شؤون لبنانية

قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة : التفجيرات الإرهابية في منطقتي السيدة زينب وفي حمص لم ولن تنجح في التغطية على انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه

 

توقفت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية خلال اجتماع عقد برئاسة الأمين العام للرابطة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب، عند التطورات الأخيرة، لاسيما إلغاء ما سمي بالهبة السعودية والتفجيرات الإرهابية الدموية التي استهدفت المواطنين في دمشق وحمص.

وصدر عن الاجتماع البيان الآتي نصّه :

اولاً: انكشاف إقدام الحكومة السعودية على إلغاء ما أسمته الهبة التي أعلنت عنها منذ زمن، لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، عن الأهداف السياسية الحقيقية التي سعت وتسعى إليها الرياض، فبداية هدفت الهبة إلى قطع الطريق على الهبة الإيرانية المجانية لتسليح الجيش والنهوض بقطاع الكهرباء، ومحاولة إظهار المملكة على أنها أكثر سخاء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

     واليوم تكشف الحكومة السعودية عن الهدف الثاني، وهو أن هذه الهبة ليست مجانية وإنما يجب أن يكون هناك مقابل لها، وهذا المقابل هو أن يسير لبنان، حكومة وشعباً، في ركب السياسية السعودية ودعم حربها التدميرية على اليمن وشعبه المناضل، وتأييد مواقفها العدائية من إيران والوقوف ضد المقاومة التي حررت الأرض وردعت العدو الصهيوني، ورفعت رأس لبنان والعرب عالياً، وأخيراً إرغام لبنان على التراصف إلى جانب محور دول الخليج وتركيا في دعم الحرب الإرهابية التكفيرية ضد الدولة الوطنية السورية المقاومة.

     وهذا يؤكد على أن القرار السعودي إنما يستهدف من وراء إلغاء الهبة محاولة ابتزاز لبنان وإخضاعه للسياسة السعودية، أو إثارة الفتنة بتأليب اللبنانيين بعضهم ضد بعض، ما يعني أن الهبة ليست مجانية وإنما هي هبة مشروطة ، وهذا ينزع عنها صفة الهبة ويكشف زيف ما زعم عن أن الحكومة السعودية إنما تساعد لبنان مجاناً، فها هي تسعى من وراء قرار إلغاء الهبة المزعومة إلى دفع القوى اللبنانية التي تدين بالتبعية والخضوع للحكومة السعودية لاطلاق المواقف المسمومة والعدائية ضد المقاومة وإيران وسورية، ما يؤكد عدم حرص هذه القوى على الاستقرار الداخلي وسيادة واستقلال لنبان، وإنما تريد لبنان أن يكون تابعاً للسياسة السعودية.

ثانياً: إدانة منفّذي الهجمات الإرهابية الدموية التي استهدفت المواطنين الأبرياء في السيدة زينب قرب دمشق، وفي حي الزهراء في حمص، فهذه التفجيرات إنما تسعى إلى التغطية على الهزائم التي تمنى بها الجماعات الإرهابية التكفيرية، والانتقام من الشعب العربي السوري، غير أن هذه الجرائم الوحشية التي أوقعت مئات الشهداء والجرحى لم ولن تنجح لا في النيل من صمود الشعب السوري ووقوفه وراء قيادته وجيشه، ولا في التعمية على الانتصارات التي يحققه الجيش السوري وحلفائه ضد لإرهابيين في كل جبهات القتال.

     إننا نتقدم بأحر التعازي من القيادة السورية والشعب العربي السوري وأهالي الشهداء وحلفائهم ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، ونؤكد مجدداً الوقوف إلى جانب سورية لتطهير الأرض العربية السورية من دنس الإرهابيين التكفيريين، لتبقى سورية دائماً قلعة العروبة والمقاومة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى