الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

hariri

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: جماعة الرياض تنتظر مشاركة الأكراد في جنيف موسكو وطهران والقاهرة مثلث الشرق الأوسط الجديد الحريري إلى السعودية لمعالجة مشاكله المالية… وتسويات بلدية

كتبت “البناء”: تبدو السعودية وهي تُخلي الساحة الإقليمية مرغمة، عاجزة عن التعويض على حلفائها، بل تضغطهم طلباً للمزيد من إعلان الولاء المذلّ من جهة، وتُحرمهم من عطفها وكرمها اللذين شكلا على الدوام مصدر قوتهم، من دون أن يغيّر من هذه الصورة للانسحاب الذي يشبه هزيمة جيش الأستانة في الحرب العالمية الأولى، التصريحات النارية لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي وصفته بعض الصحف الأجنبية بـ “الصحاف الجديد”، تشبيهاً بوزير خارجية العراق إبان الغزو الأميركي الذي كان يتلو بيانات القوة والتهديد، بينما الجيش الأميركي على أبواب بغداد.

أول المصابين الفريق المفاوض عن المعارضة في جنيف، المرتبك بعد تبلّغه من وزير الخارجية الأميركي جون كيري مشاركة الأكراد، وفقاً للتفاهم مع روسيا، وتبلغه من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تأكيداً لذلك من جهة، وسقفاً سياسياً لا مكان فيه لهيئة حكم انتقالي بل حكومة في ظلّ رئاسة الرئيس السوري تتولى تثبيت الاستقرار الأمني وقيادة الحرب على الإرهاب تمهيداً للتوافق على دستور جديد والذهاب إلى صناديق الاقتراع لتكوين مؤسسات السلطة من جهة أخرى.

بالتوازي مع الاضطراب في مكانة السعودية كفريق إقليمي موازٍ في صناعة السياسة للموقع الإيراني، بدأت مؤشرات تقدّم مصر لملء المقعد الشاغر إقليمياً الذي لم يعُد ممكناً للسعودية وتركيا ملأه، وجاء التزامن بين إيفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمبعوثه إلى المنطقة معاون وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في زيارة إلى طهران، لمناقشة الأوضاع في سورية عشية انعقاد الجولة الجديدة من المحادثات، مع اتصاله بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتأكيده على التعاون مع مصر في مواجهة الإرهاب في سورية وليبيا واليمن، ليرسم علامات ظهور المثلث الروسي الإيراني المصري كمحور جديد يحظى بالتفاهم مع واشنطن لترتيب شؤون البيت الشرق أوسطي.

الاضطراب والانكفاء في الوضعية السعودية، يربك لبنان أكثر وأكثر مع مؤشرات الضغط المالي الذي يتعرّض له الرئيس سعد الحريري، وخصوصاً مع الأنباء عن شكاوى قضائية في السعودية تتعرّض لها شركته “سعودي أوجيه”، بسبب الامتناع عن الدفع، ودخول الشهر السادس على توقف دفع رواتب موظفي الشركة، ما استدعى سفراً عاجلاً للرئيس سعد الحريري إلى الرياض لترتيب ولو مؤقت للأزمة ومنعها من الانفجار، وفي المقابل حاول الحريري تعويض العجز المالي في مقاربة استحقاق الانتخابات البلدية عبر التسويات مع الخصوم، خصوصاً في طرابلس والبقاع الغربي، تسليماً بتغيّر الظروف وتضعضع أركان الزعامة.

في المقابل، دفع الاضطراب السعودي بعض الأوساط الدولية والإقليمية، إلى توقع ذهاب بعض قادتها إلى خطوات هستيرية انتحارية قد تصل حدّ الاستعداد للتورّط في حرب تشارك فيها “إسرائيل” على قوى المقاومة، فرضيات رآها الخبراء نوعاً من التهويل والحرب النفسية، والتخيّلات التي تصيب مَن يفقدون أسباب القوة.

تابعت الصحيفة، وحضرت العلاقات اللبنانية السعودية في لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري والسفير السعودي علي عواض عسيري، وجرى عرض الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. وأكد بري لعسيري بحسب ما علمت “البناء” “ضرورة أن تتلقف السعودية مدّ اليد الإيرانية التي عبر عنها الرئيس روحاني عندما تحدّث عن إمكانية قيام وفد إيراني بزيارتها، وأن تأخذ بعين الاعتبار أيضاً زيارة رئيس مجلس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو طهران والاتفاق على المسلمات”. وأشار بري لعسيري إلى ضرورة إيجاد الحلول للأزمات، فالوضع في المنطقة متفجّر”. وشدّد بري على أنه يرفض هذا التشنج الحاصل وأنه سيستمر في لعب دور الإطفائي سواء في الداخل أو بين لبنان والدول الخليجية ولن يكلّ أو يملّ.

ونقل زوار الرئيس بري عنه استغرابه الموقف السعودي، سائلاً “إلى أين ستأخذ السعودية العالم العربي، فبدلاً من أن تكون حاضنة للعرب مهما كانت توجّهاتهم السياسية، فهي الشقيقة التي لها الباع الطويل في العلاقات الجيدة مع كل الدول العربية. لا أدري ماذا يحصل معها اليوم؟”. من ناحية أخرى أكد بري، بحسب ما نقل عنه زواره، أنه “مصرّ على الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، فهو ضمانة للاستقرار في لبنان”.

السفير: الحاضنة السعودية ـ التركية لم تتبدّد وإرهاب البغدادي يخترق حدود تونس أسطورة “داعش”: النصر المستحيل والهزيمة الممنوعة!

كتبت “السفير”: تكاد الحرب العالمية المفترضة على “داعش” تتحول الى ما يشبه الأسطورة. يحكى عنها كأنها جرت، ولكن نتائجها الهزيلة الى الآن، تظهرها كأنها لم تحصل. لا بل إن عصابات هذا التنظيم الإرهابي الأكثر غموضاً وتسلحاً وتفوقاً، تبادر الى شن هجمات واسعة ومؤلمة لا على مساحات الجبهة الممتدة ما بين سوريا والعراق فحسب، بل تتعداها وصولاً الى تونس بالأمس، واليمن ومصر ولبنان وليبيا والكويت وإندونيسيا قبلها.

الصفة “العالمية” للحرب تبدو خرافة لا أكثر. لا بل إن هذه “العالمية” تحديداً هي التي تؤجل أو تؤخر ـ لأسباب متنوعة ـ المواجهة الكبرى التي يمكن ان تخاض مع هذا التنظيم الآخذ في استقطاب المزيد من الأتباع خلف رايته السوداء، كلما تأجلت المنازلة الحاسمة معه.

وصار من الطبيعي أن يذهب كثيرون الى القول إن العديد من الأطراف الدولية والإقليمية هي التي تتيح لـ”داعش” التمدد بدل الانكفاء، بسبب تضارب مصالحها وسياساتها الإقليمية وارتباط بعضها، بتيارات الجهاد التكفيري. ولعل المثالين الأكثر بروزاً هنا، تركيا والسعودية، بما تمثلان من حاضنة، حتى لو كانت غير معلنة، في التمويل تارة، وفي التسهيل والتسليح والدعم الإعلامي، وفي الرفد الإيديولوجي. ولهذا، يكون من الغريب الرهان على الانتصار في معركة ضد تنظيم إرهابي بمثل هذه الوحشية والامتداد، فيما الحاضنة ذاتها ما زالت قائمة، ومرشحة لتكوين أجيال جديدة من الإرهابيين العابرين للحدود.

وفي هذه الأثناء، فإن “داعش” يتمدد، اللهم إلا إذا استثنينا بعض المنازلات العسكرية التي تلقّى فيها ضربات مثلاً في جرود القلمون، أو في الحسكة وبعض أرياف حلب وبعض نواحي العراق، من دون أن يعني ذلك تلاشي قدرته على المبادرة والهجوم والتوحش.

ولا مفر من التذكير بأن عجلة التصعيد ضد “داعش وأخواته” تدحرجت بشكل أكثر جدية بعد الاقتحام الروسي للمشهد السوري والإقليمي في 30 أيلول من العام 2015. لكن السؤال الأساسي هو ماذا كان “التحالفان” القائمان والمختلفان ما بين سماء العراق وسوريا يفعلان؟ علماً أن “داعش” بدأ ينتشر في العراق في كانون الثاني العام 2014 بالسيطرة على الفلوجة والرمادي قبل أن يتوّج غزواته باحتلال الموصل في حزيران من العام ذاته.

وماذا سيضيف “التحالف الإسلامي” الذي أعلنته الرياض من جهتها؟ وأي استراتيجية ستجمع هذه التكتلات العسكرية الهلامية للتعامل مع المرحلة الجديدة بعدما فرض الروس إيقاعات التسوية بمسار مختلف عما كان يجري؟ وعلى ماذا سيلتقي السعودي والتركي والروسي والأميركي والإيراني في مسارات الحرب الطويلة ضد “داعش وأخواته” بينما تتباين – بل تتعارض – الأهداف المتوخاة من هذه الحرب “العالمية” وأنماط استغلالها سياسياً؟ ولماذا يصر الأميركيون حتى الآن على أنهم لا يتشاركون مع الروس أهدافهم العسكرية، لكنهم في الوقت ذاته ينسقون معهم؟

الاخبار: عقوبات سعودية على… الحريري!

كتبت “الاخبار”: ممنوع “الاجتهاد” في مقابل “النص” السعودي، حتى ولو كان “المجتهد” سعد الحريري. “مملكة الخير” تريد من الجميع الاصطفاف في حربها ضد حزب الله، ومن يتخلّف عن الركب عليه الاستعداد لتحمّل العواقب

لم يعُد للرئيس سعد الحريري في المملكة العربية السعودية ما كان له سابقاً. يكاد رئيس تيار المستقبل يتحوّل من حليف أساسي للرياض الى “عبء” على ما يروّج له البعض في البلاط السعودي.

آل سعود فقدوا “حكمتهم” التي طالما تغنّى بها مريدوهم، وبدأوا بإطلاق النار على لبنان في كل الاتجاهات، بما فيها “وكيلهم السياسي” سعد الحريري، والأسباب كثيرة: كل “الاستثمار” السعودي في لبنان في السنوات العشر الماضية لم يدرّ “عائدات” تذكر: لم يتمكّن الحريري من انتزاع أي تنازل من حزب الله، لا في زمن التظاهرات “المليونية” ولا في زمن المحكمة الدولية، ولا في الحكومة ولا في الحوار.

اعتادت المملكة معاقبة كل من يخالف توجيهاتها. ولأن الطبع يغلب التطبّع، لم تستطع أن “تهضم” الموقف المرتبك والمتردد لرئيس تيار المستقبل، بسبب ظروفه الموضوعية، حيال تصنيف المملكة ومعها الدول الخليجية حزب الله في خانة “التنظيمات الإرهابية”، فاتخذت قرارها بمحاصرته والضغط عليه من أضعف خاصرة عنده: “رئته” المالية “سعودي أوجيه”. صحيفة “عكاظ” السعودية أشارت أمس الى أن “المملكة اتخذت إجراءات لمحاسبة شركة سعودي أوجيه المملوكة من سعد الحريري، لتأخّرها منذ أشهر في دفع رواتب الآلاف من موظفيها”. ونقلت عن مصدر مسؤول في وزارة العمل “تشكيل لجنة لحل مشكلة تأخر رواتب الموظفين، بعد شكاوى العديد منهم من تأخر الشركة في دفع الرواتب منذ أربعة أشهر”، ما دفع بالوزارة إلى “قطع عدد من الخدمات عن الشركة، على رأسها خدمات التأمينات الاجتماعية، وخدمات المديرية العامة للجوازات”. وليست هي المرة الأولى التي تفوح فيها رائحة “أوجيه” وأزمتها المالية المستمرة منذ سنوات. فقد نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أخيراً تقريراً يتحدّث عن “56 ألف موظف في الشركة، بينهم فرنسيون، لم يتقاضوا رواتبهم منذ خمسة أشهر”. وكشفت أن السفير الفرنسي في الرياض “تدخل” وبعث برسالة الى الحريري.

المعلومات المتداولة حول الأزمة المستجدة تشير الى أن “المدير العام للشركة كان قد وعد الموظفين، في مذكرة داخلية الشهر الماضي، بصرف مرتب شهر، والمستحقات المتأخرة على دفعات شهرية، لكنه لم يف بوعده”. وبرر هذا التأخير بتأثر ميزانية الدولة بفعل التراجع الحاد في أسعار النفط عالمياً، أو عدم حصول الشركة على مخصصات حكومية. وفي معلومات أخرى أن “الحكومة السعودية بدأت باتخاذ عدد من التدابير للتكيّف مع انخفاض الإيرادات نتيجة هبوط أسعار النفط، كان أبرزها خفض الإنفاق الحكومي بهدف السيطرة على عجز الموازنة، وأحدث ذلك ضغوطاً على شركات الإنشاءات في المملكة، ومنها شركة الحريري، مع تلقّيها أموالاً أقل من الحكومة، ما أدى في بعض الحالات إلى تأخر دفع أجور آلاف العاملين الأجانب لبضعة أشهر”.

ولأن كل شيء في السعودية يتحرك بـ”فعل فاعل”، يحار مستقبليون بارزون، ومقرّبون من الرئيس الحريري، في تشخيص إجراءات المملكة وما إذا كان لها علاقة بالتصعيد السعودي ضد لبنان. المؤكد بالنسبة الى هؤلاء أن “الإجراءات السعودية بحق الشركة موجّهة في الدرجة الأولى إلى الرئيس الحريري نفسه”. ويكشف هؤلاء أن “زيارة الـ24 ساعة التي قام بها الحريري للرياض أخيراً، كانت تتعلق بقضايا مالية، حيث نقل مسؤولون سعوديون اليه هذا الجوّ ومهّدوا له”. وهم يعزون “الضربة” السعودية الجديدة إلى “عدم رضى الأمراء الجدد عن السياسة التي يتبعها الحريري منذ عودته إلى لبنان، ونتيجة عدم قدرته على مواكبة حملة الرياض على حزب الله، وعدم استعداده لترجمة القرار السعودي على الساحة الداخلية”. ولذا “ارتأت” المملكة “الضغط عليه مالياً”، بعدما “هدّدته” سياسياً، عبر مقالات نشرتها وسائل إعلام مقرّبة من نظام آل سعود. ويرى مراقبون في هذا المشهد “انتقاماً ممنهجاً من الرئيس الحريري” الذي “تخلف عن الأمر السعودي بأن يكون رأس حربة في المواجهة مع حزب الله”، بل سعى إلى “تعديل الوضع القائم، معوّلاً على التدخل الفرنسي والأميركي لإجبار المملكة على التراجع”. كذلك فإنه “يحاول التمايز عن الموقف المتشدّد للمملكة، لأنه لا يزال يضع رئاسة الحكومة في ظل أي تسوية نصب عينيه”.

وتلفت المصادر المستقبلية الى أن “موضوع تأخر الرواتب ليس بجديد”، مشيرة الى أن “المعلومات التي وصلت من الإدارة المالية أكدت أن الأزمة آخذة نحو الانحسار، وأنه كان من المقرر أن يبدأ الحريري منذ نهاية الشهر الجاري دفع الراتب المستحقة، إضافة إلى دفع راتب شهر متأخر، على أن يسدد خلال خمسة أو ستّة أشهر كل الديون”. ولكن، بحسب المصادر نفسها، “السعودية اليوم هي غيرها ما كانت عليه أيام الملك عبدلله الذي كان يوفر الغطاء الكامل للحريري، ويمنع نبش ملفات هذه الشركة”. ويريد المعنيون في النظام السعودي الجديد أن يقولوا للحريري إن هناك “حدوداً للتصرف ترسمها المملكة ولا يصحّ تجاوزها والاجتهاد في مقابلها”!

الديار: بري حمّـل عسيري موقفاً شفوياً لنقله الى الملك السعودي ملف النفايات الى المربع الأول: عراقيل ومصالح مالية ولا استقالة للحكومة

كتبت “الديار”: كل الاتصالات لفتح “ثغرة” في ملف المطامر لم تنجح، وبقيت الابواب موصدة في وجه الحل نتيجة المحاصصات المالية، وعدم القدرة على تنظيم السرقة بين اركان الطبقة ولا احد يريد التنازل عن حصته لان ملف النفايات هو بمثابة “منجم ذهب”.

فالخلافات على “السرقات” وليس على اي شيء آخر، ولان الناس تعرف هذه الحقائق ترفض اقامة مطامر في مناطقها، ولا ثقة لديها بوعود المسؤولين واحاديثهم عن مطامر صحية، وابرز مثال على ذلك مطمر الناعمة الذي خلف كوارث على اهالي منطقة الشحار الغربي، وبأنه قنبلة موقوتة تنبعث منه الغازات المميتة.

لكن السؤال الاساسي، ماذا سيفعل الرئيس تمام سلام امام هذه الطبقة السياسية التي تدرك ان رئيس الحكومة هو “الحلقة الاضعف” في هذه المواجهة، وغير قادر على الاستقالة نتيجة عوامل داخلية واقليمية ودولية، لكن مصادر الرئيس سلام تشير الى عكس ذلك وتؤكد ان الرئيس سلام سيضع اركان طاولة الحوار الوطني غداً خلال اجتماعهم الدوري في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه بري بقراره بالاستقالة او بالاعتكاف ويضع الجميع امام مسؤولياتهم، وسنأخذ القرار المناسب والعالي السقف. لكنه لن يصل الى حد استقالة الحكومة، لان هذا القرار ليس بيد الرئيس سلام والارجح الاعتكاف او عدم دعوة مجلس الوزراء الى الاجتماع.

وفي المعلومات، ان هناك “توزيع ادوار” بين القوى السياسية ومناصريهم في القبول او الاعتراض على هذا الملف، فبعد حصول “انفراج نسبي” في ملف مطمر برج حمود والذي يقضي برمي الف طن يومياً من نفايات المتن وبعبدا وكسروان، حتى اعلن الاهالي رفضهم وهددوا بخطوات تصعيدية.

اما المعلومات التي اشارت الى موافقة النائب طلال ارسلان على ازالة اعتراضاته عن مكب كوستا برافا فتبين انها غير دقيقة، ومن المفروض ان يتم رمي قسم من نفايات عاليه والشوف والضاحية في كوستا برافا وبمعدل 1000 طن يوميا، اما مطمر الناعمة فيفتح لعدة ايام فقط ولطمر النفايات المتواجدة على الارض وتقدر بمليون طن، وبعدها لا يستطيع المكب تحمّل اي كمية اضافية. وبالنسبة لمكب “كسارة كجك” في الجية، فالخلاف بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط يعرقل الحل. واساس الخلاف رفض وليد جنبلاط اعطاء اي تلزيمات لجهاد العرب، علما ان جنبلاط منع اي تلزيمات للعرب في عاليه والشوف والمتن، وهذا الخلاف المستمر منذ فترة وتفاقم اخيراً وادى الى موقف حاسم من النائب جنبلاط “لا مكب للنفايات في الاقليم” فيما اشار المتعهد جهاد العرب بأن لا مصلحة له بتحويل كسارة كجك الى مكب للنفايات”، علما ان العرب طالب بتلزيمه الكنس والجمع كي يقبل تحويل الكسارة الى “مطمر” وهذا ما رفضه جنبلاط.

وتشير المعلومات “ان الخلاف بين الحريري وجنبلاط في منطقة اقليم الخروب، ليس خافياً على احد، ويعود لسنوات، ويتمثل بخلاف على “التلزيمات” اولا حيث وضع الحريري “فيتو” على تسهيل العمل لشركة رياض الاسعد، شريك جنبلاط، وحرك الحريري عبر احمد الحريري الشارع ضد شركة الاسعد في الاقليم، وتمكن من العرقلة ودفع بجهاد العرب الى الواجهة في اقليم الخروب وطريق الساحل وهذا ما رفضه جنبلاط، خصوصاً ان تيار المستقبل في اقليم الخروب يتقدم على حساب القاعدة الاشتراكية، كما ان تحريض تيار المستقبل على الاشتراكي ظاهر للجميع. وهناك اتهامات للنائب محمد الحجار باثارة الحملة، كما ان الحريري لم يراع الخصوصية الجنبلاطية في الاقليم، وبالتالي فان جنبلاط لن يسمح للعرب ومشاريعه بالامتداد الى هذه المنطقة وتجيير العمل الى مكاسب سياسية، لصالح المستقبل.

لكن اللافت ان الموقف الجنبلاطي حظي بدعم شعبي كبير من المجتمع المدني الذين تظاهروا رفضاً للمكب ودعمهم جنبلاط بموقفه الحاسم لا مكب في الاقليم.

هذه “اللوحة” لملف النفايات تؤكد ان ابواب الحلول موصدة، والجميع بدأ يتبرأ من الحل فماذا سيفعل سلام.

النهار: “وعد” بحل للمطامر في 48 ساعة؟ سلام يطالب نصرالله بوقف هجماته

كتبت “النهار”: قد تكون من غرائب المفارقات اللبنانية ان تأتي المناخات والاجواء والاستعدادات الجارية لاستحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، الذي يشكل متنفساً ديموقرطياً ملحاً أكثر من أي وقت مضى، لتزيد التعقيدات أمام حل المطامر والشروع في انهاء ازمة النفايات. واذا لم يكن من الجائز والانصاف في أي شكل تغطية تبعة القصور والعجز الحكوميين والتواطؤ والفساد السياسي بكل احماله المتراكمة بالمناخات الاهلية التي ترفض اساسا حل المطامر لعدم تهيئة القوى السياسية الارضية الملائمة له فان ما ابرزته الجهود المحمومة الجارية في الاسابيع الاخيرة عكست صعود العامل الانتخابي بدوره في تعقيد الحل اذ بات من الصعوبة بمكان تجاهل هذا العامل الذي تتداخل فيه الاعتبارات التنافسية مع العوامل الطائفية والمذهبية بما اقتضى نوعا آخر من المعالجات التي تصارع عامل التأخير الكبير الذي أوقع الحكومة في لحظة التوقيت السيئ لتمرير حل المطامر المصطدم مجددا بجدار المجتمع الاهلي.

هذا العامل، الى “الازدواجية ” التي تطبع مواقف قوى سياسية من الحل المطروح، استدعيا استنفاراً سياسياً في الايام الاخيرة مع ما أبرزه رئيس الوزراء تمام سلام من ايحاءات وصفت بانها جادة للغاية حيال اتجاهه الى الاستقالة. ولم يكن أدل على جدية اتجاه سلام الى الاستقالة من ايفاد رئيس “اللقاء الديموقراطي ” النائب وليد جنبلاط ليل الاحد الماضي وعقب التظاهرة الكبيرة التي حصلت في اقليم الخروب رفضا لاقامة مطمر في المنطقة الوزيرين أكرم شهيب ووائل ابو فاعور في مهمة عاجلة لاقناع رئيس الوزراء بالتريث افساحا لمزيد من الجهود، خصوصا ان معلومات توافرت عن اتجاه سلام في حال تجنبه اعلان استقالة الحكومة الى الامتناع عن توقيع المعاملات عبر اعتكاف طويل. كما ان العودة السريعة للرئيس سعد الحريري من الرياض الى بيروت ليل الاحد ساهمت في احياء دورة جديدة من المساعي الناشطة اذ كرّس الحريري معظم اتصالاته امس لهذه المشكلة والتقى لهذه الغاية وزير المال علي حسن خليل وتناول البحث، على ما علمت “النهار”، جوانب تتعلق بالمعالجات والحوافز التي ترافق حل المطامر. ثم اجتمع الحريري مساء بالوزراء شهيب وأبو فاعور ونهاد المشنوق في حضور السيد نادر الحريري وتركز جانب أساسي من البحث على معالجة عقبات حل المطامر. وافادت معلومات لـ”النهار” ان ملامح ايجابية برزت في الساعات الاخيرة حيال معالجة العقبات التي تعترض الحل في بعض المناطق وان الساعات الـ48 المقبلة قد تحمل تطوراً ايجابياً.

وعبّر النائب جنبلاط في تغريدة عبر “تويتر” عن استيائه من اجواء المزايدات السائدة حيال حل هذه الازمة اذ قال: “على سبيل اخذ العلم والأخبار، ليس هناك أي مشروع لمطمر نفايات في إقليم الخروب، فكفى تقاذف اتهامات وشعارات”.

واضاف في تلميح الى المزايدات الطائفية والمذهبية السائدة : ” من المحزن والمعيب ان يختزل شعار الشهيد الكبير جبران تويني بهذه الطريقة”.

وأبلغ الوزير شهيب لـ”النهار” ان “هناك عدداً من رؤساء البلديات يتصرف كأن الانتخابات البلدية غداً وعددأ آخر لا يمانع في ان تبقى النفايات في الشوارع”. واسف لتظاهر ثلاثة آلاف شخص ضد المطامر ” فيما هم موافقون على المكبات العشوائية”. وشدد على ان القضية لا تقتصر على استخدام المطامر “بل يقوم الحل على معالجة النفايات وطمر ما تبقى منها وهذا ما نطرحه بالاتفاق مع القيادات السياسية والبلديات وخدمة للاخيرة”. ولفت الى ان العملية متكاملة ” فاذا لم نوجد البديل من موقع الاقليم ماذا نفعل؟ لم نترك وسيلة إلاّ جربناها”.

على الصعيد السياسي والديبلوماسي المتصل بأزمة العلاقات اللبنانية – الخليجية، علمت “النهار” ان رئيس مجلس النواب نبيه بري والسفير السعودي علي عواض عسيري تناولا في لقائهما أمس في عين التينة تفاصيل ما وصلت اليه الامور بين لبنان والمملكة العربية السعودية. وحمل بري السفير عسيري رسالة شفوية الى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز من غير ان يكشف مضمونها.

وفي المقابل، أكد الرئيس سلام ان لبنان لن يخرج عن الاجماع العربي، داعياً الامين

العام لـ”حزب الله ” السيد حسن نصرالله الى عدم مهاجمة المملكة العربية السعودية ودول الخليج. وقال في حديث الى محطة “العربية” مساء أمس: “نحن نسير في حقل الغام والحكومة تعاني كثيراً، وان حزب الله يتدخل في شؤون خارج لبنان ونتمنى ان يعود الى الوطن وأدعو السيد حسن نصرالله الى عدم مهاجمة السعودية ودول الخليج وأتمنى ان يأخذ دعوتي هذه في الاعتبار”. كما طالب العرب “بالا يتركوا لبنان” داعياً “الجميع الى عدم أخذ لبنان الى ما لا طاقة له على تحمله”.

المستقبل: سلام يدعو نصرالله إلى الكفّ عن مهاجمة السعودية والخليج.. والجبير يؤكد “عدم استهداف الحكومة” الحريري يرفض “القفص الطائفي”: لبناني أولاً

كتبت “المستقبل”: في مستجدات المشهد المتصل بعلاقات لبنان العربية، برزت خلال الساعات الأخيرة مؤشرات رسمية متقاطعة ترفع منسوب الأمل الوطني بمحاصرة سلبيات هجوم “حزب الله” المتمادي على العرب وعزل رواسبه الإيرانية الشاذة عن المسار التاريخي لهذه العلاقات، بدءاً ممّا عكسه تأكيد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنّ إجراءات المملكة لا تستهدف “الحكومة اللبنانية”، مروراً بما تضمنه “الكلام الممتاز” الذي عبّر عنه رئيس الحكومة تمام سلام مساءً وفق تقويم مصادر ديبلوماسية عربية لـ”المستقبل”، وصولاً إلى ما نقلته مصادر لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع السفير السعودي علي عواض عسيري من “أجواء ممتازة” خيّمت على اللقاء. في وقت كان الرئيس سعد الحريري يضع الإجراءات الخليجية الأخيرة بحق لبنان في إطار “الخوف عليه وليس الغضب منه”، معيداً على المستوى الداخلي التصويب على أمّ المشاكل الوطنية المتمثلة بمشكلة “السلاح غير الشرعي”، بينما أبدى الحريري في معرض التمسك “قولاً وفعلاً” بصيغة العيش المشترك رفضه التموضع في “قفص” طائفي ومذهبي: “أنا لبناني أولاً، أتشرف أن أكون مسلماً سنياً ولكني أيضاً أمثل كلّ اللبنانيين المسلمين والمسيحيين”.

اللواء: سلام يطالب نصر الله بالكفّ عن مهاجمة السعودية ودول الخليج الأزمة مع السعودية مرشَّحة للتفاقم .. وصيغة حلّ للمطامر قيد الإنجاز بين الحريري ووزيري جنبلاط

كتبت “اللواء”: بعد غد الأربعاء، يوم آخر في حياة “حكومة المصلحة الوطنية”، فإما ان تفك القوى السياسية المجتمعة خلف طاولة الحوار في عين التينة “أسر النفايات”، أو يرمي، بعد الاجتماع، الرئيس تمام سلام كرة النار في وجه الكتل السياسية ليقول لهم: “كفى تسويفاً وتلاعباً وتوزيعاً للادوار”، وتطييفاً “لقضية وطنية بحجم أزمة النفايات”، هذه الأزمة التي باتت تُهدّد، بدءاً من الكرنتينا، اللحوم والاسماك والخضار والصحة، حيث حضر هذا الموضوع في اجتماعات معالجة النفايات، لا سيما في اللقاء المسائي الذي عقد في “بيت الوسط” بين الرئيس سعد الحريري والوزراء نهاد المشنوق واكرم شهيب ووائل أبو فاعور في حضور نادر الحريري.

وعلمت “اللواء” ان هذا الاجتماع أرسى صيغة حل لازمة النفايات، لكنها تحتاج إلى مزيد من الاتصالات بين الأفرقاء المعنيين، على ان تعلن في جلسة لمجلس الوزراء سيتفق على موعدها، وتكون مؤشراً إلى نضوج هذه الصيغة المطروحة.

وعلم أيضاً، ان البحث تناول حصيلة الاتصالات في ما خص استحداث مطمر للنفايات في الإقليم، وفي إطار متابعة ما جرى عرضه في اللقاء قبل أيام بين الرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط.

الجمهورية: عون يُصعّد والحريري يُبشّر: الرئيس أقــرب ممّا نتصور… وقهوجي يُطمئن

كتبت “الجمهورية”: ما كادت تفتح كوّة صغيرة في جدار الأزمة بين السعودية ولبنان تمثّلت بلقاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع وزير البيئة محمد المشنوق على هامش القمة الاسمية في جاكرتا، في اول اتصال لبناني ـ سعودي عقب اندلاع الازمة بين لبنان ودول الخليج عموماً والسعودية خصوصاً، وتأكيد الجبير أنّ الخطوات التي لجأت اليها بلاده لم تكن تستهدف حكومة لبنان، بل هناك تقدير لرئيسها تمام سلام ولمواقفه، حتى استمرّ التأزم بين الرياض و”حزب الله” الذي واصلَ حملته على السعودية فيما أعاد مجلس الوزراء السعودي التشديد على قرار دول مجلس التعاون الخليجي اعتبار الحزب، بقادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه “منظمة إرهابية، نظراً لاستمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها عناصر تلك الميليشيات وما تشكّله من انتهاك صارخ لسيادة دول المجلس وأمنها واستقرارها، وممارسات في عدد من الدول العربية تتنافى مع القيَم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية، وتشكّل تهديداً للأمن القومي العربي”.

أشار رئيس الحكومة تمام سلام الى أنّ “العلاقات العريقة بيننا وبين دول الخليج دائمة ومستمرة ونعمل على تعزيزها”. وقال في حديث الى قناة “العربية” ضمن برنامج “بانوراما”: “إنني أعوّل على ما للبنان من مكانة عند خادم الحرمين الشريفين وقادة دول الخليج”، وتوجَّه الى دول الخليج والسعودية في مقدمها بالقول “إنّ العلاقات التاريخية بيننا وبينهم قائمة ودائمة وقوية ونعمل على تثبيتها ولن نُقصّر في ذلك، ولا يمكن أن أقول إنّه وفّقنا بسياسة النأي بالنفس”، لافتاً إلى أنّ “حزب الله مكوّن سياسي أساسي في البلد، وله دور مقاوم أساسي في وجه إسرائيل، وهو ذهب الى خارج لبنان وتدخّل في شؤون خارجية، وهذا ما أضرَّ لبنان، ونحن نُسائل حزب الله في ذلك، ونطلب منه العودة الى الوطن، لأنّ التجارب التاريخية أثبتت أنّ أيّ جنوح خارجي لأيّ تنظيم يجعل لبنان يدفع الثمن غالياً”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى