إيران بلغة الأرقام: العلامة الشيخ عفيف النابلسي
يستطيع المغرضون أن يشوّهوا صورة الجمهورية الإسلامية الإيرانية كيفما شاؤوا، فهو أمر مُتاحٌ وسهل، إذا توفرت أموال ووسائل إعلام تختلق الأكاذيب وتنشرها على اعتبارها حقائق مطلقة، ولكنها لا تقنع حتى مَنْ اخترعها .
ولو أفردنا الصفحات على ما ورد منذ انتصار الثورة الإسلامية في العام 1979 حتى اليوم من افتراءات وأضاليل لوجدنا عجباً، ولكن الأمم العظيمة لا تكترث لما يُثار حولها من جدل ولا تعير أهمية قصوى لأطنان الكلام الذي يذهب جُفاء، بل ما يمكث في الأرض ويثبت بلغة الوقائع والأرقام.
على مشارف الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية نحاول أن نلقي ضوءاً على المنزلة التي وصلت إليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية نتيجة سعي دؤوب وتضحيات كبيرة قام بها الشعب الإيراني. ولا بدّ من القول بدايةً إنّ منزلة أيّ شعب تقاس بما يحمله من مبادئ أخلاقية وبمقدار جهده لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية.
بعد سبعة وثلاثين عاماً على الانتصار نجد الأرقام والمعطيات التالية:
1 – التعليم في إيران مجاني لكلّ المراحل الدراسية.
2 – 89 نسبة المتعلمين من الذكور والإناث هم ضمن الفئات العمرية 15-24 .
3 – عدد الطلبة الجامعين 4.100.000 فيما كان العدد قبل الثورة لا يتجاوز 170.000 ألفاً فقط.
4 – عدد الأساتذة الجامعيين وصل إلى 60.000 فيما كان العدد قبل الثورة لا يصل إلى أكثر من 5.000 أستاذ.
5 – حققت إيران عام 2011 المرتبة الأولى في معدل النمو العلمي.
6 – جامعاتها تقع ضمن أفضل 500 جامعة حول العالم.
7 – تعتبر إيران الأولى عالمياً في اختصاص زرع الكبد.
8 – تعدّ إيران واحدة من أهمّ 10 بلدان ترسل أقماراً صناعية إلى الفضاء.
9 – تُصنّف اليونيسيف العناية الطبية في إيران بالممتازة.
10 – تُنتج إيران 85 من حاجتها من القمح.
11 – تحوز على المرتبة الأولى عالمياً في تقنية النانو .
12 – تحوز على المرتبة الثانية عالمياً في صناعة صمامات القلب.
13 – تحوز على المرتبة الثامنة عالمياً في المجال النووي.
14 – تحوز على المرتبة الرابعة عالمياً في توليد الإيثانول.
15 – تعتبر إيران الثانية عالمياً في صناعة طائرات بدون طيار والسادسة عالمياً في صناعة الغواصات.
16 – تحتلّ إيران المرتبة الثانية إقليمياً على صعيد الإنتاج الزراعي والرابعة على صعيد التنمية البشرية.
17 – ارتفع النمو في قطاع السياحة العلاجية إلى 25 .
18 – المجلس الوطني الأميركي للمعلومات يعتبر إيران من إحدى الدول العشر في العالم المتميّزة في مجال التقدّم العلمي والتقني.
19 – تحوز على المرتبة 16 في إنتاج العلم.
هذه بعض الأرقام التي إذا أضفنا إليها النفط والغاز والبتروكيمياويات والمنجزات الدفاعية والصلب والألمنيوم وصناعة السيارات والآليات الضخمة كالسفن والطائرات التي تمثل بمجموعها مقياساً لقوة الدولة التي أرادها الإمام الخميني الراحل نموذجاً في المنطقة والعالم، من خلال بناء تجربة وطنية تقوم على الإرادة السياسية والشعبية المستقلة.
إيران اليوم قوتها من قوة قيمها وإنجازاتها العلمية والثقافية وليس لأحد إلا أن يعترف بهذه الحقيقة الكبرى وبنتائجها الحالية والمستقبلية.
(البناء)