شؤون لبنانية

تدريبات للإدلاء السياحيين لبناء المسارات الثقافية في حوض المتوسط

 

نظم الشركاء اللبنانيون، وزارة السياحة ومؤسسة الصفدي والجامعة اللبنانية الأميركية LAU وبلدية جبيل، تدريبات للإدلاء السياحيين المحليين في مبنى وزارة السياحة، ضمن مشروع UMAYYAD لبناء المسارات الثقافية في حوض المتوسط، برعاية وزارة السياحة وبالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين في لبنان، بهدف تعريفهم وتدريبهم على مسار الأمويين في لبنان، حيث كان التركيز الأساسي على تطوير القصة التاريخية ل”مسار الأمويين” في لبنان، وذلك تطبيقا لما تم إقراره في اجتماع سابق لممثلي الشركاء في البرتغال (فارو)، حيث تم التوافق مع الشركاء اللبنانيين على تطوير موضوع الأمويين والمسارات التجارية له في لبنان، تحت إشراف الاستشاري وعالم الآثار عضو مجموعة الدعم المحلية وسام الخليل .

وقد استتبعت الدورات التدريبية برحلات تجريبية شملت كلا من: شحيم – عنجر و جبيل – عنجر بهدف تعريف المرشدين السياحيين ومنظمي الرحلات السياحية على الرحلات المقترحة. وأشرف على إعداد وتنظيم الدورات والرحلات عالم الآثار حسن العكره ووسام خليل، بمشاركة 25 دليلا سياحيا من مختلف المناطق اللبنانية إضافة إلى 16 من منظمي الرحلات السياحية وممثلي الشركاء.

ولفت المسؤولون في مؤسسة الصفدي، إلى أن “الهدف الأساس من هذه التدريبات، إبلاغ أكبر عدد ممكن من المرشدين السياحيين حول مشروع الأمويين والمسار اللبناني، وتوفير معلومات عميقة عن تاريخ الأمويين في لبنان وأهمية المسارات المقترحة حديثا إلى قصة الأمويين، إضافة إلى تمكين هؤلاء المرشدين من خلال إشراكهم في الدورات التدريبية والرحلات الميدانية ليصبحوا مخولين بصفة رسمية بإدارة المسارات المقترحة، وهي: طرابلس، جبيل، بيروت، صيدا، صور إضافة إلى المدن الأموية في بعلبك وعنجر في وادي البقاع، عبورا نحو جبل لبنان“.

وعن الانطباعات التي وصلت إلى الشركاء من قبل نقابة الأدلاء السياحيين، فقد وصفها المسؤولون في مؤسسة الصفدي بالجيدة، واشاروا الى ان “الشركاء نقلوا لفريق عمل المؤسسة ارتياح الأدلاء الذين شاركوا في تلك الدورات، إذ أتيحت لهم الفرصة لمراجعة التاريخ الأموي، كما ساعدتهم الرحلات التجريبية على التعرف كأدلاء على أماكن جيدة لتناول المأكولات التقليدية، ليرشدوا بها السائحين مستقبلا”، معتبرين “أنه على الرغم من الوضع الحالي في لبنان، فإن الدورات مع الرحلات التجريبية أعطت دفعا إيجابيا للمشاركين نحو الأمل بمستقبل أفضل للبنان“.

وأوضح المسؤولون في المؤسسة أنه “سيتم في مرحلة لاحقة اختبار الأدلاء السياحيين في مسار جديد (صور – عنجر) من قبل النقابة، على أن يتم لاحقا توزيع الشهادات على المتدربين“.

يذكر أن مشروع UMAYYAD هو خط سير سياحي يشمل سبع دول اوروبية وعربية توجد فيها آثار أموية وهي:اسبانيا، ايطاليا، البرتغال، تونس، مصر، الأردن ولبنان.

وكان ممثلو الشركاء اللبنانيين قد عقدوا مع شركاء المشروع، اجتماعات في الأردن، للاطلاع على سير العمل في كل من البلدان الشريكة، ومناقشة الرزمة الوطنية العابرة للحدود الوطنية المحلية، بين لبنان والأردن، وكذلك بين اسبانيا والبرتغال. كما كانت مناسبة لزيارة منظمي الرحلات السياحية وصناع السياسة ورجال الأعمال في الأردن، لبحث فرص تعزيز التعاون في القطاع السياحي بين الاردن ولبنان، تضمنت زيارات ميدانية للقلاع الأموية في صحراء الأردن، ومعرضا عن تاريخ الدولة الأموية.

وفي وقت لاحق، عقد اجتماع آخر في اسبانيا، بهدف نقل التجارب الناجحة في مجال إدارة السياحة الثقافية، تضمنت زيارات ميدانية إلى اشبيلية ومدينة الزهراء وقرطبا، ومشاركة في مؤتمر حول إدارة السياحة الثقافية، حيث تحدث دوري رنو باسم لبنان عن أهمية القطاع الخاص في مجال السياحة الثقافية وكيفية الاستفادة من مشروع الأمويين، كما قدم جاد أبو عراج لمحة عامة عن أفضل الممارسات للسياحة الثقافية والريفية في لبنان، وآلية دعم مشروع الامويين لهذا النوع من السياحة ضمن رزمة خاصة بها.

كما عقدت لقاءات مهنية مع رجال أعمال، ومشاركة في عروض محلية وإقليمية لمؤسسات عامة تعمل في السياحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى