من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: «الخارجية»: سورية تعلن قبولها بوقف الأعمال القتالية على أساس استمرار الجهود العسكرية بمحاربة التنظيمات الإرهابية
كتبت تشرين: صرّح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بما يلي: تعلن الجمهورية العربية السورية عن قبولها بوقف الأعمال القتالية وعلى أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الإرهاب ضد «داعش» و«جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم «القاعدة» وفقاً للإعلان الروسي ـ الأميركي.
وأضاف المصدر: ولضمان نجاح تنفيذ وقف الأعمال القتالية في الموعد المحدد في يوم السبت 27/2/2016 تؤكد الحكومة السورية استعدادها لاستمرار التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها هذا الوقف طوال مدة سريانه.
وأشار المصدر إلى أن حكومة الجمهورية العربية السورية تشدد على أهمية ضبط الحدود ووقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول إلى المجموعات المسلحة ومنع هذه التنظيمات من تعزيز قدراتها أو تغيير مواقعها وذلك تفادياً لما قد يؤدي إلى تقويض هذا الاتفاق.
وأكد المصدر أن الحكومة السورية تتمسك بحق قواتها المسلحة بالرد على أي خرق تقوم به هذه المجموعات ضد المواطنين السوريين أو ضد قواتها المسلحة.
وأضاف المصدر: إن حكومة الجمهورية العربية السورية وعبر موافقتها على وقف الأعمال القتالية تؤكد حرصها على وقف سفك الدم السوري وإعادة الأمن والاستقرار تنفيذاً للإرادة الشعبية للسوريين في وحدة سورية أرضاً وشعباً والتي من أجلها كانت تضحيات الشهداء مدنيين وعسكريين.
الاتحاد: اشتباكات وغارات تدمي «داعش» في هيت وكركوك.. الصدر يحرك الشارع العراقي في مواجهة الفساد والإرهاب
كتبت الاتحاد: اندلعت اشتباكات أمس، بين القوات العراقية المدعومة من أبناء العشائر وطيران التحالف الدولي، مع عناصر تنظيم «داعش» على مشارف مدينة هيت التابعة لمحافظة الأنبار، مما أسفر عن مقتل 15 «داعشياً»، في حين دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العراقيين إلى الخروج بتظاهرة «مليونية» ضد كل «فاسد وإرهابي» في ساحة التحرير وسط بغداد يوم الجمعة المقبل.
وقال الرائد خميس النمراوي من قيادة شرطة الأنبار: إن مواجهات مسلحة متقطعة اندلعت بين القوات المشتركة من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى لطرد المسلحين من مناطق غرب الأنبار ، مشيراً إلى
أن طيران التحالف الدولي قصف خلال الاشتباكات تجمعاً لعناصر التنظيم الإرهابي مما أدى إلى مقتل 15 منه في منطقة المشتل في قضاء هيت، وأن العمليات مازالت مستمرة.
وفي كركوك، أفاد مصدر أمني أمس أن مسؤول ديوان الحسبة في تنظيم «داعش» قتل بقصف للطيران الدولي وسط قضاء الحويجة جنوب غرب المحافظة، مبينا أن «القتيل يعتبر واحداً من أهم ممولي التنظيم مالياً، ويدعى أبو حذيفة الجبوري».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «التنظيم تلقى ضربات قوية خلال الفترة الماضية، وغير جميع مقراته التي يستخدمها تفادياً لقصف طيران التحالف والعراقي».
من جهة أخرى، أشارت مصادر في قوات البيشمركة الكردية – أمس- إلى مقتل 3 من عناصر تنظيم «داعش» وإصابة اثنين آخرين في غارة لطيران التحالف الدولي استهدفت عجلة عسكرية تابعة له كانت تنقل أسلحة ومتفجرات في منطقة كوديلة شرق قضاء مخمور- الحويجة في كركوك أيضاً.
وفي السياق قال التحالف الدولي العسكري بقيادة الولايات المتحدة في بيان أمس، إن طيرانه نفذ 15 ضربة في العراق.
وفي شأن متصل، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، العراقيين إلى الخروج بتظاهرة «مليونية ضد كل فاسد وداعشي» في ساحة التحرير وسط بغداد يوم الجمعة المقبل. وقال في بيان: «أوجه ندائي واليأس يعتصرني مع هذا الكم الهائل من الفساد، والشعب في فقر وخوف وجوع وتخلف ووسط السرقات والاغتيالات، إلى الاحتجاج في تظاهرة مليونية ضد الفساد والإرهاب».
إلى ذلك قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن أمس، إن «داعش» يعمل على استغلال
سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي في مدينة الموصل في محافظة نينوى، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من السكان المحليين، فيما تهاجم قاذفات التحالف الموارد المالية للتنظيم.
وأضاف أن أجور المقاتلين الأجانب التي كانت تتراوح بين 600 و800 دولار في الشهر، خفضت أيضاً، لكن لم يتضح حجم هذا الخفض. وأوضح أنه يبدو أن المتشددين الذين يسيطرون سيطرة شبه تامة على الاقتصاد المحلي، يتكيفون مع هذه الانتكاسات في الموصل باستحداث مصادر دخل جديدة.
وقال متعاملون في العملات في الموصل: إن التنظيم يحصل على العملة الصعبة من خلال بيع السلع الأساسية المنتجة في المصانع التي يسيطر عليها للموزعين المحليين بالدولار، لكنه يدفع الأجور بالدينار لآلاف المقاتلين والموظفين العموميين.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، أمس، عن عودة 92,823 ألف أسرة نازحة إلى مناطق سكناها الأصلية إلى محافظات صلاح الدين وديالى والأنبار. وذكر مدير قسم المحافظات الوسطى في دائرة شؤون الفروع عامر عباس زغير، أن تحرير المناطق من «داعش» أعطى حافزاً لإعادة الأسر النازحة إليها وإعادة الحياة والاستقرار فيها.
وتابع: إن محافظة صلاح الدين تصدرت المحافظات بعودة الأسر النازحة إليها، إذ بلغ عددها (75,356) ألف أسرة عائدة، تلتها محافظة ديالى بعودة (13,867) ألف أسرة، ثم محافظة الأنبار بـعودة (3,600) أسرة.
القدس العربي: إيطاليا تسمح للطائرات الأمريكية بضرب «الدولة» وكوماندوز فرنسي في ليبيا تمهيدا للتدخل العسكري
كتبت القدس العربي: أعلنت مصادر إعلامية مختلفة بينها تلفزيون «الشروق» الجزائري، نقلاً عن مصادر ليبية أمنية مطلعة، أن قوات فرنسية خاصة (كوماندوز) وصلت إلى بنغازي لمساندة قوات اللواء خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، وتقديم الدعم لها في عملياتها العسكرية في بنغازي.
ونقلت القناة عن المصادر قولها إن هذه القوات موجودة حاليا في مكان مخصص لها في قاعدة «بنينا الجوية» الواقعة شرق بنغازي، والتي تعتبر القاعدة العسكرية الأهم للقوات الموالية لحفتر، من دون مزيد من التفاصيل حول حجم القوات أو طبيعة تسليحها، مشيرة إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة للتنسيق بين القوات الفرنسية وقوات تابعة لحفتر يقودها العقيد سالم العبدلي.
وأعلنت القوات الموالية للسلطات الليبية المعترف بها، أنها استعادت أمس الثلاثاء السيطرة على غالبية احياء منطقة الليثي، معقل الجماعات الاسلامية في مدينة بنغازي، وعلى ثلاثة مقار عسكرية في منطقتين أخريين.
وقال مصدر عسكري في هذه القوات «دخلنا فجر أمس إلى معظم الأحياء التي كانت تقع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية في منطقة الليثي» في وسط بنغازي (ألف كم شرق طرابلس).
وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، أمس الثلاثاء، إن بلاده وافقت على السماح بانطلاق طائرات أمريكية مسلحة بدون طيار من قاعدة جوية في صقلية للقيام بمهام «دفاعية» ضد تنظيم »الدولة الإسلامية» في شمال إفريقيا، وإنها ستقيّم كل حالة على حدة. وأضاف في مقابلة مع راديو(ار.تي.ال)»إنها مسألة عمليات ضد الإرهابيين وضد مهاجمين محتملين من الدولة الإسلامية وهناك علاقة وثيقة بيننا وباقي الحلفاء خاصة الأمريكيين».
وتابع رئيس الوزراء الإيطالي – الذي قال مراراً إن إيطاليا لن تشارك في أي ضربات عسكرية في ليبيا ما لم تطلب ذلك صراحة حكومة معترف بها- أن التفويض سيُمنح «وفقاً لكل حالة على حدة».
من جهتها أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي أن بلادها ستسمح لواشنطن باستخدام طائرات من دون طيار لضرب تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا. هذا الإعلان الذي يمهد لتدخل عسكري قريب في ليبيا، لمنع التنظيم الإرهابي من التمدد والسيطرة على الآبار النفطية، يشير الى «جدّية» الحكومة الإيطالية في محاربة التنظيم الذي يشكل تهديداً مباشراً لمصالحها الاقتصادية، حيث تعد الدولة الأوروبية الأقرب من ليبيا، وتشهد على الدوام تدفقاً لمهاجرين غير شرعيين.
وستمهد ايطاليا للجيش الأمريكي تدخله عبر هذه الطائرات، من قاعدة سيغونيلا الجوية الموجودة في صقلية. وقالت بينوتي في مقابلة مع صحيفة «إيل ميساجيرو»، إنه «يفترض أن يطلب الأمريكيون إذناً من حكومتنا في كل مرة يريدون فيها استخدام» طائرة انطلاقاً من سيغونيلا. وأضافت أن «هذه الضربات ستكون محصورة بالعمليات التي تعتبر الوسيلة الأخيرة من أجل حماية منشآت أو موظفين أمريكيين أو من كل التحالف» في ليبيا وأنحاء المنطقة.
ويأتي الإعلان الإيطالي غداة قيام مقاتلات أمريكية انطلقت من بريطانيا، بضرب معسكر تدريب لتنظيم الدولة الإسلامية قرب صبراتة غرب طرابلس يوم الجمعة الماضي. وأعربت روما عن استعدادها لقيادة تدخل عسكري في ليبيا، لكن فقط بـ»تفويض» من الأمم المتحدة، وبطلب من «حكومة وحدة وطنية» تواجه صعوبات في الحصول على ثقة البرلمان الليبي المعترف به دولياً. ويحاول تنظيم الدولة الإسلامية منذ أسابيع، الاستيلاء مجدداً على درنة، بعدما طرده منها مسلحون من أبناء المدينة في تموز / يوليو الماضي.
الحياة: السعودية تطالب مواطنيها بمغادرة لبنان والإمارات تخفض تمثيلها
كتبت الحياة: لم تنته أزمة العلاقات اللبنانية – السعودية والخليجية فصولاً بعد البيان «التسوية» الذي صدر عن مجلس الوزراء اللبناني أول من أمس، والذي يؤكد «تمسك لبنان بالإجماع العربي»، رداً على انتقاد الرياض ومجلس التعاون الخليجي موقف وزارة الخارجية اللبنانية النأي بالنفس عن إدانة الاعتداء على سفارة المملكة وقنصليتها في إيران، وكذلك التدخلات الإيرانية في شؤونها.
وفيما كان مجلس الوزراء اللبناني قرر أن يجري رئيسه تمام سلام «الاتصالات اللازمة مع قادة المملكة ودول مجلس التعاون تمهيداً لجولة عليها مع وفد وزاري» بهدف «تصويب العلاقة وإزالة أي شوائب قد تكون ظهرت في الآونة الأخيرة»، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية بعد ظهر أمس، أن الوزارة تطلب من جميع المواطنين عدم السفر إلى لبنان حرصاً على سلامتهم، فيما أعلنت وزارة خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة أنها «رفعت تحذيرها من السفر إلى لبنان، إلى منع السفر إليه اعتباراً من أمس الثلثاء، وخفضت تمثيلها الديبلوماسي إلى حده الأدنى».
كما طلبت الخارجية السعودية على لسان المصدر المسؤول نفسه «المواطنين المقيمين أو الزائرين للبنان، المغادرة وعدم البقاء هناك إلا للضرورة القصوى، مع توخي الحيطة والحذر والاتصال بسفارة المملكة في بيروت لتقديم التسهيلات والرعاية اللازمة»، بينما أكدت الخارجية الإماراتية أنها «تنسق مع الجهات المعنية لوضع قرارها موضع التنفيذ الفوري».
وإذ اعتبرت مصادر رسمية أن القرارين السعودي والإماراتي تعبير عن عدم رضى الرياض وأبو ظبي عن البيان الصادر عن مجلس الوزراء اللبناني، خصوصاً أنهما تعتبران أن «حزب الله» يصادر قرار الدولة اللبنانية، فإن المصادر نفسها اعتبرت أن البيان الذي استغرق التوافق عليه في الحكومة اللبنانية زهاء 7 ساعات، «هو الحد الأقصى الذي أمكن التوصل إليه ليصدر بإجماع أعضاء الحكومة» التي يتمثل فيها «حزب الله» بوزيرين، وكذلك «التيار الوطني الحر» الحليف له، والذي تكمن إيجابيته وفق المصادر، «بتأكيده الالتزام اللبناني بالإجماع العربي».
وسبق صدور الموقفين السعودي والإماراتي أمس، قيام عدد من الفعاليات والشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية بزيارات إلى سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت، لتأكيد التضامن معها والتشديد على هوية لبنان العربية وبالتالي التزام الإجماع العربي بإدانة الاعتداءات على المملكة والوفاء لمساعدتها لبنان ورفض الموقف الذي أخذته الخارجية في مؤتمر وزراء خارجية الجامعة العربية و «منظمة التعاون الإسلامي» بالنأي بالنفس عن تأييد قرار إدانة الاعتداءات الإيرانية. وكان أبرز هذه الوفود من تيار «المستقبل» ودار الفتوى والجمعيات الأهلية في بيروت وعكار وصيدا والهيئات الاقتصادية… والوزير المستقيل أشرف ريفي على رأس وفد من طرابلس. وشكر السفير السعودي في بيروت علي بن عواض عسيري الوفود التي أمت السفارة، والتي ناشد بعضها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عدم التخلي عن لبنان إزاء إساءة بعض الفرقاء إليها. وقال عسيري: «إن التحرك العفوي الذي شهدناه لشخصيات ووفود، يؤكد أن تلك الأصوات التي تسعى إلى النيل من العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان لا تعبر عن لبنان، الذي نعرفه لبنان الهوية العربية». واعتبر عسيري أن «كل من يسعى للإساءة إلى علاقات لبنان بأشقائه يسيء إلى لبنان». وإذ أشار إلى حرص المملكة على لبنان، قال إن «بعض الجهات سعت إلى تفريق اللبنانيين وإضعاف الدولة وإيذاء وحدة لبنان الوطنية ولا تعبر عن رأي اللبنانيين».
وكانت ردود الفعل اللبنانية أمس تفاوتت على الموقف من بيان مجلس الوزراء، ففيما اعتبره رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط «اعتذاراً مدروساً عن خطأ ارتُكب»، وصفه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بأنه «شِعر بشعر، والفرق كبير بين ما جرى في الحكومة وبين الواقع… والمشكلة لا تحل ببيان، لا سيما أن هناك من يصادر قرار الدولة». وسأل: «كيف نطبق سياسة النأي بالنفس (التي نص عليها بيان الحكومة) وحزب الله ينفذ أجندة استراتيجية ويقاتل في سورية؟». ودعا الحكومة إلى أن تطلب من الحزب «الانسحاب من المواجهات العسكرية التي يخوضها في الدول العربية كافة».
وحول عبارة الوحدة الوطنية التي طلب «حزب الله» تضمينها بيان الحكومة، سأل جعجع: «أين هي الوحدة الوطنية من التهجم على السعودية؟». وقال إن من «الأفضل أن تستقيل الحكومة على أن تغطي هذا الوضع».
وبينما دافع «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي برئاسة العماد ميشال عون عن موقف وزير الخارجية جبران باسيل، معتبراً أنه «لا يمكن أحداً المزايدة علينا في حرصنا على الوحدة الوطنية»، استمرت انتقادات الموقف الذي أعلنه عقب صدور البيان الحكومي، والذي قال فيه إنه «بين الإجماع العربي والوحدة الوطنية ننحاز إلى الوحدة الوطنية»، بعد أن اعتبره سلام «اجتهاداً شخصياً» لا يعبر عن موقف الحكومة.
ورأت كتلة «المستقبل» النيابية بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، أن مواقف باسيل «انفرادية» إزاء ما اتخذه مجلس الوزراء من مواقف كان يؤمل أن تساهم في معالجة الأزمة. واعتبرت «المستقبل» أن «الدور المتمادي لحزب الله في استتباع مؤسسات الدولة والسيطرة على قرارها وتخريب علاقات لبنان العربية، أصبح يشكل خطراً على حرية لبنان وسيادته ومصالح اللبنانيين في الداخل والخارج». وشددت الكتلة على أهمية إطلاق زعيم «المستقبل» سعد الحريري «وثيقة الوفاء للسعودية والتضامن مع الإجماع العربي»، داعية إلى أوسع توقيع عليها، وهي موجهة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإعادة النظر بقرار تجميد المساعدات العسكرية للبنان.
وفي المقابل، قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري في تصريحات له من بروكسل، حيث يشارك في اجتماعات البرلمانين الأوروبي والبلجيكي، رداً على اتهام «حزب الله» بمصادرة القرار اللبناني، إن «علينا أن نفصل بين ما يقوله بعض الإعلام وبين موضوع المقاومة التي يحمل رايتها حزب الله، الذي لا يهدف إلى السيطرة على القرار اللبناني، وهو يحرص تماماً على الصيغة اللبنانية كما أنا وسعد الحريري».
وعن العلاقة مع السعودية قال بري إنها «دولة عربية ونحن دولة عربية، وليست هناك مصلحة في أن يكون هناك خلاف بين لبنان وأي دولة عربية، ولدينا أطراف في لبنان وأحزاب ونتمتع بحرية الرأي، والسعودية تأثرت وأوقفت الهبة (للجيش وقوى الأمن) وجرت معالجة الأمر في الحكومة وخرجنا بصيغة لتلافي أي خلاف مع أي بلد عربي». واعتبر أن «إعادة بناء الثقة في العلاقات السعودية- الإيرانية سيدعم من دون شك الحلول السياسية للمشكلات اللبنانية والسورية واليمنية والعراقية والبحرينية وغيرها».
البيان: الإمارات تخفض بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى الحد الأدنى.. 4 دول خليجية تمنع مواطنيها من السفر إلى لبنان
كتبت البيان: قررت دولة الإمارات العربية المتحدة منع سفر رعاياها إلى لبنان، وتخفيض أفراد بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى حدها الأدنى، كما حذرت المملكة العربية السعودية رعاياها من السفر إلى لبنان، بعد أيام من قرار السعودية وقف المساعدات الأمنية والعسكرية للبنان بسبب موقفه الرسمي الذي تصادره فئة حزبية وجعله ضد الإجماع العربي.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات أنها رفعت درجة التحذير من السفر إلى لبنان إلى مستوى منع السفر إليه، اعتباراً من أمس، كما قررت تخفيض أفراد بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى حدها الأدنى.
وطلبت الخارجية السعودية، أمس، من رعاياها مغادرة لبنان وعدم السفر إليه «حرصاً على سلامتهم». وقال مصدر مسؤول في الخارجية إن «الوزارة تطلب من جميع المواطنين عدم السفر إلى لبنان حرصاً على سلامتهم، كما تطلب من المواطنين المقيمين أو الزائرين للبنان المغادرة وعدم البقاء هناك إلا للضرورة القصوى».
ودعا السفير السعودي ببيروت علي عسيري إلى أن «يعود لبنان إلى عروبته»، مشيراً إلى وجود شريحة من اللبنانيين تؤذي بلادها، فيما تكثفت دائرة تضامن اللبنانيين مع المملكة، حيث حض قادة سياسيون الحكومة اللبنانية على التوقف عن تغطية حزب الله أو الاستقالة.
الخليج: اعتقل 27 وهدم منزلين لأسيرين في الخليل.. الاحتلال يدهم جنين ونابلس ويصيب 12 فلسطينياً
كتبت الخليج: اقتحمت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، فجر أمس الثلاثاء، مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأصابت خلال اقتحامها تسعة فلسطينيين، حيث داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في مخيمات بلاطة وعسكر والعين وقرية كفر قليل في المدينة، وعاثت فيها فساداً وفجرت أبواب عدد من المنازل، في حين أصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين بالأعيرة المعدنية، والعشرات بحالات اختناق، خلال المواجهات المتواصلة مع قوات الاحتلال في بلدة قباطية جنوب جنين، وقال مدير إسعاف الهلال في قباطية مصطفى كميل في بيان، إن قوات الاحتلال
لا تزال تفرض حصاراً مشدداً على البلدة، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في عدة مناطق في البلدة، وأطلقت خلالها الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة المواطنين الثلاثة بالأعيرة المعدنية والعشرات بحالات الاختناق، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 27 فلسطينياً من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وهدمت قوات الاحتلال في ساعات الفجر الأولى من صباح أمس الثلاثاء منزلي أسيرين فلسطينيين في محافظة الخليل جنوبي الضفة مُتهمين بقتل «إسرائيليين» في عمليات طعن وإطلاق نار، فيما وقعت مواجهات بين قوات الاحتلال وسكان خلال عملية الهدم. وقال مصدر أمني فلسطيني إن قوة من جيش الاحتلال داهمت بلدة دير سامت قرب الخليل وهدمت منزل المعتقل لديها محمد الحروب، كما هدمت قوة أخرى منزل المعتقل الآخر رائد مسالمة في بلدة طاروسة.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين خلال عملية الهدم استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمعة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق على إثر استنشاقهم الغاز، وتمت معالجتهم ميدانياً.
وشيع مئات الفلسطينيين جثمان شاب ارتقى برصاص الاحتلال في اشتباكات بالقرب من قرية بيت فجار في الضفة الغربية الأسبوع الماضي، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن خالد طقاطقة (21 عاماً) استشهد أثناء اشتباكات رشق بالحجارة بالقرب من بيت فجار في الضفة الغربية.
وفتحت زوارق الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة صوب قوارب الصيادين قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن زوارق الاحتلال البحرية أطلقت نيران رشاشاتها صوب قوارب الصيادين بشكل عشوائي قبالة شاطئ السودانية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
في الأثناء، طالبت الحكومة الفلسطينية بريطانيا بالتراجع عما أصدرته من توجيهات تحظر مقاطعة منتجات المستوطنات «الإسرائيلية». واعتبرت في بيان صحفي عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله، أن هذا الموقف من الحكومة البريطانية يتناقض مع ما تعلنه من رفض للنشاطات الاستيطانية «الإسرائيلية» وأن استمرارها يهدد حل الدولتين.
وقالت الحكومة إن هذا الموقف «تراجع خطر في السياسة البريطانية وسيعمل على ترسيخ الاحتلال، وإطالة أمده ومكافأته من خلال منحه الحصانة وضمان إفلاته من العقاب ويدفعه إلى المضي قدماً في تدميره المتعمد لفرص السلام».
إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تصريحات ما يسمى وزير التعليم «الإسرائيلي»، نفتالي بينت، تعبر عن تعاظم الفاشية والفكر الديني المتطرف وتغلغله في المجتمع «الإسرائيلي»، وسيطرته على مفاصل المؤسسة السياسية والعسكرية في الكيان. وكان بينت، قد صرح بأن أولياء أمور الفلسطينيين لا يمنعون أولادهم وبناتهم من تنفيذ عمليات طعن، لأنهم يعرفون بأنه إذا قتل أولادهم، فإنهم سيتلقون هبة مالية ومخصصات من السلطة الفلسطينية.