من الصحافة اللبنانية
السفير: سلام مطمئن لصمود الحكومة.. وجنبلاط قلق من الصراع على لبنان.. “حزب الله” ـ “المستقبل”: “الحوار الاضطراري” مستمر
كتبت “السفير”: يستمر المناخ العام في لبنان متأثرا بضغط سياسي مرتفع، يتسبب في ارتفاع حرارة المنابر والشارع على حد سواء، ومهددا بإشعال حرائق داخلية، كان لبنان قد نجح طيلة الفترة السابقة في أن ينأى بنفسه عنها، نتيجة تقاطع بين قرار خارجي واعتبارات محلية حول ضرورة المحافظة على حد أدنى من الاستقرار، في محيط إقليمي متفجر ومتفلت.
ولكن ارتفاع حدة الصراع الإقليمي بين الرياض وطهران، وما يواكبه من تصعيد سعودي غير مسبوق ضد “أهداف” لبنانية، في السياسة والاقتصاد والإعلام والمال، أحدثا تفسخا في مظلة الحماية، وإن تكن محاولات “حصر الخسائر” متواصلة، ضمن هوامش داخلية ضيقة.
وفي هذا الإطار، يُنتظَر انعقاد لقاء مرتقب بين الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري، لعله يساهم في تبريد الأجواء المحمومة، فيما علمت “السفير” أن معاون الأمين العام لـ “حزب الله” حسين خليل والوزير علي حسن خليل ومدير مكتب رئيس تيار “المستقبل” نادر الحريري اتفقوا خلال جلسة الحوار الأخيرة التي جمعتهم في عين التينة على عقد جلسة أخرى، إنما من دون تحديد ما إذا كانت ستكون موسعة أم ستقتصر عليهم.
وفي المعلومات أن جلسة الحوار المقبلة بين الحزب والتيار و “حركة أمل” ستعقد مبدئيا ما بين 16 و20 آذار الحالي، في وقت أكد الرئيس نبيه بري أمام زواره أمس أنه لا بديل عن الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل”، “وإذا كان يوجد شيء آخر ممكن، أخبروني..”.
وقالت مصادر قيادية في “تيار المستقبل” لـ”السفير” إن خيارات التيار تتراوح بين ثلاثة احتمالات: الأول الصبر واعتماد المعالجة الهادئة، وهذا الاحتمال هو الأبرز ويمكن أن يشكل اللقاء المفترض بين بري والحريري قوة دفع له، والثاني تعليق المشاركة في الحكومة ولا يبدو أنه وارد في الوقت الحاضر، والثالث، وهو الأضعف، ينحو في اتجاه قلب الطاولة على الجميع.
أما أوساط رئيس الحكومة تمام سلام، فأبلغت “السفير” أن المعطيات المتوافرة في السرايا لا تفيد بأن هناك نية لدى أي طرف بالانسحاب من الحكومة أو تعليق مشاركته فيها، برغم الخلافات السياسية الحادة بين مكوناتها، لأن الجميع يعرف أنه لا يوجد بديل عنها في ظل الظروف الراهنة واستمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية.
وبالنسبة إلى العقوبات السعودية بحق لبنان، أكدت الأوساط أن الرياض لا تزال غاضبة جدا، “علما أن الرئيس سلام كان قد أبلغ السفير السعودي علي عواض عسيري، عندما التقاه مؤخرا، بأنه يرغب في زيارة المملكة ولقاء مسؤوليها حتى يشرح لهم حقيقة الموقف الرسمي اللبناني من كل جوانبه، لكن لم يأتِ حتى الآن أي رد على هذا الطلب ولم يتحدد بعد أي موعد لزيارة المملكة.”
وفي سياق متصل، اعتبر النائب وليد جنبلاط في مقابلة تلفزيونية مع محطة “أورينت نيوز” أن بيان الحكومة عن التمسك بالإجماع العربي كافٍ وهو نوع من الاعتذار، مشيرا إلى أن الرئيس سلام فعل ما يجب أن يفعله، “وأتمنى أن تقبل المملكة والإمارات العربية المتحدة وغيرهما من دول الخليج الاعتذار اللبناني الرسمي من أجل مصلحة لبنان والعلاقة التاريخية بين لبنان والخليج”.
ولفت الانتباه إلى أن هناك صراعاً إيرانياً – سعودياً على لبنان والمنطقة، “وأعتقد أن لبنان لا يتحمل عبء هذا الصراع”، مشددا على أن الحوار السعودي – الإيراني مفيد والحوار العربي – الإيراني ضروري “كي نعلم ماذا تريد إيران وماذا نريد نحن”.
وأكد أن “سعد الحريري يبقى العنوان الأول للاعتدال اللبناني والضمانة، وأي محاولة للتجريح به أو لطعنه هي ضرب من الخيال وعدم العقلانية”، معتبرا أن أشرف ريفي يزايد على الحريري فقط لكسب الأنظار.
ورأى أن “حزب الله” امتداد للسياسة الإيرانية في لبنان، لكن تجميد السلاح والمساعدات هو إضعاف للدولة، “وهم سيستفيدون من الأمر”. وأضاف: هناك سياسة تمليها إيران على الحزب وهو جزء من منظومة إيرانية في لبنان، وإذا كان البعض يظن بأن “حزب الله” سينسحب من سوريا نتيجة بعض المواقف العربية، فلن ينسحب. نحن طالبنا بالنأي بالنفس منذ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لكن الكلام لم ينفع. هناك صراع عربي ودولي وإقليمي على سوريا.
على خط آخر، يُتوقع أن تغرق نقاشات جلسة مجلس الوزراء المقبلة مجددا في مطامر النفايات التي عادت إلى الواجهة على أشلاء مشروع الترحيل “الراحل”، وسط اتجاه إلى اعتماد الحزم لفرضها حيث تقتضي الضرورة.
وقالت مصادر حكومية مطلعة لـ “السفير” إنه لم يعد هناك خيار لمعالجة أزمة النفايات سوى إحياء حل المطامر، بعدما سقط حل الترحيل، فيما خيار المحارق مكلف ويتطلب تنفيذه وقتا طويلا، وبالتالي فإنه قد يُعتمَد على المدى الطويل ولكن ليس الآن.
وشددت المصادر على أن الأزمة وصلت إلى مرحلة لم يعد مسموحا فيها “الدلع”، مشيرة إلى أن القوى السياسية باتت معنية بأن تتحمل مسؤولياتها وأن تكف عن “الغنج”.
وأوضحت المصادر أن الأفضل هو حصول توافق سياسي على إنشاء المطامر، “خصوصا أن كل ديك على مزبلته صياح”، لافتة الانتباه إلى أن الخيارات الأخرى انتفت بالتجربة العملية، وبالتالي لا مبرر لأي مماطلة إضافية في المباشرة في استحداث المطامر التي اصبحت ممرا إلزاميا للخروج من نفق النفايات، “أما في حال أصر طرف أو آخر على الاستمرار في الاعتراض، فإن الدولة يجب أن تكون حازمة في تطبيق قرارها.”
وأكدت مصادر سلام أن تقدما حصل على الطريق نحو اعتماد المطامر، وهناك إيجابيات في النقاش، لكن الأمور لم تصل بعد إلى خواتيمها.
الاخبار: خطّة السعودية لـ”إرهاق حزب الله”.. الحريري قلق وواشنطن لا تمانع… بشروط
كتبت “الاخبار”: وضع الحكم السعودي نصب عينيه هدفاً جديداً في لبنان، وهو “إرهاق حزب الله”. يريد ذلك بشتى الطرق، ولو على “جثة” المصالح الاقتصادية للبنانيين جميعاً، وفي مقدّمهم القوى السياسية الموالية لنظام آل سعود. هذه القوى تعبّر عن القلق، وإن كان مكتوماً في حالة الرئيس سعد الحريري، فقد اختار النائب وليد جنبلاط التعبير عنه بطريقة “فجّة”، محذّراً، على طريقته، من وجود سياسة للإطاحة بالكيان اللبناني. ماذا تفعل واشنطن؟ لا تمانع أبداً أي عون لها في وجه قوى المقاومة. لكنها في الوقت عينه تحذّر من المساس بالامن اللبناني. أما حزب الله، فيحافظ على هدوئه، مطمئناً إلى قواه الذاتية وأحواله في الإقليم والعالم
لم يتوقف بعد قطار الجنون السعودي. النظام الحاكم للجزيرة العربية، ينوي، بحسب المعلومات المتداولة في لبنان وعلى ألسنة دبلوماسيين غربيين وعرب، المباشرة بسلسلة إجراءات عقابية إضافية بحق اللبنانيين، في المجالين السياسي والاقتصادي. وسيكون إلى جانبه النظام الإماراتي، مع سعي إلى حشد أكبر عدد ممكن من الدول العربية. المعلومات تشير إلى زيادة وتيرة عمليات طرد اللبنانيين من الخليج، إضافة إلى “محاولة إيجاد آلية لمراقبة التحويلات المالية”. ما يصل إلى بيروت من الرياض وأبو ظبي وعواصم أخرى يُقلق بالدرجة الأولى القوى الموالية للسعودية، وفي مقدمها الرئيس سعد الحريري.
والأخير، بحسب مقربين منه، بات يرى أن الإجراءات السعودية مبالغ بها، وخاصة بعدما وردته “تهديدات” بإمكان حظر رحلات شركات الطيران الخليجية إلى مطار بيروت ومنه. وبسبب تخوفه من نتائج هذه الإجراءات، آلى على نفسه الالتزام بطريقة والده في لحظات مشابهة: التخفيف من الكلام ذي المعاني السياسية، سواء في العلن أو في الاجتماعات المقفلة، والتركيز على الشعارات “الجامعة”، كبناء الدولة وغيره. قوى 14 آذار، وشخصيات سياسية من جهات مختلفة، سمعت كلاماً واضحاً من دبلوماسيين أميركيين يزعمون فيه أن إدارة بلادهم تعارض كل ما يمكن أن يمس باستقرار لبنان وأمنه. وكان المتصلون بالدبلوماسيين الأميركيين ينتظرون زيارةَ موفدٍ أميركي للرياض، يحث حكام السعودية على عدم اتخاذ إجراءات تمس الأمن والاقتصاد اللبنانيين. لكن هذا الموفد لم يظهر بعد. يقول الأميركيون، بحسب مصادر دبلوماسية وأخرى محلية، إن واشنطن ملتزمة بصورة “تامة ومتوازية بأمن السعودية ولبنان واستقرارهما. وهي تحذر من المس بالاستقرار الأمني والاقتصادي للبنان”. وهي تقول إنها لا تمانع “إرهاق حزب الله وبيئته، لكن مع الحرص على عدم إغضاب الحزب واستدراجه الى انقلاب كبير. ولذلك، فهي مع بقاء الحكومة اللبنانية ومع تسوية في ملف الانتخابات الرئاسية”. لكن من الواضح أن السعوديين يستفيدون من هذا “الهامش” الواسع جداً، المسمى مواجهة حزب الله، وهو ما رفعت الإدارة الأميركية من مستواه في الأشهر الماضية. ويبدو التنسيق السعودي الأميركي، أو على الأقل التلطّي السعودي في الظل الأميركي، جلياً من خلال قرارات العقوبات السعودية بحق من يصفهم الحكم في الرياض بالناشطين في حزب الله، أو الشركات التي يتهمها بالتابعية للحزب. فلوائح العقوبات السعودية شبه مطابقة للوائح الأميركية.
البناء: إيران تُنهي انتخابات الخبراء والنواب بفوز إصلاحي… يشهد لديمقراطيتها… إشادة روسية أميركية بالأيام الأولى لوقف النار في سورية… والجبير للخطة “ب”.. تصعيد إعلامي سعودي مُهين للبنان واللبنانيين… واستهداف لرئيس الحكومة؟
كتبت “البناء”: أضافت إيران إلى إنجازها الرادع العسكري والشعبي والسياسي، الذي أوصلها إلى قبول الغرب حلاً تفاوضياً لملفها النووي، وإنجازها التفاوضي الذي شهد لها خصومها بكفاءات احترافية في إدارة مفاوضات ملفها الشائك والمعقد والمتداخل بين التقني والسياسي والأمني، إنجازاً يصعب حجب آثاره، فقد استحق الإصلاحيون في إيران فوزهم الانتخابي لإدارة مرحلة الانفتاح على الأسواق والسياسات الدولية، بعدما أثبتوا جدارتهم في حماية الثوابت الإيرانية السيادية والإقليمية والاقتصادية في مراحل التفاوض، ليفوزوا بثقة المرشد ويكسبوا أصوات الكتلة التي تستوحي درجة رضاه ومباركته للمرشحين في كلّ مرحلة خارج إطار الاصطفافات الثابتة، ويحققوا فوزاً كاسحاً في مجلسَيْ الخبراء والنواب، ويحققوا لإيران عبر الانتخابات دعاية مجانية تبرّعت بها المؤسسات الإعلامية المموّلة والمدارة من خصوم إيران في الغرب والخليج على السواء، التي خرجت بعناوين مثيرة عن الفوز الكاسح للإصلاحيين كثمرة للمسار التفاوضي، وهي بذلك تشهد عملياً أنّ الانتخابات في إيران كانت ولا تزال تُدار بطريقة شفافة ونزيهة، وأنّ أصوات الناخبين في حياة سياسية نشطة هي التي تصنع النتائج.
بينما كانت السعودية على الضفة المقابلة من الخليج تحصد فشلها في التعامل مع نتائج الانتخابات الإيرانية، فتخصّص لتمجيد النتائج عناوين الصحف وافتتاحيات الأخبار التلفزيونية، كان فشل ديمقراطي آخر، ناتج عن نقص الخبرة ربما، يُضاف إلى رصيدها بما نشرته صحيفة “الجزيرة” السعودية من مواقف مهينة بحق لبنان واللبنانيين، والتي وصفتهم بالذين لا يفهمون إلا لغة القوة، ويعضّون اليد التي تمتدّ لمعونتهم، وسخرت من نية رئيس الحكومة تمام سلام زيارة الرياض لتوضيح سوء الفهم في تدهور العلاقات، ودعت إلى تدفيع اللبنانيين ثمناً في معيشتهم واقتصادهم، لأنهم لم يأخذوا على محمل الجدّ “سلمان الحزم”، كما قالت، ولو أدّى العقاب الجماعي للبنانيين وحكومتهم إلى التأثير على لحمتهم الوطنية، وما أكد النية التصعيدية إعلامياً تزامن ما نشرته “الجزيرة” مع ما بثته قناة “أم بي سي” السعودية من موادّ إعلامية استفزازية تسخر من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
فشل آخر للرصيد السعودي المشبع بالخسائر، جاء في ارتباكها مع جماعاتها المسلحة في سورية من تطبيق الهدنة التي تدخل يومها الثالث بنجاح، فيما وزير الخارجية السعودية عادل الجبير وقادة معارضة الرياض يتباكون على “جبهة النصرة” وضمّها إلى أهداف حرب لا تشملها الهدنة وأحكام وقف النار، ويعتبرون ذلك سبباً لما يسمّونه انتهاكات بينما ذهب الجبير إلى التلويح بخطة “ب” سبقه إليها وتراجع عنها وزير الخارجية الأميركي بعد ردّ روسي عنيف لم ينجُ الجبير من مثله، فيما قال المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إنّ ما جرى تطبيقه كان ممتازاً، وإنّ ثمة انتهاكات فردية، لا تغيّر من حقيقة النجاح الكبير المحقق، معلناً بدء التحضير لمرحلة ثانية هي توزيع المساعدات الإغاثية بينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري إنّ النجاح هو الصفة التي يمكن إطلاقها على التطبيق الجاري للهدنة، استعداداً لبدء الحوار في جنيف بعد أسبوع، وقالت مصادر متابعة، إنّ الدولة السورية حققت ما تريد من الهدنة، فهي تستعدّ لحملة لتحرير مناطق سيطرة “جبهة النصرة” و”داعش” شمال سورية، وتضع سائر الجماعات المسلحة بين خيارَيْ الانضمام إلى مسار الهدنة أو ملاقاة مصير “داعش” و”النصرة”.
استكملت السعودية حربها على لبنان التي بدأتها منذ إعلانها وقف الهبات المخصصة للجيش والقوى الأمنية والجديد هو محاولتها استدراج الشارع إلى الفوضى الأمنية والفتنة المذهبية والمس بالأمن والاستقرار الداخلي بعد فشل رهانها على إحداث انقسام سياسي داخل الحكومة يؤدي للإطاحة بها.
وفي خطوة مبرمجة لإحداث بلبلة أمنية، عمدت محطة “أم بي سي” السعودية إلى تقليد شخصية الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في برنامج ساخر، ما أثار موجة غضب عارمة لدى المواطنين الذين قطعوا الطرقات في عدد من المناطق بالإطارات المشتعلة، لا سيما في المشرفية الغبيري في الضاحية الجنوبية ومثلث كنيسة مار مخايل الشياح – الحازمية، وطريق الشويفات كفرشيما باتجاه خلدة، وكذلك بولفار سن الفيل باتجاه الصالومي وطريق سبيرز – برج المر، وطريق بعلبك وتعلبايا – شتورا وطريق حارة صيدا، وأُعيد فتح كل الطرقات لاحقاً.
وقالت مصادر مطلعة لـ”البناء” إن “التفجير الأمني هو إحدى الوسائل الرئيسية التي تمارسها السعودية للضغط على حزب الله والدولة اللبنانية، فمنذ 14 شباط الماضي لم يمر يوم إلا وأقدمت من خلاله السعودية على إشعال الوضع الأمني، لكن في المقابل كانت تجابه ببرودة أعصاب وانضباط قيادة حزب الله والقاعدة الشعبية، فلجأت السعودية إلى هذا العمل الأخير الاستفزازي وهي التي تشرف بشكلٍ مباشر على قناة “ان بي سي”، بهدف جر الشارع الذي من الصعوبة ضبطه في مكان ما إلى ردات فعل ضد مكون آخر في البلد لتفجير الوضع الأمني”.
وحذرت المصادر من قرار سعودي قد اتخذ بتفجير الوضع الأمني في لبنان، إلا أن مصادر أمنية أفادت “البناء” بأن “الوضع الأمني ممسوك ولا يزال، رغم بعض المخاوف من أعمال تفجير وسيارات مفخخة واغتيال أحد الشخصيات”، ووضعت المصادر “المعلومات عن سيارات مفخخة في الضاحية ولاحقاً في صور في إطار الشائعات لنشر البلبلة الأمنية”.
وأبلغت قيادة الجيش المعنيين في حزب الله وحركة أمل أنها ستعمل على ضبط الشارع، وقد استجابت القيادتان إلى هذا التوجه، وأكدتا لمؤسسة الجيش أنهما ترفعان الغطاء عن أي محتجّ يقدم على إضرام التوتر وإقفال الطرقات.
وعلمت “البناء” “أن الرئيس نبيه بري أجرى اتصالاً بمسؤول الإعداد والتوجيه المركزي في حركة أمل أحمد بعلبكي للتواصل مع قيادة حزب الله والتعاون مع مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا لمنع توسع رقعة التحركات وضبط النفس والإمساك بالوضع الأمني وقطع الطريق على أي طابور خامس لدرء الفتنة”.
واشارت المصادر إلى “أن الرئيس بري سيعمل فور عودته على إحياء الاتصالات مع حزب الله وتيار المستقبل لعقد جلسة حوار ثنائية في اسرع وقت لما لهذا الحوار من ضرورة لتخفيف حدة الاحتقان، لا سيما أن الطرفين أكدا ضرورة حماية الاستقرار في لبنان”.
حزب الله: أعمال السعودية ستنعكس على جماعتها
وأكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “ما تقوم به السعودية هو ضغط العاجز، ولكن سينعكس هذا على جماعتها وليس علينا، ولن نتأثر بهذه الضغوط ولن تتغير مواقفنا. إن إجراءاتهم تزيدنا قناعة بأننا على حق وسنستمر في هذه الطريق، وكما قدمنا الكثير لعزتنا وكرامتنا فسنستمر كذلك وكل النتائج السلبية التي ستنشأ ستكون موجّهة إليهم وإلى جماعتهم”.
الديار: حزب الله أسقط مُخطط استدراجه الى الشارع.. إتصالات لتخفيف التوتر… سلام الى السعوديّة؟!
كتبت “الديار “: الى كلّ من حاول ويحاول استدراج حزب الله الى أمكنة التعصّب المذهبي والفتن والحفلات “الجنونية” التي تصبّ كلّها في خدمة اعداء لبنان، لن ينالوا مرادهم.
فقد استطاع الحزب مساء اول من امس وامس استيعاب غضب مناصريه ومؤيديه من الاساءة التي تعرّض لها امينه العام السيد حسن نصرالله، وبحكمته المعهودة قطع السيد الطريق على الذين يحاولون جرّه الى امكنة لا يريدها، وهو الذي كان اكد في خطاباته، انه “حيث يجب ان نكون سنكون”.
فالفيديو الذي بثته قناة الـ أم.بي.سي. المموّلة من السعودية، كان بهدف، وبحسب المخططين لهذا السيناريو “الشيطاني”، الوصول الى الاحتكاك في الشارع، الاّ ان قيادة الحزب كانت واعية لما يجري التخطيط له، فكانت الاوامر صارمة من القيادة: “ايّاكم وان تستفزوا، فأعداؤنا كثر والهدف جرّنا الى الاقتتال”.
وهكذا، عبّر المناصرون والمؤيدون خلال اليومين المنصرمين عن تعاطفهم مع السيّد بتظاهرات ومواكب سيّارة احتجاجاً حاملين اعلام حزب الله مطلقين هتافات ضدّ المحطة وضدّ المملكة العربية السعودية، ورافق ذلك اجراءات امنية للجيش اللبناني تضمنت تسيير دوريات مؤللة واقامة حواجز تفتيش وتدقيق في الهويات.
مصادر مقربة من حزب الله اكدت ان حفلة “الهستيريا” التي افتعلتها السعودية منذ عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان لن تصل الى ما هدفت اليه، فقيادة حزب الله مدركة تماماً ان السعودية مصابة بـ”الهستيريا” بعد انكساراتها في سوريا والعراق واليمن وتشعر بالاختناق بعد تهاوي اوراقها الاقليمية، وهي كالحيّة عندما تصاب مقتلاً تشبّ شمالاً ويميناً لانقاذ نفسها، واشارت المصادر الى ان كل ما تحاول ان تقوم به السعودية لن يجديها نفعاً، والتجارب السابقة اكبر دليل، وان أي قرار بمحاولة ضرب والغاء المقاومة لن يكتب له النجاح، وهو انتحار لن يزيدها الاّ فشلاً وانكسارات. ورأت المصادر ان الاجراءات التي تتخذها السعودية ضد لبنان لن تضرّ الا جماعتها وستزيد المقاومة قناعة بانها على حق.
متى ينفد صبر حزب الله؟ تؤكد المصادر ان قيادة الحزب تنطلق من الآية القرآنية الكريمة: “يا ايها الذين آمنوا استيعنوا بالصبر والصلاة وان الله مع الصابرين”.
وتقول المعلومات، ان الرئيس سعد الحريري مُربك، وهو بانتظار لقاءات يطلبها بالحاح شديد مع القيادة السعودية لمعرفة ما تريده المملكة حقاً. واشارت المعلومات الى ان الحريري لم يلقَ اي جواب واضح حتى الآن. وقد تبلّغ من السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري ان المملكة تخوض حالياً معركة سياسية دولية هدفها الخروج بقرار من الامم المتحدة يدرج حزب الله كمنظمة ارهابية، مما سيعطيها مبررا للقيام بضربات جوية تستهدف قوات الحزب الموجودة في سوريا تحت غطاء قوات التحالف الدولي ضدّ الارهاب الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية. كما ابلغه عسيري انه “سيرتب” زيارة الى السعودية للقاء المسؤولين من خلال وزير الخارجية عادل الجبير عسى…..
ونقل زوّار الرئىس نبيه بري مساء امس انه طلب من الجيش اللبناني والقوى الامنية القيام بمهامها وتكثيف اجراءاتها الامنية تحسباً.
وعمّا يقال ان الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل لم يعد يجدي نفعاً، قال بري: ما هو البديل عنه مؤكدا ان لا بديل عنه.
وتقول المعلومات ان بري سيقوم باتصالات مع حزب الله وتيار المستقبل من اجل تخفيف التوتر في البلاد.
النهار: أمن لبنان شريط تهكمي وبروفة مسلّحة… مَنْ يلعب بنار الفلتان والشوارع المذهبية؟
كتبت “النهار”: اذا كان من المسلّم به ان لا مصلحة لاي فريق داخلي في تحريك نيران التشنج والتوتر الذي يغلب عليه الطابع المذهبي، فبماذا تفسر اللعبة الخبيثة التي دارت رحاها طوال اليومين الاخيرين مشعلة المخاوف من فلتان شارع “يزهو” بعروض مذهبية فاقعة؟
واذا كان الجيش اضطر الى تنفيذ انتشار ميداني واسع مرات عدة في أقل من 24 ساعة بين ليل السبت وليل الاحد لطمأنة من أخذهم الرعب في ظل “السيناريوات” و”البروفات” التي تعيد الى الذاكرة المتوترة عملية 7 أيار 2008 المسلحة، عن حق او عن توجس، فبأي “عدة شغل ” سيواجه المعنيون السياسيون والامنيون الاستعدادات الجارية لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في أيار المقبل وسط هذا “العبق” المتصاعد للشحن المذهبي والسياسي؟
والأخطر مما سبق، هل صار لبنان فعلاً الساحة الوسيطة الجديدة والبديلة للصراع الاقليمي وتحديدا الخليجي – الايراني وقت بدأت في سوريا هدنة مفروضة بثقل الدولتين الكبريين الولايات المتحدة وروسيا؟
بطبيعة الحال لم تتسارع هذه الاسئلة والمخاوف دفعة واحدة بفعل شريط هزلي تهكمي عرضته محطة “ام بي سي” عن الامين العام لـ”حزب الله ” السيد حسن نصرالله فقط على رغم اثارته موجات احتجاج واسعة لانصاره في الشارع. بل ان المخاوف تصاعدت مع معاينة حجم الاحتقانات التي كشفتها هذه الواقعة واتخذت طابعي التحدي والاستفزاز وتجاوزت في بعض جوانبها ردة الفعل العفوية في ما قرأه الآخرون في الشارع المقابل “بروفة” ورسائل ضمنية موجهة اليهم. ولم يكن أدل على خطورة المناخ الذي عاشته “الشوارع” المذهبية في الساعات المنصرمة من تمادي عمليات قطع الطرق في بيروت والضاحية الجنوبية والطريق الساحلية الجنوبية وطريق شتورا – تعلبايا الحيوية الامر الذي استدعى اتصالات عاجلة بين القيادات العسكرية والامنية والقيادات المعنية في “حزب الله” وحركة “أمل” و”تيار المستقبل” لوقف موجات التوتير تجنبا لاي حسابات أو مزالق خاطئة. واذ سجل انتشار واسع للجيش مساء في مناطق كورنيش المزرعة ورأس النبع والكولا والسفارة الكويتية، بدا لافتا النداء الذي وجهه الرئيس نجيب ميقاتي الى جميع القيادات والمرجعيات” من أجل دعوة المناصرين الى الهدوء وعدم الانجرار الى ما يؤدي الى الفلتان التام، “مستنكراً” ردود الفعل التي استهدفت الأنبياء والصحابة”.
وعلمت “النهار” ان المسيرات الدرّاجة التي سيّرها أنصار “حزب الله” إستنكاراً للشريط التلفزيوني الذي تناول الامين العام للحزب بلغت ليل السبت – الاحد مشارف السفارة السعودية في بيروت في شارع بلس – المنارة حيث تجمع مئات من مناصري الحزب وهم على دراجاتهم النارية أمام الحاجز الذي وضعته القوى الامنية على مسافة أمتار من مبنى السفارة وراحوا يهزون العوائق الحديد فيما كانوا قد تجمهروا أيضا على مقربة من منزل الرئيس فؤاد السنيورة الكائن في المحلة نفسها. وحذّرت أوساط وزارية في قوى 14 آذار عبر “النهار” من أن تكون تحركات انصار الحزب في أكثر من منطقة بمثابة “بروفة” لـ7 أيار جديد مشيرة الى ان الجيش إتخذ التدابير اللازمة لحماية الامن الداخلي.
المستقبل: المعارضة السورية تحذّر من تقويض مفاوضات السلام الرياض: روسيا وقوات الأسد تنتهكان الهدنة
كتبت “المستقبل” : اتهمت المملكة العربية السعودية أمس روسيا وقوات بشار الأسد بانتهاك اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا، مشيرة الى أنها تبحث هذه المسألة مع القوى العالمية. وحذرت المعارضة السورية في رسالة إلى الأمم المتحدة من أنه إذا استمرت هذه الخروق، فإن ذلك سيقوض مفاوضات السلام.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الدنمركي كريستيان ينسن في الرياض، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير “ثمة اختراقات للهدنة من قبل الطيران الروسي ومن قبل طيران النظام، ونحن الآن نتشاور في هذا الموضوع مع دول مجموعة دعم سوريا”، وإنه ستكون هناك خطة بديلة إذا اتضح أن الحكومة السورية وحلفاءها غير جادين بشأن الهدنة.
اللواء: إتصالات لاحتواء التصعيد .. والجيش يُنهي التجمُّعات الإحتجاجية في الضاحية.. مجلس الوزراء الخميس يبحث إحالة ملفّ سماحة إلى العدلي وباسيل ينسف الدستور!
كتبت “اللواء”: أقلقت التجمعات الاحتجاجية في بعض أحياء الضاحية الجنوبية، وصولاً إلى البقاع وصور، الأوساط السياسية والرسمية، فضلاً عن سفراء الدول المعتمدين في بيروت، والتي وإن كانت احتجاجاً على تمثيل هزلي لشخصية الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، عرضتها ليل أمس الأول محطة M.B.C، إلا أنها بعثت برسالة حول هشاشة الوضع، وحساسية الخلافات الداخلية والعربية، وما يمكن أن يترتب عليها من فرط الوشائج التي ما تزال على ضعفها تربط ما بين اللبنانيين، سواء على مستوى المؤسسات أو ما يسميه الوزير نهاد المشنوق بـ”أحزمة الأمان”.
الجمهورية: باريس مُصرَّة على الهبة السعودية… واللعب بالشارع خطّ أحمر
كتبت “الجمهورية”: أقفَلت البلاد على عطلة نهاية أسبوع كانت أمنية بامتياز، كادت لولا تدخّل الجيش والقوى الأمنية مغطاةً بتوجيات سياسية حاسمة، أن تُحدث اهتزازاً أمنياً خطيراً مِن شأنه أن يعطّل الحوار ويطيح كلّ المحاولات والمساعي الجارية لإيجاد مخارج للأزمة بشقوقها المختلفة. وإذ جاءت هذه الحوادث الأمنية التي شهدها الشارع هنا وهناك على خلفية المضاعفات التي نجَمت من التدبير السعودي بوقفِ الهبة السعودية للجيش والقوى الأمنية، والذي هو موضع اتصالات محلّياً ومع الرياض لمعالجته، فإنّ هذه الاتصالات ستستمرّ هذا الأسبوع، خصوصاً أنّ رئيس الحكومة تمّام سلام ينتظر ردّ القيادة السعودية على رسالته التي تمنّى فيها العودة عن هذا التدبير، فيما البلاد على موعد مع جلسة انتخابات رئاسية جديدة بعد غدٍ الأربعاء تشير كلّ الدلائل حتى الآن إلى أنّها لن تنعقد كسابقاتها لعدمِ اكتمال نصابها وغياب الاتفاق على انتخاب الرئيس العتيد. وقال رئيس مجلس النواب نبيه برّي العائد من بلجيكا أمام زوّاره أمس إنّ قوله في بلجيكا إنّ لبنان بات قريباً من انتخاب رئيس جمهورية جديد يَستند إلى تفاؤل لديه في هذا المجال، حيث يعتقد أنّ الأزمة بلغت مرحلةً بات ينبغي معها أن يتّفق الجميع على إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
في انتظار الرد السعودي على رسالة سلام، تحدّثت معلومات لـ”الجمهورية” عن إصرار فرنسا على إعادة إحياء الهبة السعودية من جديد، وعلى أن يتسلّم الجيش اللبناني السلاح الذي يُصنَّع في مصانعها. وتضيف المعلومات أنّ باريس قدّمت للرياض ضمانات بأن يصل هذا السلاح للجيش ولا يذهب لأيّ طرف آخر، وخصوصاً لـ”حزب الله”.