خوف اسرائيلي جراء كلام السيد نصر الله حول غاز “الامونيا” في حيفا
برزت العديد من المواقف الاسرائيلية حول كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول امكانية استهداف المقاومة لحاويات وخزانات غاز “الامونيا” في منطقة حيفا المحتلة .
فقد اكد وزير البيئة الصهيوني افي غباي ان “خزان الامونيا في خليج حيفا يشكل خطرا امنيا وبيئيا”، واشار الى ان “السلطات الاسرائيلية تعمل لنقل هذا الخزان الخطير من حيفا عبر انشاء معمل لانتاج الامونيا في جنوب الكيان”، واضاف “سيتم تلقى اقتراحات حول مناقصات بناء منشأة للامونيا في مكان آخر“.
من جهتها، قالت “جمعية مواطنين من أجل البيئة” لصحيفة “معاريف” الاسرائيلية “إننا نعلم بهذا الواقع قبل العام 2006 وحينها وجه نصر الله صواريخ نحو خزان غاز الامونيا في حرب لبنان الثانية ومع الاسف ونتيجة كل الخطوات التي اتخذت فإن هذه القنبلة لا تزال موجودة في حيفا وتهدد حياة عشرات الالاف من السكان“.
بدورها، لفتت رئيسة لجنة البيئة في “حركة اومتس” أليس غولدمان الى ان “الحكومة الاسرائيلية ورؤساء البلديات في المنطقة يواصلون التصرف بعدم مسؤلية ويتهربون من هذه المسؤلية ويهملون مئات الالاف من السكان مقابل التهديد الذي تمثله الاف الصواريخ الموجهة في هذا الوقت نحو مراكز المواد الخطيرة ومن بينها خزان الامونيا“.
أما “منظمة التوجه الاخضر” فقد علقت بانه “لا يوجد جديد تحت الشمس وعندما يتم الحديث عن خطر امني يطرح هذا الموضوع في العناوين فتهديد نصر الله فعلي وقابل للتحقق ويشكل خطرا على مليون نسمة”، واكدت ان “الاصابة بصاروخ لخزان الامونيا هو خطر مميت مضاعف من كل صاروخ فهذه المواد السامة والمشتعلة يمكن ان تتسبب بضرر لا يمكن وصفه ولا يجب المخاطرة ويجب اخلاء خزانات الامونيا من المكان“.
وفي سياق متصل، قالت “المنظمة البيئية تسلول” إن “نصر الله قال ما حذرنا منه منذ اعوام والخبراء يقولون انه في حال تسرب فقط 2000طن من الامونيا من الخزان فإن هذا سيؤدي الى مقتل عشرات الاف الاشخاص واصابة الكثيرين فخزان الامونيا منتهي الصلاحية وغير محصن ضد الصواريخ خزان الامونيا يحوي ١٢٠٠٠ طن وفي حال اصيب فإن اسرائيل سترد بطريقة غير مسبوقة ستجر المنطقة باسرها لحرب خطيرة“.
وفي الإطار ذاته، اشار “منظمة غرين بيس اسرائيل” الى “تهديد السيد نصر الله بأن تجميع المفاعل الملوثة للبيئة في خليج حيفا يتحول الى سيناريو مرعب محتمل فالسكان يعانون منذ اعوام من خطر مضاعف وهو خطر التلوث المميت وخطر الصواريخ من الشمال ودعت الى ايقاف مشاريع توسيع محطات التكرير ومشاريع البيترو كيماويات في خليج حيفا“.