الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

يشغمشةه

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : ريفي ضد “اعتقال النساء والأطفال”.. والحكومة تلملم تناقضاتها كنز الدليمي: أسرار أمنية واتصالات عابرة للحدود

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الرابع والتسعين بعد المئة على التوالي.

بقي لبنان أمس تحت تأثير صدمة استشهاد ستة عسكريين في كمين جرود رأس بعلبك أمس الاول، تمّ تشييعهم امس، وأضيف اليهم شهيد آخر سقط خلال الكشف على عبوة ناسفة في جرود عرسال، جرى تفجيرها عن بُعد، في ما بدا أنها حرب استنزاف يتعرّض لها الجيش على امتداد الحدود الشرقية.

وبات الاستهداف المتكرر للجيش، من جرود عرسال الى جرود رأس بعلبك، عبر كمائن متحركة وعبوات ناسفة، يستدعي البحث في استراتيجية جديدة للمواجهة، تسمح للمؤسسة العسكرية بإبقاء المبادرة في يدها، وفرض إيقاعها على الارض، بحيث تنتقل من موقع رد الفعل الى الفعل، في ما خص المواجهات الميدانية.

وفيما عزز الجيش إجراءاته في جرود رأس بعلبك، واستحدث مواقع جديدة في المنطقة، وكثف دورياته المؤللة، وعزز وسائل المراقبة، علم ان قواته أوقفت 40 لبنانياً وسورياً خلال مداهمة مكان وقوع الكمين الذي تعرضت له الدورية العسكرية أمس الأول.

ومن المتوقع ان تكون الاعتداءات على الجيش وقضية العسكريين المخطوفين حاضرة على طاولة مجلس الوزراء، الذي ينعقد اليوم، وسط تباينات داخل الحكومة في كيفية التعامل مع ملف المخطوفين، برغم انه يفترض ان تعزز التوقيفات الاخيرة لعدد من الارهابيين، او زوجاتهم، أوراق القوة لدى المفاوض اللبناني.

ولعل التحدي الاول الذي يواجه الحكومة يتمثل في توحيد قناة التفاوض ووقف “اللامركزية” في التعاطي مع هذا الملف، علماً أن المؤشرات تفيد بأن الاتجاه هو نحو إعادة لملمة الادارة التفاوضية وتنظيمها.

وأبلغت مصادر متابعة لملف المخطوفين “السفير” أن الدولة اللبنانية يجب ان تُحسن توظيف ورقة سجى الدليمي وأولادها في عملية المقايضة، لان الدليمي هي شقيقة قيادي كبير في “النصرة”، وابنتها هي ابنة ابي بكر البغدادي، وبالتالي فإن ذلك يمكن أن يشكل عنصر قوة لدى لبنان لتصحيح الخلل في التوازن التفاوضي مع خاطفي العسكريين.

في ظل هذا المناخ، عقدت خلية الازمة اجتماعاً لها أمس، خيمت عليه ظلال الموقوفة سجى حميد الدليمي، وما تمثله بحد ذاتها من خطورة أمنية، بمعزل عن كونها زوجة سابقة لأبي بكر البغدادي، كما ثبت من فحوص الحمض النووي التي أجريت لابنتها هاجر وتمت مطابقتها مع الحمض النووي الذي أُخذ من البغدادي في أعقاب اعتقاله في العراق العام 2004.

وقد تبلغت خلية الازمة رسميا أمس ان الدليمي هي زوجة سابقة للبغدادي وان الاولاد الثلاثة الذين كانوا معها، عند توقيفها، هم أولاده.

وعرض الرئيس تمام سلام مضمون الاتصال المطول بينه وبين أمير قطر “الذي وضع كل إمكانياته في تصرف الدولة اللبنانية”، لكن بعض الوزراء من أعضاء الخلية لاحظ ان هذه العاطفة لم تترجم بعد الى فعل، بدليل ان الوسيط القطري لم يرجع بعد الى بيروت، لاستكمال مهمته.

وتوقف وزير الداخلية نهاد المشنوق مطولاً، خلال الاجتماع، عند نشر “السفير” نبأ توقيف سجى الدليمي، سائلاً عن المصلحة في هذا التسريب الذي يشكل معطى خطيراً.

وكان لافتاً للانتباه، ان وزير العدل اشرف ريفي هاجم مبدأ اعتقال الاطفال والنساء أياً كانوا، واعتبر أن هذا خطأ كبير يدخلنا في دوامة خطيرة.

وتم التوافق أثناء الاجتماع على المبادئ الآتية: تعزيز التنسيق بين الجيش والامن العام وفرع المعلومات، إعادة تركيز ملف المخطوفين لدى اللواء عباس ابراهيم الذي سيبقى على تنسيق مستمر مع رئيس الحكومة، ضرورة عدم التأثر بالضغط الذي تتعرض له الحكومة عبر بيانات مواقع التواصل الاجتماعي، رفض أي مقايضات فردية والتمسك بالمقايضة الشاملة التي تشمل كل العسكريين.

واستحوذ ملف الدليمي على جزء من النقاش خلال الاجتماع، استناداً الى ما تكشف خلال التحقيقات الاولية معها من علاقات تربطها بالعديد من الجماعات الارهابية التكفيرية في لبنان وخارجه.

ولكن السؤال الذي لا يزال يحير المحققين هو: ما دامت الدليمي زوجة سابقة للبغدادي وأم أولاده، فلماذا بدت جبهة “النصرة” هي الاكثر اهتماماً وحماسة لإطلاق سراحها من السجون السورية في صفقة راهبات معلولا، الى حد ان أمير “النصرة” في القلمون ابو مالك التلي أبلغ المفاوض اللبناني في ربع الساعة الأخير الحاسم من المفاوضات بأن الدليمي تساوي كل الراهبات المختطفات، ويجب الإفراج عنها لإتمام الصفقة.

ويروى أن مسؤولاً أمنياً لبنانياً سأل الدليمي، خلال تسليمها الى “النصرة” عما إذا كانت على ذمة أحد، فأجابته بالنفي.

وكان لافتاً للانتباه ان جبهة “النصرة” أيضاً هي التي أصدرت بياناً حاداً بعد توقيف الدليمي مرة أخرى، قبل أيام، وليس “داعش”.

ويدقق المحققون في الاسرار التي لا تزال تخفيها الدليمي، وعما اذا كانت قد كُلفت بمهام أمنية في لبنان، عبر رصد تنقلها في عدد من المناطق اللبنانية ومراقبة الكثير من الاتصالات التي أجرتها مع أشخاص في لبنان وسوريا والعراق.

تابعت الصحيفة، وبينما تستمر تحقيقات استخبارات الجيش مع الموقوفة سجى الدليمي، قال مصدر قضائي لـ”وكالة أنباء الأناضول” إن فحوص الحمض النووي التي أرسلتها السلطات العراقية إلى لبنان، والعائدة للبغدادي، “تطابقت” مع الفحوص التي أجريت على الطفلة “هاجر”، التي كانت برفقة طفلين آخرين مع سجى الدليمي عند توقيفها من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية.

وأوضح أن العينة التي أخذت من الدليمي لفحوص الحمض النووي “أكدت أنها هي أم الأطفال الثلاثة، ما يعني أنها إحدى زوجات البغدادي، مع أنها لا تزال تنكر ذلك في التحقيق وترفض الاعتراف به”.

الديار : شهيد جديد للجيش ومصدر عسكري: لن نتهاون في ضرب الارهابيين وملاحقتهم مجلس وزراء مفخخ بلغمي مرجعية التفاوض في ملف العسكريين و”الزبالة” جنبلاط مع النسبية بشرط “عاليه والشوف” محافظة واحدة والارمن لضم المدوّر

كتبت “الديار”: ضريبة جديدة دفعها الجيش اللبناني في حربه ضد القوى الارهابية المنتشرة في جرود عرسال امس، بعد استشهاد المعاون محمود علي نور الدين وجرح عنصرين، اثناء تفكيكهم عبوة ناسفة بين وادي عطا ووادي الرعيان في جرود عرسال، اكتشفتها دورية للجيش، واثناء تقدم العسكريين الثلاثة لتفكيكها تم تفجيرها عن بعد، وهذه المنطقة يستهدف فيها الجيش للمرة الثانية بعبوة ناسفة، واثر ذلك جرى قصف مدفعي من قبل الجيش اللبناني لمواقع المسلحين.

وتعليقاً على هذه الحوادث اكدت مصادر عسكرية ان الجيش لن يتهاون في ضرب الارهابيين، وملاحقة الخلايا المتطرفة وحماية المواطنين اللبنانيين مهما كانت التضحيات. وان هذه الاعتداءات ستزيد الجيش تصميماً على ملاحقة هؤلاء المجرمين واجتثاثهم.

وفي المقابل، دفع الجيش بتعزيزات اضافية الى المكان الذي حصل فيه الكمين في منطقة متقدمة في جرود رأس بعلبك، كما قام الجيش بتفتيش المنطقة بحثاً عن عبوات جديدة، وقام بحملة اعتقالات في المنطقة المحيطة بمكان الكمين وافيد عن توقيف 11 شخصاً وطلب من “رعاة الماشية” مغادرة المنطقة بعد ان داهم مزرعة الى “آل حسن” وهم من عرسال.

واشارت معلومات ان المسلحين قد يعمدون الى تفجير ابراج المراقبة الذي بناها الجيش البريطاني لمساعدة الجيش اللبناني وتوجيه رسالة الى الدولة البريطانية، ولذلك اتخذت اجراءات استثنائية، بعد رصد حشوداً للمسلحين في احد النقاط المقابلة لاحد الابراج. كما ان جهات حزبية رصدت حشود للمسلحين نهار السبت الماضي واخذت كامل الاستعدادات لصد اي محاولة تقدم للمسلحين الذين يريدون منفذا بأي ثمن وينقذهم من صقيع الجبال التي تجاوز ارتفاعها 2400 م.

وتؤكد المعلومات، ان الارهابيين سيكررون محاولاتهم لضرب الجيش اللبناني واحداث خرق في المنطقة لتأمين ممرات آمنة وادخال التموين مستغلين فترة توقف الامطار.

من جهة اخرى، شيع الجيش اللبناني والاهالي شهداء الجيش اللبناني الستة في قراهم وسط اعراس شعبية.

اما بالنسبة لملف الارهابية سجى الدليمي فبغض النظر، اذا كانت زوجة ابو بكر البغدادي أو مطلقته فان مصادرامنية اكدت انها صيد ثمين وانها “داعشية” من الصف الاول مع زوجة ابو علي الشيشاني آلاء العقيلي، وهما سيعطيان المفاوض اللبناني في ملف العسكريين اوراق قوة جديدة.

وفيما نفت وزارة الداخلية العراقية ان تكون المرأة التي احتجزتها السلطات اللبنانية زوجة البغدادي مشيرة الى انها شقيقة رجل ارهابي ادين بالتورط بتفجيرات في العراق، وان البغدادي متزوج من اثنتين ولا توجد له زوجة باسم سجى الدليمي.

لكن فحوص D.N.A الذي اجراها الجيش اللبناني اكدت ان الفتاة هاجر التي اعتقلت مع سجى الدليمي هي ابنة ابو بكر البغدادي، رغم اصرار والدتها على انكار انها زوجة البغدادي فيما ذكرت معلومات انها كانت الزوجة الثانية للبغدادي وهي مطلقة الآن منه ومتأهلة من الارهابي ابو علي السامرائي.

وفي موازاة الحملات الارهابية على الجيش، يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم وستكون البنود المطروحة من خارج جدول الاعمال محور الجلسة والتي ستشهد نقاشات ساخنة وتحديداً في ملف العسكريين المخطوفين في ظل تضارب الصلاحيات وتعدد المرجعيات، وتؤكد المعلومات ان مجلس الوزراء سيجدد اليوم تكليف اللواء عباس ابراهيم بهذا الملف باشراف مباشر من الرئيس تمام سلام وخلية الازمة، وسيضع مجلس الوزراء حداً للفوضى الذي سادت في هذا الملف، وانعكست على عملية التفاوض.

وتضيف المعلومات، ان مجلس الوزراء سيؤكد عدم الابتزاز في هذا الملف وعدم الخضوع لشروط المسلحين مع التأكيد على دعم الجيش اللبناني.

تابعت الصحيفة، وفي سياق متصل، قالت مصادر امنية ان الجيش تمكن من تأمين العديد من اوراق القوة للحكومة التي تستطيع من خلالها ان تفرض على المسلحين السير بمفاوضات جدية بعيداً عن الابتزاز موضحاً ان الجيش اوقف في الفترة الاخيرة عشرات المطلوبين وكان اخرهم سجى الدليمي وزوجة “الشيشاني”. واشار الى ان الدليمي لم تؤكد او تنفي في التحقيقات معها انها زوجة زعيم “داعش” ابو بكر البغدادي، فهي مرة تقول انها زوجته واحياناً اخرى تنفي ذلك، لكن المصادر اكدت ان الدليمي تشكل ورقة كبيرة لكي تستخدمها الحكومة في عملية التفاوض.

الأخبار : الحريري يحسم: نادر إلى الحوار بلا السنيورة

كتبت “الأخبار”: من المتوقع أن تبدأ التحضيرات للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله اليوم، بعيداً عن دور للرئيس فؤاد السنيورة، فيما تابع الإرهابيون استهداف الجيش أمس في ردّ على ضرباته الأمنية الأخيرة، وتجميع الحكومة أوراق قوة لاستخدامها في المفاوضات بشأن العسكريين

يستمر التحضير للحوار المزمع عقده بين تيار المستقبل وحزب الله. وفيما حسم الرئيس سعد الحريري أمر تمثيل المستقبل بمدير مكتبه نادر الحريري بعد الحديث عن احتمال مشاركة شخصية ثانية قريبة من الرئيس فؤاد السنيورة، جرى الاتفاق أول من أمس على أن يكون الاجتماع بين الوزير علي حسن خليل والحريري خلال 48 ساعة، بسبب “زيادة التشويش كلما تأخر البدء بالحوار” بحسب مصادر المستقبل. ومن المرجح أن يجري الاجتماع اليوم للبت سريعاً بجدول الأعمال.

ولليوم الثاني على التوالي، صعّدت المجموعات المسلحة في جرود عرسال من استهدافها للجيش، وأدى انفجار عبوة أمس، زرعها الإرهابيون في الجرود إلى استشهاد الخبير العسكري المعاون محمود نور الدين، بعد استشهاد ستة عسكريين في كمين استهدف دوريتهم أول من أمس. ويأتي التصعيد الذي يمارسه الإرهابيون في إطار الردّ على الضربات الأمنية التي وجهها الجيش خلال الأسبوع الماضي، بعد اعتقال زوجة الإرهابي أبو بكر البغدادي “خليفة” تنظيم “داعش”، وزوجة الإرهابي أنس جركس الملقب بأبو علي الشيشاني وشقيقها. وأشارت مصادر عسكرية لـ”الأخبار” إلى أن “الكمين ليس عملاً عسكرياً خارقاً، بل استهداف طبيعي من الإرهابيين لدورية عادية”. وأضافت أن “الجيش لن يتوانى عن ضرب الإرهابيين أينما تمكّن من ذلك”. وقالت إنه “يمكن الحكومة أن تستفيد مما يحققه الجيش في سياق المفاوضات للإفراج عن العسكريين المختطفين”.

وليلاً، أكد الوزير نهاد المشنوق أن الأجهزة الأمنية تأكدت أن الموقوفة سجى الدليمي هي زوجة سابقة للبغدادي، وأن ابنتها هي ابنته أيضاً، بعد حصول لبنان على عينات من الحمض النووي للبغدادي من العراق، مشيراً إلى أن “الدليمي على علاقة بالتنظيمات التكفيرية”.

وفي تفاصيل اعتداء أمس، أن إحدى وحدات الهندسة في الجيش عثرت على عبوة ناسفة على طرف طريق ترابية بين وادي الرعيان ووادي عطا، سرعان ما انفجرت بمجرد اقتراب الخبير العسكري منها. ورجحت المعلومات الأمنية أن “العبوة كانت معدة للتفجير عن بعد في انتظار الهدف، وبمجرد اكتشافها جرى تفجيرها”. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الطريق هي نفسها الطريق التي شهدت تفجيرات سابقة واكتشاف عبوات مزروعة فيها، وهي تعتبر ممراً بين نقطتي الجيش بين وادي الرعيان ووادي عطا، من الجهة الجنوبية لعرسال، وتشكل “خط تماس بين الجيش المتمركز من الجهة الشمالية للطريق ومن خلفه عرسال، وبين المجموعات الإرهابية المنتشرة من الجهة الجنوبية الشرقية”.

وتابع الجيش أمس استهدافه للمجموعات المسلحة في جرود السلسلة الشرقية، بالمدفعية والأسلحة المتوسطة والثقيلة. ونفذ عمليات دهم لعدد من الغرف الزراعية القريبة من مكان الكمين، وأوقف عدداً من السوريين واللبنانيين بهدف التحقيق معهم. كذلك استحدث نقاطاً جديدة في تلال مطلة على وادي حميد عند أطراف عرسال، وأخرى في جرود راس بعلبك.

وتوزّعت مراسم تشييع شهداء الجيش أمس بين البقاع والشمال. فشيعت بلدة حوش الرافقة في بعلبك جثمان الرقيب علي يزبك، وشيّعت بلدة بوداي المجند محمد سليم، وبلدة علي النهري جثمان الجندي مشهد شرف الدين. وفي الشمال، شيّع أهالي جبل محسن المجند محمد علي سليمان، وبلدة عيات في عكار المجند ربيع هدى، وبلدة حبشيت في عكار المجند علي محمد. واليوم، ستشّيع كفررمان الشهيد نور الدين.

واجتمعت مساء أمس خلية الأزمة الوزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السرايا الحكومية. وقالت مصادر اللجنة إن “أعضاء اللجنة أعادوا تقويم ما حدث في الأيام الماضية، وحصل استدراك للتطورات الأخيرة”. وأضافت أنه “تم التأكيد على ضرورة أن يكون هناك تنسيق أكبر بين الأجهزة الأمنية وأن يكون لديها تصوّر أدق”، وكشفت أن “أمير قطر على الرغم من تعاطيه الإيجابي مع الرئيس سلام، وإبدائه حماسة للدخول على خط الحل ووعده بأن يضغط على الأجهزة في تفعيل عملهم بهذا الملف، إلا أننا لم نر حتى الآن أية خطوة فعلية من جهته”.

وكان المشنوق قد أكد أن “التفاوض الرسمي يجري عبر اللواء عباس إبراهيم والوزير وائل أبو فاعور”، وقال: “نعمل مع الدولة القطرية، وحاولنا مع الأتراك لكنهم لم يتجاوبوا”. وأشار إلى أن “قطع الطرقات وتنفيذ أوامر الخاطفين لن يحرر المخطوفين”.

بدوره، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي إلى الالتفاف حول الجيش في المعركة ضد الإرهاب”. ونقلت مصادر اللقاء عن برّي “امتعاضه من التعاطي مع ملف العسكريين ووضع أكثر من طرف يده فيه بشكل غير مدروس، والاسترخاء مقابل الابتزاز الذي تتعرّض له الحكومة”. ورأى أن “تصرّف أهالي العسكريين شكّل نقطة ضعف للدولة”، والمطلوب هو “بدء البحث عن أوراق القوة التي تملكها الدولة، ومنها توقيف أشخاص لهم علاقة بالإرهابيين”. كما انتقد “الممرّات التي بقيت مفتوحة في عرسال والتي تؤمن للإرهابيين كل ما يريدونه، ولا يُخفى على أحد أن الوسيط القطري كان في كل مرّة يحمل معه مساعدات عينية ومادية”.

وفي الوقت الذي كانت فيه لجنة التواصل المكلّفة دراسة القوانين الانتخابية تعقد اجتماعها في ساحة النجمة، كان برّي يقول أمام النواب إن “القانون حتى لو اتفق عليه فهو لن يقرّ قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما اتفق عليه في جلسة التمديد”، مستغرباً “كيف صار هناك خروج عن الاتفاق المبدئي الذي انطلق منه عمل اللجنة وهو مناقشة المشروع الذي قدّمه النائب علي بزّي باسم الرئيس برّي، بعد أن أعلن النائب مروان حمادة أن الحزب الاشتراكي لا يزال متمسّكاً باقتراح الـ60 – 68 الذي طُرح من قبل تيار المستقبل والقوات”.

البناء : كيري ولافروف: تركيا وإيران وسورية وأوكرانيا… والعودة للأمم المتحدة واشنطن تغازل إيران وتقود تحالفها نحو حصرية الحرب على “داعش” لا بند للمعارضة… وتمسّك بإقفال الحدود… ودور بارز لباسيل

كتبت “البناء”: يلتقي اليوم وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في سويسرا، لتقييم مسار التطورات الكثيرة التي تشهدها ملفات الأزمات، وقد قطعت مسيرة التطبيع مع الخصوم الشركاء مسافات كبيرة، فصارت روسيا وتركيا شريكين في أنبوب الغاز “ساوث ستريم” السيل الجنوبي من روسيا إلى جنوب أوروبا، بديلاً من الخط الفاشل المسمّى نابوكو والخط المحبط المسمّى بالقطري، وصارت إيران وفقاً لبيانات البنتاغون شريكاً في الغارات على “داعش” في العراق، بترحيب من كيري، على رغم النفي الإيراني، والمفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وفقاً لنائب وزير الخارجية الإيرانية حسين عبد اللهيان، تقترب من التوصل إلى الحلّ النهائي في سبعة أيام بدلاً من سبعة أشهر تمّ التفاهم عليها في فيينا، وقيل إنها لمفاوضات شائكة ومعقدة وطويلة.

واشنطن وطهران برأي البعض تثيران حفيظة موسكو، وموسكو وأنقرة تثيران حفيظة واشنطن برأي بعض آخر، والعالم في لحظة حساسة ودقيقة لتوازنات هشة لا تتصل بما يسمح بهذا الترف، فالتشبيك يتقدم بسرعة على كلّ المسارات على رغم انطباعات كثيرة عن مواجهات مستمرة، يبدو استمرارها حتمياً، لأنّ التشبيك على نار حامية، “فبقدر ما تضع في القدر تنال في المغرفة”، لذلك تجميع الأوراق، وتحضير عناصر القوة، وسخونة التجاذبات هي مؤشرات على جدية التشبيك وليست دليلاً على عكسه، ولا إثبات التشبيك يستدعي نفي التجاذبات.

تابعت الصحيفة، وفي بروكسيل خاض وزير الخارجية جبران باسيل معركة ديبلوماسية خصوصاً ضد تركيا، لإجهاض إدراج بند دعم المعارضة السورية في جدول أعمال الاجتماع الأول لوزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد “داعش”. وقد أصر باسيل على موقفه وعلق مشاركة الوفد اللبناني في الاجتماع على هذا الأمر. وبعد اتصالات ومشاورات بين الوفود الرئيسية إلى الاجتماع، اتفق على عدم إدخال البند المذكور في المقررات، في حين أصرت تركيا على ذكره.

وبحسب ما نقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” كانت النقطة الأهم بالنسبة إلى الوفد اللبناني، هي أن إدراج أي بند يتعلق بدعم “المعارضة المعتدلة السورية” يتعارض مع سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية. وقد أحدث موقف باسيل شرخاً بين الدول المشاركة في الاجتماع، وترجم ذلك في مقررات البيان النهائي، حيث انقسم المشاركون بين مؤيد ومعارض لدعم المعارضة السورية ليقتصر أخيراً البيان الختامي على الثناء على محاربة “المعارضة السورية المعتدلة” لـ”داعش” والتشجيع على المزيد من دعمها”.

محلياً، تصدرت الاعتداءات الإرهابية على الجيش في رأس بعلبك وجرود عرسال على الاهتمام السياسي والعسكري، في وقت تستمر صفقة تسليح الجيش بالهبة السعودية مجمدة، وترفض في المقابل، بعض الأطراف الحكومية، الهبة الإيرانية المخصصة لهذه الغاية ومن دون أي شروط.

وقبل أن يشيع الجيش شهداءه الستة الذين سقطوا أول من أمس في كمين رأس بعلبك، قدمت المؤسسة العسكرية أمس شهيداً جديداً في انفجار عبوة ناسفة بخبير المتفجرات المعاون محمود نور الدين أثناء تفكيكها بعد العثور عليها بين وادي عين عطا ووادي الرعيان في جرود عرسال، كما أدى الانفجار إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح غير خطرة.

وفيما ربط البعض بين الكمين الذي تعرض له الجيش في رأس بعلبك، والأبراج الـ12 التي بنيت بمساعدة بريطانية، أكدت مصادر أمنية لـ”البناء” أن كميناً كهذا لا يتحضر بهذه السرعة، فالأبراج تم الكشف عنها يوم الاثنين، والكمين يحتاج إلى رصد ومراقبة وتخطيط للتنفيذ.

وأوضحت المصادر “أن الهدف الرئيس من الكمين هو توجيه رسالة للجيش، فهم يريدون ضم جرود رأس بعلبك إلى أماكن تواجدهم في جرود عرسال وإلى البلدة التي لا تزال خارج سيطرة الدولة كليّاً”، مؤكدة “أن الإرهابيين لا يزالون يخرجون ويدخلون عرسال ساعة يشاؤون، وأن القواعد اللوجستية لا تزال في مكانها والتمويل لم يتوقف بل يتم بانتظام”.

من جهة أخرى، اجتمعت مساء أمس، خلية الأزمة الوزارية لمتابعة قضية العسكريين المخطوفين برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في السراي الحكومية، وبقيت النتائج طي الكتمان.

إلى ذلك، نفى حزب الله ما تردّد عن مقايضة أسيره المحرر عماد عيّاد بسوري موقوف لدى جهة رسمية لبنانية.

النهار : قهوجي : سنهزمهم مهما ضحّينا قرائن ورسالة تُثبت هوية مطلقة البغدادي

كتبت “النهار”: اتخذت هجمات التنظيمات الارهابية على الجيش اللبناني في مناطق متاخمة للحدود الشرقية مع سوريا في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة بعداً ميدانياً جديداً كشف تصاعد المواجهة المفتوحة بين الجيش وهذه التنظيمات ولا سيما منها تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” في شكل بالغ الخطورة من شأنه ان يبقي باب الاحتمالات التصعيدية مفتوحاً، في موازاة التعقيدات في ملف العسكريين المخطوفين . وبرز هذا البعد في جملة تطورات من ابرزها اتباع التنظيمات الارهابية اسلوب نصب المكامن المتعاقبة لدوريات الجيش في نقاط متقدمة من الجرود على غرار ما حصل أمس، اذ بعد ساعات قليلة من مكمن جرود رأس بعلبك الذي أودى بستة شهداء من الجيش، فجر الارهابيون في جرود عرسال عبوة ناسفة من بعد كان خبير عسكري يهم بتفكيكها. وانضم المعاون محمود نور الدين الى قائمة الشهداء السبعة في يومين، فيما شيعت مناطق بقاعية وشمالية الشهداء الستة وهم الرقيب علي يزبك والجندي مشهد شرف الدين والجندي محمد سلمان والمجند محمد سليم والمجند ربيع هدى والمجند علي محمد.

واستتبعت هذه الهجمات اجراءات مشددة للغاية اتخذها الجيش وتعزيزات اضافية لوحداته سواء في مناطق انتشاره المتقدمة في الجرود أم في المناطق القريبة حيث نفذ عمليات دهم واسعة في محيط عرسال اسفرت عن توقيف عشرات اللبنانيين والسوريين، وسط قرار حازم للقيادة العسكرية بالاستعداد لكل احتمالات التصعيد في المواجهة.

وعبّر عن هذا القرار قائد الجيش العماد جان قهوجي نفسه الذي صرح لـ”النهار” بأن “معركتنا مع الارهاب والارهابيين هي حرب مفتوحة، ونتوقع ان تكون استنزافية، وخصوصا بعدما توغلنا في الجرود العميقة والبعيدة. واذا كان الارهابيون يردون الآن على الضربات الاستباقية التي وجهها الجيش اليهم، فتلك الضربات كانت كثيرة وستكون هناك ضربات استباقية اكثر وباستمرار”. ورداً على سؤال عن ارتباط الاعتداءات الاخيرة في جرود رأس بعلبك وعرسال بتوقيف سجى الدليمي الزوجة السابقة لزعيم تنظيم “داعش” لدى مخابرات الجيش، اوضح العماد قهوجي ان “المرأة اوقفت منذ 15 يوماً بعد رصد دقيق بدأ منذ شهرين وكان هدفنا التأكد من هويتها”.

واذ لم يجزم بارتباط الاعتداءات الاخيرة على الجيش بتوقيف الدليمي، اشار الى أن “التنظيمات الارهابية ليست جيشاً كلاسيكياً وهذا العدو نتوقع منه كل شيء وقد ضربناهم بقوة وسنمضي في ضربهم حتى هزيمتهم مهما طال الوقت. نحن اقوياء ولسنا ضعفاء اطلاقاً، ونحن عسكر نتلقى ضربة ونرد بمئة وسنهزمهم مهما بلغت التضحيات”.

وأبلغت مصادر عسكرية “النهار” ان الارهابيين الذين يرجح انهم من “جبهة النصرة” كانوا يرصدون الانتشار الواسع الذي نفذه الجيش في مراكز متقدمة في جرود رأس بعلبك، وعملوا على نصب المكمن لدورية عسكرية كانت تقوم بالتبديل الروتيني على مسافة قريبة من نقطة متقدمة جداً على طريق تلة الحمراء. ورجحت ان يكون استهداف الجيش جاء في اطار اعمال انتقامية جرى التحضير لها منذ مدة، لافتة الى ان الجيش يرصد مراكز مراقبة للارهابيين متحركة لأن لا مراكز ثابتة لديهم. أما في شأن ما تردد عن ابراج المراقبة في المنطقة الجردية لرأس بعلبك، فقالت المصادر إن الخبراء البريطانيين ساهموا منذ انشاء الفوج البري في تدريبه كما في انشاء ابراج المراقبة ضمن الهبات للجيش ولا وجود عسكرياً اطلاقاً فيها للبريطانيين.

وعن الجديد في التحقيقات الجارية مع الموقوفة سجى الدليمي، قالت المصادر العسكرية لـ”النهار” إن فحوص الحمض الريبي النووي “دي ان أي” اثبتت ان الدليمي هي مطلقة البغدادي اذ اجريت هذه الفحوص على عينات من سجى وابنتها هاجر وجرت مطابقتها مع نتائج فحوص اجريت للبغدادي وحصل عليها الجانب اللبناني من السلطات العراقية وجاءت مطابقة. كما قالت إن رسالة وجدت مع سجى موجهة اليها بكنية “ام هاجر” وموقعة باسم “أبو هاجر”. واذ امتنعت عن كشف مضمون الرسالة قبل اكتمال التدقيق فيها، لمحت الى انه يشتبه في ان تكون من البغدادي الى مطلقته سجى بعد انفصالهما منذ سنوات قليلة.

المستقبل : فحوص الحمض النووي أثبتت أنّ الدليمي زوجة البغدادي والتحقيقات تركّز على المهمّات المطلوبة منها قهوجي لـ”المستقبل”: نطارد الإرهابيين ولن نتراجع

كتبت “المستقبل”: “الجيش يُطارد الإرهابيين في جرود راس بعلبك، لن يتراجع، وفداحة الخسارة بسقوط ستة شهداء لن تدعنا نتراجع، بالعكس تماماً، هذه جولة ومعركتنا ضدّ الإرهاب والإرهابيين مستمرّة ولن تتوقف”.

هذا ما قاله قائد الجيش العماد جان قهوجي لـ”المستقبل”، في أوّل موقف له بعد الكمين الإرهابي الذي تعرّضت له دورية من الجيش أول من أمس وأودى بحياة ستة عسكريين.

وأكد قهوجي أنّ الجيش “مسيطر على الوضع ومستمر في ملاحقة الإرهابيين الذين لا ينطلقون من مواقع ثابتة في الجرد وإنّما يعتمدون أسلوب “اضرب واهرب”، وشدّد على أنّ معنويات الجيش “مرتفعة”، وأنّ ما جرى كان “مجرّد كمين غادر سرعان ما استطعنا الردّ عليه بسرعة وألحقنا بالمسلحين خسائر فادحة، ونحن مستمرّون في ملاحقتهم والمعركة مستمرة والجبهة متينة”.

اللواء : “توازن رعب” يحكم التفاوض حول العسكريّين.. والمشنوق ينتقد الأجهزة موعد حوار المستقبل حزب الله ينتظر “طبخة الرئاسة”.. والنفايات بند طارئ أمام مجلس الوزراء

كتبت “اللواء”: هل تحوّلت رأس بعلبك إلى خط تماس بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة السورية التي نفذت الهجوم على دورية للجيش، وما تزال تُهدّد بمهاجمة البلدة، وفتح جبهة استنزاف هناك. امتداداً إلى جبهة جرود عرسال، حيث سقط شهيد جديد للجيش، وهو يحاول تفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة في وادي عطا في جرود عرسال، لتنفجر في دوريات الجيش التي تتحرك في المنطقة حفاظاً على الأمن.

وإذا كان الجيش اللبناني شيع شهداءه الستة ضحايا كمين رأس بعلبك بمزيد من الإصرار على “مواجهة الإرهاب والتطرف”، فإن المعلومات التي كشفت عن المرأة الموقوفة سجى الدليمي اشاعت أجواء من الحذر مما جرى تداوله في ظل انتقاد علني وجهه وزير الداخلية نهاد المشنوق لتسريب الخبر حيث وصف ذلك بأنه “اساءة لاصول العمل الأمني الاحترافي وخفة من شأنها إلحاق الضرر بالعملية الأمنية التي تمت على هذا المستوى، وبالمفاوضات الحاصلة لتحرير العسكريين المحتجزين في جرود عرسال”.

الجمهورية : شهيد آخر للجيش وتدابير أمنية مشدّدة شمالاً.. جنوباً.. وبقاعاً

كتبت “الجمهورية”: وكأنّ ضريبة الدم لا سقفَ لها في معركة لبنان مع الإرهاب، فقد انضمّ شهيد آخر أمس، هو خبير المتفجّرات في الجيش اللبناني المعاون محمود علي نور الدين، إلى رفاقه الستّة الذين استشهدوا في مكمن في جرود بلدة رأس بعلبك وشُيّعوا في البقاع والشمال، وأُصِيب اثنان آخران بجروح غير خطِرة، بعد انفجار عبوة ناسفة في جرود عطا في عرسال، أثناء الكشف عليها تمهيداً لتفكيكها. إلّا أنّ الجيش الذي بدا مصمّماً على الذهاب إلى النهاية في معركته وملاحقة فلول الإرهابيين، مدعوماً بغطاء سياسيّ وشعبيّ لافت، أوقفَ في جرود رأس بعلبك أكثرَ من 40 شخصاً بين لبنانيّ وسوري للتحقيق معهم، وشدّد إجراءاته الأمنية على حواجزه المنتشرة على طول أوتوستراد بعلبك باتجاه الحدود السورية، كذلك عند مداخل مخيّم عين الحلوة وفي عدد من مناطق الشمال.

إستأثرَ توقيف مديرية المخابرات للمدعوّة سجى الدليمي بكلّ الاهتمام الداخلي والخارجي لمعرفة مدى ارتباطها بزعيم “داعش” أبو بكر البغدادي كما بأيّ دور محتمَل لها على مستوى التواصل مع الشبكات الإرهابية، وفيما أكّدت وزارة الداخلية العراقية أنّها ليست زوجة البغدادي بل هي شقيقة شخص أدِينَ بالتورّط في تفجيرات جنوب العراق، نقلت “وكالة أنباء الأناضول” عن مصدر قضائي أنّ نتائج الحمض النووي أكّدت أنّ الدليمي هي زوجة البغدادي، بعدما تمّ تطابق الحمض النووي العائد له والمرسَل من العراق مع فحوصات الأطفال الثلاثة المحتجَزين. أمّا قناة “المنار” فأشارت إلى أنّ فحوص الحمض النووي أثبتَت أنّ “هاجر” هي ابنة البغدادي من سجى الدليمي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى