا تقاوم، فهل تستجيب البلديات؟

يبدو من الحراك والاتصالات واللقاءات والمشاورات والمواقف التي صدرت امس، ان هذا الحل تعترضه عقد، وتؤشر لعراقيل بدأت تواجهه:

– من جهة تصعيد الحراك المدني، (وهنا يقول احد الظرفاء داء الحراك معروف فلن يصل الى اي نتيجة).

من جهة اخرى، مواقف المعنيين بالمطامر الثلاثة التي اتفق عليها لاستقبال النفايات وهي: برج حمود، الكوستابرافا والناعمة.

فهل سيتم تفكيك الالغام امام حلّ المطامر؟ وهل يفرض القرار بالقوة ؟ وهل أن الامور ذاهبة نحو التصعيد؟

كل المؤشرات تدلّ ان الحلّ سيأخذ طريق التنفيذ ولو استغرق عدة اشهر، خصوصاً ان المناطق التي اعلنت عنها الحكومة ليست جاهزة عملياً لاستقبال النفايات ويستغرق الأمر بين شهرين او ثلاثة، ايّ أكثر من الفترة التي تحددها الحكومة.

وتقول المعلومات ان العائدات المالية للخطة قد تمّ توزيعها بين المستفيدين والذين عملوا على عرقلة اي خطة منذ 8 أشهر. واشارت المعلومات الى ان “المطبّلين” لخطة المطامر ما كانوا ليقبلوها لو لم يضعوا في جيوبهم ملايين الدولارات.

الأخبار: الهجوم في ساحل العاج والعزاء في الجنوب

كتبت الأخبار: لم تطل هدأة بال اللبنانيين لاقتصار ضحايا الهجوم الإرهابي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، على شاطئ «غراند بسام» في ساحل العاج بعد ظهر أمس، على خمسة جرحى منهم. برغم أن القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في أبيدجان وسام كلاكش أعلن بعد حوالي ثلاث ساعات من وقوع الحادث، أن لا قتلى بين اللبنانيين ولا رهائن بين أيدي المسلحين.

إلا أن عمليات المسح في أرجاء المنتجعات السياحية الثلاثة المستهدفة، قادت إلى توفيق حايك (54 عاماً مولود ومقيم في ساحل العاج متزوج وله ثلاثة اولاد ويملك محلاً لبيع الخرضوات في أبيدجان) جثة في إحدى الزوايا مضرجاً بدمائه ومرتدياً ثياب البحر. الصدمة عمت الجالية اللبنانية الأكبر في أفريقيا (حوالي 35 ألفاً) التي خسرت في حوادث جنائية سابقة الكثير من أبنائها. أبناء دير قانون رأس العين (قضاء صور) محمد مرتضى وزوجته رشا جوني ونجيبة صبرا ووالداها تماثلوا للشفاء بعد إصابتهم بجروح متوسطة وطفيفة. أما حسن مرتضى، شقيق محمد، فقد أصيب برصاصة في أمعائه تسببت له بنزيف، لكنه خضع لعملية جراحية وتخطى مرحلة الخطر.

الرئيس العاجي الحسن واتارا أعلن أن 14 مدنياً وجنديين اثنين من أفراد القوات الخاصة قتلوا في الهجوم عندما اقتحم مسلحون المنتجع وفتحوا النار عشوائياً وقتلوا في تبادل لإطلاق النار مع الأمن. مساء، أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن الهجوم. ونشر على موقع تابع للجماعات المتشددة بياناً جاء فيه: «بفضل من الله وتوفيقه تمكن ثلاثة أبطال من فرسان قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلامي من اقتحام المنتجع ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ بسام ﺍﻟﻜﺒير». وتردد أن الهجوم استهدف بعثة أميركية، علماً بأن من بين الضحايا فرنسيين وأميركيين.

السفارة اللبنانية طلبت من أفراد الجالية توخي الحذر والتزام المنازل. الأمن العاجي أفرغ المتاجر والمطاعم والمحال والأماكن العامة من روادها، خوفاً من وقوع هجوم آخر. لكن مصادر الجالية أشارت إلى أن الحركة ستعود اليوم إلى طبيعتها في أماكن العمل والأسواق والمطاعم.

وكان متوقعاً أن يحصد الهجوم العديد من القتلى والجرحى في يوم العطلة. شاطئ بسام على المحيط الأطلسي البعيد 40 كيلومتراً عن أبيدجان، ترتاده الطبقات الفقيرة والمتوسطة من المواطنين الكوتديفواريين والمقيمين من لبنانيين وفرنسيين وغيرهم. وسبب وقوع معظم القتلى من صفوف المواطنين، يعود إلى ان المهاجمين الذين نزلوا من قارب في البحر التقوا بداية بهم على الشاطئ، فأطلقوا النار عليهم وتابعوا سيرهم نحو المنتجعات والمسابح التي يرتادها اللبنانيون والفرنسيون والأجانب.

هذا في أرض الحدث، لكن جنوب لبنان لم يكن أقل تأثراً من الكوت ديفوار. معظم أبناء الجالية يتحدرون من الجنوب. في الزرارية (قضاء الزهراني)، ساد التوتر بعد انتشار نبأ الهجوم، في صفوف أبناء البلدة و»الجالية العاجية» فيها. ففي الزرارية، عمال وعاملات «عاجيون» جاؤوا برفقة لبنانيين للعمل في مسقط رأسهم. أحد أبناء الزرارية المغتربين في «ساحل العاج» حسام زرقط الذي صودف وجوده في لبنان، بادر إلى الدعوة لوقفة تضامنية مع ضحايا الهجوم وتحية إلى الشعب «العاجي» وإضاءة شموع لأرواح الضحايا، عند الخامسة من مساء اليوم في الساحة العامة في الزرارية.

«القاعدة» وصل إلى «ساحل العاج». قبلها، مرّ على نيجيريا ومالي والكاميرون وبوركينا فاسو. التنظيم ذاته تبنى في كانون الثاني الماضي هجوماً على فندق في واغادوغو في بوركينا فاسو. وفي مالي، استهدف هجوم مماثل فندق راديسون في العاصمة باماكو في تشرين الثاني الماضي.

النهار: 14آذار… دفاعاً عن لبناننا العظيم

كتبت “النهار”: ليس اليوم التاريخي 14 آذار ملكاً لأحد من السياسيين. وليس للأحزاب المتصارعة عليه. وليس للذكرى وإحياء المهرجانات وإطلاق المواقف. وليس أمانة عامة متعثرة على صورة التحالفات والترشيحات. وليس تحالفاً سياسياً للانتخابات النيابية والبلدية، أو للاتفاق على عدم إجرائها. وليس نكاية بـ 8 آذار وأحزابها التي تمسكت بالوصاية السورية واستمرت في توريط لبنان في المستنقع السوري، وتمدد بعضها الى البحرين واليمن، وأفسد علاقات لبنان بأشقائه العرب.

14 آذار روح السيادة والاستقلال والحرية. الروح الذي يحرك ويحيي ويبني ويرسم معالم مستقبل مشرق يحترم كيان الانسان وكرامة المواطن أياً تكن هويته السياسية او انتماؤه الطائفي. 14 آذار رفض للوصاية والاحتلال والتبعية. 14 آذار وفاء لكل الشهداء الذين سقطوا والذين ظلوا أحياء بعد محاولات إسكاتهم. 14 آذار رفض للمنطق الإلغائي والديكتاتوري والتوتاليتاري. 14 آذار هو قسم جبران تويني بوحدة اللبنانيين مسيحيين ومسلمين وغيرهم دفاعاً عن لبنان العظيم. 14 آذار هو حلم الدولة المدنية التي نادى بها المطران الراحل غريغوار حداد، هو لبنان حقوق الانسان التي خطها شارل مالك، وهو الحلم الاقتصادي الذي كاد يندثر باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

14 آذار هو اولئك الشباب الذين نصبوا الخيام في ساحة الشهداء، ساحة الحرية، فأجبروا السياسيين على اللحاق بهم في انتفاضة الاستقلال التي دحرت المحتل السوري، فأزالت ما تحوّل كابوساً على صدور اللبنانيين

14 آذار هو الناس الذين تقاطروا الى تلك الساحة في ذلك اليوم التاريخي، وتجاوز عددهم المليون في أضخم تظاهرة شهدها لبنان وستبقى درساً للاجيال المقبلة. هؤلاء الناس الذين توافدوا من دون تعبئة سياسية أو حزبية، بل إن الاحزاب تبعتهم. هؤلاء الذين رفعوا العلم اللبناني – وحده – شعاراً لهم ليثبتوا إنهم شعب حي لم تكسره حروب الاخرين على أرض لبنان على حدّ وصف غسان تويني، ولا الحروب العبثية التي خاضها أطراف البيت الواحد فخدموا أعداء لبنان وكبدوا المجتمع خسائر تفوق تلك التي تسبب بها الاسرائيلي والسوري والفلسطيني معاً

14 آذار ينسجم اليوم مع حملة “حرر فكرك” التي أطلقتها “النهار” قبل شهر، وهدفها دفع اللبنانيين الى ثورة لا تدمر، الى انتفاضة تؤسس للمستقبل، الى رفض “النفايات السياسية” قبل النفايات التي تراكمت في الشوارع، الى فضح المؤامرات والسمسرات والصفقات والسرقات، الى القيام بتغيير يبدأ بالأمور البسيطة كل في موقعه، لنقود معاً حملة إصلاح وتغيير لا تشبه حملات حملت ذاك الشعار قولاً لا فعلاً.

نحن ندرك تماماً ان الاحزاب والمذاهب أقدر على التأثير في الناس، لكننا ندرك أيضاً ان اللبنانيين الذين نزلوا الى الساحات، والذين قاوموا المحتل الاسرائيلي، ورفضوا الوصاية السورية، وأجهضوا مشروع إقامة وطن بديل للفلسطينيين في لبنان، جديرون بدولة تليق بهم، وبمؤسسات ترعاهم وتوفر لهم الخدمة الفضلى، ونحن قررنا ان نكون الى جانبهم في مسيرة ربما كانت طويلة أو قصيرة، وواثقون من أنهم يعرفون جيداً ان مصلحتهم في بناء دولة، دولة المواطن والمؤسسات. نحن آمنا بلبنان، ونراهن على اللبنانيين، على جمهور 14 آذار الذي لا تحده أحزاب وطوائف.

المستقبل: برّي مستعجل لتنفيذ القرار وسلام متفائل وارسلان ينتقل من الرفض إلى وضع الشروط خطة النفايات: العدّ العكسي ينطلق اليوم

كتبت “المستقبل”: ينطلق اليوم العدّ العكسي لتطبيق خطة النفايات التي أقرّتها الحكومة أول من أمس، وسط “تفاؤل” بتنفيذها عبّر عنه رئيس الحكومة تمام سلام أمام زوّاره، أمس، و”استعجال” لمسه زوّار رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي وصف قرار مجلس الوزراء بأنّه “أفضل الممكن”.

اللواء:لا إقفال لمعابر العاصمة اليوم .. وخطة المطامر إلى التنفيذ إجتماع أمني برئاسة سلام في السراي.. والرياض تُبعد من يُدان بعلاقة مع حزب الله

كتبت “اللواء”: “العبرة بالتنفيذ”. هذه العبارة رددها أمام زواره رئيس الحكومة تمام سلام، بعد ساعات صعبة، شكلت تهديده بوضع استقالته على الطاولة حتى تمكن مجلس الوزراء من إقرار خطة لرفع النفايات من الشوارع، في غضون 55 يوماً ولمدة أربع سنوات، وبحوافز مالية فورية مقدارها 50 مليون دولار للبلديات المحيطة بالمطامر التي استقر الرأي على نقل النفايات إليها، بدءاً من إعادة فتح مطمر الناعمة لشهرين فقط، واستحداث مطمر في “الكوستا برافا” بشروط النائب طلال أرسلان الذي أعاد التأكيد عليها بعد اجتماعه مع تيمور جنبلاط والوزيرين أكرم شهيّب ووائل أبو فاعور، حيث أكد المراقبة لعملية الطمر بحصة.. بحصة، إضافة إلى مطمر برج حمود، حيث ارتفع “صوت أرمني خافت” عبّر عنه حزب “الطاشناق” لجهة أن ما أقرّ يختلف عمّا اتفق عليه في المفاوضات، في وقت يقدم فيه حزب الكتائب نموذجه للتعامل مع النفايات من خلال افتتاح مركز فرز النفايات لبلديات المتن في بكفيا اليوم، والذي يدشّنه رئيس الحزب النائب سامي الجميّل كنموذج لتعميم هذا الحل على سائر البلديات، مما يُخرج بلديات المتن من شمولية قرار مجلس الوزراء الذي تحفّظ عليه الحزب، لكنه لا يشجّع أي خطوة لعرقلة التنفيذ.

الجمهورية: “الجمهورية” تكشف “سرّ” الصاروخين.. . وبري: إنتخاب الرئيس الآن ضرورة

كتبت “الجمهورية”:المشهد ضبابي بامتياز على كل الصعد، بدءاً من تعثّر انتخاب رئيس جمهورية منذ سنة وعشرة أشهر تقريباً، مروراً بالعمل النيابي العالق عند “تشريع الضرورة” في ظل الشغور الرئاسي، وصولاً الى التوتر المستمر في العلاقة بين “حزب الله” والمملكة العربية السعودية التي أعلنت أمس أنها ستعاقب كل من ينتمي الى “الحزب” أو يؤيّده أو يتعاطف معه أو يأوي أحداً منه. مُنبّهة الى انها ستطبّق بحق السعوديين والمقيمين “ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله، إضافة إلى إبعاد أيّ مقيم تثبت إدانته بمِثل تلك الأعمال”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى