كتلة “الوفاء للمقاومة”: الاحتلال هو الخطر الدائم والوجودي
أكدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اللبنانية من أن العدو الاسرائيلي يبقى الخطر الدائم والوجودي، محذرة من خطر الجيوب المتبقية لفصائل الإرهاب التكفيري في جرود عرسال .
وعقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري الذي عرضت خلاله مجموعة من القضايا والتطورات في العالم الإسلامي وأصدرت بيانا بهذا الشأن هنأت في مستهله الشعب الإيراني وقيادته وكل مسؤوليه، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني.
وأشارت إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم بقيادة القائد السيد علي الخامنئي تمثل من خلال هويتها وتجربتها وأدائها، والتزامها قضايا الحق والعدل ونصرة الشعوب المظلومة، مصدر إلهام لكل الشعوب الناهضة في سبيل التحرر والطامحة إلى نيل حقوقها وحفظ مصالحها وتحقيق الأمن والاستقرار والعدالة والتنمية الشاملة والمستدامة لبلدانها.
وأضافت “إن شعبنا المقاوم في لبنان، يفخر ويسجل باعتزاز أن استلهامه لمفاهيم الثورة الإسلامية ونهجها السياسي والجهادي، أثمر انجازات وانتصارات كبرى ضد الأخطار الوجودية والإرهاب الصهيوني والتكفيري وكرس معادلة، يراهن عليها لحماية لبنان وحفظ أمنه واستقراره وبناء دولته القوية والقادرة وغير المرتهنة في قراراتها“.
وجددت الكتلة التأكيد على أن: العدو الاسرائيلي هو الخطر الدائم والوجودي على بلدنا، وإن استمرار احتلاله للاراضي اللبنانية وممارساته على الحدود وآخرها في منطقة شبعا تأكيد إضافي لنهجه العدواني ضد بلدنا.
وهنأت “سوريا قيادة وجيشاً وشعباً على ما حققته من إنجازات ميدانية كبرى وآخرها فك الحصار الظالم عن مدينتي نبل والزهراء بعد معاناة طويلة لأهاليهما جراء ما قامت به الجماعات الإرهابية من أعمال قتل وتجويع، وترى أن المجريات الميدانية تصب في مصلحة استعادة سوريا لعافيتها في مواجهة الحرب الإرهابية التكفيرية بما يحفظ موقعها ودورها المقاوم“.
ورأت الكتلة أن الحديث الذي أدلى به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول الموضوع الرئاسي في إطلالته الأخيرة المتلفزة، قد وضع النقاط على الحروف، وجاء شفافاً وواضحاً إلى أبعد الحدود. قاطعاً الطريق أمام أي تأويل أو تفسير آخر.
ونوهت الكتلة بـ”الإجراءات التي قام بها الجيش اللبناني لمواجهة خطر الإرهاب التكفيري وآخرها عمليته في عرسال وما اسفرت عنه من احباط مخطط إرهابي يستهدف اهلنا في عرسال والامن الوطني في لبنان”، معربة عن قلقها من “خطر الجيوب المتبقية لفصائل الإرهاب التكفيري في جرود عرسال، والى التداعيات السلبية المرتقبة على اهلنا في بلدة عرسال وجوارها وكذلك على مخيم النازحين السوريين هناك“.
ودانت “مجازر الإبادة التي ارتكبها الإرهاب التكفيري في دير الزور وغيرها من القرى والبلدات السورية، وكذلك التفجيرات الانتحارية الاجرامية التي استهدفت المدنيين في منطقة السيدة زينب وغيرها، واستهداف المصلين في مسجد الامام الرضا في الاحساء”، معتبرة أن “التعامي الدولي الفضائحي عن جرائم الإرهابيين ودعم دول اقليمية وكبرى الإرهابيين إلى أي فصيل انتموا انما هو شراكة فعلية في كل جرائمهم ومجازرهم الوحشية ضد الانسانية“.
وجددت “وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم في وقفته الشجاعة ضد الاحتلال الصهيوني وتمدده الاستيطاني واعتداءاته المتواصلة على الحرم القدسي وعلى حقوق الفلسطينيين في ارضهم. وتحيي جرأة أبناء هذا الشعب في مقاومتهم ضد المحتلين“.
ورأت الكتلة في “استمرار العدوان السعودي الظالم على اليمن وشعبه، وفي مواصلة الحصار والاستباحة الاجرامية لهذا البلد الشقيق، وصمة عار لن تمحى من تاريخ المعتدين والمتواطئين معهم, ولا من تاريخ ما يسمى بمنظمات الاغاثة العالمية وحقوق الانسان الفاقدة للصدقية بنظر الغالبية العظمى من شعوب العالم“.
واذ حيت “الصمود المدهش للشعب اليمني المظلوم”، اكدت أن “ارادته المتوهجة وثباته في مواجهة العدوان يشكلان صفعه مدوية لقوى الغزو والطغيان التي ستبوء حتما بالخيبة والفشل وسترتد مذعنة للحقوق المشروعة للشعب اليمني.