من الصحافة البريطانية
وسط انشغالها بمتابعة أخبار مفاوضات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مع قادة الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى صفقة بشأن الاصلاحات التي تطالب بها بريطانيا، أعطت الصحف البريطانية الصادرة اليوم مساحة لقضايا شرق أوسطية، وفي المقدمة منها تطورات الوضع في سوريا ومتابعة أصداء التفجير الذي شهدته العاصمة التركية الأربعاء.
فانفردت الاندبندنت بتخصيص معظم صفحتها الأولى لتقرير خاص كتبه روبرت فيسك من قرية الربيعة التي تمكن الجيش السوري من استعادتها من أيدي ارهابيي جبهة النصرة، بينما خصصت الفايننشال تايمز بعض متابعاتها للشأنين السوري والتركي، وكرست الغارديان جزءا من تحليلاتها للحديث عما سمته الوسواس التركي من الاكراد الذي يضاف إلى ما تعانيه المنطقة من مشاكل.
الغارديان
– دي ميستورا: استئناف محادثات السلام السورية الشهر الجاري خيار غير واقعي
– وصول قوافل المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا
– النمسا تعلن تنفيذ سياسة الحد من الهجرة اليها وبروكسل تحذرها
الاندبندنت
– قمة خاصة بين الاتحاد الأوربي وتركيا لبحث أزمة المهاجرين
– دورية أوربية تنقذ 900 مهاجر ببحر إيجة على سواحل اليونان
– انفجار أنقرة: تركيا تتهم أكراد سوريا بالمسؤولية عن الهجوم
– أوباما يوقع تشريعا يوسع العقوبات على كوريا الشمالية
– البابا فرنسيس: دونالد ترامب لا يمكن ان يكون مسيحيا
قالت الفايننشال تايمز في تقرير مشترك لعدد من مراسليها في واشنطن وبيروت ولندن إن الولايات المتحدة تسعى إلى لجم محاولة حليفتيها، تركيا والمملكة العربية السعودية، القيام بفعل عسكري في سوريا، إذا فشل وقف لإطلاق النار مقرر الجمعة في وقف الحرب في سوريا.
واضاف التقرير أنه على الرغم من تصاعد الاحباط في المنطقة مما يوصف بموقف واشنطن السلبي خلال خمس سنوات من الصراع السوري، تظل إدارة أوباما والقوى الغربية الأخرى تخشى من أن التدخل العسكري المباشر قد يؤدي إلى تصعيد للصراع وإلى صدام خطر مع روسيا.
وشدد التقرير على أن أنقرة والرياض تخشيان بشدة من العمل دون موافقة أميركية، لكنهما غاضبتان مما ترياه فشلا أميركيا في اتخاذ موقف أكثر قوة ضد حملة موسكو العسكرية لدعم الدولة السورية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين رفيعين قولهما إن تركيا تريد خلق منطقة محايدة على امتداد حدودها مع سوريا تمتد الى “عدة كيلومترات في العمق” السوري، بما يسمح لأنقرة بمراقبة توسع الميلشيات الكردية، التي تشكل هم تركيا الأساسي في سوريا.
واوضح تقرير الصحيفة أن مثل هذا الخطوة ستعطي مساحة محتملة للمعارضة السورية المعتدلة للتنفس جنوبا، على الرغم من الضربات الجوية لروسيا والقوات التابعة للرئيس الأسد.
وقالت تقرير الصحيفة إنه بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، الناتو، يبدو قيام أحدى الدول الأعضاء فيه بنشر قوات في منطقة محتقنة تنتشر فيها قوات روسية أمرا مقلقا.
وقالت الصحيفة ذاتها في تقرير من مراسليها في أنقرة واسطنبول إن تركيا حذرت روسيا من أنها ستحملها مسؤولية الهجمات الإرهابية التي جرت على أرضها، عشية التفجير الذي تعرضت له العاصمة التركية أنقرة وتزايد التوتر الدولي بشأن الحرب في سوريا.
ونقلت الصحيفة تصريح رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، بأن المفجر الذي نفذ الهجوم الانتحاري الأربعاء، يدعى صالح نجار، وهو كردي سوري الجنسية، وأحد أعضاء وحدات حماية الشعب الكردية التي تعدها أنقرة منظمة إرهابية.
كما نقل تحذيره لموسكو بقوله في تصريح بثه التلفزيون التركي “أحذر روسيا مرة أخرى” وتشديده على أن إدانة موسكو للهجوم ليست كافية “إذا استمرت هذه الهجمات الإرهابية سيكونون مسؤولين كما وحدات حماية الشعب الكردية“.