بيان منبر الوحدة الوطنية
عقدت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية اجتماعها الأسبوعي في مركز توفيق طبارة وصدر على الأثر البيان الآتي:
يتوجه منبر الوحدة الوطنية الى الجيش اللبناني، قيادة وضباطاً وأفراداً، بتحية إكبار وشكر وعرفان وتعزية قلبية ووطنية بشهدائه البواسل الذين يقضون في ساحة الوغى أبطالاً من خيرة شبابنا، بل خيرتهم، حماة سيادة الوطن وأمن المواطن في مواجهة الإرهابيين القتلة المخرّبين المأجورين كما والموتورين من ورائهم.
ويرى المنبر أن ما حصل كان منتظراً إذ فجرت المجموعات الإرهابية الوضع في طرابلس ووضعت الشمال في مهب العنف لتنفيذ مخطط إعلان إمارة “داعش” و”جبهة النصرة” بالسيطرة على طرابلس وبلدات في عكار والضنية وعلى الطريق الدولية من الحدود السورية – اللبنانية الى نفق شكا . لكن الجيش اللبناني أحبط مشروع الفتنة وإعلان الإمارة بالتصدي للمجموعات الإرهابية بشكل حاسم رغم أصوات التحريض المذهبي والدعوة الى تكفير الجيش وتفكيكه .
وفي هذه المناسبة، يدين المنبر كلّ من تجرأ وما زال يجرؤ على التفوّه بمواقف ملتبسة أو مريبة أو مشبوهة أو مشككة تجاه ما يحدث لأن الأمر لم يعد يحتاج الى برهان أمام وضوح ما يشهده البصر والبصيرة . كما يحيّي المنبر كلّ من وقف ويقف مع الجيش البطل لمواجهة أي إفتراء سياسي أو عدوان دموي يستهدف ويدين من طالب بفتح ممرّات آمنة للمجرمين أو بالتفاوض معهم على وقف إطلاق النار أو مبادلة المطلوبين المسجونين بالمخطوفين .
ويرى المنبر أن واقع توزع شهداء الجيش على جميع الطوائف والمناطق أكبر دليل على متانة المؤسسة العسكرية وتماسكها ووقوف الشعب، كلّ الشعب، معها ووراءها والى جانبها.
فمتى تسلحونه، يا قادة لبنان، من دون الإئتمار بإملاءات الخارج، والعروض المجانية وغير المشروطة شاخصة أمامكم؟
ولهذه الغاية يطالب المنبر مجلسي الوزراء والنواب بعقد جلسات مفتوحة هدفها توليد الحلول الناجعة، وتوفير الوسائل لتسليح الجيش اللبناني وتجهيزه وتغطية حربه على الإرهاب ومكافحة الإخلال بالقانون إبتداءً من رفع الحصانة عن نواب سقطت نيابتهم مراراً ، وسوقهم الى المحاسبة الى جانب كلّ من سوّلت له نفسه الدعوة الى مخالفة القانون تحت اي عنوان أو شعار كان، إذ لا مساومة مع الإرهاب، ولا مهادنة مع التخريب، ولا تردّد في مواجهة الفتنة صوناً للسلم الأهلي .
يرى منبر الوحدة الوطنية أن ما يجري في الشمال وجرود عرسال والسلسلة الشرقية له صلة بما يحصل في المنطقة . ويدعم المنبر الجيش اللبناني ودوره في التصدي للإرهاب وحفظ الأمن والإستقرار كما يدعم مواقف قيادته برفض أي تسوية أو هدنة قبل القضاء على المسلحين الأرهابيين وتسليم أسلحتهم لإنقاذ الشمال ولبنان من خطر الإرهاب التكفيري.
وعلى صعيد آخر، ينبّه المنبر الى مغبّة الرضوخ لضغوطات الغرب لإنضمام لبنان الى إتفاقية جنيف حول اللاجئين من أجل تحميله وزر توطين مبطن للنازحين إذ يكفي لبنان أعباء النزوح الذين عددهم يكاد يوازي نصف عدد سكانه .ويرى المنبر أن ينحصر وجود لبنان في هكذا مؤتمرات بالمطالبة بالمساعدة المالية والعينية واللوجستية، كما لتخفيف أعداد النازحين إليه وأعبائهم عليه.
على الصعيد العربي، يحذرّ المنبر مجدداً من أخطار إمعان العدو الإسرائيلي في الإستيطان بغفلة متعمّدة من العرب والمجتمع الدولي المتلهّي عن سابق تصور وتصميم بأحداث الإرهاب وتداعياته، وهي التي جرى افتعالها أساساً للتغطية على الإرهاب الصهيوني في فلسطين.