بري من بروكسل: لصياغة قيادة دولية موحدة بمواجهة الارهاب المتمادي
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري اننا في لبنان اعتمدنا سياسة الحوار الوطني حول القضايا الخلافية الاساسية والحوار الثنائي بين تيار “المستقبل” وحزب الله حول المسائل الداخلية المتوترة ونوازع الفتنة بما مكّن لبنان من عبور الكثير من الاستحقاقات، وآخرها استحقاق الامس بالنسبة الى الحكومة.
واضاف خلال كلمة له امام لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان البلجيكي “انجاز الاستحقاق المتمثل بالانتخابات البلدية في ايار القادم. الا ان ذلك لا يمثل ابدا تعويضا” عن انجاز الاستحقاق الاساسي وهو انتخاب رئيس جمهورية للبنان”، وتابع “وعلى المستوى السياسي العربي والاقليمي فإننا، إذ نؤكد دعمنا لمقررات فيينا ولمقررات جنيف، نرى أنه حتى مع بداية وقف النار في سوريا الذي أعلن عنه أمس لا بد من بناء قناعة حول ايجابية علاقة الجوار العربية الايرانية كما الجوار الاوروبي لأن اعادة بناء الثقة في هذه العلاقات خصوصًا السعودية الايرانية سيدعم دون شك الحلول السياسية للمشكلات اللبنانية والسورية واليمنية والعراقية والبحرانية وغيرها”.
ولفت بري الى “اننا سنسعى لتكون العلاقات الاقتصادية بين لبنان وبلجيكا بمستوى العلاقات السياسية والى ضرورة تنفيذ الاتفاقيات المعقودة بين البلدين”، كما جدد “إدانة لبنان الشديدة للتهديدات الارهابية لأوروبا ولبلجيكا بشكل خاص”، داعياً “الى عمل مشترك بين أجهزة الاتحاد الاوروبي والاجهزة الامنية اللبنانية”.
واعتبر ان هزيمة الارهاب تقتضي كذلك الحد من المصادر التسليحية والتزام معايير دولية موحدة لتعريف الارهاب وصياغة قيادة دولية موحدة بمواجهة الارهاب المتمادي لأن التحالفات الأحادية والثنائيات لا يمكنها كبح الارهاب.
واضاف بري ان القوة الامنية العسكرية مطلوبة بمواجهة الارهاب الذي يستكمل نقل جهوده باتجاه افريقيا وشمالها على وجه الخصوص وهزيمة الارهاب في الشرق تقتضي ليس فقط القضاء على ما يوصف بدولته وانما على جميع قواعد ارتكازه وتفكيك جميع خلاياه وتجفيف مصادره المالية والتسليحية وموارده البشرية.
وأشار بري الى أن الوقائع الشرق اوسطية خصوصا” السورية والعراقية والارهاب التهجيري أدت الى تشريد الشعب السوري، لافتا الى ان أزمة النزوح تتفاقم منذ خمسة أعوام ومواجهة هذه المشكلة تحتاج الى ملاحظة أربع مسائل : حلول مباشرة عبر مساعدة النازحين وإقامتهم في مواقع تراعي الشروط الانسانية والصحية وتمكينهم من استئناف تعليمهم لمساعدة مباشرة للدول التي تحتضنهم”، مشددًا على “اهمية الحل السياسي للمشاكل في بلدهم وصرف الاموال على التنمية الشاملة، وايجاد السبل الكفيلة لمنع الهجرة غير الشرعية بحرا” وبرا” وضبط الموانئ الجوية، من خلال البدء بتسهيل عودة النازحين الى المناطق الآمنة والمحررة من الارهاب مع تأهيل البنى التحتية فيها” .
كما ثمن بري “الدعم البلجيكي للبنان من خلال عضويته في الاتحاد الاوروبي وسياسة الجوار الاوروبي، وطالب بجعل العلاقات البرلمانية اللبنانية البلجيكية انموذجًا لعلاقات الحوار البرلمانية العربية – الاوروبية والى اعطاء زخم للدبلوماسية البرلمانية لما فيه مصلحة شعوبنا وتطوير العلاقة بين برلماني البلدين.