شؤون عربية

تجمع استنكاري يضم قادة المعارضة في مقر الوفاق البحرينية بعد منع مؤتمرها العام

bhr

 

رغم الحصار الأمني الذي احكم إغلاق المنافذ المؤدية ، أقيم في مقر جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الرئيسي بمنطقة البلاد القديم غرب العاصمة البحرينية المنامة، تجمع خطابي استنكاري بعد منع السلطات لانعقاد مؤتمر الوفاق العام  مساء  الجمعة 4 ديسمبر 2014 بنادي العروبة.

وشاركت في الوقفة حشود كبيرة من المواطنين امتدت خارج المبنى وملأت الطرق المقابلة للجمعية، بالرغم من اغلاق المنافذ المؤدية ووجه الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان كلمة ترحيبية للمشاركين في حوار المنامة في البحرين، مضيفاً: “أدعوكم لتشكيل لجنة دولية تساهم في إقامة حوار وطني جاد”.وحضرت شخصيات ونشطاء ومواطنون وشخصيات بارزة وسياسيون وحشود كبيرة من النساء والرجال.

الموسوي: العمل السياسي يواجه مرحلة جديدة من النضال

وشدد الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي في كلمة له، على أن هذه الوقفة هي جزء من جواب الوفاق وأعضاءها لكل التحديات التي تواجهها، بعد أن منعوا عنها القاعات والصالات.

وأردف: باسم جمعية وعد أحييكم وأنقل لكم تضامن أعضاء جمعية وعد، أعضاء وقيادات وأنقل لكم تحيات وتضامن السيد إبراهيم شريف معتقل الرأي… مستمرون في النضال الوطني من أجل تحقيق الحرية والعدالة والكرامة..

وتابع الموسوي: نقف اليوم.. والوفاق ووعد تواجهان تضييق السلطة، فقبل فترة وقفنا أمام المحكمة بتهم مرسلة من وزارة العدل.. ماذا يعني منع الوفاق من إقامة مؤتمرها العام ؟ وماذا يعني منع كل الصالات والقاعات ؟ ولا تجد الوفاق مكاناً تعقد فيه مؤتمرها ؟!

وقال الموسوي: نحن نؤكد أننا جميعاً في مركب واحد، ونسعى من أجل تحقيق مطالبنا المشروعة، ونؤكد أن جمعية وعد مفتوحة أبوابها لتعقدوا مؤتمركم العام، ونستقبلكم على الرحب والسعة في الوقت الذي تشاؤون.

وشدد على إن العمل السياسي المعارض في البحرين يواجه مرحلة جديدة من الصراع، ونعمل من أجل مواجهة هذا التحدي، ونستمر من أجل تحقيق الشراكة في صناعة القرار على قاعدة الشعب مصدر السلطات جميعاً.. وإننا لن يفت من عضدنا ما يحصل..

وقال أن منع عقد مؤتمر الوفاق لن يحل الأزمة السياسية المتفاقمة، ولن يعطي شرعية للانتخابات التي خرجت بنسب متدنية الكل يعرفها.. مضيفاً أن ما يحصل يزيدنا قناعة بأن حرية الرأي والتعبير والعدالة والحقوق هي مطالب لابد أون تتحقق.

من جانبه، قال أمين عام جمعية المنبر التقدمي عبدالنبي سلمان: أحيي الأخوة في جمعية الوفاق على إصرارهم رغم الحصار… المسيرة النضالية لن تتوقف بمنع هنا وهناك، والمسيرة النضالية ستستمر طالما هناك الاستبداد، ومنع الحريات مستمر.

وقال سلمان: تعلمون جيداً أن المؤتمرات تحاصر من قبل وزارة العدل، وعن طريق مواقف لا تتفق مع قانون الجمعيات السياسية أصلاً.. رغم منع نشرات الجمعيات قبل سنوات، ظل الخطاب المعارض وطنياً ومتزناً، والمعارضة مستمرة في إصرارها وفي اتزانها.. ومستمرون في نهجنا السلمي..

وأردف سلمان: المسألة لم تنتهي بعد الانتخابات.. بل لدينا مطالب عادلة سنستمر بالمطالبة بها مهما بلغت التحديات والحصار.. والحضور الجماهيري الليلة دليل على هذا الاصرار والاستمرار.

من جانبه، قال نائب أمين عام جمعية التجمع القومي الديمقراطي محمود القصاب، أن المنع خطوة تصعيدية تحمل معها مزيداً من تعقيد الأجواء والتوترات، بدلاً من البحث عن حل للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأردف: الاصرار على تضييق الخناق على القوى السياسية المعارضة، يساهم في تصعيد الوضع، والسلطة تتحمل مسؤولية ذلك.

وقال القصاب: نكرر تضامنناً مع جمعية الوفاق بحقها في إقامة مؤتمرها العام بعيداً عن أي مضايقات ومنع.. الوطن يحتاج مبادرات صادقة من أجل تحقيق مطالب الشعب العادلة. وليس لاستمرار القبضة الأمنية.

من جانبه، قال الناشط الحقوقي رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب أن هناك استهداف مباشر من قبل النظام لأبناء الشعب، والمرحلة صعبة، وإن أردنا البقاء فيجب أن نكون مستعدين لتطبيق الشعارات التي نطلقها.

وأوضح رجب: أراهن على وعي الشعب واستمراره.. والتواجد في الساحات واستمرار نفس التحدي وعدم الاذعان لما تريده السلطة… وجودنا في هذا البلد في خطر، والنظام يحاول أن يخلق واقعاً جديداً، وهو يسعى لتغيير هذا الشعب!.

وقال رجب أن الوفاق اليوم وهي مستهدفة أدعو للوقوف معها والتضامن معها.. ونحن مع الوفاق وكل التضامن معها ومع بقية الجمعيات السياسية.. نحن فخورون بهذه الجمعية التي بنت نفسها، ولتعلموا أن سبب رئيسي لمنع إقامة المؤتمر هو خوفها من إظهار الحضور الشعبي الكبير للوفاق.. وهذا – المشروعية الشعبية – هو ما يحرج السلطة والتي حاولت بكل ما تستطيع من أجل إظهاره في الانتخابات النيابية وقد فشلت..

وشدد الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أن الحوار يحتاج إلى أن تؤمن الأطراف المختلفة بقدر مشترك فيما بينها لتتحاور بشكل جاد، ونحن نعاني حتى هذه اللحظة من أن هناك بعض الأطراف في وطننا تعتبر نفسها فوق مستوى البشرية، وفوق مستوى المواطنة. وبالتالي لا يؤمنون بالحوار وهنا مشكلة.

وأردف: يقوم النظام بمسميات حوار تحت بعض الضغط الدولي، فيجمع 300 شخص كل منهم يتكلم دقيقتين ! هذا هو معنى الحوار الذي يفهمه النظام ؟.. ثم يدعو الجمعيات السياسية، ويدعو بعض الأصوات الحكومية من جمعيات لا يوجد لها أي تمثيل شعبي، وقد أظهرت الانتخابات الماضية حجم كل منها.

وقال سلمان: وهناك من في هذا البلد من لهم امتدادات شعبية أكثر من الجمعيات التي يصر النظام على إشراكها.. ( الاستاذ عبدالوهاب حسين، والاستاذ حسن المشيمع ) لا يتم دعوتهم للحوار ؟!!.

ووجه سلمان كلمته إلى المشاركين في حوار المنامة: أدعوكم لتشكيل لجنة دولية تساهم في إقامة حوار وطني جاد.

وحول الديمقراطية في البحرين، قال سلمان أن الدوائر الانتخابية توزع على أساس الموالاة والمعارضة، وليس على أساس المواطنة المتساوية، وهي تهدف أن تُنتج الأغلبية أقلية في البحرين. يتولى مجلس الشورى صلاحيات تشريعية مثل مجلس النواب، وهو يتحكم في العملية التشريعية، وهو المجلس الوحيد في العالم في نظام المجلسين يتساوى في العدد مع مجلس النواب ويتساوى في الصلاحيات .. هذه هي ديمقراطية البحرين.

وأردف: لا يوجد انتخاب مباشر لرئيس الحكومة، وليس انتخاباً غير مباشر.. فالديمقراطية في البحري يفوز من يفوز ويقرر النظام شكل الحكومة وأعضائها ! وإن رفض المجلس برنامج الحكومة يحل المجلس.. وهذه ديمقراطية لم تصل لها أي دولة عريقة.. وأدعوا السفير البريطاني على الخصوص للاستفادة من هذه التجربة الفريدة من نوعها.

وتابع سلمان: أطول مدة لوجود رئيس وزراء في العالم كله.. هذه هي ديمقراطية البحرين.

وأردف سلمان: هذه الانتخابات عندما تقاطعها القوى المعارضة الثورية والسياسية، وقد حقق الشعب هذه المرة مقاطعة شاملة، وهذه الانتخابات لا تمثل الشعب.. بل هي تمثل الحكم، وهي بالمقاييس الواضحة هي انتخابات فاشلة.

وشدد بالقول: حقي كمواطن أن يتم تنفيذ المادة الأولى من الدستور بأن الشعب مصدر السلطات، ونحن الشعب من حقنا أن ننتخب السلطات التي تمثلنا. تشريعية كانت أو تنفيذية.

وأكد الأمين العام للوفاق: تدعي السلطة أن الأغلبية توافق على طرحها ورؤيتها.. ونؤكد تعالوا لنحل هذه المشاكل، ونخرج البحرين من أزمتها، من خلال استفتاء يحدد فيه المواطنين بأغلبيتهم عن رضاهم بالوضع القائم أو تطلعهم بالتغيير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى